"فرنسا الأبية"، حزب سياسي فرنسي يساري ومن أكبر الأحزاب المعارضة، مناهض للرأسمالية ومدافع عن البيئة، شعاره "المستقبل المشترك"، تأسس في فبراير/شباط 2016 تمهيدا للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017 ودعم ترشيح جان لوك ميلانشون.

عارض قوانين التقاعد والهجرة، وطالب بإدماج المهاجرين. وسبّب له موقفه الرافض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ودعوته لوقف الحرب والمطالبة بسلام منصف للفلسطينيين؛ مشاكل داخلية وأخرى مع حلفائه، وعرّضه لهجوم شديد من وسائل الإعلام الفرنسية.

النشأة والتأسيس

تأسس حزب "فرنسا الأبية" في العاشر من فبراير/شباط 2016، ويعرّف نفسه بأنه "حركة منفتحة وشعبية وإنسانية وشاملة، تسعى إلى ابتكار شكل جديد من تجمع المواطنين، وإلى تعزيز التحرر العالمي للإنسان والسيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية والعلمانية والبيئة والانسجام بين البشر ونظامهم البيئي".

يقوم الحزب قانونيا على جمعيتين: "فرنسا الأبية" و"جمعية تمويل الهيئة السياسية لفرنسا الأبية"، ولا يشترط في الانضمام إليه شروطا خاصة أو مستحقات مالية، إذ يكفي التسجيل على الموقع الإلكتروني للحزب واختيار مجال العمل والالتزام باحترام مبادئ الحزب.

عقد أول تجمع رسمي له في الخامس من يونيو/حزيران 2016 بالعاصمة الفرنسية باريس وشارك فيه نحو 10 آلاف شخص.

متظاهرون خلال احتجاجات ضد عنف الشرطة في ليون بفرنسا أواخر عام 2023 (الأوروبية) الفكر والأيديولوجيا

يوصف الحزب بأنه يساري، لكنه لم يحسم هويته الأيديولوجية بوضوح، وركز على القواسم المشتركة بين مكوناته بناء على مخرجات تجمعات التمثيليات أو مجموعات الدعم، والمبادئ التي وضعها لنفسه، وتعهد بالدفاع عنها في المجتمع والمؤسسات المنتخبة ومؤسسات الدولة.

حاول المراقبون والمحللون السياسيون تحديد مرجعيته الأيديولوجية والفكرية، فبعضهم كعالم السياسة غايل بروستير والمؤرخ آلان بيرغونيو، وعالم الاجتماع مانويل سيرفيرا مارزال صنّفوا الحزب ضمن اليسار الراديكالي/المتطرف، مثله مثل حزب "بوديموس" الإسباني و"سيريزا" اليوناني، تجمعهم الشعبوية ومناهضة الليبرالية.

لكن عالم السياسة ريمي لوفيبر يعتبره حزبا إصلاحيا، لا يطالب بإلغاء الرأسمالية ولكن يطالب بإصلاحها وتنظيمها، كما أن النّفس الجمهوري حاضر لدى الحزب ورمزه جان لوك ميلانشون. كما أن المشاركة الانتخابية للحزب تنفي عنه طابع الراديكالية، وإن كان كثير الانتقادات وينتهج أسلوب الصراع الاستقطابي في العمل السياسي.

وقد سعى الحزب قبل الانتخابات التشريعية الفرنسية في يونيو/حزيران 2022 لتجميع قوى اليسار بكل مكوناته في وجه "اليمين الماكروني" (تعبير يوصف به اليمين المؤيد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون) بالجمعية الوطنية (البرلمان) في تحالف يضم أحزاب اليسار وحزب الخضر (البيئة) سماه "برلمان الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد".

مبادئ الحزب ومطالبه السياسية

تبنى حزب "فرنسا الأبية" مبادئ وضعها لنفسه يؤكد فيها أنه:

حركة متطورة تسعى لابتكار شكل جديد لتنظيم وتجميع المواطنين والاستماع لآرائهم وتجسيدها في اتفاقات سنوية. حركة إنسانية، تعزز التحرر العالمي للإنسان والسيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية والعلمانية والبيئة والوئام بين البشر ونظامهم البيئي. وتقيم علاقات مع حركات في بلدان أخرى تعمل في الاتجاه نفسه وتعمل بالتنسيق مع أولئك الذين يشاركونها أهدافها. حركة مفتوحة وشعبية لا تطلب من أعضائها بطاقة انخراط أو رسوما، وهو ما يفتح الباب أمام الراغبين في الاستفادة من خدماتها. حركة لا مكان فيها للصراعات وصدامات التيارات والتحيزات، تتخذ فيها القرارات بالتوافق لتجنب المزالق المرتبطة بالانقسامات والأقليات باعتماد الطرق الديمقراطية الأكثر ملاءمة لتحقيق هذا المبتغى. حركة ثقافية لمواجهة آلة التفكيك التي تنتهجها السياسات الليبرالية في أفق بناء عالم جديد. حركة تشجع على العمل، وتضع طاقتها ومهاراتها ومواردها المالية في خدمة المجتمع عبر شبكة اجتماعية توفر فرص تبادل الخبرات. حركة شبكية مفيدة للمجتمع، تكرس جزءا من نشاطها لأعمال التضامن. حركة جماعية وشفافة، تتخذ قراراتها ومبادراتها عبر نقاش مفتوح يستثمر تقنيات التواصل المتطورة لتوسيع الاستشارة وتنويع أشكال المشاركة، خاصة في تبني الاتفاقيات السنوية. حركة متعددة المراكز تسمح للجميع بالوصول إليها وتقوم على هيكلين وطنيين:
– المجلس السياسي: وهو الهيئة المخولة بالنظر في التوجهات الإستراتيجية والحملات الكبرى للحركة.
– الجمعية التمثيلية أو الهيئة التنسيقية (ثلث المديرين التنفيذيين لتمثيليات المناطق داخل فرنسا وخارجها وثلثا النشطاء الذين يتم اختيارهم بشكل عشوائي). مشهد من مظاهرة أمام البرلمان الفرنسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (رويترز)

يطالب الحزب سياسيا بـ10 تدابير أساسية؛ جعلها محور مطالبه وعمله السياسي، أبرزها:

إنشاء جمعية تأسيسية لصياغة دستور الجمهورية السادسة لخلافة الجمهورية الخامسة الحالية. إلغاء قانون العمل في فرنسا. إعادة تأسيس معاهدات الاتحاد الأوروبي. تغيير عدد من سياساته النقدية والزراعية والبيئية وغيرها. اعتماد مخطط للطاقة للانتقال إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2050. تبني قاعدة خضراء: لا نأخذ من الطبيعة أكثر مما يمكن تجديده ولا ننتج منها أكثر مما تحتمل. حماية المواد الحيوية المشتركة كالهواء والماء والغذاء والمعيشة والصحة والطاقة. فصل أنشطة المصارف المالية والمضاربة عن أنشطة الإقراض والإيداع لحماية أموال المواطنين. اعتماد حد أدنى للأجور.

وقد ترجم مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية جان لوك ميلانشون تلك التدابير في برنامجه الانتخابي وخطاباته السياسية، وأكد على رفض الخطاب المعادي للمهاجرين، ودعا إلى إدماجهم وتسوية أوضاعهم القانونية.

كما دعا إلى الخروج من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وسحب فرنسا من معاهدات الاتحاد الأوروبي إذا لم تتحقق بعض الشروط، إذ يقول: "أوروبا إما أن نغيرها وإما أن نغادرها"، إضافة إلى مطالبته بالتخلي عن الطاقة النووية.

الأعلام والرموز

يبقى ميلانشون أبرز رموز الحزب، إضافة إلى رئيسة مجموعته النيابية ماتيلد بانوت، ومنسقي الحزب مانويل بومبارد من 2017 إلى 2019، وأدريان كواتينينز من 2019 إلى 2022، وعاد بعدها بومبارد لمنصب منسق الحزب مرة أخرى.

المحطات الكبرى

عقد الحزب أول تجمع رسمي له في الخامس من يونيو/حزيران 2016 بالعاصمة الفرنسية باريس شارك فيه نحو 10 آلاف شخص، وعقد الاجتماع الثاني في أغسطس/آب 2016 بمدينة تولوز.

وفي مدينة ليل أقر ممثلون عن الحزب (قرابة ألف عضو)، بعد اجتماع دام في 15 و16 أكتوبر/تشرين الأول 2016، اتفاقية سميت باتفاقية ليل، تضمنت الأفكار والرؤى المشتركة بين منتسبي الحزب، الذين يمكنهم تنظيم أنفسهم في تمثيليات أو مجموعات للدعم في كل أنحاء فرنسا وخارجها، والتي تجاوز عددها 2800 في بداية مارس/آذار 2017.

نظم في ديسمبر/كانون الأول 2017 مؤتمرا أعاد فيه هيكلة ذاته والتأكيد على شعاره وبرنامج بعنوان "المستقبل المشترك"، وجدد التأكيد على مطالبه الكبرى السالف ذكرها. ومع نهاية عام 2018 عرف الحزب انسحابات وتوترات داخلية واحتجاجات على غياب الديمقراطية الداخلية وعدم وضوح الخط السياسي والرؤية الإستراتيجية.

مؤسس حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون (الفرنسية)

واتهم الحزب بمعاداة السامية في فبراير/شباط 2019، على خلفية موقف ميلانشون من حركة السترات الصفراء، وهي التهمة التي سعى من خلالها الليبراليون لتشويه سمعة الحزب. وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2019، قدم الحزب مشروعا مضادا لإصلاح نظام التقاعد، يقترح التقاعد في سن 60 عاما.

ورفض زعيم أكبر أحزاب المعارضة الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول 2020 دعم الرئيس إيمانويل ماكرون في جداله مع رجب طيب أردوغان، وبرر ميلانشون موقفه بأن ماكرون فقد السيطرة على الوضع، وقال في حوار صحفي إنه يفضل الصمت.

ميلانشون نفسه أطلق في أكتوبر/تشرين الأول 2021 فكرة "برلمان الاتحاد الشعبي" بهدف تجميع شخصيات من خارج الحزب تدعم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، وتكون نواة لإعادة تشكيل اليسار الفرنسي.

ونجح الحزب في تحويل الفكرة إلى تحالف على الأرض باسم "برلمان الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد"، تتزعمه "فرنسا الأبية" ويضم أحزاب اليسار وحزب الخضر لخوض الانتخابات التشريعية الفرنسية ومواجهة ماكرون وتحالفه في يونيو/حزيران 2022.

تمكن ميلانشون في تلك الانتخابات في تحقيق أحسن نتيجة في مساره الانتخابي بحصوله على المركز الثالث بنسبة 21.95% من الأصوات في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في العاشر من أبريل/نيسان 2022.

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" الفرنسي للدراسات، أن ميلانشون استفاد من أصوات الناخبين المسلمين في الجولة الأولى بنسبة تجاوزت 70% مقابل 37% فقط في انتخابات 2017.

وقد حصل حزب "فرنسا الأبية" على موقع مهم في البرلمان الفرنسي بعدما تحالف مع حزب الخضر وبعض الأحزاب اليسارية في إطار الاتحاد الشعبي، حيث حصل في الانتخابات التشريعية للعام نفسه (2022) على 75 مقعدا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب)، و27 مستشارا في المجالس المنتخبة إقليميا. وكان الحزب حصل قبل ذلك عام 2009 على 5 مقاعد بالبرلمان الأوروبي.

عاش الحزب في صيف 2022 موجة جديدة من الانسحابات والاستبعاد لشخصيات، حيث تم تنظيم قيادة الحزب وتولي مانويل بومبارد منصب المنسق الوطني في ديسمبر/كانون الأول 2022 بدون انتخابات.

واصل الحزب خلال سنة 2023 رفض قانون إصلاح التقاعد، واعتبر أن التعبئة الاجتماعية ضده لم تعرفها فرنسا منذ 4 عقود. وقال زعيم الحزب إن المعركة حول القانون تدور بين الشعب الفرنسي والرئيس ماكرون، وأن "رئيس الجمهورية سيكون مخطئا في الاعتماد على تراجع حماس الشعب وإرباكه وتعبه، هذا لن يحدث، وواجبه، في الديمقراطية، هو إيجاد مخرج لهذه الأزمة، إما الاستفتاء أو ببساطة أكثر، سحب الإصلاح".

وندد نواب الحزب بقانون الهجرة الذي أقرته فرنسا في ديسمبر/كانون الأول 2023، واعتبروه نصرا لحزب اليمين المتطرف وتشويها لفرنسا وتاريخها في صون حقوق الإنسان.

النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية وعضو البرلمان عن حزب "فرنسا الأبية" أيمريك كارون (رويترز) رفض العدوان على غزة

عمَّق موقف قيادة حزب "فرنسا الأبية" من حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الخلافات داخل الحزب، حيث رفضت القيادة اتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها "إرهابية"، ووصفت النائبة عن الحزب دانييل أوبونو حماس بأنها حركة مقاومة لتحرير فلسطين، الأمر الذي رفضه بعض منتسبي الحزب وطالبوها بسحب كلمتها.

وقد اعتبر حزب "فرنسا الأبية" أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وسياسة تكثيف الاستيطان، تتحمل مسؤولية عملية "طوفان الأقصى".

وكتب ميلانشون في حسابه على منصة "إكس"، "يجب إدانة جرائم الحرب في غزة ومحاكمة مرتكبيها ومعاقبتهم"، وطالب فرنسا بالعمل على وقف إطلاق النار بكل قوتها السياسية والدبلوماسية، مؤكدا أن حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة هو السبيل للسلام بالمنطقة.

وقد نظمت الكتلة النيابية للحزب وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في باحة البرلمان الفرنسي، بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، ونواب من الحزب الشيوعي وحزب الخضر.

وتقدمت الكتلة بطلب لرئيسة البرلمان الفرنسي، يائيل برون بيفيه، للوقوف دقيقة صمت حدادا على موظف في الخارجية الفرنسية قتل بقصف الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة، لكنه قوبل بالرفض.

وبسبب هذه المواقف تعرض الحزب لحملة شرسة من الإعلام الفرنسي المساند لإسرائيل، استثمرها الرافضون من داخل الحزب وكذلك المتحالفون معه، حيث علَّق الحزب الاشتراكي الفرنسي مشاركته في تحالف مجموعة نواب اليسار "الاتحاد البيئي والاجتماعي الشعبي الجديد".

ويرى مراقبون أن "فرنسا الأبية" ليست حزبا بالمفهوم التقليدي، بل هي حركة سياسية تسعى لبناء شكل تنظيمي جديد "لا يخضع للبيروقراطية والتراتبية التي خنقت الأحزاب التقليدية، وشلَّت حركة التشبيب وتجديد الدماء في شرايين هياكلها التنظيمية"، لكنها عجزت في الوقت نفسه عن إيجاد وصفة للتقليل من حالة الفوضى التنظيمية داخلها ووقف مرض الانشقاقات والانسحابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی دیسمبر کانون الأول أکتوبر تشرین الأول البرلمان الفرنسی الاتحاد الشعبی یونیو حزیران فرنسا الأبیة حزب الخضر

إقرأ أيضاً:

تطور كبير فى العلاقات المصرية الفرنسية في عهد الرئيس السيسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتميز العلاقات المصرية الفرنسية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطور ملحوظ، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو العسكري. وقد شهدت هذه العلاقات تغيرات وتطورات استندت إلى مجموعة من المصالح المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية والدولية التى واجهاها معًا. فنجد:

أولًا: الزيارات المتبادلة زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤ «الزيارة الأولى»■ كانت هذه الزيارة هى أول زيارة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا بعد توليه الرئاسة.

واستقبل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قصر الإليزيه، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية، تلاها مأدبة غداء أقامها الرئيس الفرنسى على شرف ضيفه. بعدها، عُقد مؤتمر صحفى مشترك لعرض نتائج المباحثات الثنائية بين الجانبين. 

والتقى الرئيس السيسى بنحو خمسين من كبار رجال الأعمال الفرنسيين والمصريين فى مقر جمعية رجال الأعمال، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز الاستثمارات الفرنسية فى مصر. جرى توقيع ثلاث اتفاقيات فى مجالات المترو، الغاز، وتمويل المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى اتفاقيات مع الوكالة الفرنسية للتنمية. 

وعلى الصعيد الإقليمى والدولي، تم التأكيد على تطابق وجهات النظر بين الرئيسين بشأن العديد من القضايا، بما فى ذلك القضية الفلسطينية والأوضاع فى العراق وسوريا.

زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ «الزيارة الثانية»

■ وصل الرئيس السيسى إلى باريس، فى زيارة لفرنسا تستغرق ثلاثة أيام، فى إطار مشاركته فى مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، بمشاركة نحو ١٥٠ من رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم.

وفى مستهل كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للمناخ فى باريس، أكد الرئيس السيسى إدانة بلاده للأعمال الإرهابية التى شهدتها العاصمة الفرنسية، وشدد على تضامن مصر التام مع فرنسا فى الحرب المشتركة ضد الإرهاب بكافة أشكاله. 

زيارة الرئيس المصرى إلى فرنسا ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧ «الزيارة الثالثة»

■ تم التوقيع على اتفاقات ومذكرات تفاهم بقيمة تصل إلى ٤٠٠ مليون يورو. واستغرق اللقاء بين الرئيس السيسى والوفد المرافق وماكرون مع مسئولين فرنسيين آخرين ساعتين وربع الساعة، ضمنها لقاء ثنائى مدته ٥٠ دقيقة.

وأكد الرئيسان أن محادثاتهما تناولت الأوضاع فى ليبيا وضرورة العمل معا من أجل إيجاد حل سياسى ودعم جهود الموفد الدولى الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.

وأكد الرئيس السيسى أن "الشق الاقتصادى حظى بالأولوية"، موضحًا أنه عرض أمام الرئيس الفرنسى "النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى حقق معدلات نمو مرتفعة وزيادة فى الاستثمارات الأجنبية". وتم التوقيع على "مجموعة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم وإعلانات النوايا بقيمة تصل إلى ٤٠٠ مليون يورو"، معظمها فى مجالات "الطاقة التقليدية والمتجددة والبنى التحتية والنقل... لا سيما مترو الأنفاق".

زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا ٢٤ أغسطس ٢٠١٩ «الزيارة الرابعة».

■ قام الرئيس السيسى بزيارة لفرنسا للمشاركة فى اجتماعات شراكة مجموعة الدول السبع الكبرى مع دول أفريقيا التى تترأسها فرنسا بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي.

زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا ٦ ديسمبر ٢٠٢٠ «الزيارة الخامسة»

■ قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة لفرنسا، استقبله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بحث الجانبان كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسى المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها خلال الفترة القادمة.

كما التقى الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الفرنسيين، ورئيسى الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، خاصة تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن زيادة التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية خاصة فى المجالات الاستثمارية والتجارية فى ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة فى المشروعات القومية الكبرى فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر.

وتناول اللقاء التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات الأوضاع فى كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا والأزمات فى بعض من دول المنطقة.

واستعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث تم التوافق على تركيز التنسيق المشترك بين مصر وفرنسا خلال الفترة المقبلة مع الشركاء الدوليين لإعادة مسار المفاوضات بين الطرفين من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وفق المرجعيات الدولية.

زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا ١٦ مايو ٢٠٢١ «الزيارة السادسة».

■ توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة فى كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين عُقِدا يومَى ١٧ و١٨ مايو ٢٠٢١ على التوالي.

واستعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام فى ظل التطورات الأخيرة، حيث أعرب الرئيس الفرنسى عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية ذات الصلة، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر فى هذا الخصوص، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا ١١ نوفمبر ٢٠٢١ «الزيارة السابعة».

وتم استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر بشأن تسوية الأزمة فى ليبيا، خاصةً فى ضوء انعقاد المؤتمر الدولى حول ليبيا فى باريس، وكذا كون مصر من أهم دول الجوار لليبيا، وجهودها الصادقة لدعم المسار السياسى الليبي، من خلال العديد من الفعاليات التى استضافتها مصر مع كافة أطياف الرموز الليبية، وفى إطار مسار التسوية الأممية، حيث تم التوافق حول الاستمرار فى تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعيًا لتسوية الأوضاع فى ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، وصولًا إلى انعقاد الانتخابات فى ديسمبر ٢٠٢١، وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضى الليبية، بما يساعد على استعادة الأمن والاستقرار فى البلاد.

 

زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا ٢١ يونيو ٢٠٢٣

«الزيارة الثامنة»

■ وصل الرئيس السيسى ٢١ يونيو ٢٠٢٣ إلى العاصمة الفرنسية باريس؛ للمشاركة فى القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمى الجديد"، التى تعقد على مدار يومى ٢٢ و٢٣ يونيو ٢٠٢٣.

وتأتى مشاركة الرئيس السيسى فى هذا الحدث الهام تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى ضوء العلاقات الاستراتيجية الوثيقة والمتنامية، التى تربط بين مصر وفرنسا.

وتم استعراض أوجه التعاون الحالية لوزارة النقل مع شركة ألستوم، خاصةً ما يتعلق بالهيئة القومية للأنفاق والهيئة القومية للسكك الحديد، فضلاً عن التباحث حول المشروعات المستقبلية الجارى دراسة تفاصيلها بين الجانبين.

وشهد اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، كما تم التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على أسواق الغذاء والطاقة على مستوى العالم، إلى جانب تطورات الأوضاع فى السودان، بالإضافة إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبى فى مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

 

زيارات الرئيس الفرنسى إلى مصر

■ فى ١٧ أبريل ٢٠١٦، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند فى زيارة رسمية استمرت لمدة يومين. تم خلال الزيارة بحث آخر تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب والأزمات فى سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى المبادرة الفرنسية لعملية السلام فى الشرق الأوسط. 

كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائى بين مصر وفرنسا، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات فى مجالات التنمية، من بينها تمويل مشروعات لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل، إنشاء مركز للطاقة الكهربائية، محطات للطاقة الشمسية والرياح، وتعزيز كفاءة الطاقة. كما تم الاتفاق على التعاون فى مجالات معالجة مياه الصرف الصحي، تطوير وسائل النقل الحضري، والتبادل الثقافي.

 

زيارة الرئيس الفرنسى إلى مصر ٢٧ يناير ٢٠١٩.

أكد الرئيسان عبد الفتاح السيسى وإيمانويل ماكرون تطابق وجهات نظرهما بشأن حل عدد من الملفات الإقليمية والدولية، أبرزها الملف الليبي، حيث اتفقا على توحيد المؤسسات السياسية والعسكرية ودعم الجهود الأممية لإجراء انتخابات فى ليبيا، كما شددا على ضرورة الحد من الهجرة غير الشرعية المنطلقة من ليبيا.

وخلال الزيارة تم توقيع ٨ اتفاقيات للتعاون الثنائى فى مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، النقل، الصحة، الحماية الاجتماعية، التموين، ريادة الأعمال، والاتصالات، إضافة إلى مشروعات متعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتكنولوجيا السيارات وتمكين المرأة. كما تم عقد منتدى الأعمال الفرنسي-المصري، حيث تم توقيع ٣٢ اتفاقًا بين الجانبين، وأعلن ماكرون عن ضخ مليار يورو كمنح واستثمارات فرنسية فى الاقتصاد المصرى على مدار الأربع سنوات القادمة عبر الوكالة الفرنسية للتنمية.

كما أعادت زيارة ماكرون التأكيد على أهمية البعد الثقافى فى تعزيز العلاقات بين الدولتين، حيث بدأ زيارته من معبد أبو سمبل بمناسبة اليوبيل الذهبى لنقل الآثار المصرية بالتعاون مع اليونسكو وباريس. وكان عام ٢٠١٩ قد شهد إطلاق "عام الثقافة الفرنسية-المصرية" بمناسبة مرور ١٥٠ عامًا على افتتاح قناة السويس.

 

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو للاحتلال الإسرائيلي يهدد 970 طيارًا بسبب رسالة وقف الحرب على غزة
  • مهلة قضائية أمريكية لتقديم مسوغات ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • القضاء يمهل السلطات الأميركية يوما لتبرير ترحيل محمود خليل
  • عبدالعاطي يستقبل وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية
  • نقيب معلمي فلسطين: لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بطمس هويتنا
  • استشهاد 7 فلسطينيين بينهم صحفي إثر غاراتٍ للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي تبت في قضية إقالة رئيس الشاباك اليوم
  • تطور كبير فى العلاقات المصرية الفرنسية في عهد الرئيس السيسي
  • اليمين المتطرف الفرنسي يطرح فكرة إسقاط الحكومة في أعقاب الحكم على لوبان
  • بين مؤيد ورافض.. مقصلة المحتوى الهابط تطارد مشاهير التواصل في العراق