أكدت منظمة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، علي ضرورة لقاء بين طرفي النزاع في السودان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة  الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

جاء ذلك خلال الجمعية الاستثنائية الثانية والأربعون، لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، في عاصمة أوغندا عنتيبي أمس الخميس.

أعربت الجمعية، القلق إزاء استمرار القتال في جمهورية السودان، والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب، مكررين دعوتهم لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات.

 في هذا الصدد، أكدوا عن استعداد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، المستمر لتقديم مساعيها الحميدة لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع بالتعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين والاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.

شددوا على أن جمهورية السودان، ليست ملكاً لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب السوداني، مطالبين بضرورة وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وكذلك وقف الأعمال القتالية، لإنهاء هذه الحرب الظالمة التي تؤثر على شعب السودان تمهيداً للمضي قدماً  الطريق للحوار السياسي.
 

قائلين، إن  المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لضمان سيادة إرادة شعب السودان، ذكّر بالتزام أطراف النزاع بعقد اجتماع وجهاً لوجه في غضون 14 يوماً.


توجيه أمانة الإيجاد بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، لمراجعة خارطة الطريق لحل النزاع في جمهورية السودان، التي  اعتمد في الدورة العادية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الإيقاد مع جداول زمنية واضحة؛  وفي غضون شهر واحد، عقد عملية بملكية سودانية وبقيادة سودانية نحو تشكيل حكومة ديمقراطية في السودان.

ناشد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، إلى حشد الدعم لعملية السلام بهدف حل النزاع في جمهورية السودان.

رحبوا برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لتعيين أعضاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان، ودعا الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وأصحاب المصلحة الآخرين في تيسير عملية السلام في السودان؛  و قرر أن يبقي هذه المسائل قيد نظره النشط.

انطلق أمس الخميس، الجمعية الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، بحضور إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي ورئيس المنظمة، ولفيف من قيادات وزعماء وأعضاء المنظمة ماعدا دولتي إريتريا وإثيوبيا والسودان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حميدتي إيجاد النزاع في السودان الهیئة الحکومیة الدولیة المعنیة بالتنمیة جمهوریة السودان

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ارهاب الاحتلال وخطابه المضلل عرقل الجهود

جنيف"أ ف ب": إزاء اتهامها بعدم زيارة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل وعدم تقديم المساعدة الكافية للأسرى في قطاع غزة، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الأسبوع بالدفاع عن نفسها، في موقف علنيّ نادر أوضحت فيه حدود دورها.

وشددت المنظمة على حيادها، مؤكدة أن "تصعيد العنف في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ترافق مع مزايدات في الخطاب الاسرائيلي الذي يحط من إنسانية الأشخاص والمعلومات المضللة أو الكاذبة حول اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعملنا في النزاع الحالي".

وتواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتهامات ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدم الضغط على إسرائيل من أجل أن تسمح لها مجددا بزيارة معتقلين فلسطينيين، وبعدم تقديم المساعدة للجرحى في قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة أن زيارة المعتقلين تبقى "أولوية" وأنها تلفت "انتباه السلطات المختصة إلى هذه المسألة الحرجة" في إطار "حوار ثنائي طي الكتمان".

وفي ما يتعلق بالمصابين، تلقى الصليب الأحمر مرارا طلبات بإخلاء مستشفيات في شمال القطاع، لكنه أشار إلى أن ذلك كان أمرا مستحيلا حتى وقت قريب "بسبب وضع أمني في غاية الصعوبة، فضلا عن قطع طرق وعدم إمكان الوثوق في الاتصالات".

و قال الرئيس السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر ليوبولد بواسييه في 1968 إن "النقد الذي تواجهه هذه المؤسسة المهيبة في غالب الأحيان هو الصمت الذي تحيط به بعض نشاطاتها".

و سهلت آليات الصليب الأحمر في الأيام الماضية عمليات نقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، في إطار عمليات التبادل بين طرفَي النزاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بينهما.

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نجاح عمليات التبادل المماثلة يقوم على "السلامة"، وأن "التدخل لدى عناصر أمن مسلحين قد يعرض للخطر سلامة موظفي اللجنة، والأهم من ذلك سلامة الأسرى".

وفي أواخر 2023، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين أن "الصيب الأحمر لا حق له في الوجود إن لم يقم بزيارة" الرهائن المحتجزين في غزة.

لكن المنظمة تعول في عملها على حسن نوايا أطراف النزاع. .

وواجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتقادات خلال الحرب العالمية الثانية، أخذت عليها عدم تحركها بوجه النازيين، ولا سيما من أجل زيارة معسكرات الاعتقال، ما حملها لاحقا على تقديم اعتذارات. وقالت اللجنة مجددا هذا الأسبوع إن هذا كان "أكبر فشل" في تاريخها،.وبعد حوالى ستين عاما، تواجه المنظمة انتقادات مماثلة، تكثفت خصوصا مع الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب غزة.

وتنشر المنظمة التي أسست عام 1863 في جنيف، أكثر من 18 ألف متعاون في أكثر من 90 بلدا، وهي تنفي أن تكون "متواطئة" وتشير إلى ضرورة إقامة "حوار محاط بالتكتم مع كل أطراف النزاع" مضيفة أن "حيادنا وعدم انحيازنا أساسيان حتى نكون قادرين على العمل في أي وضع كان".

مقالات مشابهة

  • «تقدم» تطالب بتوسيع ولاية «الجنائية الدولية» في السودان
  • مبعوث ترامب يتحدث عن خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ارهاب الاحتلال وخطابه المضلل عرقل الجهود
  • لأول مرة.. لقاء يجمع درجال وحكيم شاكر لبحث تحضيرات أساطير العراق
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • الاتحاد الأفريقي يقدم دعوة لتنسقية «تقدم» والكتلة الديمقراطية لعقد اجتماعات بأديس أبابا
  • «حميدتي» يتوعد «البرهان» وعلي كرتي
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • الأوقاف: مهلة أخيرة للمتقدمين لوظيفة عامل مسجد
  • مهلة أخيرة للمتقدمين للتعاقد بوظيفة عامل مسجد