ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما واجب المسلم نحو ما يُثار حوله من الشائعات؟).
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن تداول الأخبار المغلوطة أو الكاذبة أو المُضِرَّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها حرام شرعًا يرتكب فاعلُه الإثمَ والحرمة.
وأوجب الله تعالى على المسلمين التَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمر بِرَدِّ الأمور إلى أهلها من ذوي العِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].
كما نهى الله تعالى عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن؛ فقال تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 47].
وتابعت دار الإفتاء: وذلك لما له من أثر بالغ السوء على أديان الخلق وأعراضهم وممتلكاتهم، بل وحياتهم كذلك.
وأكدت، أنه يتشارك في الإثم والحرمة من اختلق الشائعة ومن تداولها ومن سعى في تصديقها من غير تثبُّت، ولا يكفي في ذلك الاعتذار بحسن النية ولا بالجهل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية:
دار الإفتاء
الشائعات
المسلم
الأخبار المغلوطة
وسائل التواصل
دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
معونة للعاقل وتذكير للغافل
تعلمنا فيك الكثير.. فالتزموا بدروسه أيها المؤمنين ها نحن على عتبة وداع رمضان، مضت أيامه بسرعة بعد أن لقنتنا من الدروس الكثير، ذقنا فيه حلاوة الطاعة، تعرفنا فيها على قبح المعصية، قمنا لله طالبين رحمته، تصدقنا مما آتانا من فضله، تعلمنا أن العبادة لا تكتمل إلا إذا أدخلنا السرور والبهجة على نفوس إخواننا، عرفنا فضل القرآن وتذوقنا حلاوة تلاوته، فأحسسنا بتغير حقيقي في نفوسنا. فماذا كشفت لنا مدرسة الصيام؟
- الصيام كشف لنا عن قدراتنا الحقيقية.. إن أول ما تعلمناه من مدرسة الصيام أننا نمتلك قدرة هائلة. فبعضنا تحمل مشاقة الصيام، وبعضنا ختم القرآن عدّة مرات، وبعضنا لم ينم إلا ساعات بسيطة من أجل ألا تفوته لذة التهجد والقيام، وهذا ودليل أن المسلم لديه قدرات هائلة، وهمة عالية، وعزيمة راسخة أصلب من الجبال الرواسي وأعلى من القمم الشاهقة، ولذلك باهى
الله به ملائكته “وينظر إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم الملائكة ” . لكن هل تعود من جديد؟، بعدما تعرف المسلم على قدراته هل يعود المسلم من جديد إلى ما كان عليه قبل رمضان؟ هل يستفرغ المسلم هذه القدرات في عمل لا ينفع؟ ويضيع أوقاته في أعمال فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع؟ إليك الحل.. حاول أن تستثمر هذه القدرات والطاقات في العمل النافع، والتجارة الرابحة بينك وبين الله وإليك بعض الوسائل: 1- حدد هدفك في هذه الحياة. 2- استثمر كل دقيقة من وقتك وليكن شعارك دائماً “الوقت هو الحياة” 3- حدِّد بدقة ما استفدته من رمضان. 4- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. 5- ابدأ بخطوة فستجد أن الله أيدك بخطوات. 6- لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي. 7- كل مشكلة صغيرة مادامت أنها ليست في جنب الله. 8- اشحن طاقتك بالدعاء والاستغفار ومباركة الصالحين .
– تعلمنا في مدرسة الصيام أن نعيش بروح العبادة.. ونحن بفضل الله عز وجل كنّا نقف الركعات الطويلة وكل منا يقرأ بما تيسر له، فلم يزدنا ذلك إلا حباً في طاعة الله عز وجل، وكنَّا بفضل الله نصوم اليوم الطويل االشاق فلم يزدنا ذلك إلا إيماناً واحتساباً لأجرنا عند الله عز وجل وإذا كان هذا حالنا في
رمضان فليكن هذا حالنا بعد رمضان. وإليكم بعض الوسائل المعينة على العيش بروح العبادة: 1- حدِّد لنفسك هدفاً في عبادتك، واربط هذا الهدف بطاقتك الحقيقية، لمن تصلي؟ ولماذا تتصدق؟ وليكن هذا شعارك قبل كل عبادة. 3- اجعل لك في كل يوم أوراد ثابتة. 4- كن متجاوباً مع آيات القرآن. 5- جاهد نفسك في الصلاة ولا تجعل الشيطان يهزمك. 6- الاستعداد للعبادة جزء منها فلا تضيعه.
– تعلمنا أن الإيمان والأخلاق قرناء.. فالأخلاق مقرونة بالعبادات، فهل تنفع الصلاة والصيام، وقراءة القرآن؟ إلا إذا تبعها بعمل وإصلاح للمجتمع من حولنا، فهذه امرأة عجيبة، هل تعرف من هي؟ إنها امرأة تكثر من الصلاة والصيام والصدقة ولكن تؤذي جيرانها فهل تصح لها عبادة ؟ قال صلى الله عليه وسلم: هي في النار، وها هي امرأة أخرى عرفت بقلة الصلاة والصوم ولكنها تتصدق على جيرانها فأخبرها صلى الله عليه وسلم: بأنها من أهل الجنة. إنها الأخلاق يا سادة.