ملكة الطرقات.. هل تختفي مركبات الجيب الزاهية في الفلبين قريبًا؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يمكن رؤية مركبات الجيب، أو الـ"جيبني"، في جميع أنحاء الفلبين وهي مزينة برسومات يدوية زاهية. وتنقل هذه المركبات ملايين الأشخاص خلال رحلاتهم اليومية على أنغام الأبواق الصاخبة والمحركات الهادرة.
وتُلقّب وسائل النقل هذه بـ"ملكة الطرقات"، وظهرت المركبات نتيجة سعة الحيلة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما قام الميكانيكيون المحليون بتعديل أعداد كبيرة من سيارات الجيب التي تركتها القوات الأمريكية، وتخصيصها لاستيعاب الركاب المدنيين.
ومع وجود نحو 200 ألف من هذه المركبات في جميع أنحاء البلاد، فهي تظل وسيلة نقل ميسورة التكلفة في بلد يبلغ متوسط الدخل السنوي فيه 3،500 ألف دولار تقريبًا.
وتبدأ أسعار هذه المركبات من 20 سنتًا فقط (13 بيزو فلبيني)، وهي تنقل حوالي 40% من الركاب في كل مكان، من أماكن العمل، والمدارس، إلى مراكز التسوق، وفقًا لما ذكرته بيانات وزارة النقل للبلاد.
ولكن ترغب الحكومة باستبدال هذه المركبات التي تعمل بالديزل، والتي غالبًا ما تكون مهترئة، وملوِّثة للغاية، بحافلات صغيرة جديدة.
وجادل سائقو مركبات الجيب لأعوام بأنّ تكلفة التحول إلى مركبات أنظف يجعلها بعيدة عن متناول أيديهم.
وفي الوقت ذاته، يخشى الركاب أيضًا من أنّ استبدال سيارات الجيب التقليدية بمركبات جديدة تمامًا قد يؤدي إلى ارتفاع أجرتها في النهاية.
ونظمت مجموعات تمثّل سائقي سيارات الجيب احتجاجات في الأشهر الأخيرة.
ولكن قال رئيس مجموعة النقل Manibela، مار فالبوينا، إنّ الشرطة حاولت منع السائقين من الانضمام إلى الاحتجاجات، ومن بينها احتجاج نُظم الثلاثاء.
وقال فالبوينا لشبكة CNN Philippines المتعاونة مع CNN منذ بداية الاحتجاج: "لا يمكننا المضي قدمًا لأن بعض أعضائنا كانوا عالقين عند نقاط تفتيش الشرطة هذا الصباح.. وقد احتُجِز بعضهم عند نقاط تفتيش مختلفة للشرطة لمدة ساعتين تقريبًا".
وأفاد فالبوينا إنّه لا يزال يتوقع أن يحتج نحو 15 ألف سائق في مانيلا ومقاطعات أخرى ضد برنامج إلزامي لإحالة مركبات النقل العام التقليدية إلى التقاعد، بحجة أنّ المخطط "لم تتم دراسته بشكل صحيح".
وشكّل مصدر القلق الرئيسي لمجموعة النقل افتقار المخطط الحكومي إلى الأموال، ما يضع الضغط على السائقين لأخذ قروض ضخمة للامتثال لخطط التحديث.
وبدأ المستقبل غير المؤكّد لهذه المركبات في عام 2017 عندما أمرت وزارة النقل باستبدال المركبات التي يزيد عمرها عن 15 عامًا بحافلات صغيرة مستوردة.
وتأتي الحافلات الصغيرة بمقاعد أكثر اتساعًا، ومكيفات الهواء، كما أنّها تعمل بوقود أنظف، وتبلغ كلفتها 50 ألف دولار (2.8 مليون بيزو فلبيني)، ما يجعلها بعيدة عن متناول الكثيرين.
وذكر سائق مركبة جيب يُدعى جوزيف سابادو لشبكة CNN Philippines: "لا يمكننا تحمل كلفة ذلك حقًا.. حتّى لو حصلنا على قرض، فسنظل مدينين حتى نهاية حياتنا".
وسيارات الجيب مملوكة في الغالب للقطاع الخاص، وغالبًا ما يديرها مالك واحد.
ونتيجةً لذلك، تردّد السائقون المستقلون في ترقية مركباتهم، وأشاروا إلى أنّ هذا التحول يدفعهم نحو الديون من خلال قروض التمويل الضخمة.
وبهدف التأهل للحصول على القروض، والإعانات الحكومية، يجب على السائقين والمشغلين الصغار الانضمام إلى التعاونيات أو الشركات.
وكانت الحكومة تعتزم فرض التبديل بحلول مارس/آذار 2020، لكن تم تأجيله ثلاث مرات بسبب جائحة "كوفيد-19".
وهذه المرة، انتهى الموعد النهائي المحدد لمشغلي مركبات الجيب لتسليم امتيازاتهم والانضمام إلى التعاونيات في 31 ديسمبر/كانون الأول من عام 2023.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات ثقافة سيارات هذه المرکبات
إقرأ أيضاً:
القبض على مقيم لتكسيره زجاج مركبات ومحال تجارية بالرياض
الرياض
قبضت شرطة منطقة الرياض، اليوم الأحد، على مقيم من الجنسية البنجلاديشية ظهر في محتوى مرئي متداول يرتكب حادثة جنائية تمثلت في تكسير زجاج مركبات متوقفة أمام منازل ومحال تجارية.
وأكد الأمن العام، أنه تم إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.