زجاجات المياه متكررة الاستخدام.. كم مرة يجب أن تنظفها؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكد عدد من الخبراء، ضرورة غسل زجاجات المياه (الزمزمية) والأكواب الحافظة للحرارة متكررة الاستخدام، وذلك حتى لو كانت تستعمل لمياه الشرب فقط، وفقا لما ذكر موقع "هيلث" المتخصص بالأخبار الصحية.
ووفقًا لكبير المتخصصين في برنامج سلامة الأغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، مارتن باكنافاج، فإن التخلي عن غسل تلك الأوعية "يزيد من خطر تراكم الميكروبات داخلها".
وأضاف : "في أي وقت لا تكون الزجاجة نظيفة فيه وتوجد بداخلها رطوبة، فإن ذلك سيدعم دائمًا نمو الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والعفن".
وتابع:"البكتيريا موجودة في فمك وفي البيئة المحيطة بك، لذا فإنها ستشق طريقها إلى زجاجتك".
من جانبه، أوضح أستاذ علوم الأغذية في جامعة روتغرز الأميركية، دونالد شافنر، إن احتمال وجود زجاجة مياه موبوءة بالجراثيم ليس أمرا سيئا فحسب، بل يمكن أن يشكل خطرا محتملا على الصحة.
وتابع: "في حين أن هناك فرصة ضئيلة جدًا لأن تعرضك الزجاجة المتسخة لشيء مسبب للأمراض، بيد أنه ليس احتمالًا صفريا".
ويتفق الخبراء على أنه من المهم غسل الزجاجة بشكل منتظم سواء بشكل يومي أو كل بضعة أيام، وذلك بالاعتماد على عدة عوامل.
ونبه شافنر إلى أنه إذا كنت تستخدم الزجاجة لمياه الشرب يوميًا، فإن غسلها أسبوعيًا أو مرة واحدة كل يومين سيكون إطارًا زمنيًا "معقولًا".
وتابع: "إذا كنت تضغ الزجاجة في حقيبة ظهر أو علبة وكان الجزء الذي تضع فمك عليه يصطدم بالأشياء، فمن المحتمل أن تصبح قذرة بشكل أسرع مما لو كانت على مكتبك طوال اليوم".
أما باكنافاج، فيوصي بتنظيف الزجاجة في نهاية كل يوم يتم استخدامها فيه، مضيفا: "إنه مثل أي نوع من أوعية الطعام، سواء كان طبقًا أو كوبًا أو زجاجة ماء، وللحفاظ على معايير صحية جيدة، فإن التنظيف اليومي الجيد هو الحل الأمثل".
وأوصى باستخدام الصابون وفرشاة لوصول إلى الأخاديد والشقوق الصغيرة التي "تحب البكتيريا أن تبقى فيها".
وقال باكنافاج إن تعقيم الزجاجة في بعض الأحيان باستخدام الماء الساخن والخل الأبيض أو محلول الكلور المخفف، يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا، على الرغم من أنه ليس ضروريًا إذا كنت الزجاجة تستخدم لمياه الشرب ويجري غسلها يوميا.
كما أوصى بترك الزجاجة لتجف تماما من الماء، قبل استخدامها مرة أخرى.
ووفقًا لشافنر، فإن الرائحة غير التقليدية أو تراكم بقع في الأكواب الحافظة للحرارة، يعني أن الوقت قد حان لفركها وتنظيفها جيدا، حيث يمكن أن تشير البقع الداكنة إلى وجود العفن.
كما يشير وجود مادة لزجة ذات لون رمادي مسود (أو ربما وردي فاتح) إلى انتشار الأغشية الحيوية داخل الكوب، وهي مادة تفرزها الكائنات الحية الدقيقة.
وتابع: "إذا قمت بتنظيف الوعاء الخاص بك بشكل روتيني لكنك لاحظت أن بعض البقع لا تختفي، فمن المحتمل أن تكون أصباغ العفن هي التي غيرت لون السطح، ومن غير المرجح أن تؤذيك، لكن إذا كان الأمر مقززًا لك، فاحصل على كوب آخر".
يشار إلى أن دراسة سابقة نشرت صحيفة "نيوريورك بوست" الأميركية مقتطفات منها، زعمت أن "معظم" زجاجات المياه متكررة الاستخدام، تحتوي على نوعين من البكتيريا، هما "العصوية الشمعية"، و"البكتيريا سالبة الغرام"، والتي تزيد من مقاومة المضادات الحيوية، وتسبب مشكلات في الجهاز الهضمي.
كما أشارت الدراسة إلى أن كمية هذه الأنواع من البكتيريا التي عُثر عليها تفوق متوسط عدد البكتيريا الموجودة بمقعد المرحاض العادي "بنحو 40 ألف مرة".
وذكرت أيضاً أن هذه الزجاجات تحتوي على "ضعف البكتيريا الموجودة في حوض المطبخ، و4 أضعاف البكتيريا الموجودة على فأرة الكومبيوتر، و14 ضعف تلك الموجودة في وعاء شرب حيوان أليف".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: میاه الشرب من میاه
إقرأ أيضاً:
تحرك برلماني عاجل لحل أزمة مياه الشرب بقرى منفلوط بأسيوط
قادت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، تحركًا ميدانيًا عاجلًا بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المعنية، لبحث حلول جذرية ومستدامة للمشكلة التي تؤرق سكان القرى منذ سنوات في استجابة سريعة لشكاوى أهالي قرى مركز منفلوط بأسيوط من ضعف مياه الشرب.
وشمل التحرك قرى بني عدي، جحدم، عرب الشريفة، والعزية، والمناطق المرتفعة المحيطة بها، والتي تعاني من ضعف شديد في ضخ المياه، خاصة في أوقات الذروة.
ورافق النائبة خلال جولتها الميدانية كل من الأستاذ وليد جمال، رئيس مركز ومدينة منفلوط، والمهندسة مروة جمعة، مدير عام منطقة مياه الشرب والصرف الصحي بمنفلوط، حيث تم معاينة عدد من المواقع المقترحة لاختيار قطعة أرض من أملاك الدولة لإنشاء بوستر (محطة رفع) لضخ مياه الشرب من خطوط محطة المرشحات، لتغذية المناطق المحرومة وتحسين الخدمة في القرى المرتفعة.
كما تم عقد اجتماع موسع داخل مقر الوحدة المحلية لقرية بني عديات، بحضور عدد من قيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد، وممثلين عن المواطنين من القرى المتضررة، لبحث الخطوات التنفيذية والإجراءات العاجلة لتنفيذ المشروع.
وقالت النائبة نجلاء العسيلي في تصريحات لها: "ما نسعى إليه اليوم هو حق أساسي لكل مواطن.. كوب مياه نظيف يصل إلى كل بيت دون معاناة، وهذه مسؤوليتنا جميعًا كنواب وأجهزة تنفيذية ومجتمع محلي".
وقدمت العسيلي الشكر للأجهزة التنفيذية على سرعة الاستجابة والتعاون، مشددة على استمرار المتابعة اليومية حتى بدء التنفيذ الفعلي للمشروع وإنهاء معاناة المواطنين، خصوصًا في المناطق المرتفعة التي لا تصلها المياه إلا بصعوبة.
وأكدت أن هذا التحرك يأتي في إطار دورها الرقابي والخدمي، وحرصها على دعم جهود الدولة في تحسين جودة الحياة والخدمات الأساسية للمواطنين في الريف المصري.