الجزيرة:
2024-10-02@08:52:07 GMT

مراد قوروم مرشح تحالف الجمهور لرئاسة بلدية إسطنبول

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

مراد قوروم مرشح تحالف الجمهور لرئاسة بلدية إسطنبول

سياسي ونائب برلماني تركي، ولد عام 1976، شغل منصب وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي بين العامين 2018 و2023، وبرز في مجال التطوير الحضري للمدن عبر إنشاء مساكن عصرية آمنة وصحية. كما اشتهر بقدرته على إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية واهتمامه بقضايا البيئة والمناخ. رشح عن "تحالف الجمهور" لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات المقررة في مارس/آذار 2024.

المولد والنشأة

ولد مراد محمد قوروم يوم 7 مايو/أيار 1976 في منطقة "تشانكايا" بأنقرة. وتعود أصول والده محمد قوروم إلى مدينة قونية، وكان يعمل مهندسا مدنيا في وزارة الأشغال العامة والإسكان، أما والدته ساتي قوروم فهي ربة منزل من قرية "كزلجي حمام" القريبة من أنقرة.

عاش قوروم في عائلة هو الابن الأوسط والولد الوحيد فيها مع أختين ديليك وديديم، وقضى طفولته متنقلا بين عدة ولايات تركية نظرا لظروف عمل والده، من أنقرة إلى قونية ثم إلى ماردين ومنها إلى أنقرة مرة أخرى. وفي صباه انخرط في النشاط الرياضي، وكان يمارس كرة السلة ضمن فريق المدرسة.

تزوج عام 2000 من شنغول قوروم التي تصغره بسنة واحدة وتعمل في مجال التعليم، وأنجبا 3 أطفال: محمد وزينب وزهرة.

الدراسة والتكوين العلمي

درس قوروم الصف الأول في مدرسة "غازي" الابتدائية بقونية، ثم انتقل مع عائلته إلى ماردين، حيث درس الصفين التاليين في مدرسة "أتاتورك" الابتدائية، وعادت الأسرة بعد ذلك إلى أنقرة مرة أخرى، فدرس الصفين الرابع والخامس في مدرسة "سيران باغلاري" الابتدائية، ثم أكمل المرحلتين الإعدادية والثانوية في مدرسة "معمار كمال" الثانوية بأنقرة.

التحق بجامعة "سلجوق" بقونية وانضم لكلية الهندسة بقسم الهندسة الغذائية، وبعد السنة الدراسية الأولى، أعاد التسجيل من جديد لينضم إلى قسم الهندسة المدنية بالجامعة ذاتها، وتخرج فيها عام 1999.

التحق بمعهد العلوم والتكنولوجيا بجامعة "أوكان"، حيث أكمل مرحلة الماجستير في مجال التحول الحضري عام 2017. وفي أطروحته تطرق إلى مشاكل مثل التحضر والإسكان والأحياء الفقيرة والهجرة والبنية التحتية، وقد أجرى أثناء ذلك دراسة جرد لأراضي إسطنبول بأكملها باستخدام نظام المعلومات الجغرافية.

مراد قوروم (وسط) خلال اجتماع حزب العدالة والتنمية لإعلان ترشحه لرئاسة بلدية إسطنبول (الأناضول) المسار المهني

بدأ مساره المهني في مجال الهندسة المدنية عام 1999، وعمل على مدى سنوات في مجال الإنشاءات في العديد من مؤسسات القطاع الخاص في أنحاء شتى من تركيا، وقد تميز بدوره مديرا لموقع الإنشاء عقب زلزال "بنغول" عام 2003، حيث أكمل تشييد نحو 250 شقة، وسلمها في مدة لم تتجاوز 180 يوما.

وفي عام 2005 انضم إلى مؤسسة "إدارة تنمية الإسكان الجماعي" (توكي) التابعة لرئاسة الوزراء، وعمل خبيرا في القسم التنفيذي فيها بأنقرة، وفي عام 2006 أصبح مدير الفرع التنفيذي للمؤسسة في القسم الأوروبي من إسطنبول، وخلال فترة عمله تولى مسؤولية أكثر من 100 موقع بناء في إسطنبول، وكذلك أدار العمل في أكثر من 25 موقعا في ولايات أخرى.

وقد أثبت جدارته وتميزه في عمله، فقد عيّن عام 2009 مديرا عاما لشركة "إملاك كونت" التابعة لمؤسسة "توكي"، وعضو مجلس الإدارة فيها، وعمل على تطوير الشركة وتحقيق نمو كبير فيها، ونجح في تحويل الرؤية العامة للشركة نحو إنجاز مساكن آمنة وصحية وتوفير مساحات سكنية عصرية في إسطنبول.

وقد كان مجموع ما أنجزته شركة "إملاك كونت" لا يتعدى 25 ألف مسكن، فزاد عدد المساكن بعد توليه الإدارة إلى مئات الآلاف، كما جعل من الشركة علامة تجارية معروفة في إنشاء المساكن الفاخرة والمتوسطة. وتحت إدارته نفذ أكبر مشروعين في تاريخ الشركة، الأمر الذي جلب مليارات الدولارات من الخارج إلى اقتصاد البلاد.

وزير البيئة والتخطيط العمراني

كان النجاح الكبير الذي حققه قوروم في شركة "إملاك كونت" هو الطريق الذي أوصله إلى الوزارة، فقد استطاع كسب ثقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قام بتعيينه في أول حكومة للنظام الرئاسي عام 2018 وزيرا للبيئة والتخطيط العمراني.

حرص قوروم خلال فترته الوزارية على تطوير المدن، وركز على مفهوم التوسع الحضري الذي تصاحبه في الوقت نفسه المحافظة على سلامة البيئة، وسعى لحشد القوى لدعم التنمية الحضرية، فعمل على إنشاء 365 ألف وحدة إسكان، ونظم عبر مؤسسة "توكي" حملات إسكان جماعي لمساعدة المواطنين ذوي الدخل المنخفض على امتلاك منازل.

وقد جذب قوروم الانتباه بعمله الجاد في مواجهة الكوارث الطبيعية العديدة التي وقعت أثناء توليه وزارة البيئة، كالحرائق التي نشبت في مدينتي "مانافجات" و"مرمريس"، والفيضانات التي اجتاحت "بوزكورت" و"سينوب" و"غيرسون"، والزلازل التي ضربت "معمورة العزيز" و"ملاطية" و"إزمير"، حيث جهز ما يقارب 46 ألف مسكن مؤقت في تلك المناطق، وأشرف على إعادة إعمار المدن التي تضررت.

وعقب زلزال فبراير/شباط 2023، والذي دك العديد من الولايات التركية، أقام قوروم في المنطقة المنكوبة ما يقارب شهرين، وتحت قيادته تم إنشاء 180 ألف مسكن مؤقت بالتعاون مع مؤسسة توكي وشركة إملاك كونت.

وعمل قوروم على تقوية المباني، والتأكد من سلامة عشرات الآلاف من المساكن ضد مخاطر الزلازل والكوارث الطبيعية، وخاصة في ولاية إسطنبول التي تنتظر زلزالا كبيرا بحسب التوقعات، وقاد حملة "النصف علينا" التي أعلن عنها الرئيس أردوغان، والتي تدعو لمشروع تحول عمراني في إسطنبول، تتكفل فيه الحكومة بنصف تكاليف إعادة بناء المباني القديمة.

وأولى قوروم كذلك اهتماما بالولايات الأخرى، وقام بجولات ميدانية وتفقدية بلغت نحو 450 زيارة إلى 81 مدينة. ورمم 45 ساحة في مدن مثل "بورصة" و"بالق أسير" و"قونية"، دون الإضرار بهويتها التاريخية والثقافية.

وفي مجال الحفاظ على البيئة، نشط في تحقيق مشروع "صفر نفايات" الذي قام تحت رعاية السيدة الأولى أمينة أردوغان، كما عمل على زيادة المساحات الخضراء في المدن وإنشاء الحدائق العامة، وبدأ العمل على إقامة 484 حديقة عامة، 39 منها في إسطنبول وحدها.

وخلال فترته الوزارية دخلت اتفاقية باريس للمناخ حيز التنفيذ في البلاد، وتم تغيير اسم الوزارة إلى "وزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي". وعندما هدد التلوث الصمغي بحر مرمرة في يونيو/حزيران 2021، كان من أبرز الشخصيات التي شاركت في حملة التنظيف تحت عنوان "مرمرة لنا جميعا".

ولم يكن قوروم ضمن الحكومة التي شكلت عقب الانتخابات الرئاسية والنيابية التي جرت في مايو/أيار 2023، لكنه تمكن من الحصول على مقعد في تلك الانتخابات نائبا عن حزب "العدالة والتنمية" في ولاية إسطنبول، وأصبح رئيس لجنة البيئة في مجلس النواب.

مرشح بلدية إسطنبول

أعلن حزب العدالة والتنمية يوم 7 يناير/كانون الثاني 2024 أن مراد قوروم هو مرشح "تحالف الجمهور" لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية المقررة في مارس/آذار 2024.

