نفط العراق يضعف في الهند ويدخل بلغاريا ولكن: ما فقده يعادل 6 أضعاف السوق الجديد

السومرية نيوز-اقتصاد

لم يكد العراق أن يصحى من نشوة التقارير الواردة من بلغاريا، والتي تشير الى استغناء بلغاري وشيك من النفط الروسي وتعويضه بنفط من 3 دول بينها العراق، حتى جاء انذار هندي قد يفسد فرحة الحصول على سوق جديدة للنفط العراقي. وقبل يومين، كشفت رويترز عن ان بلغاريا تمضي قدمًا نحو إنهاء اعتمادها على النفط الروسي، واستبداله بالخام المستورد من العراق وكازاخستان وتونس وبدأ تطبيق هذا الامر في شهر يناير الحالي.

بالمقابل، ألمح وزير النفط هارديب سينغ بوري خلال تواجده بمؤتمر دافوس وخلال مقابلة مع رويترز، إلى تحول الهند نحو روسيا بعد أن بدأ كبار الموردين مثل المملكة العربية السعودية والعراق "في فرض علاوة سعرية" على إمدادات النفط الخام إلى الأسواق الآسيوية.

وأشار الى ان الشحنات المكلفة من الموردين التقليديين في الشرق الأوسط أجبرت الهند على تنويع مصادر خامها.

لكن بمراجعة الأرقام، يظهر ان العراق "خاسر" في هذه المعادلة، فما يخسره العراق من الهند قد يعادل 6 اضعاف ماقد يصدره الى بلغاريا.

فعلى سبيل المثال، كانت الهند تستورد بين 1 إلى 1.3 مليون برميل يوميًا من العراق، الا ان وارداتها من الخام من دول أوبك مؤخرا انخفضت بنسبة 25%، أي ان العراق يكون قد خسر بنحو 300 الف برميل يوميًا.

لكن بالمقابل، تبلغ استيرادات بلغاريا من النفط الروسي الذي من الممكن ان تتخلى عنه، يبلغ 100 الف برميل يوميًا فقط، مقابل ان العراق يصدر الى الهند اكثر من مليون برميل يوميا في السابق.

هذا يعني ان العراق اذا تمكن حتى من الحصول على الحصة الأكبر في حصة روسيا بالسوق البلغاري فانه سيصدر 50 الف برميل يوميا فيما تتقاسم تونس وكازاخستان، وبينما ربح العراق 50 الف برميل يوميا في سوق بلغاريا الا انه سيكون قد فقد 300 الف برميل يوميا في سوق الهند، أي مايكسبه في بلغاريا فقد 6 اضعافه في الهند.

المصدر: السومرية العراقية