مقربون من بايدن نصحوه بالتبرؤ من نتنياهو وإعلان فقدان الثقة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
#سواليف
نقل موقع Ynet الإسرائيلي، عن مصادر لم يسمّها، أن مقربين من الرئيس الأمريكي #جو_بايدن نصحوه بإعلان “فقدان الثقة الشخصية” برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، لأن الأخير “يتباطأ في إنهاء #الحرب” لأسباب شخصية، ويتجنب مناقشة مسألة إدارة الأمور في غزة بعد انتهاء الحرب.
التقرير الذي نُشر، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، أشار إلى أن بايدن بدأ “يضجر” من قرارات نتنياهو، وقد “أوشك صبره على النفاد”، إذ أثار سلوك الأخير إحباطاً في #البيت_الأبيض، وأخذ المسؤولون هناك يرون أنه لا يضع إطلاق سراح الأسرى في مقدمة أهدافه للحرب.
كذلك تشعر إدارة بايدن بالإحباط من إصرار نتنياهو على إطالة أمد الحرب، ورفضه المتواصل لمناقشة أوضاع #غزة بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية هناك.
مقالات ذات صلة سرايا القدس تعلن استهداف آلية للاحتلال وصفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة 2024/01/19الموقع نقل عن مصادره المقربين من إدارة بايدن، أن نتنياهو لا يضع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على رأس أولوياته، بل يريد استمرار #الحرب بضعة أشهر أخرى، على الرغم من المخاوف من أن #الأسرى لن يبقوا على قيد الحياة بحلول ذلك الوقت.
إعلان عدم الثقة
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المقربين من بايدن أوصوه بأن يعلن تبرئه الشخصي من نتنياهو، ويصرح بأنه فقد الثقة به، وبأنه “لا يثق إلا بشعب إسرائيل ودولتهم”، وقالت المصادر إن مساعدي بايدن نصحوه بالتبرؤ علناً من تصرفات نتنياهو مطلع فبراير/شباط المقبل.
في هذه الأثناء، يناقش بايدن سبل إقناع نتنياهو بتقصير سقف أهدافه، والسعي لإنهاء الحرب، فالرئيس الأمريكي يحتاج إلى إنجاز دبلوماسي عاجل، والحرب في غزة تضر بصورته في الولايات المتحدة خلال عام الانتخابات الرئاسية، وفق الموقع الإسرائيلي.
أضاف أن إدارة بايدن ترى أن المضي قدماً في هذا السبيل ربما يمكِّنها من استمالة السعودية وإحياء عملية التطبيع بينها وبين إسرائيل، إذ يرى الأمريكيون أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول كان محاولة من حماس، بدعمٍ من إيران، لقطع الطريق على مسار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والذي كانت مفاوضاته في مرحلة متقدمة قبل اشتعال الحرب.
ويرى بايدن أن التطبيع مع السعودية حافز كافٍ لإقناع نتنياهو بالموافقة على إنهاء الحرب، لكن مسؤولين إسرائيليين كباراً يرون أنه ما دامت إسرائيل لم تتخذ خطوة سياسية جدية للاتفاق مع الفلسطينيين، فإن السعودية لن تُقبل على مسار التطبيع، فالسعوديون ليسوا مستعجلين، ويرون أن بإمكانهم الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني العام الجاري.
“نقول ‘لا’ لأقرب أصدقائنا”
يشار إلى أن تقارير أوردتها شبكة NBC News الأمريكية، الخميس، تحدثت عن رغبة لدى الإدارة الأمريكية في تجاوز نتنياهو، والتعاون مع معارضين إسرائيليين لإنهاء الحرب في غزة.
رداً على ذلك، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده أمس: “أولئك الذين يتحدثون عن (اليوم التالي بعد نتنياهو) يتحدثون في الواقع عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية، وهذا ما يقولونه على الحقيقة. والواقع أنه ليس (اليوم التالي لنتنياهو)، وإنما هو (اليوم التالي لتجاوز ما يريده أغلبية المواطنين الإسرائيليين)”.
