كيف علق الدويري على عودة عمليات المقاومة النوعية شمالي غزة؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عودة عمليات المقاومة النوعية ضد قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة تأتي ترجمة لإعادة رسم خطوط التماس لتطوير المعركة الدفاعية.
وأوضح الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن المقاومة تسمح وفق تكتيكها الجديد بدخول قوات الاحتلال والتعمق داخل مناطق شمالي غزة، قبل أن تجابهها بواقع جديد قائم على الاستدراج والكمائن والتقتيل.
ورغم انسحابها من شمالي القطاع، بقيت قوات الاحتلال -وفق الدويري- في حالة استعداد قتالي من خلال القصف الممنهج عن بعد أو الدفع بقوات لداخل غزة، مشيرا إلى أن الخيار الأول سيئ للمقاومة لأنها ستتلقى الضربات بدون أي رد فعل.
ولفت إلى أنه يوجد لواءان في شمال غزة يضمان 12 كتيبة بمعدل 800 إلى 1250 مقاتلا للكتيبة الواحدة، مبينا أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عادت بجاهزية قتالية تمكنها من إدارة المعركة الدفاعية بنجاح "وإن لم تكن بنفس الجاهزية المطلقة قبل 27 أكتوبر/تشرين الأول، وهذا أمر منطقي".
لكنه قال إن الحديث حول إعادة التأهيل ينطبق أكثر على الفرقة الإسرائيلية "36" التي سُحبت من شمالي غزة، حيث توجد حاليا بموقف استعداد دفاعي، ويتم تعويض الأضرار التي لحقت بها.
وحول فيديو القسام شرق حيي التفاح والدرج بغزة، قال إنه مرتبط بدخول كتيبة مدرعات إسرائيلية، مؤكدا أن الفيديو يظهر أن إدارة المعركة اختلفت وباتت تعتمد على العقد الدفاعية والاستدراج، كما أثنى على دقة التصوير ورصد حركة المقذوف حتى إصابة الآلية العسكرية.
وفي تعليقه على عودة إسرائيل لهدم مربعات سكنية بأكملها في بيت حانون شمالا، بيّن الدويري، أن الخطوة جاءت بعد إعادة تنشيط كتيبة بيت حانون القسامية وإعادة جاهزيتها القتالية بحيث تكون مماثلة لكتائب أخرى بالقسام.
وبشأن ما صرّح به وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي قال إن لا حل كاملا لجيوب المقاومة في غزة، وصف الدويري التصريحات بأنها "لحظة صدق نادرة مع نفسه"، في تحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يوظف قناعاته لخدمة أغراض شخصية تجنبا لدخول السجن.
تجدر الإشارة إلى أن كتائب القسام أعلنت -على مدار اليوم الخميس- عن عدة عمليات نوعية شمالي قطاع غزة كتفجير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" بالقرب من المقبرة الشرقية شرقي جباليا، وكذلك الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة من 12 جنديا، والإجهاز على 4 جنود من مسافة صفر بالقرب من المنطقة ذاتها.
كما أعلنت القسام عن استهداف قوة إسرائيلية ثانية تحصنت داخل مبنى بمنطقة الشيخ عجلين جنوب غرب غزة بقذيفة مضادة للتحصينات والاشتباك معها، فضلا عن تفجير فوهة نفق بقوة إسرائيلية راجلة شرق حي التفاح بغزة.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية جباليا المعقدة
#سواليف
كشفت #كتائب_القسام، عن تنفيذ #عملية_أمنية_معقدة في #مخيم_جباليا، تمثلت بتفجير أحد المقاتلين نفسه بقوة للاحتلال.
وقال حساب الكتائب عبر تليغرام، إن أحد مقاتليها، تمكن من الإجهاز على قناص للاحتلال، ومساعده، بعد ظهر اليوم الجمعة، من مسافة صفر، في مخيم جباليا.
وأضافت: “وبعد ساعة من الحدث، تنكر المجاهد بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول إلى قوة للاحتلال مكونة من 6 جنود، وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، وإيقاعها بين #قتيل و #جريح”.
مقالات ذات صلة السبت .. طقس بارد نسبياً وغائم جزئياً 2024/12/21وتعد هذه العملية الأولى التي تنفذها كتائب القسام، والمقاومة في غزة، ضد جنود الاحتلال في القطاع، منذ بدء العدوان البري قبل أكثر من عام.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت القسام، وفصائل المقاومة، عن توجيه العديد من الضربات والاستهدافات لجنود الاحتلال، وإيقاعهم بكمائن في مناطق متعددة من مخيم جباليا، أبرزها منطقة مسجد الخلفاء ومنطقة عماد عقل، والتي قام الاحتلال بتدمير مبانيها وبالكامل وتسويتها بالأرض.
وأشارت القسام، إلى أنها نفذت أمس أول عملية طعن ضد جنود الاحتلال، تمكن خلالها أحد المقاتلين من طعن ضابط و3 جنود، والاستيلاء على أسلحتهم قبل الانسحاب من المكان في مخيم جباليا.
وتواجه المقاومة بمناطق جباليا وشمال قطاع غزة، قوات الاحتلال، لأكثر من شهرين بعمليات وكمائن شبه يومية، كبدتها خسائر كبيرة، فيما أشارت مواقع عبرية، إلى أنه رغم القوة الكبيرة التي تعمل بها شمال القطاع، لكن حجم الخسائر في صفوف الضباط والجنود كان كبيرا، وأبرزهم قائد اللواء 401 الذي جرى قتله بتفجير عبوة ناسفة بعد رصده في المخيم.