البوابة:
2025-02-16@12:37:45 GMT

كم سيكلف إعادة بناء غزة بعد الحرب ؟

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

كم سيكلف إعادة بناء غزة بعد الحرب ؟

 البوابة - قال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني إن إعادة بناء المنازل في غزة ستكون ضرورية بما لا يقل عن 15 مليار دولار، مما يسلط الضوء على حجم الدمار الذي سببه الهجوم الإسرائيلي.

اقرأ ايضاًبوريل: دمار غزة يشبه دمار ألمانيا في الحرب العالمية


وقال رئيس المجلس محمد مصطفى إن التقارير الدولية تشير إلى أن 350 ألف وحدة سكنية تضررت كليا أو جزئيا في غزة، وقال إنه بافتراض أن 150 ألفًا منها ستحتاج إلى إعادة البناء بتكلفة متوسطة تبلغ 100 ألف دولار لكل وحدة، "فهذا يعني 15 مليار دولار للوحدات السكنية".

وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "لم نتحدث بعد عن البنية التحتية، ولم نتحدث عن المستشفيات التي تضررت، ولا حتى عن الشبكات.

في حيث لم تنته الحرب بعد أكثر من ثلاثة أشهر منذ بدايتها وهذا يعني أنه من الممكن أن تزداد الخسائر المادية والتكلفة العامة لإعادة البناء كل ما يتدمر.

وفي أعقاب حرب عام 2014 بين حماس وإسرائيل، والتي استمرت سبعة أسابيع وأسفرت عن مقتل 2100 فلسطيني، أنفقت قطر أكثر من مليار دولار على مشاريع الإسكان والإغاثة في غزة.

تظهر الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الذي تديره حماس في غزة أن أكثر من360,000 وحدة سكنية تعرضت لأضراركلية أو جزئية، وأكثر من 70,000 وحدة سكنية دمرت بالكامل.

وقال مصطفى إن القيادة الفلسطينية ستواصل على المدى القصير التركيز على المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والماء لكن التركيز سيتحول في النهاية إلى إعادة الإعمار.

خطر الجوع والمجاعة

أدت الحرب إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، بعضهم عدة مرات، وتسببت في أزمة إنسانية مع انخفاض الإمدادات الغذائية والطبية والوقود.

وقال مصطفى: "إذا استمرت الحرب في غزة، فمن المرجح أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الجوع أو المجاعة مقارنة بالحرب".
وأضاف أن الخطوات الأولى يجب أن تكون إعادة الغذاء والدواء والمياه والكهرباء إلى الجانب المحاصر.

وقال مصطفى إن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة والاحتياجات المالية كبيرة وقال أيضا إن الأموال لن تحل مشكلة غزة، مضيفا أنها تحتاج إلى حل سياسي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: فلسطين حماس إسرائيل إقتصاد

إقرأ أيضاً:

العودة المؤجلة.. نازحو غزة في القاهرة يترقبون إعادة الإعمار

أهازيج العودة التي صدحت عبر القنوات التلفزيونية، مبشرة بالنصر وممجدة للتحرير، رافقت الآلاف في طريقهم من مناطق النزوح إلى قلب غزة. ولكن وقعها كان مختلفًا على من أجبرتهم الظروف على مغادرة ديارهم إلى الغربة.

ومشاهد العودة والسير على الأقدام لم تكن تمر مرور الكرام على الغزيين في القاهرة، على عكس من بقوا في ديارهم. فقد كانوا يحدقون في كل مشهد، يبحثون عن وجه مألوف، قريب أو صديق، ابن أو جار، متمنين أن يكونوا بينهم، وخائفين في الوقت ذاته من أن تعود المحنة التي ظنوا أنها انزاحت، دون أن يدري أحد إلى متى ستظل الأوضاع على هذا النحو.

سنعود يوما إلى ديارنا.. نزيل الغبار وآثار الخراب والدم

سوف نعود.. ونزرع نوافذنا ورود

ونملأ السهول اخضرار وكل الروابي والقفار

ليأتي الصبح مبتسما.. ويرسم الجوري على الخدود

"بيتنا اللي سكنت فيه سنة في منطقة تل الهوى عند دوار الدحدوح، عاد إليه أبنائي فوجدوه أثرًا بعد عين" بهذه الكلمات تروي أم غانم، الغزاوية التي جاءت إلى القاهرة قبل أسبوعين من اندلاع الحرب لحضور زفاف ابنها، لكنها لم تتمكن من العودة إلى الوطن منذ ذلك الحين.

وبصوت يختنقه الحزن والدموع، تحكي أم غانم للجزيرة نت عن لحظة عودة أبنائها من خان يونس إلى بيتهم في تل الهوى، وعن أبنائها التسعة الذين تفرقت بهم السبل بعد النزوح: أربعة استقروا في خان يونس، ومثلهم غادروا معها من غزة، بينما بقيت ابنتها الوحيدة مع أشقائها المتزوجين هناك بسبب إصابتها بشلل الأطفال. وبأسى تقول "لو كنت أعرف اللي هيحصل كنت أخذتها معي.. لكنه حكم الله ولا راد لحكمه".

إعلان

وتتابع أم غانم حديثها عن منزل العائلة في تل الهوى، الذي شيدته على مساحة 400 متر، وزينته بحديقة جميلة وأثاث اختارته بعناية، بعد سنوات من الكفاح والعمل. لكن فرحتها بمنزلها لم تدم طويلًا، إذ جاءت الحرب لتدمر كل شيء. وتقول بمرارة "قضينا عاما واحدا فقط بالمنزل، ثم أتت الحرب على كل شيء، والحمد لله أن الولاد بخير وما حدا فيهم انضر".

وقد نجا من القصف والدمار منزل الزوجية القديم في حي الدرج، الذي غادرته قبل 3 أعوام، فأصبح ملاذًا لأبنائها وأسرهم، الذين سكنوا فيه مع أعمامهم وعائلاتهم بعد أن دُمرت منازلهم، بانتظار إصلاحها. وتقول "نعيش كل أسرتين في غرفة، لكن والله أفضل من الخيام. الحمد لله على رحمة ربنا".

ولا ترى أم غانم أملا في عودة قريبة لقطاع غزة، فكيف تعود مع أبنائها الأربعة وزوجها لتزيد هموم الموجودين هناك، لكن أملها الوحيد أن تخرج ابنتها المريضة من القطاع للعلاج في مصر لأن "حالتها تتدهور ولا أمل في علاجها هناك".

نازحو رفح لم يلمسوا أثرا لاتفاق وقف إطلاق النار بسبب تدمير المدينة ومخاطر العودة إليها (الجزيرة)

ورغم أن أم غانم شهدت عمليات إعادة إعمار القطاع في السابق، إلا أنها تدرك أن الأمر ليس بالسهولة أو السرعة التي قد يظنها البعض. وتوضح قائلة "الإعمار يستغرق سنوات.. فحتى بعد آخر عملية إعادة إعمار، لا تزال هناك مناطق في غزة لم تصلها يد البناء وتعاني من آثار الحرب السابقة حتى اليوم. فما بالك بهذه الحرب التي دمرت كل شيء؟".

وإلى القاهرة، رحلت أميرة مع أطفالها الثلاثة، تاركة وراءها أسرتها وأشقاءها وزوجها. وكُتب لها النجاة مع أبنائها، لكنها لم تكن نجاةً كما تصفها، بل كانت معاناة من نوع آخر: وحدة ثقيلة ومسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقها في بلاد الغربة، ومعاناة لا تنتهي مع كل خبر تتابعه على شاشات التلفاز أو عبر الهاتف، الذي لا ينقل لها أصوات أحبّتها إلا حين تتوفر الكهرباء والشبكة وشحن الهواتف.

إعلان

وكل يوم، كان ألم أميرة ذات الـ26 عامًا يزداد، مترقبّة لحظة إعلان وقف إطلاق النار، حتى جاءها الخبر أخيرًا. لكنه لم يكن فرحة خالصة، بل امتزج بالحزن، كما تقول للجزيرة نت "مشاهد العودة كانت صعبة، وكل متابعتي لها كانت بالبكاء. كنت أتمنى أن أكون مع أهلي وإخوتي وزوجي، كما مررت معهم بكل لحظات النزوح والتشريد والمعاناة في الخيام، كنت أتمنى أيضًا أن أعيش معهم فرحة العودة إلى غزة وبيوتنا".