وأعلن قوروم عن حملته الانتخابية تحت شعار "إعادة بناء إسطنبول" عبر فيديوهات معدة سلفا، بثها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان قد بدأ قبل ترشيحه رسميا بنشاطات منتظمة، التقى فيها بجمعيات البحر الأسود ومجموعات الشباب في المدينة وسائقي سيارات الأجرة والتجار، وزار المقاهي، كما كان على اتصال متكرر بغرفة إسطنبول التجارية، وألقى العديد من الخطابات حول التحول الحضري.

وقد عُرف قوروم ضمن دوائر حزب العدالة والتنمية بأنه سياسي يتمتع بمهارات تواصل مميزة، وقدرات عالية في وضع حلول للمشكلات، ويتميز بمعرفته الدقيقة للواقع العمراني والمشكلات القائمة في منطقة إسطنبول، وذلك من خلال خلفيته الأكاديمية وخبرته العملية الطويلة على أرض الواقع، ويتمتع إضافة إلى ذلك بالتزامه بالعمل الجاد والبعد عن الجدالات والمعارك السياسية.

المسؤوليات والمناصب

تبوأ مراد قوروم العديد من المناصب والمسؤوليات عبر مساره العملي والسياسي، أبرزها:

مدير القسم التنفيذي في مؤسسة "إدارة تنمية الإسكان الجماعي" فرع إسطنبول الأوروبية بين العامين 2006 و2009. المدير العام لشركة "إملاك كونت" بين العامين 2009 و2018. وزير "البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي" بين العامين 2018 و2023. نائب في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية في الدورة الـ28 عام 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب العدالة والتنمیة لرئاسة بلدیة إسطنبول بین العامین فی إسطنبول العدید من فی مدرسة فی مجال

إقرأ أيضاً:

650 ألف مبنى معرضين للخطر في إسطنبول

أنقرة (زمان التركية) – حذر سينان تركان، رئيس جمعية إعادة تأهيل المدن للزلازل، من أن ما يقرب من 650 ألف مبنى في إسطنبول يواجه خطر التدنسر حال وقوع زلازل.

ولفت سينان تركان، رئيس جمعية إعادة تأهيل المدن لمواجهة الزلازل، الانتباه إلى حالة المخاطر التي تتعرض لها المساكن والمباني.

وقال تركان: “ما يقرب من 80 في المائة من المنازل في بلدنا معرضة لخطر الزلازل، لذلك، وبغض النظر عن المكان الذي نبني فيه مبانينا، علينا أن نفكر بشكل عامّ ونصممها لتكون مقاومة للزلازل بدلاً من فصلها من مدينة إلى أخرى، ولكن وضع تركيا على هذه الحالة، وللأسف نحن نواجه صورًا مؤلمة في الزلازل”.

وأشار تركان إلى أن الزلازل تؤثر بشكل مباشر على البشرية والمستقبل والاقتصاد.

وشدد تركان على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الزلازل الخاصة بإسطنبول، قائلا: “إسطنبول ومنطقة مرمرة هي أكثر الأماكن التي يتم الحديث عنها بالنسبة للزلازل، يوجد الكثير من المباني القديمة هنا. ووفقًا للتحديدات التي تم إجراؤها، تم تحديد وجود خطر في حوالي 650 مبنى، في هذه الحالة، نحن بحاجة ماسة إلى إيجاد حل شامل، يجب على الحكومة والدولة والبلدية والمواطنين أن يكونوا على دراية بذلك وأن يتخذوا خطوات سريعة، ومع التحول العمراني، نحن بحاجة إلى تقوية المباني التي يمكن تقويتها وإزالتها بسرعة من الوضع الخطر”.

وقال تركان إن سكان إسطنبول يمكنهم التنبؤ بالعواقب التي قد تنشأ أثناء وقوع زلزال من خلال إجراء تحليلات أداء المباني التي يعيشون فيها.

Tags: أنقرةاسطنبولالزلازلالعدالة والتنميةتركيازلزال اسطنبول

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع تحالف جيلا - إنترو التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر
  • 650 ألف مبنى معرضين للخطر في إسطنبول
  • مرشح رئاسي يرفع وتيرة مساعداته
  • حل مشكلة “السركالة” بطريق “لاكوت” هذا الأسبوع
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • فيديو لوفاة لاعب كرة قدم بنوبة قلبية.. وحزن يخيم على الشارع الأردني
  • “دو” تحقق إنجازاً جديداً في ترسيخ الاستدامة وتتجاوز أهدافها لحماية البيئة خلال النصف الأول 2024
  • وفاة لاعب كرة قدم أردني بنوبة قلبية حادة
  • خميس: المفرج واللجنة الاستشارية اختصروا الطريق لفهد بن نافل في الهلال .. فيديو
  • جماعة الحوثي تتوعد إسرائيل بمعركة طويلة لا مجال فيها للتراجع