استدعت الشرطة الإسرائيلية مشرع في الكنيست (البرلمان) لاستجوابه بشأن الاشتباه باعتدائه على موقوفين أثناء خدمته السابقة في جهاز الأمن، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإنه يشتبه بأن عضو الكنيست عن حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد، ألوغ كوهين، اعتدى عام 2013 بمعية مجموعة من ضباط الشرطة الآخرين، على 3 فلسطينيين من سكان مدينة رهط، الواقعة ضمن صحراء النقب.

وكان الثلاثة (وهم أب وولداه) ينتظرون توصيلهم إلى منزلهم بعد احتجاجهم في بلدة حورة المجاورة ضد أنظمة الحكومة بشأن إدارة المجتمعات البدوية في النقب.

ووفقا للشرطة، تم استدعاء كوهين للاستجواب بعد تلقي معلومات جديدة عن تلك الحادثة. كما يشتبه في قيامه بـ"الاعتداء الذي تسبب في أذى جسدي"، حسب الصحيفة.

وفي أعقاب الحادث، قدّم الثلاثة شكوى إلى وحدة وزارة العدل التي تحقق في سوء سلوك الشرطة. وزعموا أن "ما بين 10 إلى 15 ضابط شرطة يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص اعتدوا عليهم، وضربوهم باللكمات والعصي، وسحبوهم على الأرض، وكبلوا أيديهم، وضربوهم أعلى الفخذين".

ونظرت إدارة التحقيق في الادعاء، واستجوبت اثنين من ضباط الشرطة، لكن تم رفض الشكوى؛ لأن المحققين لم يتمكنوا من التعرف على الضباط المتورطين في الهجوم، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنهم كانوا يرتدون خوذات، بحسب الصحيفة.

وفي أكتوبر من عام 2022، نشر كوهين نفسه صورة على فيسبوك قبل انتخابات الكنيست، تظهر المعتقلين الثلاثة مقيدين على الأرض، وفوقهم ضابطا شرطة. 

وجاء في تعليق كوهين: "أولئك الذين بالأسفل يتذكرون ما فعلته في الجيش.." متبوعا برمز تعبيري يظهر غمزة.

في المقابل، نفى كوهين هذه المزاعم خلال استجوابه الذي استمر ساعتين، وقال إنه "مع مرور الوقت، لم يتذكر الحادث".

وقال أفرايم دماري، وهو محامي كوهين، إنه يتعاون مع المحققين، وأضاف أن التوقيت "يثير الكثير من الأسئلة والشكوك حول التحقيق نفسه، وأشياء أخرى كشف عنها عضو الكنيست كوهين في الأيام الأخيرة".

بدوره، قال رئيس حزب "القوة اليهودية"، إيتمار بن غفير، الذي يشغل حاليا منصب وزير الأمن القومي في إسرائيل، إن قرار المستشار القضائي "التحقيق مع كوهين في قضية وقعت قبل أكثر من عقد من الزمن، يثير مخاوف من الاضطهاد السياسي".

وقال طالب الطوري، الأب الذي يزعم أنه تعرض للضرب على يد الشرطة مع ولديه، تعليقا على ما نشره كوهين في فيسبوك: "هذا يعيدني إلى الصدمة التي مررت بها أنا وأطفالي، وهو أمر صعب للغاية". 

وتابع: "في حالتي، أبحث عن الأشياء التي تجلب لي السعادة. لقد تم تشخيص إصابتي بالسرطان منذ 3 سنوات، ولا أريد العودة إلى هذه التجربة، لكن الرجل أعادنا إلى الصدمة".

وأعرب الطوري عن تفاؤله بمحاكمة كوهين، مردفا: "أنا سعيد لأنه سينال عقوبته".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل

استقبل الملك محمد السادس، الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل، كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج لبوركينا فاسو، وعبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، وباكاري ياوو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية لجمهورية النيجر.

ويندرج هذا الاستقبال في إطار العلاقات القوية والعريقة التي تربط المملكة بالبلدان الثلاثة الشقيقة لتحالف دول الساحل، والتي اتسمت على الدوام بالصداقة الخالصة والاحترام المتبادل والتضامن الفعال والتعاون المثمر.

وخلال هذا الاستقبال الملكي، نقل وزراء خارجية التحالف إلى الملك، امتنان رؤساء دولهم للاهتمام الدائم بمنطقة الساحل، وكذا المبادرات الملكية لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المنطقة وساكنتها.

وأشاد الوزراء، بشكل خاص، بمبادرة الملك، لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مجددين انخراطهم التام والتزامهم من أجل تسريع تفعيلها.

إثر ذلك، قدم الوزراء للملك وضعية تطور البناء المؤسساتي والعملي لتحالف دول الساحل، الذي أحدث كإطار للاندماج والتنسيق بين هذه الدول الثلاث الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • تركيا تتحول إلى خط دفاع أوروبا الاستراتيجي
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الملك يستقبل وزراء خارجية بلدان تحالف دول الساحل
  • الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل
  • السجن مدى الحياة لزوجة استأجرت شخصين لقتل زوجها طمعاً في الميراث
  • دماء على الطريق.. التحقيق في مصرع شاب بحادث مروع بالسلام
  • رجع لاستعادة هاتفه.. إنقاذ شاب مرتين خلال أيام أثناء تسلقه جبل فوجي
  • حقيقة الادعاء بتقاعس رجال الشرطة عن التحقيق في «بلاغ تعدي» بالدقهلية
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • مكاسب برشلونة الثلاثة من إسقاط ريال مدريد في نهائي الكأس