الخطة الآن لا توجد

بينما كان زوجها وعائلتها يعودون إلى غزة، كانت أميرة تواجه تحديًا آخر في القاهرة، حيث اضطرت للانتقال من شقة إلى أخرى بمفردها، متحملة مسؤولية أطفالها الثلاثة. لكنها لا تقارن وضعها بما يعيشه أهل غزة اليوم، ولا همومها بهمومهم. فبالنسبة لها، ما تعتبره معاناة هنا هو في الواقع رفاهية يتمناها كل غزّاوي، كما تقول "أتمنى أن يتمّم الله عليهم شعور الراحة والأمان وهدوء البال. بعد الحرب، أدركت أن الخوف أقسى بكثير من المرض أو الموت أو حتى الفقر والاحتياج".

العودة غير مطروحة

توضح أميرة للجزيرة نت أن عودتها وأطفالها لم تعد مرتبطة فقط بوقف إطلاق النار، فالوضع في غزة أصبح أكثر تعقيدًا وأشد صعوبة. وتقول "لا يوجد أي مقومات للحياة حاليًا فلا كهرباء ولا مياه ولا غاز ولا منازل، حتى الأرض لم تُمهَّد بعد لإعادة البناء".

وفي انتظار ما ستؤول إليه التطورات الدولية بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، تأمل أميرة أن تبدأ عملية إعادة الإعمار، وتضيف "لذلك، أنتظر العودة بعد إعادة الإعمار، إلى جانب أنه ليس مسموحًا لنا الآن بالعودة إلى القطاع بأوامر من إسرائيل".

وتتابع المواطنة بمرارة "خرجنا من غزة بإرادتنا، لكننا الآن مجبرون على البقاء بعيدًا عنها" وتشير إلى أن خروج زوجها من القطاع للالتحاق بها في القاهرة أمر شبه مستحيل حاليًا بسبب التشديد على المعابر، حيث يقتصر السفر على الأسرى والمصابين فقط.

العودة لا تعني السلامة أو النجاة

على الجانب الآخر، كان جميل سعيد زرد (45 عامًا) -الذي أمضى في القاهرة 10 سنوات منذ مغادرته غزة عام 2015- يقضي ليلته محدقًا في شاشة الأخبار، يتابع لحظات عودة الغزيين إلى وطنهم، باحثًا بين الوجوه عن ابنه الوحيد بين 10 آخرين من إخوته، ولكن منير (23 عامًا) أصرّ على البقاء هناك. وانتقل بين غزة وخان يونس، ثم عاد إلى منزله المهدم، حيث وجد تحت أنقاضه أسرة عمه بأكملها، بعد أن قُصِف المنزل عليهم، ليستشهدوا تحت الركام، إذ لم يغادروا مع النازحين.

إعلان

ويقول زرد بصوت يملؤه الحزن "ابني رفض مغادرة غزة، رغم أن جميع إخوته خرجوا خلال الحرب. جاؤوا مع أزواجهم وأبنائهم، ودبرنا أمورهم هنا في القاهرة".

زرد -الذي يملك مطعمًا فلسطينيًا في القاهرة- لم يعد مطعمه مجرد مصدر رزق لعائلته، بل أصبح ملاذًا لكل غزيّ يطرق بابه طلبًا للمساعدة. ويقول "قدّمت ما استطعت هنا، لعل الله يلطف بابني الذي بقي هناك ويعيده لي سالما". ثم يستدرك وكأن الكلمات تخنقه "لكنه لن يعود سليمًا، حتى لو نجا".

مقالات مشابهة

  • إيرانيون للإعمار في لبنان.. ماذا كشف تقريرٌ إسرائيلي؟
  • الإعيسر يؤكد حرص وزارة الإعلام على مشاركة الإعلاميين هموهم والتعاون معهم خدمة لمصالح الوطن
  • العودة المؤجلة.. نازحو غزة في القاهرة يترقبون إعادة الإعمار
  • لجنة الدمج تستكمل أعمال المسح والحصر والتحليل في 123 وحدة خدمة عامة
  • مصطفى يبحث مع نائب المستشار الألماني دعم جهود إعادة إعمار غزة
  • الصفدي: "خطة عربية" لإعادة بناء غزة.. والضفة الغربية "برميل وقود قد ينفجر"
  • وتقابل حبيب يتناول أزمة الخيانة الزوجية: هل يمكن إعادة بناء الثقة بينهما؟
  • «مؤتمر باريس».. نحو 20 دولة عربية وغربية تتعهّد المساعدة على إعادة بناء سوريا
  • وزير فلسطيني: الاحتلال دمر 90% من مقومات الحياة في غزة
  • سوني تحصد 7.8 مليارات دولار أرباحًا في 9 أشهر.. قفزة بـ 23%