عربي21:
2024-07-12@10:09:00 GMT

ناشونال إنترست: ردع الحوثيين لن يكون بهذه البساطة

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

ناشونال إنترست: ردع الحوثيين لن يكون بهذه البساطة

نشر موقع "ناشيونال انترست" مقالا لجيمس روبنز قال فيه إن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت الأسبوع الماضي، سلسلة من الغارات الجوية ضد أكثر من ستين هدفا للحوثيين في اليمن.

وجاءت الهجمات ردا على سلسلة من التحركات الاستفزازية التي نفذها الحوثيون في الأسابيع الأخيرة، من بينها استهداف الشحن الدولي في البحر الأحمر بهجمات بطائرات بدون طيار، واستخدام الصواريخ المضادة للسفن، والاختطاف.



كانت ضربات التحالف - وهي جزء من "عملية حارس الرخاء" المتعددة الجنسيات - تستهدف أنظمة التحكم في الأسلحة وتهدف إلى منع هجمات الحوثيين المستقبلية مع تقليل الخسائر إلى أدنى حد.




وقال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، إن الهدف من الهجمات لم يكن "إزالة جميع منشآتهم" بل "إرسال رسالة واضحة للغاية". وبعث الحوثيون برسالة خاصة بهم يوم الاثنين، حيث أطلقوا جولة جديدة من الهجمات ضد السفن وألحقوا أضرارا بسفينة تجارية أمريكية.

وقلل أعضاء التحالف من أهمية الضربات. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن هجمات التحالف لم يكن المقصود منها إثارة التصعيد، وفي الواقع، لم تكن الولايات المتحدة "معنية بصراع من أي نوع" - وهو أمر غريب أن نقوله بعد قصف دولة أخرى. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الهجمات بأنها "محدودة وليست تصعيدية"، لكن هذا قد يبعث على الضعف وليس التحذير.

ومن وجهة نظر الحوثيين، فقد تعرضوا للهجوم، ونجوا. إن حقيقة أنهم استوعبوا ضربة التحالف وما زالوا صامدين يعد بمثابة انتصار.

وربما قلل قادة التحالف أيضا من طبيعة الهجمات للبقاء ضمن معايير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، والذي أدان هجمات الحوثيين وأشار إلى حقوق الدول الأعضاء في حماية الشحن. لكن القرار لم يتضمن تفويضا شاملا باستخدام القوة.

وفي وقت لاحق ذكرت الصين الشيوعية، التي امتنعت عن التصويت على القرار، أن هجمات التحالف لم تكن بموافقة الأمم المتحدة، وأعلنت بعض السفن التي تعبر البحر الأحمر أنها "صينية بالكامل" لتجنب التعرض للهجوم.




إن المواجهة مع الحوثيين غير متماثلة من حيث القدرة والنية. وتحاول القوى الغربية إدارة الصراع واستخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة لتحقيق أهداف عسكرية محدودة. وعلى النقيض من ذلك، فإن الحوثيين مصممون على إغراق السفن وسيواصلون محاولة القيام بذلك بأي طريقة ممكنة، كلما أمكن ذلك.

ويتعامل التحالف مع هذا باعتباره إزعاجا صغير الحجم يمكنهم تجاهله بسهولة. والحوثيون، كما يوحي اسمهم الرسمي، هم أنصار الله، أنصار الله، الذين تشمل شعاراتهم "الموت لأمريكا" و"النصر للإسلام".

إنهم متحمسون للغاية ومن غير المرجح أن تردعهم مجرد الرسائل. باختصار، في حين يسعى الغرب إلى إدارة الصراع، يريد الحوثيون النصر.

وهذا الصراع هو أيضا جزء من الجهود الإيرانية لتعطيل المنطقة خلال حرب إسرائيل ضد حماس. ولطالما زودت طهران الحوثيين بالأسلحة، وهي نقطة تم التأكيد عليها يوم الثلاثاء عندما صادرت قوات البحرية الأمريكية "مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز إيرانية الصنع" من سفينة متجهة إلى اليمن قبالة سواحل الصومال. وطالما ظل خط الإمداد سليما، يمكننا أن نتوقع استمرار الهجمات.




وبينما يسعى التحالف إلى احتواء ضربات الحوثيين وفصلها من الناحية النظرية عن الجبهات الأخرى في الصراع الإقليمي الأوسع (الذي يشمل غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق)، يمكن لإيران استخدام وكلائها وكذلك قواتها الخاصة. للضرب متى شاءت في أي من مناطق الصراع هذه. على سبيل المثال، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجمات بالصواريخ الباليستية يوم الاثنين بالقرب من القنصلية الأمريكية في أربيل بالعراق، والتي أطلقوا عليها اسم "مقر الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة".

وجاءت الهجمات "ردا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران". وبعبارة أخرى، ليس الحوثيين وحدهم هم الذين يجب ردعهم.

إن احتمال التصعيد كبير، سواء أراد قادة التحالف ذلك أم لا. التقدم التكنولوجي يعرض السفن لخطر أكبر. فالأسلحة أصغر حجما، وأكثر دقة، وأكثر قدرة على الحركة، وأسهل في الإخفاء، ويمكن نشرها دون الاعتماد على بنية تحتية معقدة.

وقد ظهرت هذه الديناميكية في الحرب في أوكرانيا، حيث تعرضت السفن الحربية التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود لأضرار أو غرقت بسبب ضربات عن بعد من الجو أو على الماء، مما اضطرها إلى الانسحاب من سيفاستوبول.

