أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغرب لا يمكن أن يسمح لروسيا بالانتصار في النزاع الأوكراني، لذلك فإن فرنسا ستسلم أوكرانيا دفعة جديدة من صواريخ SCALP الفائقة الدقة.

وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية على إثر إعلان ماكرون نقلا عن مصدر عسكري بأن صواريخ SCALP قد وصلت إلى أوكرانيا.

يذكر أن SCALP-EG هو تصميم مشترك بريطاني فرنسي، بدأ عام 1994، وإنه معروف باسم Storm Shadow الإنجليزي.

ويزن الصاروخ 450 كلغ ويحمل شحنتين، تنفجر الأولى قبل أن يخترق الصاروخ الدروع أو الخرسانة أو طبقة سميكة من الأرض. أما الشحنة الثانية فيمكن أن تنفجر لاحقا، وتخصص لإصابة هدف مختبئ وراء حاجز محصن.

إقرأ المزيد اسألوا ماذا حدث لصواريخ SCALP الفرنسية في سوريا!

ينتمي SCALP-EG إلى صنف الصواريخ "ارمي وانسى"، أي أنه لا يجب تتبع تحليقه إلى الهدف لأنه يوجّه إليه ذاتيا. ويركّب الصاروخ في الطائرة، وهو مزود بكاميرات عاملة بالأشعة تحت الحمراء ذات دقة عالية، وبمقدورها التعرف على الهدف.

ويصل مدى عمل نسخة الصاروخ القابلة للتصدير رسميا 250 كلم/ساعة، وتبلغ سرعتها 1163 كلم/ساعة. مع ذلك فإن الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند كان قد أعلن في وقت سابق أن مدى عمل الصواريخ الفرنسية والبريطانية قد يبلغ 400 كيلومتر. ويزن الرأس القتالي للصاروخ 450 كلغ، وتبلغ كلفة صاروخ واحد من هذا نوع 850000 يورو.

يذكر أن المرفق الإنتاجي لشركة MBDA البريطانية الفرنسية المصنعة لصواريخ SCALP-EG يقع في فرنسا.

وقد استخدمت صواريخ SCALP-EG عام 2011 في ليبيا، وفي العراق عام 2015، وفي سوريا عام 2018.

 وتوجد هذه الصواريخ في ترسانة كل من فرنسا وبريطانيا والسعودية وإيطاليا واليونان.

أما صواريخ Storm Shadow البريطانية فيستخدمها الجيش الأوكراني لتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون صواريخ صواریخ SCALP

إقرأ أيضاً:

الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً

باريس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة لولا دا سيلفا يحذر من خطر فوز اليمين المتطرف في فرنسا بعد فوز حزب العمال.. كير ستارمر الأقرب لرئاسة الوزراء في بريطانيا

تنطلق غداً الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، بعدما أسفرت جولتها الأولى عن تقدم لافت لأحزاب أقصى اليمين بقيادة «التجمع الوطني». 
وأكد المحللون أنه على الرغم من أن نتائج الجولة الثانية المقررة غداً قد تُعدِّل المشهد السياسي الذي خلَّفته جولة الثلاثين من يونيو الماضي، بفعل التحالفات التي بلورتها القوى المناوئة لتيار أقصى اليمين خلال الأيام القليلة الماضية، فإن هذا لا يقلل من أهمية مكاسب ذلك التيار، على ضوء أن ما حققه خلال جولة الاقتراع السابقة، شَكَّلَ المرة الأولى التي يفوز فيها اليمينيون المتشددون، بأيٍّ من جولات الانتخابات العامة في فرنسا على مدار تاريخهم.
كما أن نتائج الجولة الأولى قد تفتح الباب أمام حزب «التجمع الوطني» وزعيمه الشاب جوردان بارديلا (28 عاماً)، للاستحواذ على ما يتراوح ما بين 230 و280 مقعداً في الجمعية الوطنية المقبلة، بما سيمثل زيادة كبيرة عن حصته في البرلمان السابق، والتي لم تكن تتجاوز 88 مقعداً.
وبحسب محللين، شَكَّلَت نتائج الاستحقاق الانتخابي في فرنسا حتى الآن، مؤشراً على أن ما وصفوه بـ«المغامرة المحفوفة بالمخاطر»، التي أقدم عليها الرئيس ماكرون بتبكير موعد الانتخابات التشريعية إثر تعرضه وحلفائه لهزيمة قاسية في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، لم تؤت ثمارها، بل وجلبت نتائج عكسية إلى حد كبير كذلك.
فنتائج الجولة الأولى، كشفت عن أن الناخبين الفرنسيين، الذين صوَّتوا بأعداد بدت قياسية، فضلوا الابتعاد عن الوسط السياسي، وإبداء دعمهم لأحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار، بما يُنذر بأن يضطر الرئيس ماكرون، إلى التعايش خلال السنوات المتبقية من ولايته التي تنتهي عام 2027، مع حكومة لا تتفق مع توجهاته السياسية.
وسيمثل ذلك، حال حدوثه، تكراراً لسيناريو شهدته فرنسا مرات عديدة، كانت آخرها في الفترة ما بين عاميْ 1997 و2002، حينما كان قصر الإليزيه في يد الرئيس المحافظ جاك شيراك، والحكومة في قبضة رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان.
وأكدت دوائر تحليلية وسياسية في باريس، أن صعود تيار الليبرالية الجديدة على الساحة الداخلية، لعب دوراً حاسماً، في تحقيق القوى اليمينية هذه المكاسب، التي وُصِفَت بغير المسبوقة.
فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، مضت مؤسسة الحكم في فرنسا، خاصة في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، باتجاه تبني توجهات ذلك التيار، التي تطغى عليها الصبغة الرأسمالية بشكل أكبر، ما مهد الطريق تدريجياً أمام بزوغ نجم الأحزاب اليمينية المتشددة، في المشهد السياسي.
واعتبر المحللون أن تلك الأحزاب، التي كان بعضها «منبوذاً سياسياً» على الساحة الفرنسية حتى قبل عقود قليلة، استفادت من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بالتوازي مع فتح الباب أمام استقبال مزيد من المهاجرين، ما أذكى مخاوف لدى شرائح مجتمعية عديدة، حيال التأثير المحتمل لذلك، على ما يعتبرونه «هوية ثقافية» لفرنسا.
وأدت هذه التطورات، وفقاً للمحللين، إلى اتساع مُطرد في رقعة الدعم الشعبي، الذي تحظى به القوى اليمينية، من جانب الناخبين في فرنسا. فبعدما كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب «الجبهة الوطنية»، الاسم السابق للحزب الممثل لأقصى اليمين في البلاد، لا تتجاوز 1% في انتخابات عام 1973، زاد الحزب غلته في عمليات الاقتراع التالية، ليدخل الجمعية الوطنية (البرلمان) للمرة الأولى عام 1986، بنيله دعم 9.65% من الناخبين.
وفي الفترة نفسها، استغل تيار أقصى اليمين تخفيف السلطات الفرنسية سياساتها حيال ملف الهجرة ما سمح بتدفق كبير للمهاجرين، ليثير مشاعر القلق إزاء إمكانية أن يُضعف ذلك النسيج الاجتماعي للبلاد، وهو ما أكسبه مزيداً من الدعم في صناديق الاقتراع، بما أدى إلى فوز مؤسس «الجبهة الوطنية» جان ماري لوبان، بـ14.4% من الأصوات في انتخابات عام 1988 الرئاسية.
واستمر هذا الاتجاه التصاعدي، عبر عمليات الاقتراع التي أُجريت على المستوييْن التشريعي والرئاسي في فرنسا خلال العقود التالية، إلى أن بلغت ذروتها مع الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أسفرت عن تصدر حزب «التجمع الوطني»، الاسم الجديد لـ«الجبهة الوطنية» وحلفائه، عبر حصوله على أكثر من 33% من الأصوات، مُتقدماً على تحالف اليسار الذي نال قرابة 28%، ثم الائتلاف الداعم للرئيس إيمانويل ماكرون (20% من أصوات الناخبين).

مقالات مشابهة

  • لوبان: لن نسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى
  • الشركات الفرنسية تتوقع واقعا أكثر اضطرابا بعد الانتخابات
  • أوكرانيا تعلن تسلم دفعة صواريخ "باتريوت" من ألمانيا
  • الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
  • وصول دفعة جديدة من أطفال غزة إلى أبوظبي
  • ستشكل إضافة نوعية لقدراتنا القتالية.. عملاق صناعة الأسلحة الأمريكي يجهز صواريخ دفاعية جد متطورة للجيش المغربي
  • جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخريج دفعة جديدة من كلية اللغات والترجمة
  • وزارة الدفاع الأمريكية تؤكد توقيع عقد لإنتاج صواريخ لعدة دول منها المغرب
  • قائد روسي: أوكرانيا تستخدم صواريخ أمريكية الصنع ضد أهداف مدنية
  • الولايات المتحدة تشتري صواريخ باتريوت و نظام ناسماس بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا