لبنان ٢٤:
2024-10-03@08:20:09 GMT

مؤشّرات كثيرة... هل تتوسّع الحرب لتطال لبنان؟

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

مؤشّرات كثيرة... هل تتوسّع الحرب لتطال لبنان؟

تزداد يوماً بعد يوم التحذيرات الدوليّة للبنان وإسرائيل من خطورة إندلاع الحرب بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ، لما لها من تداعيات خطيرة ليس فقط على اللبنانيين والإسرائيليين، وإنّما على المنطقة ككلّ، وعلى العالم. وكان آخر تنبيه أطلقه أمين عامّ الأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر دافوس، في سويسرا، إذ قال إنّ المواجهة بين بيروت وتل أبيب "ستكون كارثيّة تماماً".


 
ويبدو أنّ مؤشّرات توسّع الحرب في غزة إلى الدول المُجاورة تتفاقم، ولعلّ أكبر خطر بتمدّد الحرب إلى لبنان، إستمرار المعارك في غزة، وخصوصاً وأنّ الحكومة الإسرائيليّة تتحدّث عن بقاء المواجهات مع حركة "حماس" إلى العامّ 2025. ويرى العديد من المراقبين أنّ الضغوطات الخارجيّة على بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق النار، ستُؤدّي حكماً إلى عزله من منصبه، لأنّ المعارضة الإسرائيليّة تتعاظم ضدّ سياسته، ولفشله في صدّ هجوم "طوفان الأقصى"، وتحرير الرهائن، وتحقيق أهداف حملته العسكريّة على الفصائل الفلسطينيّة.
 
وفي موازاة ذلك، فإنّ أمين عامّ "حزب الله" السيّد حسن نصرالله أعلن أنّ جبهة جنوب لبنان ستبقى مشتعلة، طالما أنّ الحرب في غزة مستمرّة، إذ قال إنّ "المقاومة" ستبقى تُساند "حماس"، وإنّ المنطقة الحدوديّة الجنوبيّة مُلزمة بمُساعدة الحركة الفلسطينيّة وحلفائها، ضدّ العدوان الإسرائيليّ.
 
وأيضاً، يتخوّف المراقبون من أنّ يفتح نتنياهو حرباً في الضفة الغربيّة، التي تشهد سلسلة من العمليّات اللافتة ضدّ المستوطنين الإسرائيليين، وجنود العدوّ هناك. وقد سحب الجيش الإسرائيليّ البعض من وحداته في غزة، لنقلها إلى الضفة، للتدخّل سريعاً، في حال اتُّخذ القرار باقتحامها، للقضاء على المقاومين هناك.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ الحرب، وتوسّعها، أو إبقاء المعارك على ما هي عليه حاليّاً مع "حماس" و"حزب الله"، تُعتبر السبيل الوحيد لبقاء نتنياهو على رأس السلطة الإسرائيليّة، أمّا وقف إطلاق النار، فيقضي حكماً على مستقبله السياسيّ. ويقول المراقبون إنّ الجيش الإسرائيليّ بإمكانه الإستمرار بالحرب، والإعتداء على الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربيّة على حدٍّ سواء، حتّى من دون أنّ يستعيد الرهائن من "حماس"، وهذا حصل مراراً، فهناك محتجزون إسرائيليون حتّى اللحظة في قبضة الفصائل الفلسطينيّة، ولم تتمكن تل أبيب من إسترجاعهم بعد.
 
وتُدرك إسرائيل بحسب المراقبين، أنّ "حماس" لا يُمكنها قتل أو إعدام الرهائن لديها، حتّى لو طالت الحرب، لأنّهم ورقة تفاوض، وهي تسعى من خلالهم إلى تحرير العديد من الأسرى في السجون الإسرائيليّة، ومنهم شخصيّات فلسطينيّة بارزة، واستعمالهم لفرض شروطها إنّ نجحت في التوصّل إلى هدنة جديدة، أو وقف إطلاق النار.
 
وتجدر الإشارة في هذا السيّاق، إلى أنّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أشار في آخر إطلالة له، إلى أنّ عناصر "حزب الله" لم يتعبوا بعد 100 يومٍ من المعارك، ورفع من سقف تهديداته للعدوّ الإسرائيليّ، وقال إنّ "المقاومة" في لبنان مستعدّة للحرب، ولأيّام كثيرة من الإشتباكات على الحدود الجنوبيّة.
 
ويلفت المراقبون إلى أنّ هناك مؤشّراً جديداً لإمكانيّة توسّع الحرب، وهي الضربات الأميركيّة والبريطانيّة على مواقع الحوثيين في اليمن، وقد تبع هذه الخطوة التصعيديّة، إستهداف الحوثيين لناقلة نفط أميركيّة، وإعلان المزيد من شركات الشحن العالميّة عن توقّفها عن نقل البضائع في البحر الأحمر، والمناطق التي يُسيطر عليها "أنصار الله". كذلك، فإنّ واشنطن ردّت لأوّل مرّة على الضربات التي كانت تطال قواعدها في سوريا والعراق، وقصفت موقعاً للحشد الشعبيّ.
 
ويُعلّق المراقبون على ردّة الفعل الأميركيّة، ويقولون إنّ واشنطن أصبحت طرفاً أساسيّاً إلى جانب بريطانيا، في الدفاع عن إسرائيل، ليس فقط بدعمها بالسلاح، وإنّما بالتدخّل في الحرب عسكريّاً، وحتّى لو بدت إدارة الرئيس جو بايدن تُصوّر نفسها أنّها مُدافعة عن مصالحها، وعن حريّة الملاحة البحريّة. ويُضيف المراقبون أنّ الولايات المتّحدة أعادت إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب، والإتّحاد الأوروبيّ بصدد إرسال سفن لحماية التجارة في البحر الأحمر، ما يعني أنّ الهجمات الغربيّة على اليمن ستزداد، إنّ استمرّ إستهداف السفن التجاريّة.
 
وأمام كلّ ما ذُكِرَ، من الواضح أنّ منطقة الشرق الأوسط تمرّ بفترة عصيبة، وقد تتوسّع الحرب في أيّة لحظة لتطال لبنان واليمن وسوريا والعراق وإيران، وحتّى لو لم يكن هناك من نيّة فعليّة لدى الدول المهمّة، إضافة إلى إسرائيل و"حزب الله" بتمدّدها، لكن المؤشرات السابقة تدلّ على أنّ الإستقرار ليس قريباً، والهدوء لن يعود إلّا بتسويّة كُبرى، يخرج من خلالها الجميع "رابحين".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الإسرائیلی ة حزب الله ع الحرب إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

أخطر أزمة في الشرق الأوسط منذ عقود.. 12 محطة اوصلت الى هنا

مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات توغل بري "محدودة" في جنوب لبنان، وشن إيران هجوم صاروخي على إسرائيل، الثلاثاء، فإن منطقة الشرق الأوسط في خضم "أخطر أزمة بالمنطقة منذ عقود"، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وتصاعدت حدة الأعمال العدائية التي اندلعت إثر هجمات حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، بشكل حاد على مدى الشهرين الماضيين، مما دفع إسرائيل وجماعة حزب الله وحماس وإيران إلى "حرب أعمق".

ورأت الصحيفة البريطانية أن ساحات القتال الرئيسية في الوقت الحالي، هي قطاع غزة ولبنان وإسرائيل، مستدركة بأن "المنطقة بأكملها على شفا الهاوية".

وفيما يلي، المحطات الـ"12" التي أدت إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، كما ذكرت "فاينانشال تايمز":

28 حزيران: وصول مفاوضات الرهائن إلى طريق مسدود
التقت الولايات المتحدة وقطر ومصر برئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنياع، في العاصمة الإيطالية روما، متفائلين بأنهم على وشك تحقيق اختراق لإبرام اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى. 30 حزيران: مقتل شكر
نفذت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى مقتل القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، الذي كان مقربا من الامين العام للحزب، حسن نصر الله.

وكانت هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قياديا بارزا في حزب الله بالعاصمة اللبنانية، منذ اندلاع الصراع بين الطرفين في 8 تشرين الاول، مما مثل تصعيدًا كبيرًا.

31 حزيران: مقتل هنية بطهران
قُتل رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، في انفجار بمقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، في هجوم ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. 

وهدد المرشد الإيراني علي خامنئي "بانتقام شديد"، ردا على مقتل هنية، الذي جاء بمثابة ضربة للمحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن رهائن في غزة، حيث كان الأخير المفاوض الرئيسي لحماس.

1 ايلول: العثور على جثث 6 رهائن
استعادت قوات إسرائيلية، جثث 6 رهائن قتلتهم حماس في غزة، مما أثار غضبًا في إسرائيل. 