ويبدو أن السفن التجارية الأكبر حجما والأقل حماية في البحر الأحمر أكثر عرضة للخطر، ولم يتضرر المزيد من السفن بشدة إلا من خلال جهود الحظر التي يبذلها التحالف.




وقال قادة الحوثيين إنهم سينهون حملتهم ضد الملاحة في البحر الأحمر عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، مما دفع البعض إلى القول بأن العبء يقع على عاتق الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف حربها ضد حماس. لكن الرضوخ لتكتيكات الضغط الحوثية والإيرانية سيكون علامة ضعف وسيكافئ الحوثيين على الإرهاب في أعالي البحار.

ولكن من الواضح أن الحملة المستمرة من الهجمات والإجراءات الدفاعية لن تردع العدوان أو تزيل التهديد. بدلا من تفسير هجمات التحالف باعتبارها تمرينا على الرسائل، يجب على القادة الغربيين تهديد الحوثيين بإجراءات انتقامية أكثر قوة وفتكا إذا واصلوا حملتهم ضد الشحن الإقليمي. إذا كان الحوثيون يؤمنون بـ "الموت لأمريكا"، فإن أقل ما يمكننا فعله هو مبادلتهم هذا الشعور.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الحوثيين امريكا اليمن الحوثيين البحر الاحمر حارس الازدهار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

واحد واحد ستة وأربعون هجرية

يحيى المحطوري

بدايةُ عام جديد، ومرحلةٌ جديدةٌ رسم ملامحَها خطابٌ تأريخي لقائد الثورة اليمنية المباركة، دوَّى صداه في دوائر القرار الإقليمية والعالمية.

وتعليقًا على الخطاب، أود الإشارةَ إلى بعض النقاط الهامة:

أولاً- لم يكن الخطاب ومضامينه وليدَ اللحظة، بل هو ثمرةُ جهود كبيرة وعمل دؤوب لسنوات طويلة، ونتاجٌ طبيعي لسلسلة من الأحداث المتعاقبة خلال العقد الأخير.

ثانياً- مواجَهة التحديات الداخلية والخارجية معًا، بإعلان التغيير الجذري وإصلاح مؤسّسات الدولة بالتزامن مع مواجهة عدوان التحالف، ومع معركة (طوفان الأقصى).

تؤكّـد على استقرار الجبهة الداخلية وتعاظم التأييد الشعبي لقرارات القائد وخياراته مهما عظمت التحديات.

ثالثاً- حديثُ القائد بهذه القوة، يدل على استقرار منظومة القيادة والسيطرة على كُـلّ مكونات البلد في كُـلّ المجالات، وأهمُّها الجيش الذي يتحَرّك تحت قيادته كالبُنيان المرصوص بخلافِ فصائل المرتزِقة المحليين وخلافاتهم، ودول التحالف والتباين في توجّـهاتها والعداء الواضح فيما بينها.

رابعاً- القائد الذي يتحدث بهذه القوة والوضوح ويخاطب شعبه وعدوه في آن واحد وعبر شاشات التلفزيون، دونَ الحاجة إلى تسريبات دبلوماسية، لا فوقَ الطاولة ولا تحتها، هو قائدٌ عَمِلَ على بناء منظومات الردع برًّا وبحرًا وجوًّا، وأصبحت على مستوىً عالٍ من التحصين والجاهزية للتنفيذ، وما يوم البحر الأحمر والمتوسط والعربي والمحيط الهندي من الأعداء ببعيد.

هو قائدٌ قادرٌ على اتِّخاذ القرار، وقادرٌ على تنفيذه، بالاعتماد على الله سبحانه وعلى قادته المخلصين وجنوده الأبطال وشعبه المؤمن المجاهد الصابر.

واليومَ جميعُ الأنظار متجهة إلى السعوديّة كقيادة للتحالف، هل ستستجيب لدعواتِه ونصائحه؟؟

أم أنها تفضِّلُ الانصياعَ للضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تدفعُها لمواصلة عدوانها وحصارها للشعب اليمني المظلوم.

وصدق الله القائل:

قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ.

والقائل:

إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ

وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ

وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ

وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ

وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ.

والقائل:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

فَسَيُنْفِقُونَهَا

ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً

ثُمَّ يُغْلَبُونَ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.

ولا نصر ولا عزة إلا بالله القوي القهار.

وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ.

مقالات مشابهة

  • أمبري: سفينة تجارية أبلغت عن انفجارين باليمن
  • وكالة عالمية تكشف المخاطر التي تواجه السفن الهاربة من البحر الاحمر
  • انفجارات قرب المخا والحوثيون يستهدفون 166 سفينة مرتبطة بإسرائيل
  • محلل بريطاني يحذر: استمرار هجمات الحوثيين قد يرفع أسعار الشحن بشكل كبير
  • السيد القائد : الصواريخ السريعة جدا والأسرع من الصوت والفتاكة هي التي أرهبت وأخافت حتى حاملة الطائرات الأمريكية
  • زعيم الحوثيين يكشف حصيلة عملياتهم ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي
  • هجمات عشوائية يقابلها ردع أميركي.. إرهاب الحوثي يعكر أمن البحر الأحمر
  • تأكيد جديد.. هجمات يمنية وعراقية مشتركة تُعيق الملاحة البحرية في طريق “إسرائيل”
  • واحد واحد ستة وأربعون هجرية
  • هجمات الحوثي تربك عمليات الشحن البحري وتفاقم أزمة الملاحة