خفّضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، الخميس، نظرتها المستقبلية لمصر من "مستقرة" إلى "سلبية".

وحسبما نشرت وكالة "رويترز" للأنباء فإن المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار ضعف الوضع الائتماني للبلاد وسط صعوبة إعادة التوازن للاقتصاد الكلي وسعر الصرف، هو ما دفع وكالة التصنيف الائتماني إلى القرار.

وقالت موديز، في بيان، إن "الزيادة الكبيرة في مدفوعات الفائدة، والضغوط الخارجية المتزايدة أدت إلى تعقيد عملية تكيّف الاقتصاد الكلي".

وتتوقع الوكالة أن يساعد سجل مصر في مجال تنفيذ الإصلاح المالي في الحصول على المزيد من الدعم المالي من صندوق النقد الدولي.

وأكدت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر عند "سي إيه إيه1" (Caa1)، الذي يعني أن الالتزامات ضعيفة، وتحمل مخاطر ائتمانية مرتفعة جدا.

وتوقعت الوكالة أن تواجه مصر ضغوطا ملحوظة على قدرتها على تحمل الديون وتأمين السيولة، في ظل الاختلالات الخارجية التي تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة، وارتفاع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاً

آمال مصر بحزمة أكبر من صندوق النقد تقلص رهانات خفض الجنيه بشكل حاد

وأشارت إلى أن العجز المالي في مصر سيتسع هذا العام، إذ أن أكثر من 60 % من الإيرادات ستذهب إلى مدفوعات الفائدة في السنة المالية المنتهية في تموز/ يونيو 2024، ما يترك للحكومة مرونة مالية محدودة للغاية للاستجابة للصدمات، بما في ذلك الصدمات الناجمة عن الحرب في غزة.

وأوضحت "موديز" أن برنامج صندوق النقد الدولي، العالق حاليا، لن يغطي سوى جزء من الاحتياجات التمويلية للحكومة، ما يعني أن عليها الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر لسد الفجوة.

وتعاني مصر من عجز صافي الأصول الأجنبية لدى الجهاز المصرفي الذي سجل 839.2 مليار جنيه (27.15 مليار دولار تقريبا) بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى تاريخي له، بحسب تقرير من البنك المركزي.

ويشكل صافي الأصول الأجنبية هو حجم ما تملكه البنوك من أصول العملة الأجنبية، مخصوما منه التزاماتها بالنقد الأجنبي، والعجز بالسالب في صافي الأصول الأجنبية يعني أن التزامات البنوك بالنقد الأجنبي تفوق ما تملكه منه.

اقرأ أيضاً

مصر.. الدولار يلامس 60 جنيها وسط عجز الدولة عن توفير مصادر للعملة الأجنبية

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: موديز أزمة الدولار في مصر التصنيف الائتماني لمصر

إقرأ أيضاً:

الأصول الدفاعية ركيزة للاستقرار المالي في عالم متقلب.. فما هي؟

مع تصاعد التقلبات في الأسواق المالية والعقارية العالمية، تزداد أهمية الأصول الدفاعية بوصفها جزءا أساسيا من إستراتيجيات إدارة الثروات.

توفر هذه الأصول الحماية من المخاطر المحتملة وتتيح للمستثمرين الاستفادة من الفرص الاستثمارية في أوقات الأزمات، وفقا لتقرير نشرته مجلة فوربس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الشباب والابتكار في صدارة أجندة المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياضlist 2 of 25 إستراتيجيات رئيسية لنمو قطاع إدارة الثروات في 2025end of list ما الأصول الدفاعية؟

تُعرّف الأصول الدفاعية بأنها أدوات استثمارية تمتاز بالاستقرار والقدرة على تحمل التقلبات السوقية من دون التعرض لخسائر كبيرة. وتساهم هذه الأصول في توفير الأمان المالي وتخفيف الأخطار بتوفيرها عنصر السيولة أو الحماية من التضخم.

الأصول الدفاعية أدوات استثمارية تمتاز بالاستقرار والقدرة على تحمل التقلبات السوقية (غيتي)

وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:

صندوق الأمان: يمثل صندوق الأمان احتياطيا ماليا يغطي مصاريف تتراوح بين 6 إلى 12 شهرا. ويعد هذا الصندوق شبكة أمان تُمكن الأفراد من مواجهة الأزمات غير المتوقعة، مثل فقدان الوظيفة أو الطوارئ الصحية. صندوق الفرص: ويتيح هذا الصندوق للمستثمرين اغتنام الفرص التي تظهر في أثناء فترات الركود أو الأزمات الاقتصادية، مثل شراء الأصول بأسعار منخفضة.

وأظهرت دراسة -أجرتها مؤسسة فرانكلين تمبلتون- أن الأسواق المالية تشهد سنوات سلبية كل 3 سنوات في المتوسط، مما يعزز أهمية الاحتفاظ بالسيولة للاستثمار في مثل هذه الفترات.

ورغم فوائد هذه الأصول الدفاعية، فإنها تنطوي على أخطار، مثل انخفاض القوة الشرائية نتيجة التضخم. وإذا لم تحقق هذه الأصول عائدات تتجاوز معدل التضخم على مدى 5 إلى 10 سنوات، فقد يؤدي ذلك إلى تآكل القيمة الحقيقية للمدخرات.

التأمين على الحياة

ويُعد التأمين على الحياة ذو القيمة النقدية أحد أكثر الأدوات الدفاعية شيوعا في الولايات المتحدة؛ يجمع هذا النوع من التأمين بين الحماية عند الوفاة وتكوين قيمة نقدية تُستخدم بمرونة عند الحاجة. ويمتاز بعدة خصائص:

إعلان نمو مضمون: يحقق التأمين عوائد مضمونة تتجاوز التضخم، مما يساعد على الحفاظ على القوة الشرائية لرأس المال. الوصول المرن إلى رأس المال: يمكن للمستثمرين سحب القيمة النقدية المتراكمة من دون غرامات أو تكاليف إضافية. الرافعة المالية: يمكن استخدام القيمة النقدية ضمانا للحصول على خطوط ائتمان لتمويل استثمارات جديدة أو تغطية النفقات. الحماية الضريبية: تنمو القيمة النقدية داخل الوثيقة من دون فرض ضرائب، كما أن المنافع التي تُمنح للورثة غالبا ما تكون معفاة من الضرائب العقارية، مما يجعلها أداة فعالة في التخطيط للإرث. دور الأصول الدفاعية في التخطيط

السيولة هي عنصر أساسي في إستراتيجية الثروات الطويلة الأجل. فهي تتيح للمستثمرين المرونة للتعامل مع الظروف الطارئة واغتنام الفرص من دون الحاجة إلى تصفية الأصول بأسعار منخفضة. وأشار التقرير إلى أهمية التنويع في الأصول الدفاعية لضمان تحقيق توازن بين العائد والأخطار.

أهمية الأصول الدفاعية في التقاعد والإرث

وتساهم الأصول الدفاعية في حماية مستوى معيشة الفرد خلال فترات التقاعد. على سبيل المثال، يمكن استخدام القيمة النقدية المتراكمة في وثائق التأمين لتغطية النفقات من دون الحاجة إلى بيع الأصول الخطرة في الأسواق المتقلبة.

بالإضافة إلى ذلك، توفر الأصول الدفاعية مثل التأمين على الحياة، مزايا ضريبية عند نقل الثروة إلى الأجيال القادمة، مما يعزز من فعاليتها كأداة للإرث.

نصائح لتطبيق الأصول الدفاعية

أوصى التقرير بضرورة تضمين الأصول الدفاعية في أي محفظة استثمارية بغض النظر عن مستوى الأخطار الذي يرغب المستثمر في تحمله. وأكد أهمية التماس المشورة من مستشار مالي لتحديد التوازن المثالي بين الأصول الدفاعية والأصول العالية المخاطر لتحقيق الأهداف المالية الطويلة الأجل.

ختاما، تمثل الأصول الدفاعية جزءا أساسيا من أي إستراتيجية مالية متوازنة، فهي توفر الحماية من تقلبات الأسواق، وتساعد على استغلال الفرص، وتؤمن الاستقرار المالي على المدى الطويل. وسواء كنت في مرحلة بناء الثروة أو في مرحلة التقاعد، فإن هذه الأصول لها دور حيوي في تحقيق أهدافك المالية وحماية مستقبلك المالي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “إنفاذ” يُشرف على 54 مزادًا لبيع 538 من الأصول
  • ضبط قضايا بـ6 ملايين جنيه للنقد الأجنبي غير المشروع
  • "الكرسي الرسولي": البابا فرنسيس في المستشفى بسبب التهاب رئوي طفيف وحالته مستقرة
  • الأصول الدفاعية ركيزة للاستقرار المالي في عالم متقلب.. فما هي؟
  • المكسرات تخفض الكوليسترول الضار وتعزز صحة الدماغ
  • رقم قياسي لتدفقات الاستثمار الأجنبي من الصين إلى الخارج
  • رابطة دولية تقرع ناقوس الخطر بشأن عطل التعليم بإقليم كوردستان: سلبية وكثيرة
  • أسره مستقرة ومجتمع آمن.. برنامج توعوي جديد بجامعة حلوان بالتعاون مع وزارة الشباب
  • «الطاقة الذرية»: استهداف «تشيرنوبيل النووي» بأوكرانيا ومستويات الإشعاع مستقرة
  • 12 مليار دولار.. انتعاش فائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي 3% يناير الماضي