الرئيس يوجه بقيام الحكومة بدراسة وإعداد الآليات المناسبة لخفض المخاطر المتعلقة بالاستثماربرلمانية: توجيهات الرئيس بتعزيز الاستثمارات المصرية في أفريقيا تجعلنا سوقا بديلا لأوروبامصر أكتوبر: تعزيز الاستثمارات بإفريقيا يعكس حرص الدولة على تحقيق الرخاء لشعوب القارة


 

 

أشاد عدد من النواب والأحزاب بتوجيهات الرئيس السيسى بتعزيز الاستثمارات المصرية في دول القارة الأفريقية خاصة قطاع الزراعة ، وأكدوا أن التوسع في الاستثمارات المصرية في الدول الإفريقية يسهم في فتح أسواق خارجية جديدة لعرض المنتجات المصرية، فضلا عن أنها تسهم في توفير العديد من فرص العمل لكثير من الشباب المصريين.

 

فى البداية أشادت النائبة ايفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بتوجيهات الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء، ووزير الزراعة، ووزير الموارد المائية والرى بتعزيز الاستثمارات المصرية في دول القارة الأفريقية خاصة قطاع الزراعة.

 

وأكدت "متى"، فى بيان صحفى، أن تواجد مصر فى القارة الأفريقية هام، خاصة وأن أفريقيا لديها ثروات كثيرة ولكنها ليس لديها من يقوم بالتتقيب عنها، كما أنها تمتلك إنتاجا عاليا سواء زراعيا أو صناعيا، وبالتالى ستكون هناك فرصة لمصر لكى تعزز استثماراتها فى قطاع الزراعة بأفريقيا، خاصة وأن أفريقيا تستورد من أوروبا بقيمة ٨٦ مليار دولار سنويا، ولذلك إذا استوردت أفريقيا من مصر ستجلب لنا مليارات الدولارات، مما يجعل مصر بمثابة سوق بديل لأوروبا بالنسبة لأفريقيا.

 

وأشارت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب إلى أن أفريقيا لديها العديد من الخامات ، ومن الممكن أن تجلب مصر لدول القارة الأفريقية مصنعين للأخشاب ، مؤكدة أن مصر من الممكن أن تستورد من أفريقيا العجول والأبقار والماعز بعد رعايتها بما يتناسب مع الذوق المصرى لتنمية الثروة الحيوانية فى أفريقيا، إضافة إلى إمكانية استثمار رجال الأعمال الأفارقة من خلال الاستثمار الزراعي فى مصر.

 

وأوضحت أن أفريقيا تتميز بكثرة الخضروات والفاكهة لديها، وبالتالى من الممكن أن تقوم مصر بإنشاء مصانع لتجفيف الخضروات الفاكهة، إضافة إلى عمل تطوير عقارى وصناعى فى أفريقيا، مشيرة إلى أن دول أفريقيا تحتاج إلى تطوير التعليم باللغة العربية، خاصة وأننا لدينا فى مصر العديد من خريجى كليات اللغة العربية ليس لديهم فرص عمل، وبالتالى سيكون هناك استعداد للتبادل العلمي واللغوي بأفريقيا.

 

وأشاد المهندس أحمد الباز الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعمل على تعزيز الاستثمارات المصرية في دول القارة الأفريقية في العديد من المجالات، وخاصة الاستثمار الزراعي، والمناطق اللوجستية، والأنشطة ذات الصلة مثل التصنيع الزراعي.

 

وأضاف «الباز» في تصريحات له ، أن التوسع في الاستثمارات المصرية في الدول الإفريقية يسهم في فتح أسواق خارجية جديدة لعرض المنتجات المصرية، فضلا عن أنها تسهم في توفير العديد من فرص العمل لكثير من الشباب المصريين.

 

وأوضح الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز الاستثمارات في القارة السمراء، يعكس حرص مصر قيادة وشعبا على تحقيق الرخاء والتنمية لكل دول الجنوب بما يعود بالنفع على شعوبها.

