شهدت، ليلة الخميس، تظاهرة في تل أبيب، احتجاجا على استمرار الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حركة حماس، وذلك منذ أكثر من 104 أيام، وفقا لما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وشارك في تلك التظاهرة أكثر من ألفي شخص يمثلون حوالي 30 مجموعة من منظمات المجتمع المدني الإسرائيلية، وأبرزهم "التضامن معًا" و"النساء يصنعن السلام"، احتجاجًا على الحرب المستمرة في غزة.

وكان من المقرر تنظيم الاحتجاج الأسبوع الماضي، لكن الشرطة لم تمنح المنظمين الموافقات اللازمة لذلك.

بعد تصريحات نتانياهو.. واشنطن تشدد على موقفها بشأن إقامة دولة فلسطينية أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الخميس، أن إسرائيل تواجه "تحديات صعبة" في الوقت الحالي، ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية، لكنه استدرك قائلا إن حل الدولتين يعد الأمثل أمام المشاكل على المدى القصير والطويل. 

وقال الناشط في منظمة "التضامن معًا"، ناداف شوفيت، إن "ضغوطات المجتمع المدني" أدت في نهاية المطاف إلى الحصول على موافقة سلطات إنفاذ القانون.

وسار المتظاهرون في أنحاء المدينة حاملين لافتات كتب عليها: "وقف إطلاق النار الآن" و"السلام وحده سيجلب الأمن" و"السلام من النهر إلى البحر".

وهتف المشاركون بعبارات وشعارات من قبيل: "لن يكون هناك أمن هنا حتى يكون هناك سلام"، و"اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداء"، و"نرفض (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، ونرفض حماس، لقد سئمنا من المتطرفين"، وفق الصحيفة.

وخاطبت هيلي ميشيل، من منظمة "التضامن معًا"، الحشد قائلة: "بعد 100 يوم من الحرب، لم يعد الرهائن، والفلسطينيون الأبرياء يموتون، وما زلنا لا نتمتع بالأمن".

وتابعت: "هناك حلول أخرى، فنحن نعلم أنه عندما نبدأ المسيرة في اتجاه السلام، فإن العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين سينضمون إلينا".

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كرر رفضه وقف الحرب في غزة، حتى تحقق أهدافها المعلنة، وأبرزها "القضاء على حماس".

"القادة الرئيسيون" لحماس.. لماذا يتوزعون بين غزة والخارج ومن أهمهم؟ قادة حماس

وأضافت الصحيفة أن "الشرطة رافقت المتظاهرين، حيث وقعت بعض المواجهات بين الحين والآخر، مثل مطالبة أحد المتظاهرين بعدم رفع لافتة عليها العلم الفلسطيني".

وطلبت الشرطة، وفق الصحيفة، من أحد المتظاهرين إنزال لافتة مكتوب عليها "سلام" باللغتين العربية والعبرية ولها خلفية تشبه العلمين الإسرائيلي والفلسطيني،  حيث تناقش إسرائيل حاليا مشروع قانون "يمنع التلويح بأعلام العدو".

وقالت نيتا بيليج، إحدى سكان كيبوتس بئيري في غلاف غزة: "لقد نجوت من الرعب، لكن الكثير من الناس لم ينجوا، وأنا غاضبة من دولة إسرائيل التي خدعتنا، ولأنها تخلت عنا.. لقد حان الوقت للتضامن والمطالبة بعقد صفقة، وذلك حتى لا يكون هناك المزيد من القتلى".

وزادت: "نحن بحاجة للذهاب إلى الكنيست ومطالبتهم بإعادة الرهائن وهم لا يزالون على قيد الحياة، وكذلك لإنهاء الحرب والتخلص من هذه الحكومة".

كما انتقدت سندس صالح، عضو الكنيست السابق وعضو حزب "التغيير"، الحكومة الإسرائيلية، قائلة إنها "قبل هجمات السابع من أكتوبر كانت متفائلة بشأن فرصة بناء يسار حقيقي وقوي وموحد للعرب واليهود".

وأضافت: "أتوجه الآن إلى اليهود الذين يتساءلون، لماذا لم يقم سكان غزة بإطاحة حماس؟ وأنا أسأل، كيف لم يتمكن الإسرائيليون، الذين لديهم مجتمع أقوى بكثير، من إطاحة حكومتهم؟".

وتساءلت رولا داود من منظمة "التضامن معًا": "كم من الدماء يجب أن تُراق قبل أن نفهم أن هذه الحرب تدمرنا جميعًا؟.. فمصائرنا مترابطة؟".

من جانبه، قال يعقوب جودو، الذي قُتل ابنه توم في كيبوتس كيسوفيم: "لقد قررت، وعلى الرغم من حزني الشديد على ابني، أن لا أبقى ساكنا"، داعيا "الجميع إلى التوقف عن القتل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التضامن مع ا

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.

وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.

وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».


 

مقالات مشابهة

  • قمة المناخ: متظاهرون يطالبون "الشمال العالمي" بزيادة تمويل مواجهة تغير المناخ
  • التلفزيون الإسرائيلي: تل أبيب ترفض مشاركة فرنسا في المفاوضات مع لبنان
  • السفراء العرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • سفراء عرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • احتجاجات واسعة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • اتفاق هوكشتاين أُنجز في لبنان وحذر يحيط بمهمته في تل أبيب
  • حركة حماس: لا تبادل للأسرى مع الاحتلال دون وقف الحرب
  • خليل الحية يكشف أسباب رفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • هوكستين: هناك تقدماً بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في لبنان