فريق عمرو دياب يكشف لـ«الوفد» كواليس «مكانك»
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
١٢ أغنية دفعة واحدة تتحدى الموجة الجديدة لألبومات «السنجل»
طرح عمرو دياب ألبوماً جديداً بعنوان «مكانك» بالتزامن مع احتفالات العام الجديد 2024، وكانت المفاجأة هى طرح ألبوم يضم 12 أغنية دفعة واحدة، فى ظاهرة تعتبر هى الأولى منذ سنوات، بعد نهش القرصنة الإلكترونية جسد جميع المنتجين، ولكن كما هى العادات، دائماً ما يكون «الهضبة» هو المنهج الذى يسير عليه الجميع من بعده.
ألبوم شتوى جديد للنجم الكبير عمرو دياب، استطاع أن يحتل من خلاله صدارة جميع المنصات ومواقع المشاهدة وصفحات التواصل الاجتماعى، ليؤكد كونه الظاهرة الفنية الفريدة من نوعها التى لا تعرف حدوداً للعطاء والنجاح، فالألبوم خرج متنوعاً ومختلفاً للغاية على صعيد الكلمات واللحن والتوزيع، بالإضافة إلى مفاجآت فى أسماء شعراء وملحنين يتعاون معهم «الهضبة» لأول مرة فى مشواره الفنى.
استعان بالشعراء بهاء الدين محمد، أيمن بهجت قمر، تامر حسين، وعزيز الشافعى مؤلفًا وملحنًا، ومن الملحنين: محمد يحيى، أحمد إبراهيم، مدين، محمد قماح والموزعين أحمد إبراهيم، وأسامة الهندى، ووسام عبدالمنعم، عادل حقى.
والألبوم يحتوى على 12 أغنية «بيوحشنا، سلامك وصلى، معرفش حد بالاسم ده، ظبط مودها، واخدين راحتهم، مكانك، ياقمر، لوحدنا، الكلام ليك، ما تتعوضش، ما بتغيبش، المعنويات مرتفعة».
فى هذا التقرير تحدث «الوفد» مع صُناع ألبوام «مكانك» للنجم الكبير عمرو دياب، وهم فريق العمل الدى صعدوا معه إلى أوج قمم النجاح وكان حديثهم كالآتى:
أحمد إبراهيم: لم أتوقع الموافقة على لحن «معرفش حد بالاسم ده»
تحدث الموزع الموسيقى أحمد إبراهيم عن أجواء مشاركته فى الألبوم والذى حظى بنصيب الأسد حيث شارك كملحن وموزع فى 5 أغانٍ من الألبوم «معرفش حد بالاسم ده، ما بتغيبش، سلامك وصلى، مكانك، بيوحشنا»، قائلًا: «استمتعت بالعمل فى الألبوم كواحد من محبى الهضبة أولاً وواحد من الملايين الذين ينتظرون أعماله الغنائية وأتابع تطوراته وتفكيره من كثب، الأمر الذى جعل العمل معه سلساً ومليئاً بالحماس والتفاصيل التى تضىء لك أفكاراً جديدة.
وتابع: «تعاملت مع عمرو دياب سابقًا فى «تراك» «ياليل والأحلى ونص» كأغان منفردة وكنت أنتظر ألبومه لكى أرى ما هو الخط الموسيقى الذى سيتخذه والأجواء المختلفة التى سيقدمها والتركيز المكثف الذى ينصب على كل أغنية، فتلك تختلف عن العمل على الأغانى المنفردة قليلًا، فالعمل على إصدار غنائى كامل مكون من 10 أو 15 أغنية يختلف عن أغنية واحدة خاصةً فى ترتيب الأفكار من البداية حتى خطوة النهاية وتنفيذ «ماستر» الألبوم.
وعن تقديمه لألحان الأغنية الدرامية الوحيدة فى الألبوم «معرفش حد بالاسم ده»، قال: لم أتوقع الموافقة على اللحن على وجه التحديد السنيو «قولوله ماخرجتش يعنى من الجنة» لأنه فى نقلة صوتية 180 درجة أردت بها إظهار النقاط اللامعة فى صوت عمرو دياب، والحمد لله جاءت الموافقة سريعًا وسارعت بعده فى العمل على التوزيع الموسيقى الذى اتبعت فيه الهدوء والتقليل من الآلات الموسيقية حتى يكتمل هدفى من الأغنية بالكامل وهو التركيز على صوته أكثر.
