السومرية نيوز – دوليات

أصدر الموقع الأمريكي Global Fire Power، المتخصص في الشؤون العسكرية، بداية هذه السنة ترتيبه السنوي لأقوى الجيوش في العالم، ومن ذلك تصنيفه لأقوى الجيوش العربية في سنة 2024.
ويأتي هذا التصنيف في وقتٍ تبدو فيه المنطقة العربية أقرب للانفجار، وذلك بسبب تداعيات حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ الـ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقصفها المستمر منذ ذلك الحين لجنوب لبنان، ودخول جماعة أنصار الله الحوثيين على خط الصراع باستهدافهم للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى عسكرة البحر الأحمر من خلال إرسال الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لقطعها البحرية لمواجهة هجمات الحوثيين، ناهيك عن الهجمات التي تشنها فصائل المقاومة الإسلامية في العراق على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وهي التطورات التي جعلت عدة دول عربية تعلن عن بالغ قلقها على أمنها القومي، فما هو تصنيف أقوى الجيوش العربية في سنة 2024 حسب تصنيف غلوبال فاير باور للجيوش؟

ما هو تصنيف غلوبال فاير باور للجيوش العسكرية؟
منذ عام 2006، دأب الموقع الأمريكي Global Fire Power، على إصدار بيانات تصنيف عام لـ 145 جيشاً حول العالم، ويعتمد التصنيف النهائي على بيانات أكثر من 60 عاملاً يتم فحصها، وتكون الدرجة المثالية لمؤشر الأداء هي 0.

0، والتي لم يحصل عليها أي جيشٍ حتى الآن، كونها درجة لا يمكن تحقيقها واقعياً في نطاق صيغة GFP الحالية؛ على هذا النحو، كلما كانت قيمة مؤشر الأداء أصغر، زادت "قوة" القدرة القتالية التقليدية للدولة، وتقدم تصنيفها.

ويعتمد موقع "غلوبال فايرباور" في تصنيفه السنوي للقوى العسكرية عالمياً وإقليمياً أيضاً على جملة من العوامل تشمل الوضع الراهن للقدرات العسكرية والمالية واللوجستية والجغرافية، ويأخذ في الاعتبار حجم البلدان وتقدمها التكنولوجي.

مع ذلك، يشكك البعض بدقة تصنيفاته خاصة أن البيانات العسكرية للدول بعضها سري والإفصاح عنها يخضع لاعتبارات مختلفة.

ما هو ترتيب أقوى الجيوش العربية في سنة 2024؟
نشر موقع Global Fire Power المتخصص في الشؤون العسكرية التصنيف السنوي لأقوى الجيوش في العالم لعام 2023، وتصدرت مصر تصنيف أقوى الجيوش العربية في سنة 2024 تليها كل من السعودية والجزائر.

واحتلت مصر المرتبة الـ15 عالمياً بمؤشر القوة برصيد 0.2283، في حين بلغت ميزانيتها 4.4 مليار دولار، بينما احتلت السعودية المرتبة 23 عالمياً برصيد 0.3235، وبلغت ميزانيتها للإنفاق العسكري 71 مليار دولار وهي الأعلى عربياً، في حين احتل الجيش الجزائري المرتبة الـ26 عالمياً برصيد 0.3589، وبلغت ميزانيته لسنة 2024 نحو 21.6 مليار دولار.

وجاء العراق في المرتبة الرابعة في تصنيف أقوى الجيوش العربية في سنة 2024، بعدما احتل المرتبة 45 عالمياً، وبلغت ميزانية الإنفاق العسكري للعراق خلال سنة 2024، نحو 21.6 مليار دولار.  
واحتلت الإمارات المرتبة الخامسة عربياً في تصنيف أقوى الجيوش العربية في سنة 2024 والـ51 عالمياً، ثم جاءت سوريا في المرتبة السادسة عربياً والـ60 عالمياً.

واحتل المغرب المرتبة السابعة عربياً في تصنيف أقوى الجيوش العربية في سنة 2024، تليه قطر ثم تونس والسودان، بينما احتلت الكويت المرتبة الـ11 عربياً، يليها كل من جيوش عُمان، ليبيا، الأردن، اليمن، البحرين، وأخيراً موريتانيا والصومال التي احتلت المرتبة 142 عالمياً، والأخيرة في تصنيف أقوى الجيوش العربية في سنة 2024.

ماذا ينتظر الجيوش العربية في 2024؟
الحرب الإسرائيلية على غزة هي أكبر تهديدٍ للدول العربية، خاصة دول الطوق التي تحيط بالكيان الصهيوني، والتي ارتفعت نسبة نشوب حربٍ بينها وبين إسرائيل.

فسوريا المنهكة في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً، لا تزال تتعرض دورياً إلى هجمات إسرائيلية، بينما بات اشتعال حرب بين لبنان وإسرائيل وشيكاً أقرب من أي وقت مضى.

وتجد مصر أقوى الجيوش العربية في سنة 2024 نفسها محاطةً بتهديدات أمنية من كلّ جانب، آخرها الحرب على غزة وخطط الكيان الصهيوني الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

نفس التهديد يلاحق الأردن الذي يسارع الوقت من أجل منع خطة إسرائيل بتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وزادت الأوضاع في البحر الأحمر من احتمالية تعطيل الاتفاق بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي يفتح الباب إلى عودة الصراع بين الطرفين من جديد.

ويتوقع أن يتواصل التسابق في التسلح بين الجزائر والمغرب، القائم على الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين البلدين منذ عام 2021، وسط تنامي التهديدات المحيطة بالبلدين من الصحراء الكبرى. ماذا عن ترتيب أقوى جيوش الدول الإسلامية لعام 2024؟
بإعطاء تصنيف globalfirepower، بعداً أكبر من نطاق الدول العربية ليشمل الدول الإسلامية، نجد أن الجيش التركي يحتل المرتبة الأولى في تصنيف الجيوش الإسلامية، بمعدل أداء بلغ 0.1697 في تصنيف الموقع الأمريكي، محتلاً بذلك المرتبة الثامنة عالمياً في تصنيف أقوى جيوش العالم، ويليه الجيش الباكستاني بمعدل أداء بلغ 0.1711، والذي وضعه في المرتبة التاسعة عالمياً.

ويحتل الجيش الإندونيسي المرتبة الثالثة في تصنيف أقوى الجيوش الإسلامية، بعد أن احتل المرتبة 13 عالمياً، يليه الجيش الإيراني في المرتبة 14 عالمياً، ثم في المرتبة الخامسة إسلامياً نجد الجيش المصري أقوى الجيوش العربية.

أقوى الجيوش في العالم لسنة 2024
أما قائمة 10 جيوش في العالم، فلم يكن بها أي جيش عربي، وتواجد بها فقط الجيشان التركي والباكستاني ممثلان عن العالم الإسلامي.

إذ حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على صدارتها بصفتها القوة العسكرية الرائدة في العالم بمؤشر قوة يبلغ 0.0699، وجاءت روسيا في المرتبة الثانية بمؤشر قوة يبلغ 0.0702، في حين احتلت الصين المرتبة الثالثة مؤشر قوة تبلغ 0.0706.

وجاءت الهند في المرتبة الرابعة بمؤشر قوة يبلغ 0.1023، ثم كوريا الجنوبية التي لديها مؤشر الطاقة 0.1416، ثم تمتلك المملكة المتحدة بمؤشر قوة يبلغ 0.1443، ثم اليابان التي حققت مؤشر قوة يبلغ 0.1601.

واحتلت تركيا المرتبة الثامنة، بتحصيلها مؤشر قوة 0.1697 التي دخلت به ترتيب قائمة أقوى 10 جيوش في العالم لهذا العام، بينما احتلت باكستان المرتبة التاسعة بتحقيقها 0.1711 واختتمت إيطاليا القائمة بمؤشر قوة يبلغ 0.1863. 

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل تشتعل الحرب العالمية الثالثة بين الهند وباكستان؟

 

 

تتزايد المخاوف العالمية من احتمالية اندلاع حرب جديدة بين قوتين نوويتين في جنوب آسيا، الهند وباكستان، وسط توترات متجددة في إقليم كشمير المتنازع عليه، مما يطرح تساؤلات خطيرة: هل يُطبخ بالفعل سيناريو لحرب عالمية ثالثة؟

جذور الصراع

تعود جذور الأزمة إلى عام 1947، حينما قررت بريطانيا، التي كانت القوة الاستعمارية في شبه القارة الهندية، تقسيمها بشكل طائفي عند الاستقلال. تم إنشاء دولتين جديدتين: الهند للأغلبية الهندوسية، وباكستان كدولة للمسلمين، مع ترك إقليم جامو وكشمير الذي كان يحكمه مهراجا هندوسي رغم أن غالبية سكانه مسلمون، دون حل واضح، مما فجّر النزاعات منذ اللحظة الأولى.

