تتصاعد المخاوف من حرب اسرائيلية واسعة النطاق على جنوب لبنان، في ضوء تصريحات المسؤولين الاسرائيليين وآخرهم وزير الدفاع يوآف غالانت الذي اعتبر "أنه لا يوجد حل كامل لما يحصل في قطاع غزة، وعلينا الاستعداد لتدهور الوضع الأمني على الحدود مع لبنان".
وبالتزامن افادت معلومات أن سفير دولة اوروبية كبرى نقل الى جهات لبنانية رسمية، تحذيرات من انّ "الحرب تقترب من لبنان"، منبّهاً ممّا سماها "المخاوف المتزايدة" من خروج الامور عن السيطرة".


وبالتوازي عاشت منطقة الحدود الجنوبية يوماً شديد التوتر وسط غارات اسرائيلية مكثفة وقصف مدفعي مكثف على البلدات الجنوبية، فيما صعّد "حزب الله" من عملياته منّفذاً سلسلة من الهجومات على العديد من مواقع وتجمعات الجيش الاسرائيلي.
في المقابل، يتجدّد التحرك الديبلوماسي، والمتمثل بممثلي "اللجنة الخماسية" التي تضمّ كلاً من الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، السعودية، مصر وقطر، بغية الدفع باتّجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولو أنّ المؤشرات لا توحي بأنّ تطوّراً نوعياً ما قد حصل في الفترة الأخيرة ومن شأنه أن يساهم في تحقيق الخرق الرئاسي المنشود.
وتقول أوساط سياسية معارضة " إن الضغط الغربي لتمرير الاستحقاق الرئاسي بأقل خسائر ممكنة بات كبيراً، خصوصا أن هناك تحركات جدية لعقد تسويات شاملة في مختلف الدول في المنطقة بالتوازي مع إنهاء الإشتباك العسكري الحاصل في أكثر من ساحة، من اليمن الى غزة ولبنان".
وبحسب الأوساط "فإن الاستحقاق الرئاسي لن ينتظر التسوية الشاملة، خصوصا ان الدول الغربية لديها قابلية لتقديم بعض التنازلات السياسية في لبنان لإيصال رئيس في أسرع وقت ممكن، وهذا بات واضحاً جداً لدى القوى السياسية الداخلية التي قد يقوم بعضها بتعديل موقفه مستغلاً الواقع الحالي".
وترى الأوساط "أن الظروف الحالية تتبدل بسرعة، ولا توحي بإنتخاب رئيس في المدى القصير، لكن حصول تحول حقيقي في موازين القوى داخل المجلس النيابي بات امراً وارداً في أي لحظة، في ظل الفوضى التي تشهدها المنطقة وانشغال بعض الدول المؤثرة بالموضوع العسكري والاستراتيجي".

ميقاتي يردّ
في جانب سياسي آخر، ردّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان لمكتبه الاعلامي على "الحملة السياسية والإعلامية على الحكومة وعلى الرئيس ميقاتي، على خلفية الموقف الذي أعلنه في مجلس الوزراء، (حول غزة والجنوب والقرار 1701). وتراوحت الاتهامات كالعادة بين تجيير الخيار الاستراتيجي للدولة لأطراف داخلية وخارجية، أو الحديث عن انقلاب على اتفاق الطائف أو رهن لبنان لمحاور خارجية، وما شابه ذلك من اتهامات أيضا".
وجاء في البيان: "انّ الرئيس ميقاتي إذ يستغرب الحملات المتجددة عليه وعلى الحكومة، يطالب الاطراف المعنية بهذه الحملة بتقديم حلول عملية لما يحصل بدل الاكتفاء بالانتقاد، والرهان على متغيّرات ما، أو رهانات خاطئة. كما يدعو كل القيادات اللبنانية إلى التضامن في هذه المرحلة الدقيقة والابتعاد عن الانقسامات والخلافات المزمنة التي لا طائل منها. ويدعو ايضاً من ينتقدون عمل الحكومة وسعيها الدؤوب لتسيير امور الدولة والمواطنين، رغم الظروف الصعبة، الى القيام بواجبهم الاساسي في انتخاب رئيس جديد للبلاد، ليكون انتخابه مدخلاً حقيقياً الى المعالجات الجذرية المطلوبة، وما عدا ذلك لا يعدو كونه حملات سياسية مكرّرة وممجوجة لن تغيّر في الواقع العملاني شيئا".
واشار البيان الى انّ ميقاتي "يعتبر أنّ المزايدات المجانية في هذا الموضوع لا طائل منها، وهو ليس في حاجة الى شهادة حسن سلوك من أحد، فهو، من منطلق معرفته الدقيقة بالواقعين الداخلي والخارجي، يدعو على الدوام الى التفاهم والخيارات السلمية وانتهاج الوسطية قولاً وفعلاً. وأثبتت كل التجارب الماضية صوابية موقفه الداعي الى عدم رفع سقوف المواقف وانتهاج الحلول المنطقية والواقعية، بعيداً من المزايدات".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي ترأس اجتماعاً لبحث موضوع الرواتب والاجور.. واستقبالات في السرايا

 رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا شارك فيه  وزير المال يوسف الخليل ، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور  انطوان شقير، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المدير العام لوزارة المالية جورج معراوي وخصص الاجتماع للبحث في موضوع الرواتب والاجور.

إستقبالات
وكان رئيس الحكومة إستقبل الرئيس ميشال سليمان وعرض معه الاوضاع العامة.  

كما استقبل  سفير المملكة العربية  السعودي وليد بخاري وبحث معه  المستجدات الراهنة اضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.  

وإستقبل رئيس الحكومة وزير الاتصالات جوني القرم وبحث معه اوضاع الوزارة.
وأشار الوزير قرم بعد اللقاء الى زيارته  الناجحة للصين، والاجتماع الذي عقده مع الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي(سيدكا) التي اعلنت بتخصيص نحو40 مليون دولار كمساعدات للبنان،واتفقت مع دولة الرئيس ميقاتي  بأننا سنحدد، بالتعاون  مع مجلس الإنماء والاعمار  موعدا، وسنقدم  مشروعا ستعده مؤسسة " اوجيرو" للحصول على هذه المساعدات.    
واستقبل رئيس الحكومة رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد وعرض معه الاوضاع العامة.  

كما التقى  محافظ بيروت مروان عبود وبحث معه شؤونا تتعلق بأوضاع العاصمة.  

وعقد الرئيس ميقاتي لقاء تشاوريا ضم الوزراء السادة: نجلا رياشي، هنري خوري، جورج كلاس، أمين سلام وجورج بوشيكيان.  

مقالات مشابهة

  • ميقاتي التقى سفير الجزائر والحوت واجتمع مع وفد المؤسسة الوطنية للتراث
  • هوكشتاين ولودريان يبحثان خفض التصعيد في الجنوب والملف الرئاسي
  • ميقاتي ترأس اجتماعاً لبحث موضوع الرواتب والاجور.. واستقبالات في السرايا
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • ميقاتي: السعودية كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان ونتطلع الى رعايتها ليتمكن من النهوض من جديد
  • محطة ديبلوماسية وسياسية في السرايا اليوم.. ميقاتي: مطمئن اننا سنصل الى حل في الايام المقبلة
  • ميقاتي استقبل سفير قطر.. وهذا ما قيل عن دعم الجيش
  • رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني
  • غارات اسرائيلية استهدفت البياضة وكفركلا
  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان