بيلاروسيا تصد هجوما أوكرانيا.. هل تدخل على خط المواجهة بين موسكو وكييف
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
أعلن حرس الحدود في بيلاروسيا، صد هجوم أوكراني واعتراض مسيرة كانت في طريقها إلى أراضي بيلا روسيا، في وقت تثار مخاوف حول دخول الدولة الصديقة لروسيا على خط المواجهة بين موسكو وكييف.
أخبار متعلقة
روسيا تعدد جبهات الهجوم على أوكرانيا تزامنًا مع تقديم «الناتو» مقترحًا لتسريع ضم كييف للحلف
روسيا تحبط تمرد «فاجنر» مقابل الخروج الآمن لـ«بريجوجين»
روسيا تكثف هجومها فى اتجاهات متعددة.
وأفادت وكالة أنباء «بيلتا» البيلاروسية الرسمية، بالنقل عن بيان عسكري رسمي باعتراض حرس الحدود البيلاروسي طائرة مسيرة تابعة لقوات كييف، كانت في طريقها للأراضي البيلاروسية.
خنادق وألغام
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه المخاوف من دخول بيلاروسي على خط المواجهة بين موسكو وكييف. وعقب يوم واحد من إعلان الجيش الأوكراني، أمس تعزيز حماية حدوده مع بيلاروسيا عبر حفر خنادق وزرع ألغام، بهدف درأ أي خطر محتمل من مقاتلي «فاجنر» الذين انتقلوا إلى بيلاروسيا إثر فشل تمردهم على الجيش الروسي.
ويحيط الغموض بمصير قوات «فاجنر» منذ إبرامها اتفاقا مع موسكو ومينسك ينص على خروج آمن لزعيمها وانتقال عناصرها المسلحة إلى بيلاروسيا، وذلك وسط تخوفات أوكرانية من مخاطر محتملة للمجموعة العسكرية الموالية لروسيا.
«فاجنر» وتدريبات تيكتيكية للجيش البيلاروسي
وأكدت وزارة الدفاع البيلاروسية الجمعة، أن بعض مقاتلي فاجنر وصلوا إلى البلاد وباتوا يعملون «مدربين» للجيش البيلاروسي ورغم تقليل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أهمية هذه الخطوة، إلا أن وسائل الإعلام في بلاده تتحدث عن تكتيكات هجومية محتملة للمجموعة الموالية لروسيا، لافتا إلى احتمالات دخول بيلاروسي على خط المواجهة.
وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده «تراقب من كثب التطورات في بيلاروس من منظور أمني» معتبرا أنه «لا تهديدات كبيرة».
في غضون ذلك حذرت صحيفة كييف اندبندنت من خطر محتمل يتعلق بمقاتلي فاجنر، مرجحة دخول بيلاروس على خط المواجهة بين موسكو وكييف.
ونهاية يونيو الماضي، اتهمت روسيا أوكرانيا بحشد قوات كبيرة على الحدود البيلاروسية، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن رصد «فرقة عسكرية كبيرة على طول الحدود مع بيلاروسيا»، معتبرة أن كييف تخطط لعمليات تسلل إلى الأراضي البيلاروسية.
ويأتي ذلك وسط مخاوف أوكرانيية من أن تبعات الهجوم الأوكراني المضاد في مينسك دفع روسيا وبيلاروسيا للتعاون، وتكهنات بنشر موسكو أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا.
وحسب تصريحات الخبير الأمني الروسي، أولكسندر فومين، والباحث بمركز قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فإن دخول بيلاروسيا التي تقع في الشمال من أوكرانيا على خط المواجهة بين موسكو وكييف بات محتملا.
ووفق تصريحات الخبير الروسي، لشبكة «سكاي نيوز» تضع بيلاروسيا كل الاحتمالات في حسبانها بما في ذلك إمكانية تعرض أراضيها لهجوم جوي أوكراني، وإن كان أمرا واردا بحسابات الواقع ومستبعدا بالمنطق العسكري في آن واحد، فبيلاروسيا وأوكرانيا تشتركان معا في حدود واسعة تبلغ طولها 1084 كيلومتر.
واعتبر المحلل الروسي قرب حدود بيلاروسيا من العاصمة الأوكرانية كييف «قيمة استراتيجية كبرى لموسكو»، وبالتالي تهديدا مزدوجا على كييف حال قررت المساس ببيلاروسيا متوقعا أن تمارس كييف خلال الأيام المقبلة الكثير من العمليات الاستفزازية على حدود بيلاروسيا من أجل دفعها بشكل مباشر في الحرب لكسب مزيد من الزخم والدعم الغربي على حد تعبيره.
بيلاروس مبادرة روسيا تطورات الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين بيلاروس
إقرأ أيضاً:
روسيا تسقط 36 مسيرة أوكرانية.. وانفجارات تهز كييف
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة إدارة بايدن تسابق الزمن لإنجاز «إرث الأيام الأخيرة» قتلى في هجوم صاروخي على منطقة روسية الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت فجر أمس، 36 طائرة أوكرانية مسيرة فوق 3 مناطق في روسيا والبحر الأسود، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في كييف صباح أمس، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وجاء في البيان الروسي: «خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية».
وتابع: «اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 36 طائرة أوكرانية مسيرة، تم تدمير 16 طائرة مسيرة فوق أراضي إقليم كراسنودار، و14 فوق البحر الأسود، و5 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود».
بدورها، حذّرت القوات الجوية الأوكرانية من انّ «صاروخاً باليستياً رُصد من الشمال»، بعد نحو 3 سنوات من بدء الأزمة.
وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات.
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضاً عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية حيث قتل شخص واحد وأصيب 6، وفي بلدات وقرى أخرى.
وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف استعادة مدينة كوبيانسك التي سيطرت عليها خلال العام الأول من الحرب.
والجيش الروسي الذي يحرز تقدّماً بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة في شرق أوكرانيا، عزز من هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادتها منذ أشهر، محاولاً خصوصاً معاودة عبور النهر.