ف.تايمز: أمريكا قادرة على مواجهة القراصنة لا الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الولايات المتحدة، قادرة على حماية الطرق التجارية البحرية، في حالة اللصوص والقراصنة، لكن ليس في حالة الحوثيين بالبحر الأحمر.
وأوضحت في تقرير لها أن الحوثيين ليسوا مجموعة من اللصوص القذرين بزوارق، "فهم متشددون ولهم دوافع أيديولوجية، ولديهم قواعد برية مدعومة من دولة قوية، ويمكنهم إلحاق الضرر عن بعد، من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة، وهم على استعداد لتحمل خسائر فادحة بأنفسهم".
وأضافت الصحيفة: "صحيح أنه في بعض المناطق الموبوءة بالقراصنة، مثل المياه قبالة الصومال، انضمت إلى أمريكا عشرات الدول بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذي أطلق في عام 2008 عملية أتالانتا، وهي أول عملية بحرية جماعية له على الإطلاق، حيث تم القضاء فعليا على هجمات القراصنة الصوماليين، التي كانت تحدث بالمئات سنويا".
وتابعت: "ومن السهل نسبيا تجميع مجموعة لملاحقة المجرمين، وحتى الاتحاد الأوروبي الممزق جيوسياسيا من الممكن أن يتحد خلف كراهية قطاع الطرق البحريين".
وقالت الصحيفة إن هجمات الحوثيين توجه ضربة خطيرة للتجارة العالمية من خلال الحد من حركة المرور في قناة السويس، ولا يؤيدها سوى عدد قليل من البلدان داخل المنطقة أو خارجها. ولكن هناك شعور بأن الحوثيين ربما لم يكونوا ليهاجموا السفن لو لم تقدم الولايات المتحدة مثل هذا الدعم لإسرائيل خلال هجومها على غزة.
ونظرا للإدانة الدولية واسعة النطاق للعدوان على غزة، فإن الولايات المتحدة لديها عدد قليل نسبيا من الحلفاء المستعدين للانضمام إلى إطلاق النار.
وشملت الضربات الأولية التي شنتها الولايات المتحدة على الحوثيين أيضا المملكة المتحدة، بالإضافة إلى الدعم غير العملياتي من بعض الحلفاء القدامى، أستراليا وكندا وهولندا. لكن البحرين كانت المساهم الوحيد من الشرق الأوسط، ويقول الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى إنهم سيساعدون، ولكن بشكل رئيسي من خلال عمليات الدعم والمرافقة.
اقرأ أيضاً
الحوثيون يستهدفون سفينة أمريكية بصواريخ بحرية في خليج عدن
ولا تشارك الصين والهند، اللتان لديهما مصلحة تجارية واضحة في إبقاء القناة مفتوحة، عسكريا، أما مصر فهي التي تعاني قبل كل شيء، حيث انخفضت إيراداتها من رسوم عبور القناة، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، بنسبة 40% هذا العام، لكنها لا تجرؤ على الانضمام علنا إلى هجوم ضد المسلحين الذين يعلنون دعمهم للقضية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة: "يحاول الجيش الأمريكي إبقاء الطريق التجاري مفتوحا، لكن دوافعه جيوسياسية أكثر من المصالح الاقتصادية المباشرة حيث تعتمد التجارة الأمريكية على قناة بنما أكثر من اعتمادها على قناة السويس وبالتالي فإن عصابة حلفائها محدودة".
خطر يواجه العالم
ومما يثير القلق أن مثل هذه الدوافع تتأثر أيضا بالتغيرات السياسية في واشنطن، لقد كانت حماية أوروبا من روسيا ودعم تايوان ضد الصين سياسة أمريكية متفقا عليها لعقود من الزمن، ولكن كما هو الحال مع العديد من القضايا الأمنية، فإن ولاية رئاسية أخرى للرئيس السابق دونالد ترامب قد تشهد تغييرا في هذا.
وقال ترامب إنه سيحجب دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، وهي خطوة من شأنها أن تشجع الصين، وقد تشجعه غرائزه الانعزالية، بالإضافة إلى استيائه من تايوان التي يفترض أنها تستولي على تجارة أشباه الموصلات من الولايات المتحدة، على سحب دعم الولايات المتحدة لتايبيه.
ورأت الصحيفة أن هذا قد يكون كارثيا على النظام التجاري، حتى أكثر من سياسات الحماية التي ينتهجها ترامب، فهو يظهر خطر حصول التجارة العالمية على الدعم من الولايات المتحدة، التي تنتهج سياسة خارجية لا تتماشى إلا بشكل متقطع مع المصالح التجارية.
ولكن مع عدم وجود قوة تجارية أو عسكرية كبرى أخرى تبدو مستعدة أو قادرة على الاضطلاع بدورها في حماية النقاط الضعيفة في الاقتصاد العالمي، فإن هذا هو الخطر الذي يواجهه العالم.
اقرأ أيضاً
إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.. ماذا يعني؟
وفي أقل من أسبوع، شن الجيش الأمريكي أربع مرات ضربات في اليمن على مواقع عسكرية للحوثيين المدعومين من إيران، آخرها استهدف فجر الخميس صواريخ كانت معدة لإطلاقها على خطوط الملاحة البحرية. وشاركت القوات البريطانية في الضربات الأولى فقط فجر الجمعة الماضية.
ويأتي ذلك ردا على عشرات الهجمات التي نفذها الحوثيون في الأسابيع الماضية على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، أو متجهة إليها، دعما لقطاع غزة.
وأعادت الولايات المتحدة إدراج الحوثيين على لائحتها للكيانات "الإرهابية"، بسبب استمرارهم في مهاجمة السفن.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد إشادة ترامب بأردوغان.. مصدر: أمريكا قادرة على منع التصعيد بين إسرائيل وتركيا في سوريا
(CNN)-- قال مصدر مطلع لشبكة CNN، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قادرة على المساعدة في "منع التصعيد" بين إسرائيل وتركيا، حيث ينفذ البلدان عمليات عسكرية في سوريا.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين، أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام علاقتها مع تركيا لتجنب الصراع "بطرق مختلفة".
وقال نتنياهو إنه لا يستطيع أن يطلب من أحد أفضل من الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب المساعدة في إجراء مناقشات بين البلدين. وتعتبر تركيا من أشد منتقدي إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة قبل 18 شهرًا.
وفي العام الماضي، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الله "لمعاقبة" نتنياهو، وقال في تجمع انتخابي: "سندعو على الشخص الذي يُدعى نتنياهو إلى الله".
ومع ذلك، أثنى ترامب على أردوغان، وذلك أثناء يجلس بجوار الزعيم الإسرائيلي. وقال ترامب: "لديّ علاقات رائعة مع رجل اسمه أردوغان. إنه رجل قوي. إنه ذكي للغاية".
ثم قال ترامب بعد ذلك إنه يعتقد أنه قادر على المساعدة في حل أي مشاكل بين تركيا وإسرائيل. ولكن الضرر قد وقع، حيث قال ألون ليل، السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا: "أعتقد أن الأمر كان محرجًا للغاية بالنسبة لنتنياهو، لأن أردوغان قال الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب تدمير إسرائيل أو القضاء عليها".
وأضاف ليل: "كان ذلك جزءا صغيرا جدا (من المؤتمر الصحفي)، ولكنه كان ذا مغزى كبير".