صيغة الإمام الشافعي للصلاة على النبي.. لم يأت أحد بمثلها
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله عز وجل أمرنا بضرورة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله عز وجل في كتابه الكريم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
صيغة الإمام الشافعي للصلاة على النبيوأكد «جمعة» أن الصلاة على النبي لها العديد من الصيغ، ذُكرت في كتاب «الكنز الثمين للصلاة والسلام على سيد المرسلين»، من بينها الإمام الشافعي التي ذكرها في كتابه «الرسالة»، ونصها: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ».
واستعرض مفتي الديار المصرية السابق، عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، آراء وتجارب بعض العلماء والسلف الصالح، خلال البُشر المنامية، بعدما رددوا صيغة الإمام الشافعي للصلاة على النبي، وجاءت كالتالي:
- حكى الرافعي عن إبراهيم المروزي ، أنه لو حلف شخص أن يصلي عليه ﷺ أفضل الصلاة فطريق البر أن يأتي بهذه الصلاة.
صيغة الإمام الغزالي في الصلاة على النبي- ونقل عن الإمام الغزالي رضى الله عنه- في «الإحياء عن الإمام أبي الحسن الشافعي»:« رأيت النبي ﷺ في المنام فقلت له : يا رسول الله بمَ جُوزى الشافعي عنك، حيث يقول في كتاب (الرسالة) وذكر الصلاة السابقة، فقال النبي ﷺ: جُوزى عني أنه لا يُوقف للحساب يوم القيامة».
- جاء في الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود : رُوي عن عبدالله بن الحكم قال: رأيت الشافعي -رضي الله عنه- في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: رحمني وغفر لي وزُففت إلى الجنة كما تُزفُّ العروس، ونُثر عليّ كما يُنثر على العروس، فقلت له: بمَ بلغت هذه الحالة ؟ فقال لي: لما كتبت في كتاب (الرسالة) من الصلاة على النبي، قلت: فكيف ذلك؟، قال: كتبتُ وصلى الله على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون. قال: فلما أصبحتُ نظرتُ إلى كتاب الرسالة فوجدت الأمر كما رأيت.
ورد في الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود: أن أحد المحبين رأى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، محمد بن إدريس ابن عمك، هل خصصته بشيء، أو هل نفعته بشيء؟ قال: نعم، سألت الله تعالى ألَّا يحاسبه. فقلت: يا رسول الله: بمَ ؟ قال النبي ﷺ: لأنه كان يصلي علىَّ صلاة لم يُصَلِّ علىَّ أحد مثلها، وذكر ما سبق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة الصلاة على النبي النبي صيغة للصلاة على النبي يوم الجمعة الصلاة على النبی الإمام الشافعی النبی ﷺ فی کتاب
إقرأ أيضاً:
رمضان عبدالمعز: أبو طالب كان يصدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
في حديثه عن آيات القرآن الكريم، استعرض الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، مشهدا تاريخيا مهما من السيرة النبوية، في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم: «الآيات التي تتحدث عن مشهد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش، توضح لنا كيف كانت قريش تعامل النبي في بداية دعوته، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ليبلغهم رسالة الله، فقال لهم: 'يا بني فلان، يا بني فلان'، وبعد أن تحدث معهم عن حقيقة الدين الذي جاء به، طلب منهم أن يصدقوه، وأن يلتزموا بدعوة الله، ورغم أن قريش كانت تعلم جيدًا صدق النبي وأمانته، إلا أنها رفضت دعوته».
وأضاف: «كانوا يعرفون النبي جيدًا، وكانوا يطلقون عليه في مكة 'الصادق الأمين'، لكنهم رغم ذلك لم يصدقوه في دعوته، وقد جاءوا إليه ينهون عنه، ويبعدون الناس عن سماع دعوته، كما ورد في قوله تعالى: 'وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيُنَأُونَ عَنْهُ'، هذا 'النهى' كان يشمل تحريض الناس على الابتعاد عن النبي، حيث كان هناك من يحاول إقناع الناس بأن دعوته تفرق بين الزوج وزوجته، وبين الأب وابنه، ويجعل حياتهم في مكة مشوشة».
وقال: «تعالوا نشوف أبو طالب قال إيه للنبي صلى الله عليه وسلم: 'والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا'، هو بيقول للنبي: 'أنت اجهر بدعوتك، ما عليك غضاضة، وأنا معاك، والله لن يستطيع أحد أن يصل إليك'، يعني كان يحمى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي من قوة، ويدافع عنه ضد قريش التي كانت تلاحقه وتؤذيه، ولكن رغم هذه الحماية، كان أبو طالب يرفض أن يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم».
وتابع: «وبعدين نسمع أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'أصدع بأمرك، ما عليك غضاضة، ابشر وقر بذاك منك'، هو في الحقيقة كان بيقول له: 'افعل ما تريد، اجهر بالدعوة، وبلغ رسالة ربك، وأنا لن أترك أحدًا يضرك أو يسيء إليك'، وبالرغم من ذلك، أبو طالب نفسه لم يُسلم ولم يقتنع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يرى أن ما جاء به النبي هو من خير الأديان، ولكنه كان يخشى من الملامة أو اللوم من قومه».
واستكمل: «أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'لولا الملامة أو حذاري سبه لوجدتني سمحًا بذاك مبينًا'، يعني كان مستعدًا أن يتبع النبي ويؤمن برسالته، ولكنه كان يخشى عواقب ذلك من قومه، وكان يخاف من السخرية أو العتاب بسبب إيمانه، فكانت هذه المفارقة، حيث كان أبو طالب يعترف بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأمانته، وكان يعترف بأن الدين الذي جاء به النبي هو من خير الأديان، لكنه في النهاية ضيع نفسه لعدم إيمانه».