تامر حسين: حرصت على إدخال مصطلحات جديدة فى ألبوم مكانك
أما الشاعر تامر حسين المتواجد دائماً مع الفنان عمرو دياب بأفكار مختلفة، قال: «أسعد بالعمل مع عمرو دياب ولكن مع ألبوم مكانك جرعة السعادة والحماس كانت كبيرة، وبالتحديد عند معرفة ردود الفعل حول الأغانى كما حدث فى «بيوحشنا» التى قدمها لى الملحن مدين وقمت بكتابة الكلمات عليها وحرصت على إدخال مصطلحات جديدة كـ ملازمنا، رؤياه».
وأضاف: وكذلك أغنية «لوحدنا» وضع الفنان محمد قماح مذهب اللحن ووضعت عليها الكلمات واستأنف اللحن بعد قيامه بعملية جراحية والحمد لله لاقت استحساناً لدى الجمهور.
وبسؤاله عن «مكانك» التى كتب كلماتها وحمل الألبوم اسمها، قال فى كل مرة يتم اختيار أغنيتى كعنوان للألبوم أشعر بضعف المسئولية تجاه عمرو دياب وجمهوره وأن أكون دائمًا على قدر الثقة، وهى من أقرب الأغانى إلى قلبى بجانب بيوحشنا، فأنا أميل غالبًا للقصص التى تعبر عن الاشتياق الإيجابى دون ألم أو فراق وهذا ما قصدته فى مكانك.
محمد البوغة: جرأة عمرو دياب «مزاج» خاص
وأعرب الشاعر محمد البوغة صاحب كلمات «واخدين راحتهم» عن سعادته بالمشاركة الثالثة مع عمرو دياب بعد أغنيتى «خلص على قلبى، مضحوك علينا»، وأضاف العمل مع عمرو دياب له «مزاج» خاص ولم أتردد للحظة فى إرسال كلمات «واخدين راحتهم» له فأنا أتابع اختيارات عمرو دياب بالتفصيل ودائمًا أفضل اختياراته الجريئة القريبة من كتاباتى، وجاءت الموافقة سريعًا على الكلمات وذهبت إلى الملحن محمد يحيى للتسجيل.
وتابع: «حملت واخدين راحتهم طابع السخرية ذات كلمات عامية متداولة لتجعل لها مكانة خاصة لدى المستمع وهو بالفعل ما حدث وتحقق الهدف المرجو منها».
محمد يحيى: التنوع هو رأس مال العمل الناجح
وبدأ الملحن محمد يحيى حديثه عن الألبوم بـ«عمرو دياب ده حبيبى» وأعرب عن اشتياقه لأجواء ألبومات عمرو دياب، قائلًا: «من منا لا يسمع عن إعلان لألبوم الهضبة ولا ينتظره، فأردت فى هذا العمل الانغماس فى الألحان التى تعطى لصوت عمرو مساحة أكبر كما هى الحال فى أغنية «سلامك وصلّى» مع الرتم السريع الأقرب للموسيقى الإسبانية فى «تظبط مودها»، والمقسوم الراقص فى «واخدين راحتهم»، باعتبار أن التنوع هو رأس مال أى عمل غنائى ناجح.
وللمرة الأولى تعاون عمرو دياب مع كاتب المهرجانات مصطفى حدوتة فى أغنية يا قمر الذى كتب «بنت الجيران، مخاصماك، مسيطرة، عود البنات»، وتواجد عمرو كملحن فى 3 أغنيات «مكانك، لوحدنا، يا قمر».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهضبة السنجل الوفد فريق عمرو دياب عمرو دياب أحمد إبراهیم مع عمرو دیاب محمد یحیى
إقرأ أيضاً:
«ترامب».. لا بد منه!
حتى أربع سنوات مضت لم أكن أتخيل أن أعاود الكتابة عن دونالد ترامب الرئيس الأمريكى الذى رحل عن السلطة آنذاك ليخلفه بايدن بعد أن كنت قد أشبعت فترة توليه الحكم كتابة عنه وعن طباعه المغايرة لطباع الرؤساء.. أى رؤساء! حمدت الله على أن ودعنا فترة تصورتها قلقة إن لم أقل مزعجة فى مسار العلاقات الدولية وفى القلب منها الشرق الأوسط. تصورت أنه رحل غير مأسوف عليه بغير رجعة.. لكن التصويت العقابى لبايدن أو بمعنى أصح سوءات بايدن لكبر سنه بشكل أساسى والتشخصيات بأنه وصل لمرحلة المعاناة من الزهايمر، فضلا عن ترشيح نائبته كاميلا هاريس قليلة الخبرة والمفتقدة للكاريزما، بالإضافة بالطبع إلى ما يمكن اعتباره لغز اتجاهات الناخب الأمريكى التى يبدو من الصعب توقعها، كل ذلك عزز فرص ترامب، فكانت عودته إلى البيت الأبيض مرة ثانية.
لم يمض ترامب فى كرسيه حتى كتابة هذه السطور أكثر من عشرة أيام، كأنها سنة بل سنوات، بالضجيج الذى أحدثه، والتوتر الذى سببه عالميا بحكم أنه رئيس أقوى دولة فى النظام الدولى. الرجل لم يترك اتجاها، يمنة أو يسرة، شرقا أو غربا، فوق أو تحت، إلا وامتدت مواقفه اليه بالسلب وليس بالإيجاب. فهو يتمنى لو أصبحت كندا الدولة الكبرى الولاية الأمريكية رقم 51، ولا يتوانى عن أن يعلن استعداده لاحتلال قناة بنما، و.. و. إلى آخر قائمة المواقف "غريبة الأطوار" التى صدرت عن ترامب خلال الأيام القليلة الماضية!
فى تقديرى – وأرجو ان تراجع مقالى فى الوفد فى 17 يونيو 2019 بعنوان «فى بيتنا ترامب» – أن الرجل يدفع ببلاده وبقوة إلى الهاوية، مع إقرارى بحقك وحق الآخرين فى أن يختلفوا مع هذا الرأى. هناك ملامح جبهة دولية تتشكل من الصديق قبل العدو للوقوف فى وجه غرائب ترامب إن لم نصف مواقفه بتوصيفات أخرى! مستقبل هذا التوجه الذى يبنى عليه ترامب سياساته يتوقف على الدولة العميقة التى يقف لها هو بالمرصاد، ومحاولتها عرقلة هذه السياسات، بمعنى آخر أن الولايات المتحدة على محك الحقيقة التى تؤكد دوما أنها دولة مؤسسات! والتى يسعى الرئيس الأمريكى إلى جرها لما يمكن اعتباره «حقبة ترامبية» محضة!
فى القلب من هذه السياسة تأتى قضايا المنطقة، وعلى الأخص القضية الفلسطينية. نقول ونعيد التأكيد على أن الكثيرين أخطأوا عندما تصوروا أن ترامب يحمل بعض الخير لتلك القضية حينما دفع بوقف النار – على نحو ما أوضحنا فى مقالنا الأسبوع الماضى. نقول ونعيد القول أن ترامب لن تنقضى عجائبه، وأن حديثه عن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ليس سوى عينة من تلك العجائب.
لو فكرت فى حديثه جيدا وتأملته بهدوء، دعك من كونك عربيا، وتخيلت أنك أمريكيا لشعرت بالخجل. هو حديث يفتقد المنطق، ويغيب عنه أبسط قواعد بروتوكولات العلاقات الدبلوماسية قبل العلاقات الإنسانية! هو كلام «ملغم» ويحمل من التزييف الكثير، وأى شخص لديه قدر من اتساق الفكر لم يكن ليطرحه، بغض النظر بالطبع عن كونه يصب فى صالح إسرائيل أم غيرها.. فهذا ليس موضوعنا فى هذه الكلمات.
إن ترامب بما قدمه هنا يضعنا ويضع المنطقة بأكملها على صفيح ساخن، وليس هناك مبالغة فى أن الأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجآت ليس على صعيد منطقتنا فحسب وإنما على صعيد العالم ككل بما فى ذلك علاقات أمريكا مع روسيا والصين، القوى الرئيسية المناوئة للولايات المتحدة.. واذا كان المثل العامى يقول إن هناك من الشرور ما لا بد منها، فإن ترامب ربما يكون مما لا بد منه فى عالمنا الذى نعيشه!
[email protected]