قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ العاملين في القطاع الزراعي داخل إسرائيل وتحديداً عند الحدود مع لبنان، تلقوا ضرباتٍ كبرى وخسائر تقدر بمئات ملايين الشواكل وذلك وسط التوتر القائم في المنطقة منذ 8 تشرين الأول الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" أضرّت بالمزروعات، لافتة إلى أن الخوف من نيران الحزب تسبب بهروب المستوطنين، وعدم قدرتهم على حصاد الثمار في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان، ما تسبب في خسائر بمئات ملايين الشواكل.


وقال مزارعون إسرائيليون إنّ الثمار تقع على الأرض، من دون أن يستطيع أحد أن يذهب لقطافها، وتشمل العنب والتفاح والأفوكادو.

ودعا المستوطنون إلى اجتماع طارئ لمجلس الفواكه الأسبوع المقبل، وقال الرئيس التنفيذي للمجلس، يارون بلحسن، الذي يزرع الفاكهة في موشاف راموت في الشمال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه لا يمكن حصاد الثمار، ولا يمكن التجهيز للزراعة لموسم 2024، مشيراً إلى أنّ بعض المزارعين الذين فضلوا البقاء قتلوا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية المزارعين، دوبي عميتاي، الذي يمتلك 500 دونم من المزارع القريبة من الحدود مع لبنان، أنه لا يستطيع دخول المنطقة منذ تشرين الأول الماضي، لافتاً إلى أنه فقد محصول التفاح كاملاً، وجزءاً من محصول الأفوكادو والكيوي.
وقدر عميتاي الأضرار بما يقرب من 500 مليون شيكل في كل من الجليل والجولان المحتل. (عربي21)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

منفذ الطوال.. إغلاق مستمر يفاقم خسائر الاقتصاد اليمني ويزيد معاناة المواطنين

تسع سنوات مرت على إغلاق منفذ الطوال البري بمحافظة حجة الذي يعد أكبر ميناء بري في اليمن بعد تحويله لثكنة عسكرية انطلق منها مسلحو جماعة الحوثي لمهاجمة الأراضي السعودية. 

وقد ألحق إغلاق المنفذ خسائر جسيمة بالاقتصاد اليمني وضاعف معاناة المواطنين ومنهم على وجه الخصوص سكان الشريط الساحلي الغربي في محافظتي حجة والحديدة، حيث تتركز أكبر كتلة سكانية يعمتد اقتصادها بشكل أساسي على مزاولة الزراعة والرعي والاصطياد السمكي، وقد حافظت هذه المهن على نموها لسنوات طويلة بفضل الأسواق الخليجية التي كانت تستهلك نسبة كبيرة من المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية اليمنية قبل الحرب الحوثية التي تسببت بإغلاق أهم وأكبر ميناء بري يمني يمر عبره ما نسبته 50% من الصادرات غير الاستخراجية و60% من الواردات إلى عام 2015 بحسب بيانات الإحصاء الزراعي اليمنية، وكانت معظم هذه الصادرات عبارة عن منتجات غذائية زراعية ومنتجات سمكية، وتُقدر القيمة الإجمالية للتجارة عبر الحدود التي تمر عبر منفذ الطوال بنحو 1.5 مليار دولار، وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن منفذ الطوال كان يخدم ما يقارب 80% من المواطنين اليمنيين وكانت تمر عبره نحو 90% من حركة السفر والتجارة بين اليمن والمملكة العربية السعودية.

وقد خلق إيقاف العمل به أزمة حقيقية في تصدير المنتجات الزراعية والسمكية اليمنية وحد من وصولها إلى الأسواق الخارجية، ما دفع بالكثير من التجار إلى التصدير عبر منفذ الوديعة في حضرموت الذي لا يضاهي الطوال في القدرة الاستيعابية والتظيمية، بالإضافة إلى بعده عن مناطق الإنتاج الرئيسة، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة تكاليف النقل بشكل كبير واضطر الكثير من المزارعين والصيادين للاعتماد على السوق المحلية ذات العائد المادي المتدني، بينما فقد البعض مهنهم وأصبحوا عاطلين عن العمل أو قلصوا إنتاجهم إلى أقل من النصف كما هو الحال في مديريات ميدي وحيران وأجزاء من حرض شمال محافظة حجة والتي تسيطر عليها القوات الحكومية وتفرض عليها مليشيا الحوثي حصارا خانقا، كما لا يستطيع سكانها تصدير منتجاتهم إلى السوق السعودية بحكم إغلاق منفذ الطوال الذي يسيطر الحوثيون على الجزء الأكبر من منشآته.

دعوات متكررة لإعادة تشغيل المنفذ

تتكرر الدعوات عاما بعد آخر لإعادة فتح وتشغيل منفذ الطوال البري الرابط بين اليمن والسعودية للحد من المعاناة الإنسانية المتفاقمة ونظراً للأهمية التجارية والإنسانية التي يمثلها، وخلال الأيام الماضية التي شهدت نجاح ما عرف بمبادرة الرايات البيضاء في فتح بعض الطرق المغلقة بين مناطق سيطرة الحكومة الشرعية والحوثيين في تعز ومأرب، وجه عديد مواطنين ومغتربين يمنيين في السعودية مناشدات عبر منصة إكس تطالب بفتح منفذ الطوال المغلق للعام التاسع على التوالي.

وأشار المغترب وليد قادري إلى تباعد المسافات والمخاطر التي يتعرض لها المسافرون حاليا مقارنا إياها بما كان عليه الوضع قبل الحرب.

وأضاف: كنا نسافر من اليمن إلى السعودية عبر منفذ الطوال ونصل خلال ساعات واليوم نسافر 3 أيام محفوفة بالمخاطر وقطاع الطرق والقتل والنهب.

وغرد عبدالعزيز العقاب قائلا: منفذ الطوال البري يجب أن يفتح فأهلنا في الحديدة وتهامة لهم حق علينا وعلى الوطن كافة وهم يعانون معاناة كبيرة بسبب إغلاق هذا المنفذ القريب منهم والذي يجب فتحه بصورة عاجلة، وعلى الجميع التعاون والمساعدة في إنجاح هذه المبادرة والتي سيكون لها بالغ الأثر في تخفيف المعاناة وصناعة الفرحة. 

وأرجع المغترب اليمني بشار مفرح سبب إغلاق المنفذ إلى صراع قوى في الشرعية والحوثيين على استغلال الأموال الطائلة التي سيدرها في حال أعيد تشغيله.

وأضاف: نتمنى أن يفتح لأنه سيخفف من الزحام على منفذ الوديعة وهو أقرب طريق للمحافظات الشمالية.

ورداً على هذه المناشدات نشرت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي تقريرا مصورا للدمار الكبير الذي لحق بمنشآت المنفذ خلال سنوات الحرب، وهو ما اعتبره مراقبون أنه بمثابة ذريعة حوثية لمواصلة إغلاق المنفذ والتنصل من مسؤوليتها في عسكرة وتدمير منشآته الحيوية.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل لن تستطيع حماية سكانها من صواريخ حزب الله
  • أثارت غضبا.. أول ضريبة كربون بالعالم على الماشية ستكلف المزارعين 100 دولار عن كل بقرة
  • كيف يستطيع نحل العسل شم الروائح الخفية لسرطان الرئة؟
  • مستعمرة ايفن مناحم وموقع العاصي وزبدين يشتعلوا تحت صواريخ حزب الله
  • 4 صواريخ مضادة للدروع تستهدف موقع المطلة شمال الأراضي المحتلة.. والاحتلال يرد
  • في حال شنّت إسرائيل حرباً على لبنان.. هل سيُقاتل هؤلاء مع حزب الله؟
  • منفذ الطوال.. إغلاق مستمر يفاقم خسائر الاقتصاد اليمني ويزيد معاناة المواطنين
  • هل يستطيع الفاتيكان جمعَ ما لا يُجمَع؟
  • «صيف قاسٍ على المزارعين».. خسائر فادحة وارتفاع في الأسعار
  • لقطات مثيرة لاستهداف القسام راجمة صواريخ للاحتلال في رفح.. بصاروخ صيني (شاهد)