استجواب عضو كنيست يميني للاشتباه باعتدائه على فلسطينيين أثناء خدمته بالشرطة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
استدعت الشرطة الإسرائيلية مشرع في الكنيست (البرلمان) لاستجوابه بشأن الاشتباه باعتدائه على موقوفين أثناء خدمته السابقة في جهاز الأمن، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإنه يشتبه بأن عضو الكنيست عن حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد، ألوغ كوهين، اعتدى عام 2013 بمعية مجموعة من ضباط الشرطة الآخرين، على 3 فلسطينيين من سكان مدينة رهط، الواقعة ضمن صحراء النقب.
وكان الثلاثة (وهم أب وولداه) ينتظرون توصيلهم إلى منزلهم بعد احتجاجهم في بلدة حورة المجاورة ضد أنظمة الحكومة بشأن إدارة المجتمعات البدوية في النقب.
ووفقا للشرطة، تم استدعاء كوهين للاستجواب بعد تلقي معلومات جديدة عن تلك الحادثة. كما يشتبه في قيامه بـ"الاعتداء الذي تسبب في أذى جسدي"، حسب الصحيفة.
وفي أعقاب الحادث، قدّم الثلاثة شكوى إلى وحدة وزارة العدل التي تحقق في سوء سلوك الشرطة. وزعموا أن "ما بين 10 إلى 15 ضابط شرطة يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص اعتدوا عليهم، وضربوهم باللكمات والعصي، وسحبوهم على الأرض، وكبلوا أيديهم، وضربوهم أعلى الفخذين".
ونظرت إدارة التحقيق في الادعاء، واستجوبت اثنين من ضباط الشرطة، لكن تم رفض الشكوى؛ لأن المحققين لم يتمكنوا من التعرف على الضباط المتورطين في الهجوم، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنهم كانوا يرتدون خوذات، بحسب الصحيفة.
وفي أكتوبر من عام 2022، نشر كوهين نفسه صورة على فيسبوك قبل انتخابات الكنيست، تظهر المعتقلين الثلاثة مقيدين على الأرض، وفوقهم ضابطا شرطة.
وجاء في تعليق كوهين: "أولئك الذين بالأسفل يتذكرون ما فعلته في الجيش.." متبوعا برمز تعبيري يظهر غمزة.
في المقابل، نفى كوهين هذه المزاعم خلال استجوابه الذي استمر ساعتين، وقال إنه "مع مرور الوقت، لم يتذكر الحادث".
وقال أفرايم دماري، وهو محامي كوهين، إنه يتعاون مع المحققين، وأضاف أن التوقيت "يثير الكثير من الأسئلة والشكوك حول التحقيق نفسه، وأشياء أخرى كشف عنها عضو الكنيست كوهين في الأيام الأخيرة".
بدوره، قال رئيس حزب "القوة اليهودية"، إيتمار بن غفير، الذي يشغل حاليا منصب وزير الأمن القومي في إسرائيل، إن قرار المستشار القضائي "التحقيق مع كوهين في قضية وقعت قبل أكثر من عقد من الزمن، يثير مخاوف من الاضطهاد السياسي".
وقال طالب الطوري، الأب الذي يزعم أنه تعرض للضرب على يد الشرطة مع ولديه، تعليقا على ما نشره كوهين في فيسبوك: "هذا يعيدني إلى الصدمة التي مررت بها أنا وأطفالي، وهو أمر صعب للغاية".
وتابع: "في حالتي، أبحث عن الأشياء التي تجلب لي السعادة. لقد تم تشخيص إصابتي بالسرطان منذ 3 سنوات، ولا أريد العودة إلى هذه التجربة، لكن الرجل أعادنا إلى الصدمة".
وأعرب الطوري عن تفاؤله بمحاكمة كوهين، مردفا: "أنا سعيد لأنه سينال عقوبته".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الكنيست يصدق على تعيين ساعر وزيرا بلا حقيبة بحكومة نتنياهو
صدق الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين على ضم زعيم حزب "اليمين الوطني" اليميني جدعون ساعر إلى حكومة بنيامين نتنياهو، وزيرا بلا حقيبة، وذلك بعد أسبوعين من جدل حول تعيينه وزيرا للدفاع بدلا من يوآف غالانت.
وقال الكنيست -في بيان على موقعه الإلكتروني- "صادقت الهيئة العامة للكنيست على ضم العضو جدعون ساعر وزيرا في الحكومة".
وصوّت 57 عضوا لصالح القرار، فيما عارضه 40 من أعضاء الكنيست الـ120.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أمس ضم ساعر إلى الحكومة وزيرا بلا حقيبة.
وقال ساعر -في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو أمس- "أنا أنضم إلى الحكومة في هذه المرحلة دون اتفاق ائتلافي".
وأضاف "في الوضع الحالي، وبعد النظر في الأمور، توصلت إلى أنه لا فائدة من الاستمرار في الجلوس في المعارضة، في ظل مواقف مختلفة وحتى متباعدة من موضوع الحرب بين معظم أعضائها. هذا هو الوقت الذي يكون فيه من واجبي أن أحاول المساهمة على طاولة صنع القرار".
ساعر وغالانتوكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت قبل نحو أسبوعين إلى أن نتنياهو يخطط لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين ساعر مكانه.
يشار إلى أن جدعون ساعر قيادي سابق في حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، وانشق عنه نهاية عام 2020 بسبب خلافات مع نتنياهو.
ولحزب ساعر 4 أعضاء في الكنيست مما يعني أنه بات للحكومة الحالية 68 صوتا بالكنيست، مما يعزز وضعها في ظل دعوات المعارضة لاستقالتها والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وكان ساعر جزءا من حكومة الطوارئ التي شكلت بداية الحرب على قطاع غزة، لكنه انسحب منها في مارس/آذار الماضي بسبب عدم ضمه لمجلس الحرب حينها.