هل دخل الذكاء الاصطناعي مجال الحروب الإسرائيلية؟ كتاب يجيب
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الكتاب: تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحروب الافتراضية الإسرائيلية.
تأليف: رانيا فوزي.
الناشر: دار العربي، ديسمبر 2023م.
الصفحات: 232 صفحة.
متعددة هي الحروب التي خاضتها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ما بين الحروب العسكرية، والدينية، والثقافية والتاريخية، اليوم مع دخول تطبيقات الذكاء الاصطناعي دائرة الصراع الإقليمي، دخلت الحرب الإلكترونية المعلوماتية دائرة هذا الصراع؛ لتؤدي دوراً في حسم نتائج المعركة لما لها من ميزة تنافسية.
أوقعت الحروب التقليدية خسائر بشرية، وسياسية، واقتصادية جمة، لكن الحرب المعلوماتية اعتمدت على ائتمان آلة بلا روح أو أخلاق، بجمع المعلومات الاستخباراتية الاستراتيجية، لنشر دعاية أو معلومات خاطئة؛ لإحباط العدو ومؤيديه، عبر تخريب نظم المعلومات، وتعطيل معلومات الخصم، وعملياته المبنية على المعلومات الحية، وشبكات الحاسب الآلي الخاصة به لإحراز السبق، والتقدم على نظمه العسكرية والاقتصادية.
قسمت الكاتبة رانيا فوزي في دراستها الذكاء الاصطناعي في الحروب الافتراضية الإسرائيلية، الحرب المعلوماتية إلى عدة أقسام من بينها الحرب الاستخباراتية، الحرب الإلكترونية، حرب العمليات النفسية، حرب المعلومات الافتراضية، ومجمل تلك الحروب؛ أدت لسباق تسلح بالذكاء الاصطناعي، وعليه تبنت إسرائيل في استراتيجيتها العسكرية إدارة العمليات والحرب النفسية والافتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة اعتماداً على تطبيقاته؛ لضمان موطئ قدم لها ودور ريادي في مجال الحلول الأمنية وفق الهاجس الأمني الذي مازالت تعيشه إسرائيل وتروجه له على مدى عقود من احتلالها لأرض فلسطين.
أحدثت دولة الاحتلال تغيراً دراماتيكيا، بتوظيف الذكاء الاصطناعي في غرف الحرب الافتراضية الإسرائيلية؛ بهدف التنبؤ باندلاع أي مواجهة أو أي ثورات في الإقليم المحيط بها من جهة، واستغلال التقنيات والتكنولوجيا الفائقة في تحليل مجمل البيانات والمعلومات المنشورة على المنصات الاجتماعية لإعادة تشكيل وعي عربي من جهة أخرى، يخدم مصالحها في إثارة القلاقل بين الدول المناوئة لها، دون الكشف عن وقوفها إزاء ذلك، الأمر الذي يندرج في اطار تطوير استراتيجياتها للعمليات النفسية عبر الإعلام الرقمي الذي تسيطر عليه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ يصعب القول: أن هناك إعلام رقمي حر في دولة الاحتلال، بل هو إعلام عسكري بالدرجة الأولى.
ناقشت الكاتبة في الفصل الأول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحروب الإسرائيلية من حيث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحرب المعلوماتية، والأبعاد المستقبلية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، وكذلك التهديدات السيبرانية للذكاء الاصطناعي.
كما تطرقت في الفصل الثاني للعمليات النفسية والحرب المعلوماتية الإسرائيلية الذكية، الذي تضمن المعلوماتية الإسرائيلية في القتال حين يدور إعلامياً، والعمليات النفسية واستراتيجية الحروب المعلوماتية المضادة، أما تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحرب الافتراضية الإسرائيلية فقد خصصت لها فوزي الفصل الثالث، ومما جاء فيه المهام الاستراتيجية للوحدات الافتراضية الإسرائيلية، والمهام الاستراتيجية لوحدات الوعي والتأثير ودورها في العمليات النفسية وهذا ما بدا واضحاً في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وحتى يومنا هذا، إذ لعب العامل النفسي دوراً خطيراً في حثيات هذه الحرب.
