أبوظبي تستعرض مميزات “اقتصاد الصقر” المتنامي في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
استعرض وفد إمارة أبوظبي الاقتصادي، المشارك في النسخة الـ 54 من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بقيادة دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، أبرز مميزات “اقتصاد الصقر”، وفرص النمو التي يتيحها، والتزام الإمارة باستراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام الذي يرسخ موقع أبوظبي الريادي في مجال الحياد المناخي من خلال تعزيز الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
شارك في الوفد مسؤولون من عدة جهات اقتصادية رائدة في الإمارة من ضمنها سوق أبوظبي العالمي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، و(Hub71) منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي ، ومكتب أبوظبي للمقيمين، من أجل استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع قادة العالم المشاركين في المنتدى.
وشارك الوفد، خلال أيام المنتدى، في أكثر من 50 اجتماعاً ولقاءً ثنائياً مع قادة القطاع الاقتصادي وممثلي القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء العالم.
وتعكس هذه المشاركة الواسعة التزام إمارة أبوظبي بالإسهام بفعالية في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز مستقبل مستدام. وركزت مناقشات الوفد مع قادة الاقتصاد العالمي على سبل تعزيز التعاون واستقطاب المواهب والأعمال والاستثمارات لتحقيق النمو والازدهار والتوسع انطلاقاً من أبوظبي.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: “خلال مشاركتنا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عقدنا مباحثات مثمرة مع وفود رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم، واستعرضنا رؤية أبوظبي للتحول نحو “اقتصاد الصقر الأخضر” من خلال تعزيز أسس الابتكار وريادة الأعمال. وفي ظل التحولات العديدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتؤثر على جميع القطاعات في مختلف أنحاء العالم، نرى ضرورة التعاون وانتهاج سياسات استباقية لرسم مستقبل أفضل للجميع. لذلك، نواصل جهودنا لتوطيد التعاون مع أبرز الفاعلين في الساحة الاقتصادية العالمية لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات الحاضر والمستقبل”.
وأضاف معاليه: “يمثل اقتصاد الصقر المتنامي نموذجاً لتحقيق التوازن بين توظيف التكنولوجيا المتقدمة وتحقيق أهداف الاستدامة والتنمية البشرية والنمو الاقتصادي. وتسهم مبادراتنا لتعزيز منظومة ريادة الأعمال التي تتميز بالتنافسية العالمية في تمكين المواهب ورواد الأعمال والمستثمرين من تحقيق أقصى إمكاناتهم، ونرى الكثير من الإنجازات في هذا الصدد. كذلك، شهدت الاستثمارات الأجنبية في أبوظبي زيادة بنسبة 9.7 %، ما يعكس جاذبية الإمارة للمستثمرين ويرسخ مكانتها باعتبارها عاصمة رؤوس الأموال”.
وشاركت “اقتصادية أبوظبي” ضمن وفد دولة الإمارات الذي ضم أكثر من 100 من الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في جناح خاص لاستعراض مبادرات الدولة بهدف إعلاء مكانتها مركزا عالميا للتنمية والتجارة والتمويل والابتكار، عبر توفير بيئة أعمال استثنائية تتميز بالأمن والاستقرار وشبكة من العلاقات الدولية وفرص الأعمال والاستثمار.
وأكد معالي الزعابي أهمية رؤية دولة الإمارات في مد جسور التعاون بين الشرق والغرب، عبر دعم التدفقات التجارية والاستثمارية، والتزام الدولة بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تقوم به اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي قامت الإمارات بإبرامها مع الشركاء الرئيسيين في هذا المجال.
وفي حديثه عن مساعي أبوظبي لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال والابتكار والصناعات عالية التقنية والرقمنة والأتمتة والتمويل، أوضح معاليه أن نموذج النمو المستقبلي لإمارة أبوظبي يركز على تسريع التوجه نحو تصدير السلع والخدمات والابتكارات.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية عن “اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي” التي شهدت مشاركة رفيعة المستوى لمسؤولين وتنفيذيين من بينهم معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، ومعالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، وهنادي الصالح، رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي في الكويت، ومجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال بدولة الإمارات.
وفي جلسة حوارية بعنوان “أبوظبي: تمكين الأسواق مرتفعة النمو من أجل تحقيق الازدهار العالمي”، تحدث معالي الزعابي ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في “مبادلة”، عن جهود أبوظبي للتحول نحو اقتصاد المعرفة.
وأوضح معالي الزعابي أن تركيز “اقتصادية أبوظبي” على توفير الفرص في القطاعات التي تتميز بإمكانات أعلى للنمو يحفز المستثمرين والمبتكرين للمشاركة في رحلة أبوظبي نحو مستقبل مستدام وأكثر ازدهاراً.
واستضاف معالي أحمد جاسم الزعابي وبدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار ، جلسة حوارية لمناقشة فرص تعزيز التعاون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شارك فيها عدد من المسؤولين وممثلي جهات عالمية.
كما شارك وفد “اقتصادية أبوظبي” في مائدة مستديرة حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وجلسة حوارية عن التقنيات ومستقبل القطاع المالي حيث بحث المشاركون في الجلسة دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في إحداث نقلة كبيرة في قطاع الأعمال على مستوى العالم، خاصة القطاع المالي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
المناطق_واس
يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.
وتجولت عدسة “واس” في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ “المهاريس” أو “الجِرار” التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجويفات الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.
أخبار قد تهمك “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 5:53 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره 6 مارس 2025 - 4:02 مساءًوأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي, أن “المهاريس” أو شعب الجِرار” تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة، مبينًا أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.
وأوضح أن “شِعب الجِرار” في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجويفات الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.
ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل “المهاريس” أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.
وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.