بسبب صواريخ حزب الله.. هؤلاء تكبدوا خسائر بمئات الملايين!
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ العاملين في القطاع الزراعي داخل إسرائيل وتحديداً عند الحدود مع لبنان، تلقوا ضرباتٍ كبرى وخسائر تقدر بمئات ملايين الشواكل وذلك وسط التوتر القائم في المنطقة منذ 8 تشرين الأول الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" أضرّت بالمزروعات، لافتة إلى أن الخوف من نيران الحزب تسبب بهروب المستوطنين، وعدم قدرتهم على حصاد الثمار في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان، ما تسبب في خسائر بمئات ملايين الشواكل.
وقال مزارعون إسرائيليون إنّ الثمار تقع على الأرض، من دون أن يستطيع أحد أن يذهب لقطافها، وتشمل العنب والتفاح والأفوكادو.
ودعا المستوطنون إلى اجتماع طارئ لمجلس الفواكه الأسبوع المقبل، وقال الرئيس التنفيذي للمجلس، يارون بلحسن، الذي يزرع الفاكهة في موشاف راموت في الشمال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه لا يمكن حصاد الثمار، ولا يمكن التجهيز للزراعة لموسم 2024، مشيراً إلى أنّ بعض المزارعين الذين فضلوا البقاء قتلوا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية المزارعين، دوبي عميتاي، الذي يمتلك 500 دونم من المزارع القريبة من الحدود مع لبنان، أنه لا يستطيع دخول المنطقة منذ تشرين الأول الماضي، لافتاً إلى أنه فقد محصول التفاح كاملاً، وجزءاً من محصول الأفوكادو والكيوي.
وقدر عميتاي الأضرار بما يقرب من 500 مليون شيكل في كل من الجليل والجولان المحتل. (عربي21)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أزمة أخلاق «2»
أصاب الكاتب الكبير فاروق جويدة فى مقاله بالأهرام السبت الماضى والذى جاء تحت عنوان «الأخلاق قبل التعليم».. ما كتبه الكاتب الكبير يأتى فى إطار علاج الأزمة التى يعيشها المجتمع من الجذور لا القشور.. صحيح أن الأزمة تفجرت بمشاجرة مدرسة كابيتال الدولية بالتجمع الأول.. لكن الواقع أعمق من ذلك بكثير ويستحق وقفة عاجلة، لأن الأزمة فى الحقيقة هى أزمة أخلاق ويتحمل مسئوليتها الجميع خاصة الأسرة والمدرسة.
الربط بين التغييرات الاجتماعية التى غيّرت صورة مصر فى كل شىء وبين ما حدث فى مدرسة التجمع والذى أشار إليه الأستاذ فاروق جويدة كان دقيقًا.. لكن وصفه لما حدث بأنه صورة من صور التراجع الأخلاقى والسلوكى لم يكن دقيقًا.. لأن ما حدث يصل إلى حد الكارثة الأخلاقية وليس التراجع فقط.. فالأزمة لم تتوقف على الطالبات الأربعة أطراف الخناقة وأصحاب القاموس البذىء المتدنى.. ولكنها امتدت لتشمل أعدادًا كبيرة من الطلاب والطالبات الذين حضروا المعركة من البداية حتى النهاية.. هذه الأعداد كانت كفيلة بإنهاء المعركة فى حال تدخلهم تدخلًا إيجابيًا وهو ما يعنى منع الاحتكاك والسيطرة على الموقف لحين حضور المسئولين.. لكن ما حدث كان صادمًا وكاشفًا لغياب دور الأسرة فى تربية الأبناء.. لم يتعلم هؤلاء أن مجرد سماع هذه الألفاظ هو سلوك معيب.. لم يتعلم هؤلاء أن الاكتفاء بالمشاهدة وكأنهم جماهير فى حلبة مصارعة هو تصرف وضيع.. لم يتعلم هؤلاء أن الانشغال بتصوير هذا المشهد المأساوى ونشره على السوشيال ميديا هو سلوك مشين لا يليق بهم.
الغريب أن غياب دور الأسرة لم يكن سابقًا للأزمة فقط بل كان لاحقًا لها أيضًا.. ففى أعقاب «الخناقة» لم يصدر اعتذار من أى طرف ولم تتوقف المعركة، بل امتدت إلى التراشق وتبادل الاتهامات على وسائل الإعلام وكأن ما حدث لم يكن كافيًا.
ضاعت الأخلاق بفعل فاعل.. والفاعل هنا هو الأسرة أولاً.. الأسرة التى لم تغرس فى نفوس أبنائها القيم والمبادئ والأخلاق.. الأسرة مسئولة عن كل ما حدث فى خناقة مدرسة التجمع.. الأسرة مسئولة عن سلوك البنات الأربع وعن السلوك المشين للأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الذين حضروا الواقعة.