بينت الكاتبة في الفصل الرابع كيف وظفت إسرائيل الذباب الالكترونية في الحرب المعلوماتية، والدور الذي قام به الذباب الالكتروني في العمليات النفسية الإسرائيلية عبر الاعلام المرئي والمقروء، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي سيطرت إسرائيل على محتواها المنشور، وحاربت محتوى الرواية الفلسطينية بشكل ملحوظ، وفق المحددات المقترحة لمواجهة الحرب المعلوماتية الإسرائيلية.
كما أكدت الكاتبة أن فكرة الحرب القائمة على التكنولوجيا ستحل محل القوة البدنية والوجود البشري على الأرض، لكن في بادئ الأمر ستشكل مصدر انزعاج، وحتى معارضة بين أواسط الجيش الإسرائيلي؛ إلا أن العديد من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي قد أكدوا في تقديراتهم مع بدأ توظيف التقنيات أن دمج فكرة الذكاء الاصطناعي في الاستراتيجية العسكرية بالجيش ليس بهدف استبدال الجنود في الميدان، إنما من خلال فهم الإمكانات الكامنة فيهم في كفاءة القتال لتحقيق فعالية وكفاءة منقطعة النظير في ساحة المعركة.
ينظر إلى الذكاء الاصطناعي في الجيش الإسرائيلي باعتباره السلاح القادم والأمضى في الحرب الذكية المستقبلية، ذلك بعد أن تم تكييف التقنيات الموجودة في السوق المدنية مع عالم الجيش، ولما تقدمه التقنيات من مساعدات في الأدوار الخطرة التي يؤديها البشر، إلا أن الجمع بين الروبوتات والآلات في مهام تتعلق بالأمن ليس أمراً بسيطاً، بالتالي من الصعب ترك الأمور الأمنية مطلقاً في يد الألة؛ لذلك يتم التحكم في العمليات بشكل جيد وتدريجي حتى بات الجيش الإسرائيلي يتطور أكثر بناءً على استخدام تلك التقنية المتطورة في ميدان الحرب بحسب رأي الكاتبة.
ملامح الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية مع دمج الذكاء الاصطناعي:
تبنى الجيش الإسرائيلي منذ عام (2018م)، استراتيجية دمج استخدام الذكاء الاصطناعي عبر فرقه العسكرية، حيث تمر المؤسسة العسكرية بتحول رقمي في التعامل مع الذكاء الاصطناعي في جميع فروعها، ووضع الجيش خطة متعددة المهام لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تضمنت الخطة عام(2020م) مرحلة نوعية في التحول الرقمي، الشاملة دفع المعلومات للوحدات الموجودة في الخطوات الأمامية للجيش، وتطوير وحدات جديدة مثل الوحدة متعددة الأبعاد.
لدى الجيش الإسرائيلي استراتيجية "العديد من البيانات وبرامج الذكاء الاصطناعي"، اللذان لهما دور رئيسي في كسب الصراعات بميدان المعركة، ومعالجة الكمية الهائلة من البيانات التي يتم جمعها عبر أجهزة الاستشعار، وتحويلها إلى معلومات واضحة، ويتم تنفيذ الاستراتيجية من خلال قسم ذكاء اصطناعي مركزي، تم إنشاؤه كجزء من التحول الرقمي الشامل للجيش الإسرائيلي الذي دفع به رئيس الأركان الأسبق "أفيف كوخافي"، وتحدد استراتيجية الجيش سيناريوهات متعددة تتضمن استخدام أجهزة استشعار من منصات مختلفة لجمع البيانات بشأن التهديدات المحتملة، وارسال تلك المعلومات إلى الأنظمة التي يمكنها الاستجابة، وتلك المعلومات يتم تجميع بياناتها من الجو والبر والبحر مع دمجها بالذكاء الاصطناعي مما يخلق صورة مشتركة للقوات المسلحة الإسرائيلية.
