كاتب إسرائيلي: حرب غزة غير مسبوقة.. وهذه الظاهرة لا تجد اهتماما
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكد كاتب إسرائيلي، أن الحرب في قطاع غزة مختلفة عن كل ما مر به الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هناك أحد الظواهر التي بدأت تظهر على الجنود ولا تجد أي اهتمام كافٍ من الجمهور.
وقال الكاتب عاموس هرئيل في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، إنّه "بعد أكثر من 100 يوم على القتال ضد حماس، فإن أحد الظواهر التي لا تجد أي اهتمام كافٍ من الجمهور، تتعلق بالعبء الثقيل والمتواصل على أكتاف الجنود".
وأوضح هرئيل أنه في بعض الوحدات القتالية، فإن عدد الجنود الذين تسربوا من الخدمة في أعقاب صعوبات نفسية أو ذهنية، هو أكثر من أو يساوي عدد المصابين في المعارك.
وتابع قائلاً: "رغم الإيمان بعدالة الحرب، إلا أن العبء المتواصل على كاهل الجنود بدأ يظهر علاماته"، مضيفاً أنه "إذا كانت وجهة الجيش الإسرائيلي نحو حرب طويلة، فإن التخطيط الحريص والمرونة في استخدام الوحدات هي أمور ضرورية وحاسمة".
وشدد على أن الجيش والجنود لم يتعرضوا لعبء مشابه، منذ حرب لبنان الأول عام 1982، والتي لم تبدأ بصدمة كبيرة بعد الفشل والإخفاق مثلما في الحرب الحالية.
وبيّن أن المواجهة الحالية هي استثنائية، من حيث عدد المصابين المرتفع نسبياً، وطبيعة القتال في منطقة مأهولة ومكتظة، والتي جزء منها يحدث تحت الأرض.
وذكر هرئيل أن إطالة زمن الحرب ترافقها صعوبات كثيرة، وهذا أحد أسباب تأييد هيئة الأركان في الانتقال إلى المرحلة الثالثة للحرب، والتي يرافقها تسريح جزء كبير من وحدات الاحتياط، تزامناً مع تخفيف عدد القوات المقاتلة في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه في بداية الأسبوع انتهت نشاطات هجومية للفرقة 36 التي كانت تقاتل وسط قطاع غزة، فيما خرجت طواقم حربية من القطاع لفترة راحة وإعادة تنظيم، مع إمكانية الطلب منها التحرك إلى منطقة الحدود مع لبنان.
وتطرق الكاتب الإسرائيلي إلى ما وصفه بـ"التآكل التدريجي" المتعلق بطبيعة المهمات، إلى جانب العبء المتزايد على جنود الاحتياط، ما يساهم في إحباط من التوزيع غير المتساوي بين الجنود.
وأشار إلى أن الصعوبة في مواجهة حماس واضحة، لذلك تحتاج إلى تخطيط حريص أكثر، وهامش مرونة معين في تشغيل الوحدات من قبل قسم العمليات، إضافة إلى الاصغاء للجنود ومن يؤيدون القتال الذين يتحملون العبء ويخاطرون بحياتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب غزة الجنود حماس فلسطين حماس غزة الاحتلال المقاومة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أزمة تعصف بجيش الاحتلال ودعوات للعصيان المدني
الثورة /متابعات
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن جيش الاحتلال أقر “أمر طوارئ 77” يفرض على الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة لمدة أربعة أشهر إضافية بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية، في ظل النقص الحاد بالقوات القتالية وتجميد التشريعات الرسمية بفعل الخلافات السياسية الداخلية.
وبموجب القرار الجديد، الذي تم تنظيمه كأمر شامل بسبب غياب قانون رسمي، سيتم تأجيل منح إجازة التسريح حتى نهاية هذه الفترة، بعكس ما كان معمولًا به سابقًا..
وأفادت الصحيفة أن “أمر الطوارئ 77” جاء لتثبيت واقع ميداني مؤقت فرضته الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 19 شهرًا، بعدما فشلت حكومة الاحتلال في تمرير تشريعات تمدد الخدمة العسكرية الإلزامية إلى ثلاث سنوات، نتيجة اعتراضات الأحزاب الدينية المتشددة التي تربط موافقتها بقانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد.
وأوضحت الصحيفة أن قيادة جيش الاحتلال تسعى لتبرير القرار بالإشارة إلى أن الجنود سيحصلون على مزايا مالية إضافية عند إنهاء خدمتهم، إلا أن الغضب في صفوف الجنود لا يزال يتصاعد نتيجة الضغط النفسي والبدني الذي يرافقهم منذ بدء الحرب.
في السياق ذاته، أكدت “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال اضطر مؤخرًا إلى كسر سياسة تحديد مدة خدمة الاحتياط بشهرين ونصف سنويًا، حيث استدعى كتيبتين احتياطيتين لجولة ثانية من الخدمة في عام 2025، ما يعكس حجم النقص الكبير في صفوف قواته البرية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة والقلق من احتمالات التصعيد على الجبهة الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن جنود الاحتياط، الذين كانوا سابقًا يخدمون نحو 20 يومًا سنويًا في فترات اعتُبرت مشغولة، أصبحوا اليوم يواجهون واقعًا قد تصل فيه مدة خدمتهم إلى 500 يوم منذ اندلاع الحرب، وسط تحذيرات من استمرار الضغط لسنوات قادمة في ظل غياب حلول سياسية أو عسكرية قريبة.
من جهة أخرى كشف تقرير بثته قناة عبرية، أمس عن عجز الجيش في التصدي لظاهرة سرقة الأسلحة من قواعده العسكرية في عدة مناطق.
وأفادت مصادر في الشرطة الإسرائيلية بسرقة عدة رشاشات وقالت أن “انتشار الأسلحة والذخيرة في أيدي الجهات الإجرامية” أصبح ظاهرة ملحوظة منذ بداية الحرب.
من جانبه، أعرب متحدث باسم جيش الاحتلال عن “قلق بالغ” حيال هذه الحوادث، مؤكدًا أن الجيش يعمل جاهدًا لمنع وقوع مثل هذه السرقات.
وأسفرت تحقيقات أخيرة عن اعتقال جنود احتياط كانوا مشتبهين بسرقة عشرات القنابل اليدوية من قاعدة عسكرية، حيث تم بيع هذه القنابل لجهات إجرامية مقابل مبالغ مالية.