مهلة أخيرة| منظمة إيغاد: لقاء يجمع البرهان وحميدتي خلال أسبوعين لإنهاء الحرب السودانية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكدت منظمة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، علي ضرورة لقاء بين طرفي النزاع في السودان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
جاء ذلك خلال الجمعية الاستثنائية الثانية والأربعون، لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، في عاصمة أوغندا عنتيبي أمس الخميس.
أعربت الجمعية، القلق إزاء استمرار القتال في جمهورية السودان، والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب، مكررين دعوتهم لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات.
في هذا الصدد، أكدوا عن استعداد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، المستمر لتقديم مساعيها الحميدة لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع بالتعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين والاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
شددوا على أن جمهورية السودان، ليست ملكاً لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب السوداني، مطالبين بضرورة وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وكذلك وقف الأعمال القتالية، لإنهاء هذه الحرب الظالمة التي تؤثر على شعب السودان تمهيداً للمضي قدماً الطريق للحوار السياسي.
قائلين، إن المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لضمان سيادة إرادة شعب السودان، ذكّر بالتزام أطراف النزاع بعقد اجتماع وجهاً لوجه في غضون 14 يوماً.
توجيه أمانة الإيجاد بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، لمراجعة خارطة الطريق لحل النزاع في جمهورية السودان، التي اعتمد في الدورة العادية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الإيقاد مع جداول زمنية واضحة؛ وفي غضون شهر واحد، عقد عملية بملكية سودانية وبقيادة سودانية نحو تشكيل حكومة ديمقراطية في السودان.
ناشد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، إلى حشد الدعم لعملية السلام بهدف حل النزاع في جمهورية السودان.
رحبوا برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لتعيين أعضاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان، ودعا الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وأصحاب المصلحة الآخرين في تيسير عملية السلام في السودان؛ و قرر أن يبقي هذه المسائل قيد نظره النشط.
انطلق أمس الخميس، الجمعية الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، بحضور إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي ورئيس المنظمة، ولفيف من قيادات وزعماء وأعضاء المنظمة ماعدا دولتي إريتريا وإثيوبيا والسودان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حميدتي إيجاد النزاع في السودان الهیئة الحکومیة الدولیة المعنیة بالتنمیة جمهوریة السودان
إقرأ أيضاً:
25 قتيلا في السودان ودعوة أممية لإنهاء حصار الفاشر
كشفت مصادر محلية سودانية للجزيرة نت أن ما لا يقل عن 25 شخصًا لقوا حتفهم -اليوم الجمعة- نتيجة هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية أبو زريقة، القريبة من مخيم زمزم للنازحين على بعد 15 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
يأتي ذلك في حين قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر منذ مايو/أيار الماضي، مناشدا قوات الدعم السريع رفع هذا الحصار "المروع" عن المدينة.
كما قتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة -أمس الخميس- بضربة جوية في السودان، وفق ما جاء في بيان صادر عن المنظمة.
وقال محمد خميس دودة، المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم للجزيرة نت، إن هجوم قوات الدعم السريع أسفر عن مقتل نحو 25 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.
حماية المتضررينوأوضح أن بعض الضحايا لقوا حتفهم في مزارعهم، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين المتضررين.
وأكد أن "الهجمات المتكررة تزيد من معاناة السكان، وأن الجميع بحاجة ماسة إلى دعم إنساني عاجل"، مشددا على أن الوضع لم يعد يحتمل التأخير ويجب على الجهات المعنية التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
إعلانوفي الآونة الأخيرة، زادت قوات الدعم السريع من هجماتها المدفعية على المدنيين في مخيم زمزم، مما أثار قلقا دوليا واسعًا. وقد تكررت الدعوات من دول ومنظمات حقوقية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال العدائية وحماية المدنيين.
وتُعتبر قرية أبو زريقة، الواقعة جنوب مخيم زمزم، واحدة من المناطق التي تسكنها قبيلة الزغاوة التي أعلنت في وقت سابق الحرب ضد قوات الدعم السريع. وتواجه هذه القرية تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة الحصول على مياه الشرب، مما يؤثر سلبا على حياة سكانها اليومية واحتياجاتهم الأساسية.
في وقت سابق، قامت قوات الدعم السريع بإحراق نحو 45 قرية تابعة لنفس القبيلة في مناطق شمال كتم بشمال دارفور، مما أسفر عن نزوح الآلاف من السكان الذين اضطروا للفرار نحو الحدود التشادية ومناطق أخرى تُعتبر أكثر أمانًا إلا أنهم يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة.
حصار مروعمن ناحية أخرى، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى ضرورة إنهاء قوات الدعم السريع للحصار "المروع" المفروض على مدينة الفاشر.
كما حث جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات على المدنيين في الفاشر بشمال دارفور.
وأوضح تورك أنه استنادا إلى التجارب المؤلمة السابقة، فإن سقوط الفاشر قد يؤدي إلى خطر كبير من حدوث انتهاكات واعتداءات تستهدف مجموعات عرقية معينة، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي، من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
يشار إلى أنه منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات أممية ومحلية.