تعيش محافظة السويداء جنوب سوريا حالة من الغضب والحداد بعد وقوع مأساة إنسانية تسببت في مقتل 10 مدنيين، بينهم "أم نزيه روزا الحلبي"، البالغة من العمر 80 عاما، إثر قصف جوي يشتبه بأنه نفذته "طائرات حربية أردنية" على قرية عرمان بريف المحافظة.

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق من الجيش الأردني بشأن تبني مسؤولية الهجوم أو نفيه، وتمضي التحقيقات في هذا الاتجاه.



تمثل "أم نزيه" وضحايا آخرين في عرمان، الذين فقدوا حياتهم في غارتين همجيتين على منازلهم، مأساة تستنفر الرأي العام.



وعبر السكان في السويداء عن استيائهم ويدينون بشدة الهجوم، مع تظاهرات احتجاجية في وسط مدينة السويداء، وسط دقيقة صمت تضامنية ورفع لافتات تدين "الجريمة المروعة".



وأشار الأهالي إلى أنهم لا يعارضون جهود مكافحة تجارة المخدرات، ولكنهم يطالبون بحماية الأبرياء والتقيد بالإجراءات القانونية.

يعزو بعض المحللين الهجمات إلى تصاعد النشاط الإرهابي لتجار المخدرات في المنطقة، مع التأكيد على أن هناك تحديات أمنية تتطلب تعاونًا دوليًا لمكافحتها.

وفي الوقت نفسه، يثير الغموض حول توجيه الضربات وما إذا كان هناك تنسيق بين الجيش الأردني والنظام السوري في هذا السياق.

من جانبه، يقول أحد قادة الحراك السلمي في السويداء، وهو الناشط السياسي مروان حمزة إن "حالة استياء كبيرة تشهدها المحافظة بسبب المجزرة البشعة التي حصلت".



وأضاف: "هناك من يقول إن القصف يرجح أنه أردني. من له مصلحة بالضرب الجوي هناك إلا الأردن وبتوافق مع النظام السوري".

حمزة يضيف أن "السكان في السويداء ليسوا ضد مكافحة المخدرات على طول الحدود، لكن يؤكدون أن النظام السوري لا يسأل عن أي روح مواطن هناك ومن يذهب بالقصف هم أبرياء".

وهذه الضربة الجوية هي الرابعة من نوعها التي تنسب إلى عمّان دون أن يتبناها الأردن.

ومنذ مطلع العام الحالي حصلت ضربتان الأولى في الخامس من يناير والتاسع من الشهر ذاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السويداء المخدرات الاردن المخدرات السويداء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الملك الأردني يجدد التحذير من خطورة التصعيد في الضفة الغربية

عمان - جدد الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، الثلاثاء 4فبراير2025، التحذير من خطورة التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما شدد، خلال لقائه مع يورجوس يرابيتريتيس وزير الخارجية اليوناني، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبناء عليه لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها، مؤكدا أهمية تكثيف الجهود الإنسانية الدولية لمضاعفة المساعدات إلى مناطق القطاع، وفق وكالة قنا القطرية.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل توسيع التعاون الثنائي بين الأردن واليونان، والثلاثي مع قبرص، والبناء على مخرجات القمة الأردنية القبرصية اليونانية التي عقدت مؤخرا في نيقوسيا.

ويواصل الكيان الإسرائيلي منذ عدة أيام اعتداءاته في شمال الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها.

ودمرت قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، وفجرت عشرات المنازل وأجبرت السكان على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، فضلا عن تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج.

 

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • أربعة قتلى في تحطم طائرة في الفلبين يستخدمها الجيش الأمريكي
  • العاهل الأردني يحمل "رسائل تحذير" إلى ترامب
  • العاهل الأردني: الحل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن
  • بمشاركة فعاليات أهلية ورسمية: ‏لقاء محبة للتحالف الوطني السوري في ‏السويداء ‏
  • العاهل الأردني يؤكد لنظيره الفلسطيني رفض أي محاولات التهجير
  • عقب تصريحات ترامب.. الرئيس عباس يلتقي العاهل الأردني في عمّان
  • بعد تصريحات ترامب.. تفاصيل لقاء الرئيس الفلسطيني العاهل الأردني
  • عاجل | ترامب خلال لقائه نتنياهو: هناك بلدان أخرى غير الأردن ومصر ستقبل إيواء سكان من غزة
  • ترامب عن موقف الاردن ومصر: هناك من يرفض أمورا ثمّ يعود للموافقة
  • الملك الأردني يجدد التحذير من خطورة التصعيد في الضفة الغربية