مزايدات اردنية للاستهلاك المحلي
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا شك أنكم سمعتم بموقف الأردن الداعم لموقف جمهورية جنوب أفريقيا في مقاضاتها لحكومة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولي. لكن موقف الأردن اقتصر على (مرافعة خطية) وتصريحات كلامية يراد منها ذر الرماد في العيون، لأنها مصممة للاستهلاك المحلي بهدف إيهام الناس بهذه المواقف الخادعة. فالأردن لم تتقدم رسميا لإعلان تأييدها للدعوى التي أقامتها بريتوريا في لاهاي.
ولكي نضع النقاط على الحروف نذكر ان أعضاء برلمان جنوب افريقيا قرروا بالإجماع قطع علاقاتهم مع إسرائيل، وغلق سفارتهم في تل ابيب. .
هذا هو التضامن الحقيقي مع القضية، وهذا هو الإجراء الصحيح في التعامل مع هذا الملف. وهذه هي الرسالة الشفافة في التخاطب مع الشعب الجنوب أفريقي، الذي تعرض لأبشع أساليب الفصل العنصري (الأبارتايد)، تماماً مثل معاناة الشعب الأردني – الفلسطيني في مواجهته لجرائم اسرائيل وانتهاكاتها منذ عام 1948. فقد مارست إسرائيل اسوأ أنواع الفصل العنصري، واسوأ إجراءات إلحصار على غزة، بينما نجد الحكومة الأردنية في طليعة الداعمين لإسرائيل في المرحلة الراهنة. وخير دليل على ذلك قوافل الشاحنات المحملة بالبندورة إلى أسواق تل ابيب باعتراف الصحف العبرية. وكأن الحكومة الأردنية لا تعلم بالحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما. .
فرق كبير بين المواقف المشرفة لجمهورية جنوب أفريقيا ومواقف الكذب والتضليل والتدليس التي استعانت بها المملكة الهاشمية لتجميل صورتها المتلونة بألوان التواطؤ والخذلان. .
اما اغرب ما سمعناه في هذا السياق فهو موقف قيس العابدين بن إسعيد من الدعوى المطروحة أمام محكمة العدل الدولية، بقوله: (نحن نرفض الانضمام إلى جمهورية جنوب أفريقيا في موقفها المناوئ لاسرائيل حتى لا يقال ان تونس اعترفت بالكيان الصهيونى). وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، أنها: (لن تنضم لأي دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الكيان)، لكنها ستقوم بتقديم مرافعات شفاهية مسلوقة على الطريقة الأردنية في اعداد وتقديم قلاية البندورة. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً: