سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عودة عمليات المقاومة النوعية ضد قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة تأتي ترجمة لإعادة رسم خطوط التماس لتطوير المعركة الدفاعية.

وأوضح الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن المقاومة تسمح وفق تكتيكها الجديد بدخول قوات الاحتلال والتعمق داخل مناطق شمالي غزة، قبل أن تجابهها بواقع جديد قائم على الاستدراج والكمائن والتقتيل.



ورغم انسحابها من شمالي القطاع، بقيت قوات الاحتلال -وفق الدويري- في حالة استعداد قتالي من خلال القصف الممنهج عن بعد أو الدفع بقوات لداخل غزة، مشيرا إلى أن الخيار الأول سيئ للمقاومة لأنها ستتلقى الضربات بدون أي رد فعل.

ولفت إلى أنه يوجد لواءان في شمال غزة يضمان 12 كتيبة بمعدل 800 إلى 1250 مقاتلا للكتيبة الواحدة، مبينا أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عادت بجاهزية قتالية تمكنها من إدارة المعركة الدفاعية بنجاح "وإن لم تكن بنفس الجاهزية المطلقة قبل 27 أكتوبر/تشرين الأول، وهذا أمر منطقي".

لكنه قال إن الحديث حول إعادة التأهيل ينطبق أكثر على الفرقة الإسرائيلية "36" التي سُحبت من شمالي غزة، حيث توجد حاليا بموقف استعداد دفاعي، ويتم تعويض الأضرار التي لحقت بها.


وحول فيديو القسام شرق حيي التفاح والدرج بغزة، قال إنه مرتبط بدخول كتيبة مدرعات إسرائيلية، مؤكدا أن الفيديو يظهر أن إدارة المعركة اختلفت وباتت تعتمد على العقد الدفاعية والاستدراج، كما أثنى على دقة التصوير ورصد حركة المقذوف حتى إصابة الآلية العسكرية.

وفي تعليقه على عودة إسرائيل لهدم مربعات سكنية بأكملها في بيت حانون شمالا، بيّن الدويري، أن الخطوة جاءت بعد إعادة تنشيط كتيبة بيت حانون القسامية وإعادة جاهزيتها القتالية بحيث تكون مماثلة لكتائب أخرى بالقسام.

وبشأن ما صرّح به وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي قال إن لا حل كاملا لجيوب المقاومة في غزة، وصف الدويري التصريحات بأنها "لحظة صدق نادرة مع نفسه"، في تحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يوظف قناعاته لخدمة أغراض شخصية تجنبا لدخول السجن.

تجدر الإشارة إلى أن كتائب القسام أعلنت -على مدار اليوم الخميس- عن عدة عمليات نوعية شمالي قطاع غزة كتفجير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" بالقرب من المقبرة الشرقية شرقي جباليا، وكذلك الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة من 12 جنديا، والإجهاز على 4 جنود من مسافة صفر بالقرب من المنطقة ذاتها.

كما أعلنت القسام عن استهداف قوة إسرائيلية ثانية تحصنت داخل مبنى بمنطقة الشيخ عجلين جنوب غرب غزة بقذيفة مضادة للتحصينات والاشتباك معها، فضلا عن تفجير فوهة نفق بقوة إسرائيلية راجلة شرق حي التفاح بغزة.

المصدر : الجزيرة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل نسف المباني في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل نسف المباني في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقال إعلام فلسطيني، أن طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي ألقت قنابل حارقة على المنزل المحاصر في بلدة اليامون غرب جنين.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرة الاحتلال لمنزل في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم وعلى المدينة، وما رافقه من تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وتهجير الفلسطينيين.

كما حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في مدينة طولكرم، وسط إطلاق نار كثيف، وتحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. الأسير الإسرائيلي سيغال يشكر القسام
  • عاجل | مصادر طبية فلسطينية: شهيد ومصابان إثر قصف بمسيّرة إسرائيلية على الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية
  • دعوة إسرائيلية لإعدام الأسرى الفلسطينيين للهروب من صفقات التبادل
  • 3 إسرائيليين و183 فلسطينيا.. ماذا حدث في 4 عمليات من تبادل الأسرى
  • رسالة عهد ووفاء للقادة الشهداء.. بيان من "حماس" بعد تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى
  • مشهدية القسّام والحاضنة الشعبية في ساحة السرايا تبدد أوهام نتنياهو
  • بعدما أعلنت حماس استشهاده ونخبة من كبار القادة.. محطات في حياة محمد الضيف "المتخفي الأبرز" في تاريخ المقاومة الفلسطينية.. نجا من 7 محاولات اغتيال .. وظلت صورته غامضة طوال 6 عقود
  • الحرس الثوري الإيراني: اسم محمد الضيف لا يزال يرعب الصهاينة
  • حكاية “المصري” شهيد المقاومة| الضيف نجا من 6 اغتيالات.. وإعلان استشهاده تأخر 6 شهور
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل نسف المباني في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية