الإنعطافة الجنبلاطية.. هل تكتمل ظروفها!
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تزداد الحركة السياسية للنائب السابق وليد جنبلاط ونجله رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور جنبلاط في اطار المساعي الهادفة إلى تحقيق عدة أمور أبرزها رفع مستوى التهدئة الداخلية والضغط لمنع حصول تدحرج من قبل "حزب الله" في الجبهة الجنوبية، لكن على هامش هذا الحراك الجنبلاطي تظهر بذور إعادة تموضع سياسية واضحة من قبل الإشتراكي.
حافظ جنبلاط في المرحلة السابقة على وسطية سياسية لافتة، وكان واضحاً قبل اندلاع الحرب في غزة، وخلال فترة الإستحقاق الرئاسي أنه تموضع إلى جانب المعارضة اللبنانية بشكل كبير وحاول عدم إستفزاز المملكة العربية السعودية عبر الانخراط في مشاريع معادية لها، لكنه في الوقت نفسه لم يكن مستعداً لإيصال اي مرشح معارض للحزب ويضع عليه الأخير فيتو حاسما، وهذا ما أهّله ليكون قادراً على التواصل الدائم مع كل الأطراف.
أعلن جنبلاط والحزب الإشتراكي مراراً وتكراراً أنه ليس في وارد دعم مرشح "حزب الله" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لكن، بحسب مصادر مطلعة، فان كل القيادات الاشتراكية تجنبت في الايام الماضية حسم هذه المسألة والإعلان الصريح عن رفضها لفرنجية، اذ يترك هؤلاء الإجابة على هذا السؤال للمرحلة المقبلة حيث ستتوضح فيه التطورات الاقليمية والدولية أكثر فأكثر.
لا يعود السلوك الاشتراكي الحالي إلى التنسيق الحاصل مع "تيار المردة" واللقاءات المتكررة التي تحصل بين الطرفين، اذ إن العلاقة الثنائية كانت ولا تزال جيدة ولم يؤثر عليها موقف جنبلاط الرئاسي، لكن الرجل باتت لديه قراءة سياسية مغايرة بالتوازي مع الاشتباكات الحاصلة في المنطقة ويحاول التأقلم مع التطورات المقبلة على لبنان في ظل الأحاديث أنه لا مفر من تسوية شاملة ترعاها الدول الكبرى.
ولعل نشر جنبلاط لصورة تظهر سيطرة الحوثيين على البحر الاحمر دليل على التحول الذي بدأ يتعمّد إظهاره علناً، وهذا الامر سيكون له تبعات سياسية كبرى على الداخل اللبناني في المرحلة المقبلة، خصوصاً إذا قرر جنبلاط لعب دور الوسيط من اجل الوصول الى تسوية تصب في مصلحة فرنجية او أي خيار من خيارات "قوى الثامن من اذار" لان الرجل سيكون له تأثير واضح على عدّة اطراف وشخصيات ونواب مستقلين وغير مستقلين.
استطاع الحزب الاشتراكي بعد الانتخابات الاخيرة استعادة صفة "بيضة القبان" التي كان قد خسرها لاسباب كثيرة في مراحل سابقة، وهذا ما يضعه في اكثر من استحقاق دستوري وسياسي في واجهة الاحداث، ولعل انعطافة جنبلاط اليوم في حال حصلت سيكون لها دور كبير في تحديد مستقبل البلد، وكيفية ادارته ومصير الواقع السياسي والنظام الدستوري فيه... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
طارق شكري: افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا عالميًا فريدًا
أكد النائب طارق شكري، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن افتتاح المتحف المصري الكبير في شهر يوليو المقبل سيكون حدثًا عالميًا فريدًا، مشيرًا إلى أنه يتفوق على استضافة الدول للأوليمبياد والمونديال إذا تم تسويقه بشكل جيد.
وأوضح شكري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حضرة المواطن أن تفرّد الحدث وتميزه لا يعادله شيء في العالم، خاصة أن الحضارة المصرية القديمة تعد مصدر جذب عالمي.
مقارنات عالمية للمتاحف الكبرىوأشار شكري إلى الأرقام التي حققتها المتاحف الكبرى في العالم، حيث استقبل متحف اللوفر في باريس حوالي 9 ملايين زائر في العام الماضي، 77% منهم كانوا من السائحين الأجانب، بينما استقطب المتحف البريطاني نحو 6 ملايين زائر في عام 2024، مع نسبة زوار أجانب تقارب 42%.
وأضاف أن متحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا أيضًا جذب نحو 6 ملايين زائر سنويًا، ما يؤكد أهمية المتاحف الكبرى في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
المتحف المصري الكبير: ريع تاريخي وحضور عالميوأكد شكري أن المتحف المصري الكبير، الذي يضم روائع الحضارة المصرية القديمة، لا يوجد له مثيل في العالم.
وذكر أن الحدث المرتقب يجب أن يُسوق بشكل مميز لتحقيق استفادة قصوى من الريع المتحقق من العدد الكبير من الزوار، الذي يتوقع أن يتجاوز أعداد زوار المتاحف الكبرى الأخرى في العالم. وأضاف أن المتحف يحتل موقعًا استراتيجيًا بجوار الأهرامات، ما يزيد من أهميته.