أمنستي تدعو تايلند لإسقاط تهمة إهانة الذات الملكية عن أطفال
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
دعت منظمة العفو الدولية إلى إسقاط التهم الموجهة إلى أكثر من 100 شاب تايلندي يواجهون تهما جنائية منفصلة لمشاركتهم في احتجاجات سلمية.
ويُتوقع أن يصدر الخميس القادم حكم ضد الناشط الشبابي "سينام تريلايابوات" الذي يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 سنة، بتهمة إهانة الذات الملكية والنظام الملكي لمشاركته في عرض أزياء وهمي.
وقال شاناتيب تاتياكارونونغ الباحث الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في تايلند إن الناشط كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 16 عاما.
وشددت العفو الدولية أنه "ينبغي ألا يواجه سينام أي تهم أو عقوبة، لكن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى سرقة حريته لسنوات، لمجرد مشاركته في عرض أزياء ساخر أثناء احتجاج سلمي عندما كان دون 18 عاما.
وأضافت أن "التهم الجنائية المتعددة الموجهة إلى سينام تبرز مرة أخرى كيف تسرق السلطات التايلندية حقوق العديد من الأطفال في حرية التعبير والتجمع السلمي".
وتابعت "يجب على السلطات التايلندية إسقاط التهم الموجهة إلى سينام على الفور وبدون قيد أو شرط، إلى جانب أكثر من 100 شاب يواجهون تهما جنائية منفصلة لمشاركتهم في احتجاجات سلمية".
ووثق تقرير منظمة العفو الدولية "نحن نستعيد مستقبلنا"، الذي نُشر في فبراير/شباط 2023؛ كيف تقاعست السلطات عن ضمان سلامة العديد من الأطفال في أثناء الاحتجاجات، والحالات التي تُعرِّض فيها الاعتقالاتُ العنيفة والاحتجاز غير القانوني السلامةَ الجسدية والعقلية للأطفال المتظاهرين للخطر.
وتابعت المنظمة أن الأطفال والشباب في تايلند يتعرضون لعواقب وخيمة للتعبير عن آرائهم. ويشمل ذلك 286 طفلا واجهوا مؤخرا تهما جنائية، والترهيب والمراقبة الرسميين من قبل السلطات، فضلا عن الاستخدام غير الضروري والمفرط للقوة من قبل الشرطة أثناء الاحتجاج.
وقالت المنظمة إن تايلند بصفتها دولة طرفا في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل، يجب عليها ضمان حرية الأطفال في التعبير عن أنفسهم من خلال الاحتجاجات السلمية "في بيئة آمنة ومواتية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
متحدث «اليونيسيف» الإقليمي لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يعانون الأمراض ونقص الغذاء
شعبان بلال (رفح)
أخبار ذات صلةشدد المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، سليم عويس، على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة لا تزال هائلة، والأطفال هم الأكثر تضرراً؛ لأنهم يواجهون مخاطر صحية من تفشي الأمراض إلى سوء التغذية، ومخلفات المتفجرات التي تهدد حياتهم.
وقال عويس، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن «اليونيسف» تحاول تعويض الأطفال عما فات من اللقاحات، وتوفير الغذاء الصحي لهم وللأمهات، وتعزيز قدرة المستشفيات، لا سيما أقسام رعاية حديثي الولادة التي تكافح لإنقاذ أرواح الصغار.
وذكر أن الخطر لا يقتصر على الاحتياجات الأساسية؛ لأن الأطفال يواجهون تهديدات أخرى، مثل الانفصال عن عائلاتهم وسط الفوضى، مؤكداً العمل حالياً على توفير الدعم النفسي، ولمّ شمل العائلات التي تفرقت بسبب الحرب.
وشدد متحدث «اليونيسيف» على أنه في ظل هذه الأوضاع الصعبة، تكافح الأسر لتأمين احتياجاتها الأساسية مع انقطاع الدخل للعديد منها، حيث تقدم «اليونيسف» من خلال برنامج التحويلات النقدية دعماً مباشراً للفئات الأكثر هشاشة، مثل النساء الحوامل والمرضعات، والأسر التي تعتني بأطفال من ذوي الهمم، وذلك لمساعدتهم على مواجهة التحديات اليومية، وعلى المدى البعيد، يبقى التعليم أولوية قصوى.
وأضاف أن المياه النظيفة حق أساس للحياة، لكنها لا تزال بعيدة المنال لكثير من العائلات، وتعمل «اليونيسف» لضمان استمرار إنتاج المياه في الجنوب وتوسيع الإمدادات في الشمال، وتحسين التوزيع والتخزين حتى تصل المياه لكل من يحتاج إليها.
وحذر عويس من أنه لا يمكن تحقيق ذلك دون الوقف الكامل لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وإعادة تشغيل النظام المصرفي، وتأمين وسائل النقل، حتى يتمكن الأطفال وعائلاتهم من إعادة بناء حياتهم.