أضاف: “دولة إسرائيل يجب أن تسيطر على كامل أراضي غرب #الأردن في المستقبل القريب. وأقول للأمريكيين: (لا بد لرئيس الوزراء في إسرائيل أن يكون قادراً على أن يقول -لا- لأقرب أصدقائه أيضاً، وأن يستطيع الرفض عند الضرورة، والموافقة عندما يكون ذلك ممكناً)”.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الليلة الماضية إنه لا سبيل لحلِّ المشكلات الأمنية التي تواجه دولة إسرائيل، واستعادة الاستقرار في غزة، إلا بإقامة دولة فلسطينية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جو بايدن نتنياهو الحرب البيت الأبيض غزة الحرب الأسرى الأردن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟
وذكر بيان المحكمة الجنائية الدولية أن "هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين".
وأوضح: "جرائم الحرب المزعومة تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية".
وأضاف: "قبول "إسرائيل" باختصاص المحكمة غير ضروري. الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا". كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق القيادي في حركة حماس محمد الضيف.
ماذا يعني قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟
قرارٌ غير مسبوق، يضعُ إسرائيل لأول مرَّة في دائرة اتهام دولية، يُحرجُ من يدعمها، ويشكلُ سابقة يمكن البناء عليها في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ومنع الإفلات من العقاب .. لكنْ ما هي أبعاد هذا القرار:
١. إقرارٌ دولي بنزعِ أيِّ شرعية حاولت تل أبيب وواشنطن الاحتماء بها في الحرب على غزة.
٢. الاتهام وُجِّه للمستويين، السياسي ممثلاً في نتنياهو، والعسكري ممثلاً في غالانت، وهذا يفسر غضب مسؤولي الحكومة والمعارضة معاً، لأنه يمكن أنْ يطالَهم مستقبلاً!.
٣. وضعَ نهاية جديِّة للحياة السياسية لنتنياهو، لأنَّ أيَّ محاولة للإصرار على بقائه في السلطة يعني تحدياً للمجتمع الدولي، وعُزلة إضافية لإسرائيل.
٤. فتحَ المجال أمام القضاء في دول عديدة لملاحقة نتنياهو وغالانت وآخرين من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيُربك تل أبيب ويضعُ عبئاً على نشاطها الدبلوماسي.
٥. إحراجٌ للإدارة الأمريكية المقبلة (إدارة ترمب)، إذا قررت أنْ تتحدى القرار وتعاقب المحكمة (وفقاً لتهديدات شخصيات أمريكية)، فإنَّ ذلك سيضعها في مأزق قانوني وأخلاقي (هناك من يرى أن تمرير القرار من قبل إدارة بايدن هدفه إرباك إدارة ترمب).
٦. فتح المجال لملاحقة شخصيات أخرى في الحكومة والجيش الإسرائيلي، وفقاً لتوفر أدلة اتهامات لهم بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وكثير من هؤلاء قاموا بنشر صورٍ وأفلامٍ وتصريحات يتفاخرون فيها بما قاموا به من أعمال تناقض القانون الدولي.
٧. التمهيد لملاحقة شخصيات غربية تولت تقديم الدعم لإسرائيل في حربها على غزة، وقد يؤدي ذلك إلى إرباك المشهد السياسي في كثير من الدول الغربية، ويدفع بعضها لوقف تصدير السلاح، أو الدعم اللوجستي الذي يستخدم في العمليات الحربية.
٨. إجبار كثير من الجامعات والمؤسسات الأمريكية والغربية على مراجعة تعاونها مع الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو، خشية التعرض لأحكام قضائية تتسبب في تدمير سمعتها وإرغامها على دفع غرامات مالية لضحايا الحرب والجرائم التي ارتكبها نتنياهو وجيشه.
٩. وقف أي تقدم في العملية السياسية بين إسرائيل ودول الإقليم، بالنظر إلى أنَّ بقاء نتنياهو سيمنع حدوث أي لقاء أو تواصل نظراً للتبعات القانونية والسياسية.
١٠. ازدياد عُزلة إسرائيل الدولية في حال بقاء حكم اليمين، وفي حال اللجوء لردود فعل متشنِّجة، مثل مصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات، أو تصعيد جرائم الحرب، فإن العُزلة سوف تزداد وتعود سلباً على إسرائيل.
ثمَّة سؤال يُطرح: لماذا سمحتْ واشنطن الآن بصدور قرار الجنائية الدولية، بعد أن عطَّلته لأشهر؟ .. هل قصدتْ منه الانتقام من نتنياهو وزرعَ لغم سينفجر في وجه إدارة ترمب ويضعها في خانة الصدام مع ١٢٠ دولة موقعة على قانون المحكمة الدولية؟