ضربات إيران وباكستان.. هذه دوافع الصدام "غير المسبوق"
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يمثل الهجوم الصاروخي الإيراني على باكستان، الثلاثاء، تطورا جديدا في الاضطرابات المتزايدة التي اجتاحت الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الأكثر دموية على الإطلاق في غزة.
وتعبيرا عن غضبها إزاء ما اعتبرته انتهاكا لأراضيها الوطنية، ردت باكستان، الخميس، مما قد يمهد الطريق لمزيد من التصعيد المحتمل في التوترات بين البلدين.
ما الذي قد يأتي بعد ذلك بالنسبة لإيران وباكستان في ظل هذا الصدام غير المسبوق؟
بحسب مجلة "نيوز ويك"، قال عارف رفيق، رئيس شركة فيزير للاستشارات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا ومقرها نيويورك،: "لا يسعى أي من البلدين إلى خوض حرب على حدودهما المشتركة، فهما يواجهان تهديدات ذات حجم استراتيجي أكبر من أماكن أخرى."
وأضاف: "لذلك، لدى كل من إيران وباكستان مصلحة واضحة في إيجاد سقف لهذا الصراع الصغير ومسار نحو وقف التصعيد، ولكن السؤال هو كيف".
مشاكل أمنية متنامية
بالنسبة لإيران يشمل ذلك مقتل القيادي رضى الموسوي في غارة جوية نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل، ومقتل أفراد عسكريين في هجوم على مركز للشرطة في الشهر نفسه، والهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه في كرمان، والذي كان أعنف هجوم مسلح في البلاد منذ عام 1979.
قال جواد هيرانيا، مدير دراسات الخليج العربي في مركز الأبحاث العلمية ودراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية في طهران: "لقد طالب مشجعو إيران برد قوي على هذه التصرفات من خلال عقد تجمعات مختلفة وكذلك على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأضاف أن الهدف الرئيسي الثاني من الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع في العراق وسوريا وباكستان كان موجها إلى الخارج، فالرسالة الأخرى لهذه الهجمات إلى أميركا وإسرائيل هي أن إيران ستتخذ إجراءات رادعة تتناسب مع التهديدات".
كما أوضح مصطفى نجفي، وهو محلل مقيم في طهران متخصص في صراعات الشرق الأوسط، ما اعتبره أهداف إيران الأساسية في الضربات الصاروخية ضد العراق وسوريا وباكستان.
وتشمل هذه بحسب نجفي، "محاربة الإرهاب وإضعاف الجماعات الإرهابية حول حدودها وإزالة التهديدات وتثبيت قدراتها الدفاعية وإرسال رسالة إلى الأعداء الإقليميين والدوليين مثل الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها سترد بقوة على أي تهديد".
ماذا عن باكستان؟
أشار هيرانيا إلى أن احتمالات حدوث رد فعل سلبي كبير مرتفعة، خاصة في ضوء القوة العسكرية الباكستانية الكبيرة وموقعها الاستراتيجي في المنطقة.
وقال: "باكستان دولة تمتلك قنبلة نووية ولديها عداوة طويلة الأمد مع الهند، إن أي رسالة ردع من باكستان بشأن الهجمات الإيرانية يمكن أن تكون مؤشراً للهند على رد فعل إسلام آباد".
وبالإضافة إلى المخاوف الأمنية الداخلية والخارجية، فإن باكستان غارقة أيضًا في الإحباط المتزايد بسبب تأجيل الانتخابات بشكل متكرر في وقت يقبع فيه رئيس الوزراء السابق عمران خان، رئيس الحزب الأكثر شعبية في البلاد، خلف القضبان بسبب سلسلة من التهم.
وقال أرهاما صديقة، الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام أباد، لمجلة نيوزويك: "بالطبع، مع اقتراب موعد الانتخابات، فإن الأجواء في باكستان مشحونة للغاية في الوقت الحالي، لذا، نعم، كان هناك ضغط لإظهار قوة ردع ذات مصداقية في باكستان، ردا على هذا العمل غير المبرر على الإطلاق من جانب إيران."
ومع ذلك، أكد صديقة أن "إيران وباكستان لا تريدان المزيد من التصعيد وستحاولان الآن حل هذا الأمر عبر الوسائل الدبلوماسية قدر الإمكان".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باكستان إيران وباكستان تنظيم داعش إيران الهند الانتخابات إيران باكستان الهند إسرائيل باكستان إيران وباكستان تنظيم داعش إيران الهند الانتخابات أخبار العالم إیران وباکستان الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
جنون وتدخل صارخ.. طلبات غريبة لإدارة ترامب من جامعة كولومبيا
ذكرت صحف دولية نقلا عن مصادر أكاديمية قولها أن طلب إدارة ترمب من جامعة كولومبيا وضع قسم دراسات الشرق الأوسط تحت الحراسة تدخل صارخ.
وكشفت مصادر أكاديمية ان إدارة ترامب تجاهلت القضاء عندما أمرت جامعة كولومبيا بإقالة رئاسة قسم الشرق الأوسط كما ان طلب إدارة ترامب من جامعة كولومبيا وضع قسم الشرق الأوسط تحت الحراسة تصعيد غير مسبوق.
وذكرت مصادر أن قسم الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا استهدف لأنه ينظر إليه على أنه ينتقد إسرائيل بشدة.
وأكدت مصادر أكاديمية أن وضع قسم الشرق الأوسط تحت الحراسة يمحو الحدود بين الاستقلال المؤسسي وسيطرة الحكومة، كما وان وضعه تحت الحراسة القضائية يتجاوز سلطة الحكومة وينتهك الحرية الأكاديمية، ناهيك ان نصف المطالب التي وردت في رسالة إدارة ترامب جنون .
وذكرت مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير: مطالب إدارة ترامب من جامعة كولومبيا مخطط لفرض رقابة مفرطة على الجامعات.