 

وأشار المهندس أحمد الباز إلى التسهيلات التي أصبحي تقدمها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي للمستثمرين العرب والأجانب، سواء من خلال الرخص الذهبية أو الشباك الواحد أو الإعفاء الضريبي، فكل هذا عوامل حقيقية لتحفيز الاستثمار.

 

وكان قد اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والعقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاجتماع تناول جهود الدولة لتطوير التعاون الزراعي مع القارة الأفريقية، بما يتسق مع التوجه لدعم آليات التكامل الإقليمي، وزيادة مرونة القارة أمام التقلبات الاقتصادية الدولية، والاستفادة من الأدوات القارية لتعظيم الاكتفاء الذاتي بالقارة وحماية الأمن الغذائي، حيث اطلع الرئيس في هذا الصدد على التحديات التي تواجه الاستثمارات المصرية العامة والخاصة في القارة، ورؤية الدولة لسبل دعم تلك الاستثمارات.

 

وقد وجه الرئيس في هذا الصدد بالعمل على تعزيز الاستثمارات المصرية في دول القارة الأفريقية في العديد من المجالات، وخاصة الاستثمار الزراعي، والمناطق اللوجستية، والأنشطة ذات الصلة مثل التصنيع الزراعي، مشدداً على إعطاء الأولوية للقطاع الخاص المصري لريادة تنفيذ مشروعات التعاون في هذا الصدد، ووجه بقيام الحكومة بدراسة وإعداد الآليات المناسبة لخفض المخاطر المتعلقة بالاستثمار، وتقديم الدعم للمستثمرين، بما يحقق المصالح المشتركة لمصر وأشقائها في القارة الأفريقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيفلين متى الاستثمارات المصرية الرئيس السيسي القارة الافريقية الزراعة المنتجات المصرية فرص العمل

إقرأ أيضاً:

لماذا تعزز الصين حضورها في إفريقيا..وما هو موقف ترامب من توسع النفوذ الصيني؟

أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في يناير/ كانون الثاني الجاري، جولة إفريقية شملت تشاد وناميبيا والكونغو ونيجيريا، لبحث سبل تعزيز التعاون بين بلاده والدول الأربع.

وجاءت الجولة في ظل تراجع نفوذ فرنسا في القارة السمراء، واهتمام دول بينها روسيا باستثمار هذا التراجع، وبالتزامن مع ولاية جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتسعى دول إفريقية للاستفادة من تجربة الصين في البنية التحتية، وزيادة الاستثمار، إذ ترغب ناميبيا مثلا، صاحبة خامس أكبر احتياطي لليورانيوم عالميا، بجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع التعدين بمساعدة بكين.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا على مدار 15 عاما متتالية، عبر تجارة بقيمة 282.1 مليار دولار عام 2023، كما أنها أكبر مستثمر بالقارة.

ويرى خبير مغربي، في حديث للأناضول، أن زيارات المسؤولين الصينيين المتتالية لإفريقيا تدخل في سياق المنافسة الكبيرة بين الدول العظمى، وخاصة دول أوروبا والولايات المتحدة، على موارد وأسواق القارة السمراء.

وتوقع أن تغير واشنطن سياستها تجاه إفريقيا في عهد ترامب، على عكس سلفه جو بايدن الذي زار إفريقيا مرة واحدة خلال ولايته بين عامي 2021 و2025.

** جولة جديدة

وبين 6 و9 يناير/ كانون الثاني الجاري، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي 4 دول إفريقية، هي تشاد وناميبيا والكونغو ونيجيريا، ضمن مباحثات مكثفة لتعزيز التعاون، لاسيما الاقتصادي.

وتندرج هذه الجولة في إطار تقليد مستمر منذ 35 عاما، وفق بيانات منفصلة للدول المعنية، "في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، ما يدل على أهمية التعاون مع الصين".

وقال رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة بالمغرب (أهلي) رشيد ساري للأناضول إن "الصين أكبر مستثمر بإفريقيا، بفضل عملها على تقوية علاقاتها بالقارة، بعدما كان اهتمامها منصبا على آسيا وأوروبا".

وأضاف أن "هذا الاهتمام انطلق بشكل كبير منذ إعلان الصين عن مبادرة الحزام والطريق عام 2013، التي انخرطت فيها دول إفريقية عديدة".

و"الحزام والطريق" مبادرة صينية تُعرف أيضا بـ"طريق الحرير" للقرن الحادي والعشرين، وتهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية لربط أكثر من 70 دولة.

وتتضمن المبادرة إنشاء حزام بري من السكك الحديدية والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، إضافة إلى طريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي، بكلفة إجمالية تريليون دولار.

وأرجع ساري اهتمام الصين بإفريقيا إلى "توفر القارة على مواد خام، خاصة المرتبطة بالتكنولوجية الحديثة، مثل الكوبالت"، الذي يستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أفاد تقرير صادر عن مكتب المجموعة القيادية لتعزيز مبادرة "الحزام والطريق" (رسمي) بأن الصين ظلت أكبر شريك تجاري لإفريقيا للعام الـ15 تواليا، وفق وكالة الصين الرسمية (شينخوا).

وذكر المكتب أن الصين فرضت تعريفات جمركية صفرية على 98 بالمائة من المنتجات الخاضعة للتعريفات الجمركية من 27 دولة إفريقية أقل نموا.

ووقَّعت الصين اتفاقيات ثنائية لتعزيز وحماية الاستثمار مع 34 دولة إفريقية، إضافة إلى اتفاقيات لتجنب الازدواج الضريبي مع 21 دولة إفريقية، حسب التقرير.

وفي 2023، بلغ حجم التجارة بين الصين وإفريقيا 282.1 مليار دولار أمريكي، مسجلا رقما قياسيا جديدا للعام الثاني تواليا، فيما تجاوز حجم الاستثمار الصيني المباشر في القارة 40 مليار دولار في 2023.

** صراع على إفريقيا

وظهر الحضور الصيني القوي في إفريقيا، وفق ساري، في ظل العلاقات الباردة بين الولايات المتحدة ودول القارة خلال عهد بايدن.

وقال إن "زيارات المسؤولين الصينيين المتتالية لإفريقيا تدخل في سياق المنافسة الكبيرة بين الدول العظمى حول إفريقيا، خاصة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".

و"التواجد القوي للصين في إفريقيا مؤخرا يأتي في ظل تراجع الاهتمام الأمريكي بالقارة في عهد بايدن، الذي لم يزر إفريقيا إلا نادرا، منها زيارته لأنغولا".

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أي قبل نحو شهر من انتهاء رئاسته، زار بايدن أنغولا وجزيرة الرأس الأخضر، لعرض مشروع السكك الحديدية المدعوم من واشنطن، ضمن مساعيها لمواجهة نفوذ الصين.

وهدفت زيارة بايدن الوحيدة لدفع مشروع ممر "لوبيتو" لتطوير السكك الحديدية بين أنغولا وزامبيا والكونغو.

ويندرج المشروع ضمن المنافسة مع الصين للحصول على المعادن المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية وتقنيات الطاقة المتجددة.

ورأى ساري أن "قدوم ترامب (توليه الرئاسة) يمكن أن يغير المعادلة، لأنه رجل أعمال ويهدف إلى الرفع من مصالح بلاده التجارية في القارة".

وتوقع أن تتغير السياسة الأمريكية تجاه إفريقيا في عهد ترامب (بدأت ولايته الرئاسية في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري)، وهو ما يدفع الصين إلى تقوية حضورها في القارة.

ورجح أن تعيد واشنطن النظر في العلاقات الأمريكية الإفريقية، وتعمل على بناء علاقات قوية مع العمق الإفريقي.

** الديون والتنمية

ساري حذر من ارتفاع ديون بعض الدول الإفريقية من خلال انخراطها في مشاريع مشتركة مع الصين.

وأوضح أن "الخطير في الأمر هو أن الصين تبني علاقة مع بعض الدول الإفريقية وفق شروط بكين، ما يورط هذه الدول، كما حدث لمطار أوغندا الذي أنجزته الصين، ثم تعثرت أوغندا في تسديد ديونه".

وفي 2021 نفت الصين صحة تقارير إعلامية غربية عن اعتزامها الاستحواذ على المطار، مستغلة تعثر أوغندا في تسديد الديون.

واتهم وزير الخارجية الصيني، في أغسطس/ آب 2023، وسائل إعلام غربية بالترويج لنظرية "فخ الديون".

واعتبر هذا "ازدواجية معايير، فالديون المستحقة للولايات المتحدة استثمارا، وديون الصين فخا".

وتابع: "إذا كان هناك أي فخ في إفريقيا حقا، فهو فخ الفقر والتخلف، اللذين ينبغي التخلص منهما في أقرب وقت ممكن".

وأفاد بأن نسبة الصين من إجمالي الدين الخارجي الإفريقي تبلغ 17 بالمائة، وهي أقل بكثير من نسبة الغرب.

ساري استدرك: "رغم مشكل تمويل المشاريع، إلا أن بكين تبني علاقات مع بعض الدول في إطار علاقة رابح- رابح"، أي تحقق استفادة للطرفين.

ورأى ضرورة أن تتكفل الدول الإفريقية بتشييد البنى التحتية، بينما تخصص أموال الاستثمارات الصينية للمشاريع الاستثمارية الاستراتيجية، حتى لا تبدد هذه الأموال على بنى تحتية متهالكة.

** قوة التحالفات الإفريقية

وفي ظل التنافس الدولي على موارد وأسواق القارة السمراء "هناك رغبة كبيرة لأن تكون لدى الدول الإفريقية استقلالية عن الدول الكبرى"، وفق ساري.

ودعا إلى "تقوية السوق الإفريقية الحرة وآليات عمل الاتحاد الإفريقي وباقي التجمعات الإفريقية، مع جعل الاقتصاد أولوية لنهوض دول القارة، فالجانب الاقتصادي مقدم على السياسي".

ولفت ساري إلى إطلاق المغرب مشاريع قارية، مثل أنبوب الغاز المغربي النيجيري ومشروع الأطلسي.

ولفت إلى أن "الحس الاقتصادي بدأ يظهر في العلاقات بين الدول الإفريقية، وهو مطلب خبراء منذ مدة، فمصلحة الشعوب مقدمة على الصراعات السياسية بين الدول".

وخلال زيارة ملك المغرب محمد السادس لنيجيريا، في ديسمبر/ كانون الأول 2016، اتفق البلدان على إحداث مشروع أنبوب غاز للربط بينهما.

ومن المقرر أن يمر الأنبوب بكل من بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا

 

مقالات مشابهة

  • المشاط: توسيع نطاق الشراكة بين قارة أفريقيا والمؤسسات الدولية يُدعم جهود التنمية
  • المشاط في منتدى دافوس: توسيع نطاق الشراكة بين قارة أفريقيا والمؤسسات الدولية يُدعم جهود التنمية الاقتصادية
  • الرئيس السيسي: حل أزمة الدولار ينقل مصر لمرحلة جديدة| فيديو
  • لماذا تعزز الصين حضورها في إفريقيا..وما هو موقف ترامب من توسع النفوذ الصيني؟
  • المواقع الدولية الأفريقية تختار مصر ضمن أفضل الوجهات السياحية في أفريقيا
  • وزير الخارجية يبحث زيادة الاستثمارات المتبادلة مع صربيا وإمكانية التعاون في أفريقيا
  • الرئيس السيسي: مصر تستضيف 9 ملايين ضيف وتوفر لهم نفس الخدمات المقدمة للمصريين
  • الإمارات تدعو إلى تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا
  • مشروعات ضخمة لـ«الطاقة المتجددة» في القارة الإفريقية
  • مصر وجنوب إفريقيا تتصدران الدول الأفريقية التي رفعت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية في 2024