توزيع السيطرة على كشمير

حتى اليوم، لا تزال كشمير مقسمة:

الهند تسيطر على نحو 43% من الإقليم.

باكستان تسيطر على نحو 37%.

الصين احتلت قرابة 20% (منطقة آق ساي تشين) خلال صراعات لاحقة.


وتعتبر مدينة سريناغار هي العاصمة الصيفية للجزء الهندي من كشمير، بينما مدينة جامو هي العاصمة الشتوية، في حين أن مظفر آباد هي عاصمة الشطر الباكستاني.

موازين القوى العسكرية

الجيش الهندي يحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث القوة العسكرية.

الجيش الباكستاني يحتل المرتبة الثانية عشرة عالميًا.


وفيما يخص الترسانة النووية:

تشير التقديرات إلى امتلاك الدولتين معًا ما بين 300 إلى 400 رأس نووي.

الهند طورت سلاحها النووي رسميًا في عام 1974.

باكستان أعلنت امتلاكها للسلاح النووي عام 1998 كرد فعل استراتيجي على البرنامج الهندي.


التحالفات الدولية

الهند ترتبط بعلاقات استراتيجية وثيقة مع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، كما تعد شريكًا رئيسيًا في تحالف "كواد" الأمني لمواجهة نفوذ الصين في المحيطين الهندي والهادئ.

باكستان تميل أكثر إلى التحالف مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.


الساحة السكانية

باكستان تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعدد المسلمين بقرابة 205 ملايين نسمة.

الهند تأتي ثالثة بوجود أكثر من 190 مليون مسلم على أراضيها.


سيناريو الحرب

أي حرب مباشرة بين الهند وباكستان اليوم ستكون الأولى بينهما بعد امتلاكهما للسلاح النووي. وقد خاض البلدان ثلاث حروب كبرى منذ الاستقلال (1947، 1965، و1971) إضافة إلى نزاعات حدودية عدة، إلا أن امتلاك الطرفين للسلاح النووي جعل الصراع في السنوات الأخيرة أكثر حساسية وخطورة.

اندلاع مواجهة شاملة بين القوتين قد لا يكون محصورًا في حدود إقليمية، بل قد يؤدي إلى تدخلات إقليمية ودولية واسعة بسبب التحالفات المعقدة للطرفين، مما يهدد بانزلاق المنطقة وربما العالم إلى صراع كارثي، قد يُوصف بأنه بداية "الحرب العالمية الثالثة".

في النهاية الهدوء الحذر الذي يسيطر على حدود كشمير بين الهند وباكستان يبدو أنه قابل للانفجار في أي لحظة مع أي استفزاز أو حسابات خاطئة. ومع تصاعد النزعات القومية والتوترات الإقليمية، يظل السلام الإقليمي رهينة حسابات معقدة يصعب التنبؤ بمآلاتها.

مقالات مشابهة

  • تقرير: العراق يسابق الزمن لإنجاز أكبر محطاته للطاقة الشمسية
  • ماراثون لندن يحقق رقما قياسيا عالميا في عدد المشاركين
  • هل تشتعل الحرب العالمية الثالثة بين الهند وباكستان؟
  • الوقود الصلب.. تقرير يكشف سبب انفجار بندر عباس
  • تقرير بريطاني يكشف سبب انفجار بندر عباس في إيران
  • علي بن تميم: «أبوظبي للكتاب» يعزز حضور وتأثير الثقافة العربية عالمياً
  •  بقيمة 237 مليار دولار.. العراق الخامس عالمياً في استيراد البضائع التركية
  • احصائيات دقيقة: العراق خامس أكبر دولة مستوردة للسلع من تركيا في 2024
  • تقرير :حراك فرنسي دبلوماسي لعقد المؤتمر الثالث في بغداد للاستقرار الإقليمي
  • تقرير ما انجز للآن برؤية 2030 يثير تفاعلا.. ملخص سريع بـ20 نقطة