وخرج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع للاحتجاج ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية، وحثوا قادتهم على قبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس لتحرير الرهائن المتبقين.

17 ايلول: هجمات "البيجر"
انفجرت الآلاف من أجهزة النداء الآلي (البيجر) في جميع أنحاء لبنان، حيث تحولت الأجهزة التي ينتشر استخدامها بين عناصر حزب الله لتجنب المراقبة، إلى أسلحة فتاكة.

وقُتل 12 شخصًا وجُرح أكثر من 2000 في ذلك الهجوم الذي ضرب قلب شبكة اتصالات حزب الله. 

وأدان مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الهجوم لتأثيره على المدنيين.

18 ايلول: تفجيرات أجهزة اتصال لاسلكية
انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" يستخدمها حزب الله في اليوم التالي لتفجيرات أجهزة البيجر، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 600 آخرين.

 وصدمت الهجمات المتتالية على أجهزة الاتصال في لبنان، وأثارت الذعر في جميع أنحاء البلاد.

19 ايلول: إسرائيل تكثف قصفها 
قال وزير الدفاع، يوآف غالانت، إن إسرائيل في "بداية مرحلة جديدة في الحرب" مع حزب الله، حيث حوّلت تركيزها من صراعها ضد حماس في غزة إلى الجبهة الشمالية.

وأوضح أن "مركز الثقل" يتحرك شمالاً، حيث يتم "تخصيص الموارد والقوات (لتلك الجبهة)". 

20 ايلول: اغتيال مؤسس "الرضوان"
أسفرت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، عن اغتيال القائد البارز في حزب الله، إبراهيم عقيل، مؤسس "قوة الرضوان" التابعة للجماعة اللبنانية المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في الوحدة النخبوية. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "السلسلة القيادية العليا" لقوة الرضوان، المسؤولة عن أعمال التصعيد ضد إسرائيل والقتال في جنوب لبنان، حال حدوث أي اجتياح بري محتمل.

25 ايلول: استهداف تل أبيب لأول مرة
أطلق حزب الله صاروخًا على تل أبيب، العاصمة التجارية لإسرائيل، وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع بين الطرفين.

وكان هذا أحد أعمق الضربات التي وجهتها الجماعة المسلحة إلى إسرائيل منذ بدأت التصعيد عبر الحدود، في اليوم التالي لهجوم حماس في 7 تشرين الاول.

واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الصاروخ.

27 ايلول: اغتيال نصر الله
شنت إسرائيل موجة من الضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي قاد حزب الله لأكثر من3 عقود، وكان أحد أقرب حلفاء إيران.

كما قُتل عضو كبير في الحرس الثوري الإيراني، حيث دمرت القنابل الإسرائيلية 6 مبان سكنية على الأقل.

1 تشرين الاول: إسرائيل تعلن عن توغل بري
قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في دخول جنوب لبنان، وأمر الناس بالإخلاء من حوالي 30 بلدة وقرية هناك. 

كما أعلن استدعاء 4 ألوية احتياطية أخرى للقيام بـ"مهام عملياتية" ضد حزب الله.

1 تشرين الاول:  إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل
أطلقت إيران حوالي 180صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، زاعمة أنها "استهدفت" منشآت عسكرية واستخباراتية في تل أبيب وبقية أنحاء البلاد.

وقالت طهران إن الهجوم جاء "ردا" على مقتل نصر الله وقائد كبير في الحرس الثوري في بيروت، وكذلك "انتقاما" لمقتل هنية.

وأعلنت إسرائيل أن ذلك الهجوم "فشل"، وتوعدت بالرد في المكان والزمان المناسبين. (الحرة)

مقالات مشابهة

  • تقرير لـThe Hill يتحدث عن 5 نتائج لاغتيال إسرائيل لنصرالله.. ما هي؟
  • أخطر أزمة في الشرق الأوسط منذ عقود.. 12 محطة اوصلت الى هنا
  • دمار واسع غير مسبوق بالضاحية الجنوبية لبيروت جراء القصف الإسرائيلي العنيف
  • الجيش الإسرائيلي يقرر تجنيد 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للعمليات في لبنان
  • بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟
  • إعلام أمريكي: 5 مخاطر تنتظر الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله
  • مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على المرحلة التالية من الحرب ضد حزب الله
  • حزب الله على مفترق طرق
  • كيف كانت أشهر نصر الله الأخيرة؟
  • اغتيال قائد حركة حماس في لبنان على يد الإحتلال الإسرائيلي