كما تعمل نفس مجموعة البيانات من غرفة حرب واحدة، تعطي صورة حقيقة قدر الإمكان، اعتماداً على استخدام الذكاء الاصطناعي في المساعدة على تجنب الأضرار الجانبية؛ بالتالي يسعى الجيش الإسرائيلي من حرب" السيوف الحديدية" على استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي " The Gospel" أن يكون أكثر فعالية وكفاءة، نظراً لقتاله في العديد من الساحات في ظل التحديات الجديدة بتعرضه لهجمات متعددة الجبهات .
الذكاء الاصطناعي وتحسين جمع المعلومات:
تساعد مجالات توظيف إسرائيل للذكاء الاصطناعي في الحروب الحديثة، على تحسين جمع المعلومات الاستخبارية والعمليات المستقلة ودعم اتخاذ القرار، ويقلل التكلفة البشرية الناجمة عن التعمق في العمليات البرية، وزيادة أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويستخدم الجيش الآن نظام توصية بالذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة كميات هائلة من البيانات لتحديد أهداف الضربات الجوية، كما يستخدم نموذجا يسمى " Fire Factory "، الذي يعتمد على هذه البيانات حول بنك الأهداف لاقتراح جدول زمني لتنفيذ الضربات، وحساب أحمال الذخيرة، وتحديد الأولويات وتوزيع الأهداف لألاف الطائرات والمسيرات.
وظف الجيش الإسرائيلي منذ وقوع المواجهة العسكرية في 7 من أكتوبر 2023م، استخدامات الذكاء الاصطناعي في عمليات القصف لأكثر من" 15" ألف هدف للمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة، وكشف الجيش عن كيفية تنفيذ عملية جمع" مصنع الأهداف"، حيث تم استخدام الأنظمة الأوتوماتيكية لتحليل المواد الاستخباراتية بالذكاء الاصطناعي، والتعاون بين مجموعة واسعة من الأسلحة في الجيش.توضح د. رانيا فوزي أنه خلال عملية " حارس الأسوار" كشف قائد مركز الذكاء الاصطناعي في الوحدة"8200،" كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لكشف قادة خلايا المقاومة الفلسطينية، وتبين أن علم البيانات وأدوات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي تزيد بشكل كبير من قدراته في العثور على الأشخاص المطلوبين استناداً إلى قائمة الأشخاص المعروفين الذين تم ادخالهم إلى النظام الاستخباراتي.
أدى المزج بين الإنسان والآلة بالوحدة"8200" الإسرائيلية إلى تحديد أماكن تواجد بعض عناصر المنظمات الفلسطينية، ونقل المعلومات الناتجة عن الجهاز الاصطناعي لباحثي قسم الاستخبارات، هذا وينضم النظام الذي تم تطويره في الوحدة"8200 " إلى سلسلة من أنظمة ثورة الذكاء الاصطناعي التي حسنت قدرة الجيش الإسرائيلي على تجريم الأهداف، وتحديد النشطاء الإرهابيين.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في حرب طوفان الأقصى:
وظف الجيش الإسرائيلي منذ وقوع المواجهة العسكرية في 7 من أكتوبر 2023م، استخدامات الذكاء الاصطناعي في عمليات القصف لأكثر من" 15" ألف هدف للمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة، وكشف الجيش عن كيفية تنفيذ عملية جمع" مصنع الأهداف"، حيث تم استخدام الأنظمة الأوتوماتيكية لتحليل المواد الاستخباراتية بالذكاء الاصطناعي، والتعاون بين مجموعة واسعة من الأسلحة في الجيش.
أوضحت الكاتبة بأن الجيش الإسرائيلي" أطلق على مصنع الأهداف الذي يضم مئات الجنود النظاميين، والاحتياط ذوي الأدوار المتنوعة في شعبة الاستخبارات " أمان" إلى جانب القدرات النوعية والسيبرانية، والبحثية التي تعمل على جعل انتاج الأهداف على نطاق واسع، بهدف إبطال قدرات المقاومة في قطاع غزة، كما أوضحت شعبة الاستخبارات العسكرية أمان كذلك أن الحاجة العملياتية يتم تحديدها في ساحات القتال، وتترجم إلى جهد واسع النطاق تحت نفس المجموعة مع الجنود الموجودين في القاعدة الواقعة جنوب إسرائيل".
كما قدرت شعبة الاستخبارات الإسرائيلية وفق توظيف الذكاء الاصطناعي أن تصرفات الفصائل بشكل مختلف، أنتجت فرصاً جديدة، يمكن الإشارة إليها بأن حوالي 90% من التهديدات التي تم فحصها، واستبعادها أظهرت في الوقت المناسب لأولئك الذين لا يستخدمونه فعلياً في القتال، وفي ضوء ذلك عملت مديرية الأهداف التابعة لشبعة الاستخبارات منذ عام 2019م، على انتاج الأهداف بشكل روتيني في اطار القتال من خلال التعاون مع مجتمع الاستخبارات وعوامل التخطيط للهجوم في مختلف الفروع العسكرية لإغلاق الدوائر بشكل سريع في الاشتباه بأهداف.
تؤكد د. فوزي أنه لأول مرة يواجه الجيش الإسرائيلي قوة برية مناورة بها العديد من الأهداف الإرهابية التي تم بناؤها وفقاً لخطة العمليات المحدثة إلى جانب مشروع "عمود النار" للوصول الكامل إلى المعلومات الاستخبارية في منطقة مستوى اللواء والفرقة لإغلاق دوائر النار على الفور بمساعدة أنظمة الذكاء الاصطناعي، ففي الغارات الجوية الكبيرة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تم مهاجمة العديد من الأهداف تحت الأرض أثناء مهاجمة أهداف علوية، وفي مركز الأهداف يجلس جميع المسؤولين من التطوير والسايبر لأجل أعمال المعالجة، وفك التشفير البصري، والبحث وغير ذلك؛ بحيث يتم تنفيذ جميع المعلومات الاستخباراتية في نفس المكان بعملية عالية الجودة وسريعة.
في سياق هذه الحرب فإن مركز الأهداف لا يتنازل عن جودة الاستخبارات، وينتج أهدافاً لهجمات دقيقة على البنى التحتية المرتبطة بالفصائل الفلسطينية لإلحاق أكبر ضرر بها، وعبر الذكاء الاصطناعي تحاول الاستخبارات الإسرائيلية تحديد مكان الأسرى في غزة، حيث يمكن للنظام تحديد الموقع الجغرافي التقريبي للشخص في غضون ثوان؛ لذلك يحاول خبراء الاستخبارات العثور على هذه الأماكن بالاعتماد على أدلة سياقية مثل: المساجد، أو المتاجر المحلية.
قامت طواقم استخباراتية ببناء قاعدة بيانات تضم حوالي" 1000 "شخص بما في ذلك الرهائن والخاطفين حيث يتلقون مساعدة شخصية ولوجستية من جوجل، شاركوا منصتهم مع مسؤولي الأمن الإسرائيليين الذين سيستخدمونها لتعزيز بحثهم؛ لكنها عملية تستغرق وقتا طويلاً وغير دقيقة.
النتائج المتحققة من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب:
مازالت تفاصيل الاستخدام العملياتي للجيش الإسرائيلي عبر الذكاء الاصطناعي محاطة بالسرية إلى حد كبير، لكن شهادات المسؤولين العسكريين تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي اكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع الأنظمة خلال العمليات العسكرية التي شنها الجيش على قطاع غزة، قد بدأت تجنى ثمارها في حرب السابع من أكتوبر، ووفقا للأرقام التي نشرها الجيش في نوفمبر الماضي فقد هاجمت إسرائيل" 15 " ألف هدف في قطاع غزة، وهو رقم أعلى بكثير من العمليات العسكرية السابقة.
بناء على ما تقدم يرى محللون أنه عندما يتم السماح بشن غارة على منازل خاصة بأفراد تم تحديدهم على أنهم نشطاء في المقاومة فإن المشرفين على برامج الذكاء الاصطناعي يكون لديهم علم مسبق بشأن عدد المدنيين المتوقع قتلهم.
ووفق تحليل المضمون الإعلامي الذي عرضته د. رانيا في دراستها، بدا أن هناك جهود إسرائيلية حثيثة للتأكيد على دقة الضربات التي أوصى بها بنك أهداف الذكاء الاصطناعي في الحرب، وفق تقارير إعلامية إلا أن هذه المعلومات المنشورة قد تكون نوعاً ما مبالغ فيها لتعزيز صور الجيش الإسرائيلي في الإعلام الدولي، ومحاولة التأكيد أن قدرات الاستهداف بالذكاء الاصطناعي، من شأنها أن تتلافى قدر الإمكان وقوع أي ضرر للمدنيين الذين لا يشاركون في أعمال قتالية، وأنها ماضية في التنقيب على أماكن الرهائن والمخطوفين لدى المقاومة الفلسطينية.
في نهاية دراستها أكدت الكاتبة على أن:
ـ الجيش الإسرائيلي كشف عن الدور الفعال الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في كيفية تنفيذ عملية جمع الأهداف في شعبة الاستخبارات المسمى "مصنع الأهداف".
ـ يحاول الجيش الإسرائيلي التأكيد من خلال تقارير إعلامية دولية على القدرات السيبرانية، والبحثية للأجهزة الاستخباراتية التي تعمل على جعل انتاج الأهداف على نطاق واسع، بهدف ابطال قدرات حركات المقاومة.
ـ أجمع الخبراء أن الاعتماد بصورة كبيرة على الذكاء الاصطناعي مع الاستعانة بجهود بشرية قد لا يمنع التحيز الآلي؛ لذا يؤكد الجيش الإسرائيلي أن استخدام الذكاء الاصطناعي ينتج توصية للباحث من خلال استخراج سريع، بهدف اجراء تطابق كامل بين توصية الآلة، والتحديد الذي يقوم به الشخص.
ـ يتضح أن دمج الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي في عمليات الجيش الإسرائيلي على المنظمات الفلسطينية، قد ساهمت بشكل كبير في تسريع عملية تحديد الهدف، إلا أن العين البشرية، ستتجاوز الأهداف قبل كل هجوم، بينما لا تحتاج الوقت الكبير للقضاء عليها.
تزامنا مع حرب "طوفان الأقصى" توقعت الكاتبة أن تشهد الأيام مزيداً من التوتر مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف الذي ركز على المناطق الجنوبية التي اعتبرتها إسرائيل مناطق آمنة وحددتها كمراكز للإيواء، فالأسلوب المتبع في استهداف الجيش الإسرائيلي في حربه على القطاع يتم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
إن انضمام الذكاء الاصطناعي للحرب واستخدم الجيش الإسرائيلي نظام توصية بالذكاء الاصطناعي مكنها معالجة كميات هائلة من البيانات لتحديد أهداف للضربات الجوية، وفي اطار توسيع العملية البرية، تم فتح مجمعات خلفية جديدة للفرق التي تناور في تجريم أهداف البنية التحتية والغايات في الوقت الحقيقي هذا إلى جانب إمكانية وصول الأنظمة الذكيرة بما فيها نظام الذكاء الاصطناعي إلى المستوى الذي يمتد حتى وحدات الاستخبارات المختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب الذكاء الاصطناعي الاحتلال الفلسطيني الحرب احتلال فلسطين كتاب حرب ذكاء اصطناعي كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة من هنا وهناك أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تطبیقات الذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعی فی الحرب استخدام الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی الحروب الجیش الإسرائیلی من بالذکاء الاصطناعی شعبة الاستخبارات حرب المعلومات فی العملیات من البیانات فی قطاع غزة من أکتوبر العدید من من خلال إلا أن
إقرأ أيضاً:
كيف يواجه الذكاء الاصطناعي أزمة نقص الكوادر في الأمن السيبراني؟
سلط خبراء الضوء على التحديات المرتبطة بنقص الكوادر في مجال الأمن السيبراني عالميًا، مؤكدين ضرورة الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطوير القدرات البشرية لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
وأكدوا خلال جلسة "الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: كيف يسير العالم اليوم وما هو الغد؟" أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في سد هذه الفجوة من خلال دعم المحللين وتعزيز إنتاجيتهم، لافتين إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو ركيزة أساسية لمستقبل الأمن السيبراني.
من جانبه، استعرض رامي كالاش، رئيس قطاع الأمن السيبراني في شركة مايكروسوفت، تطورات التهديدات الإلكترونية وكيفية تعامل المؤسسات معها في ظل تغير طبيعة الهجمات السيبرانية واعتماد المهاجمين على تقنيات أكثر تطورًا.
وأشار كالاش إلى التحول الجذري في مشهد الأمن السيبراني، حيث لم تعد الهجمات تقتصر على أفراد مستقلين يسعون لإثبات مهاراتهم التقنية، بل أصبحت منظمات متكاملة تعتمد على أدوات متطورة. وأضاف أن الأدوات الحديثة أصبحت تتيح تنفيذ هجمات دون الحاجة إلى مهارات تقنية متقدمة، مما يزيد من تعقيد مهمة التصدي لها.
وأوضح كالاش أن المهاجمين أصبحوا قادرين على توليد أكواد خبيثة وتطويرها بسرعة، ما يجعل أساليب الحماية التقليدية مثل برامج مكافحة الفيروسات أقل فعالية. وتحدث عن قدرة المهاجمين على استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى يحاكي الرسائل الرسمية للشركات أو تطوير أساليب لاستهداف الأفراد بناءً على معلومات شخصية مستخلصة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن المهاجمين لم يعودوا بحاجة إلى اختراق كلمات المرور المعقدة بشكل مباشر، بل يعتمدون على جمع معلومات شخصية مثل تواريخ الميلاد والهوايات لتضييق نطاق المحاولات، مما يقلل من الزمن والجهد اللازمين للوصول إلى الأنظمة المستهدفة.
وأكد كالاش أن استخدام الصوت والفيديو المزيف أصبح أحد التهديدات الجديدة، حيث يمكن استغلال هذه التقنية لإرسال طلبات تبدو وكأنها صادرة من المديرين أو الشخصيات الموثوقة داخل الشركات، مما يجعل التمييز بين الحقيقي والمزيف تحديًا كبيرًا.
وسلط الضوء على أهمية تبني المؤسسات لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والأدوات الأمنية المتطورة لمواجهة هذه التحديات المتنامية، مشددًا على ضرورة رفع الوعي السيبراني لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا غنى عنه في نظم الدفاع الحديثة، مشيرًا إلى أن التحدي ليس في استخدام الذكاء الاصطناعي فحسب، بل في كيفية استغلال إمكاناته إلى أقصى حد.
وأكد أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوكيات المهاجمين بدلًا من الاكتفاء بتتبع التوقيعات التقليدية للهجمات، ما يتيح اكتشاف التهديدات الجديدة بشكل أسرع. ونوه إلى أهمية تقليل الإجهاد الناتج عن التنبيهات، حيث تُعد كثرة التنبيهات الأمنية أحد أكبر التحديات التي تواجه المحللين، لافتًا إلى دور الذكاء الاصطناعي في تصفية التنبيهات غير الضرورية وتركيز المحللين على الأولويات الحقيقية.
وأضاف أن حلول مايكروسوفت مثل Co-Pilot for Security تعزز من فعالية فرق الدفاع من خلال تحليل الأحداث الأمنية وتقديم التوصيات المناسبة، بالإضافة إلى إنشاء تقارير تلقائية تساعد في توفير الوقت وتحسين الكفاءة، فضلًا عن توفير قاعدة بيانات معرفية للمحللين، خاصة الجدد منهم، لفهم تكتيكات المهاجمين بشكل أعمق.
من جانبه، أشار المهندس إيهاب حسين، كبير مهندسي الذكاء الاصطناعي في شركة IOActive، إلى أن الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي قد حققت تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مؤكدًا قدرة هذه الأنظمة على تنفيذ مهام معقدة مثل اختبارات الاختراق (Penetration Tests)، تحليل مراكز البيانات، وتقييم أكواد البرمجيات بسرعة ودقة فائقة.
وأكد حسين أن هذه التقنيات لا تحل محل العامل البشري بالكامل، لكنها تغير الأدوار وتعيد توجيه التركيز نحو المهام الاستراتيجية. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يوفر للشركات أدوات قوية لأتمتة المهام الروتينية، مما يتيح للمتخصصين التركيز على أعمال أكثر تقدمًا مثل الهندسة العكسية (Reverse Engineering) وتطوير الهجمات السيبرانية المضادة.
