السومرية نيوز-دوليات

تجري السويد استعدادات استثنائية وغير مسبوقة، فيما يتعلق بالتجنيد للشباب وإعادة مايمسى بالخدمة المدنية للتدريب على الكثير من الفعاليات استعدادا لـ"أي حرب وشيكة"، حيث بدأت بتجنيد بعض الشباب "رغا عنهم" بعد ان كان التجنيد ينحصر في السنوات السابقة على من يرغب بذلك فقط، فيما يتحدث المهاجرون والمقيمون هنالك من بينهم العراقيون عن "عدم شعور بانتماء" حتى لو كانوا سيخدمون في الواجب الوطني.

وتعرف السويد بأنها محايدة تاريخياً، لكنها بدأت تعطي الأولوية للدفاع المدني وسط مخاوف من الاستعداد لحرب محتملة.

وتلقى عدد من الطلاب استبيانًا لتحديد ما إذا كانوا سيقبلون ان يجندوا للخدمة العسكرية، في الوقت الذي قد مر عام ونصف فقط منذ أن قدمت السويد طلبها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مما يمثل تغييرا حادا في نهج الدولة المحايدة تاريخيا في مجال الدفاع والعلاقات الدولية، بحسب صحيفة الجارديان.

لكن في الأسابيع الأخيرة، اجتاح البلاد شعور يلوح في الأفق بوجود صراع محتمل، حيث تم تحذير المواطنين بضرورة إعداد أنفسهم لاحتمال الحرب.

على الرغم من أنه لن يُطلب من الجميع أداء الخدمة العسكرية - حيث يتم استدعاء نسبة صغيرة فقط من السكان ضد إرادتهم - اعتبارًا من يوم الجمعة، فإن الحكومة تستأنف أيضًا الخدمة المدنية الإجبارية، وهي شكل من أشكال الخدمة الوطنية التي تم تفكيكها بعد الحرب الباردة.

وسيتم استدعاء نحو 100 ألف شاب للخدمة العسكرية في العام المقبل ــ حوالي 10% منهم سوف يقومون بذلك على الرغم من عدم رغبتهم في ذلك، في الماضي، كان يُطلب من أولئك الذين أبدوا اهتمامًا بالخدمة فقط القيام بذلك، لكن عدم كفاية الأعداد في العام الماضي أدى إلى تغيير السياسة من قبل السلطات.

سينطبق الواجب المدني الإلزامي الجديد في البداية فقط على أولئك الذين تم تدريبهم على خدمات الطوارئ وتوفير الكهرباء، لكنه يمثل الخطوة الأولى فيما يتوقع أن يكون برنامج خدمة وطنية أوسع بكثير.

وقال كارل أوسكار بوهلين، وزير الدفاع المدني السويدي - الذي أعلن أمام المؤتمر "من الممكن أن تكون هناك حرب في السويد" - إن العودة الكاملة إلى الواجب المدني يجري النظر فيها في المستقبل.

وقال إن إعلان يوم الجمعة يمثل إعادة تنشيط الواجب المدني للمرة الأولى منذ انتهائه في عام 2008. وأضاف أن "إعادة التنشيط ستحدث في قطاعين، أولا وقبل كل شيء في خدمات الإنقاذ البلدية".

يقول العديد من المراهقين إن جيلهم قد اهتز بسبب سلسلة من الأحداث العالمية، وتؤيد ليا بوكهوي، 18 عاما، مفهوم الخدمة الوطنية بشكل عام، لكنها تقول إن ارتباطاتها تغيرت بشكل كبير في العامين الماضيين: "الأمور أصبحت أكثر خطورة، هذا مخيف، خاصة وأننا كنا بعيدين كل البعد عن الحرب في السويد”.

زهراء البارودي، 18 عاماً، التي انتقلت من العراق إلى السويد قبل 10 سنوات وتعيش الآن في مالمو، شهدت تغيراً جذرياً في النظرة الدولية للسويد، لو اضطرت إلى أداء الخدمة الوطنية لفعلت ذلك، ولكن ليس باختيارها.
وقالت إن المجتمع سيعاملها دائمًا كغريبة: "أشعر وكأنني لن أصبح مواطنة أبدًا ولا أستطيع تغيير ذلك أبدًا - بغض النظر عن التدريب أو الوظيفة التي أقوم بها، أو إذا كنت أقوم بالخدمة المدنية أو العسكرية".

قال سمراند فايق، الذي يعمل مع الشباب في منطقة يارفا في ستوكهولم، إنه بالنسبة للعديد من الشباب الذين تحدث إليهم، وخاصة أولئك الغاضبين من تقاعس الحكومة عن سلسلة من عمليات حرق القرآن الكريم في العام الماضي ، فإنهم يشعرون بالظلم تجاه أداء الخدمة الوطنية، متسائلين عن "لماذا يجب أن أقاتل وأقوم بدوري في الواجب المدني إذا كانت السويد غير قادرة على توفير الأمان لي عندما كانت هادئة وآمنة؟"


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الخدمة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

«العربية للتصنيع» توقع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية مع السويد

شهد اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، توقيع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية بين الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة العربية للتصنيع، وشركة «صن شاين برو» السويدية.

يأتي التعاون في إطار الخطوات الناجحة للهيئة العربية للتصنيع لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي، وتوطيد التعاون مع الشركات العالمية الكبرى، بهدف تصنيع الألواح الشمسية وتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي من الطاقة المتجددة.

يتضمن العقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك، عبر تأسيس خط إنتاج حديث بقدرة 1 جيجا وات سنويًا تحت مسمى «مصنع الطاقة العربي السويدي ASEF» باستخدام تكنولوجيا N type.

وقال رئيس الهيئة إنّ المشروع يمثل نقطة انطلاق لتعزيز التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والشركة السويدية في مشروعات استثمارية متنوعة في المستقبل، مؤكدًا أنّ الهيئة تسعى لتطوير حلول متكاملة في مجالات التصميم والتصنيع لمشروعات الطاقة المتجددة، لتلبية احتياجات السوق المحلي، والتوسع في الأسواق العربية والإفريقية والعالمية بأسعار تنافسية وبمعايير جودة عالمية.

وأشار إلى أنّ الهيئة العربية للتصنيع تمتلك خطة طموحة لتعزيز قدراتها التصنيعية وزيادة الطاقة الإنتاجية للقطاع، بالتزامن مع تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة في خطوط الإنتاج، بهدف تصنيع ألواح شمسية فائقة الجودة، ما يساهم في دخول السوق العالمي والمنافسة فيه.

من جانبه، أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء، التنسيق المستمر بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والهيئة العربية للتصنيع، لدعم استراتيجية التحول نحو الطاقة النظيفة، موضحًا أنّ الوزارة تعمل على الإسراع في تنفيذ المشروعات التي تزيد القدرات المضافة للطاقة المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، مشيرًا إلى أنّ القطاع الخاص يعد شريكًا رئيسيًا في هذا التحول، وأنّ الوزارة تدعم الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة المتجددة.

وأشار عصمت إلى أنّ الوزارة تسعى إلى توطين صناعة المهمات اللازمة للطاقة المتجددة، بما في ذلك الخلايا الشمسية، وذلك في إطار خطة عاجلة لتحسين جودة التغذية الكهربائية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من انبعاثات الكربون.

مقالات مشابهة

  • نادي الصحافة لـ Ooredoo.. الحفاظ على الذاكرة الوطنية في صلب الواجب الصحفي
  • نادي الصحافة الثمانون لـ Ooredoo.. الحفاظ على الذاكرة الوطنية في صلب الواجب الصحفي
  • عمر الدرعي: رئيس الدولة قدوتنا في القيم الوطنية
  • برلماني: التخصصات العلمية مفتاح المستقبل
  • 8 التزامات على الأطباء قبل البدء في تقديم الخدمة العلاجية بالقانون الجديد (تعرف عليها)
  • صلاح الدين.. انتحار منتسب في الدفاع المدني اثناء الواجب
  • بحضور وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة.. الشعب الجمهوري يقيم احتفالية كبرى لتجهيز ١٥٠ شابا وفتاة من المقبلين على الزواج
  • السماء تحولت إلى اللون الأخضر.. مشاهد مذهلة من ظاهرة الأورورا في السويد
  • الإعفاءات العسكرية للحريديم.. أزمة اقتصادية تكلف إسرائيل 8 مليارات دولار سنويا
  • «العربية للتصنيع» توقع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية مع السويد