الجزيرة:
2024-12-25@04:40:56 GMT

دعوات لضبط النفس وبوادر تهدئة بين إيران وباكستان

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

دعوات لضبط النفس وبوادر تهدئة بين إيران وباكستان

توالت الدعوات الدولية المطالبة "بضبط النفس" وتجنب التصعيد بعد تبادل إيران وباكستان القصف واستهداف مواقع يقول كل طرف إنها مقرات لجماعات مسلحة تستهدف أراضيه، وسط بوادر للتهدئة من الجانبين.

وأعلنت باكستان -أمس الخميس- تنفيذ ضربات عسكرية "دقيقة" ضد "مخابئ إرهابيين" في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، وذلك بعد يوم من هجوم نفذته طهران بصواريخ ومسيرات واستهدف موقعين في باكستان تتهم إيران "جماعة إرهابية" بالنشاط فيهما.

ودعت الأمم المتحدة كلا من إيران وباكستان إلى ضبط النفس، وأكدت ضرورة حل جميع المشاكل بين البلدين بالوسائل السلمية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن التوتر المتزايد في المنطقة بشكل عام مثير للقلق، وإن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش مستعد لتقديم الدعم إذا طلب منه ذلك.

وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس، ويتعين على إيران وباكستان حل جميع مشاكلهما بالوسائل السلمية والحوار والتعاون"، وشدد على ضرورة أن يكون الحل في إطار مبادئ السيادة وحسن الجوار.

وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة "لا تريد تصعيدا في جنوب آسيا وآسيا الوسطى"، وقال إن الإدارة الأميركية "تتابع من كثب" التوتر بين البلدين، وأضاف أمام صحفيين يرافقون الرئيس جو بايدن في الطائرة الرئاسية، "إنهما بلدان مدججان بالسلاح، ومجددا، لا نريد أن نشهد تصعيدا".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "نحن قلقون لتصعيد التوترات في المنطقة ونواصل حض جميع الأطراف على ضبط النفس"، مضيفا "لا نريد تصعيدا ونعتقد أن أي تصعيد لا يمكن تبريره".

عرض وساطة

وأعربت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري "يأمل الجانب الصيني بشكل صادق أن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر"، وأضافت "نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك".

وأبدى الاتحاد الأوروبي قلقه العميق إزاء "دوامة العنف في الشرق الأوسط وخارجه"، وقال المتحدث بيتر ستانو إن "هذه الهجمات، بما فيها داخل باكستان والعراق وإيران، تشكل الآن مصدر قلق بالغ للاتحاد الأوروبي لأنها تنتهك سيادة الدول ووحدة أراضيها، ولها أيضا تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة".

من جهتها، حضت روسيا إسلام آباد وطهران على خفض التصعيد، ودعت الخارجية الروسية في بيان الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل المسائل المستجدة بالسبل السياسية والدبلوماسية حصرا".

وشهدت العلاقات بين باكستان وإيران توترا في الماضي لكن الضربات هي أكبر عملية توغل عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.

وتزيد الضربات العسكرية المتبادلة بين البلدين المخاوف بشأن عدم الاستقرار في المنطقة، لكن أشار الجانبان إلى رغبة في احتواء الموقف، فقد أكدت وزارة الخارجية الإيرانية التزامها بعلاقات حسن الجوار مع باكستان لكنها دعتها إلى منع إقامة "قواعد إرهابية" على أراضيها.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان مشابه إن الهدف من تحركها العسكري "كان السعي لتحقيق أمن باكستان ومصالحها الوطنية، وهو أمر بالغ الأهمية ولا يمكن المساس به".

وفي سياق التهدئة، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعد التحدث مع نظيريه من البلدين إن الطرفين لا يريدان تصعيد التوتر.

وحسب مراقبين، تنشط الجماعتان المسلحتان -المستهدفتان بالقصف- في منطقة تشمل إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان وإقليم سستان وبلوشستان جنوب شرق إيران. وتشهد المنطقتان اضطرابات، وتعانيان من الفقر إلى حد كبير رغم أنهما تزخران بالمعادن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إیران وباکستان فی المنطقة ضبط النفس

إقرأ أيضاً:

بعد نفي سابق..إيران محادثات مع دمشق لإعادة فتح السفارتين في سوريا وإيرن

أكدت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، وجود محادثات دبلوماسية لإعادة فتح سفارتها في دمشق، عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء: "نهجنا هو النهج الدبلوماسي كما هو الحال دائماً، ونحن جاهزون، وهم مستعدون أيضاً، ونتحادث دبلوماسياً لإعادة فتح السفارتين"،بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.
سوريون يمزقون صور "خامئني وسليماني" أمام السفارة الإيرانية في دمشق - موقع 24بعد دخول الفصائل المسلحة العاصمة السورية دمشق، أظهرت مقاطع فيديو تجمع عدد من السوريين أمام مقر السفارة الإيرانية في البلاد، وقاموا بتمزيق لافتة ضخمة تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامئني وقائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني. وجاء الإعلان الإيراني الثلاثاء، ليناقض ما قاله أمس الإثنين، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الذي أكد أن طهران ليست على اتصال مباشر مع حكام سوريا الجدد، رغم أنها مستمرة في التواصل مع بعض الفصائل المعارضة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون في غزة: الاحتلال دمّر 90% من المنازل والبنية التحتية واستهدف الكوادر الطبية
  • بعد نفي سابق..إيران محادثات مع دمشق لإعادة فتح السفارتين في سوريا وإيرن
  • متحدث اليونيسف: يجب إتاحة ممرات آمنة بغزة لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين
  • الكرملين ينفي شائعات طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة موسكو
  • عبر الموقع فقط.. تفاصيل مد فترة التقديم بوحدات الإسكان الإجتماعي
  • المتحدث باسم «فتح»: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه على الشعب الفلسطيني
  • المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: استقرار سوريا رهن بعملية انتقال سياسي يقودها الشعب
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • الأونروا تتحدث عن مخاطر قرار السويد الأخير بقطع تمويلها
  • إحباط محاولة هدر بالمال العام في منفذ سفوان الحدودي