وأضاف أن من المتوقع أن يصبح تعلم البرمجة مهارة أساسية للعاملين في مجال الأمن السيبراني، حيث ستكون الأنظمة الآلية جزءًا لا يتجزأ من هذا القطاع.
ولفت حسين إلى أهمية فهم بنية الأنظمة القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل النماذج التحويلية (Transformers) لتطوير أدوات تتكامل بشكل فعال مع الأنظمة التشغيلية. وأكد على ضرورة استغلال المتخصصين لهذه الأدوات لبناء حلول جديدة تلبي احتياجات السوق المتنامية.
وطالب بضرورة مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي والعمل على تطوير المهارات التقنية لضمان القدرة على المنافسة في ظل بيئة تقنية متغيرة، مشددًا على أن الشركات التي تستثمر في الأتمتة والذكاء الاصطناعي ستكون أكثر قدرة على الاستجابة لتحديات الأمن السيبراني المستقبلية.
من جانبه، أكد الخبير الأمني محمد سامي على أهمية اعتماد نماذج ذكاء اصطناعي محلية تلبي الاحتياجات الخاصة للدول والمؤسسات، مع الحفاظ على أمن البيانات والخصوصية. وأشار إلى أن العمل مع المستخدمين وفهم احتياجاتهم يعد الركيزة الأساسية لتطوير أنظمة متقدمة قادرة على التكيف مع بيئات العمل المختلفة، موضحًا: "لا يمكننا الاعتماد فقط على منصات عالمية مثل OpenAI أو Google دون النظر إلى احتياجاتنا المحلية وتطوير حلول مخصصة لهذه التحديات."
وأوضح سامي أن الشركات الكبرى مثل OpenAI وMeta تضع حدودًا لإمكانيات النماذج التي تتيحها للعامة، حيث تظل "القدرات الحقيقية" لهذه النماذج داخلية وغير متاحة للاستخدام العام، مما يُضعف فرص استفادة الدول النامية من هذه التقنيات. وأضاف قائلًا: "النماذج المتاحة حاليًا للعامة هي ما قررت هذه الشركات مشاركته فقط، بينما تبقى القدرات الكاملة حكرًا على الاستخدام الداخلي."
وشدد على ضرورة تجاوز هذا التحدي عبر بناء نماذج محلية ذات كفاءة عالية، قائلًا: "الاعتماد على النماذج المفتوحة قد يكون خطوة آمنة مؤقتًا، لكن الحل الأمثل هو الاستثمار في بناء نماذج محلية تتيح للدول التحكم الكامل في البيانات والمخرجات."
وفيما يتعلق بالتحديات المستقبلية، أكد سامي على أهمية التعاون بين الدول لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تتماشى مع قواعد الأمن السيبراني العالمية. وأوضح أن تطوير نماذج محلية يتطلب تعزيز استثمارات كبيرة في تدريب البيانات وإنشاء أنظمة متقدمة تتماشى مع احتياجات السوق المحلي.
وأكد على أن تطوير الذكاء الاصطناعي المحلي ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لضمان السيادة الرقمية للدول. وقال: "علينا التفكير في بناء نماذج تتماشى مع متطلباتنا وتُظهر قدرتنا على المنافسة عالميًا مع الحفاظ على خصوصية بياناتنا."
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT’24، المنعقدة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية. يأتي المعرض هذا العام تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنظم فعاليات المعرض شركة تريد فيرز إنترناشيونال بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات. ويشهد الحدث مشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
يأتي المعرض برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، منها: دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي (CIB)، هواوي، أورنج مصر، مصر للطيران، المصرية للاتصالات، ماستركارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). كما تضم قائمة الرعاة شركات مثل: إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، خزنة، وسايشيلد.
يمثل معرض ومؤتمر Cairo ICT’24 منصة مهمة لاكتشاف الموجة التالية من التطور التكنولوجي، وإبراز الفرص المستقبلية التي تساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد المصري والعالمي.