الحرة:
2024-09-30@18:58:08 GMT

بعد الرفض الروسي.. حقائق تلخص معاهدة نيوستارت

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

بعد الرفض الروسي.. حقائق تلخص معاهدة نيوستارت

لأكثر من 50 عاما، كان لدى الولايات المتحدة وروسيا، أكبر قوتين نوويتين في العالم، دائما اتفاق للحد من التسلح، آخر هذه الاتفاقات هي "نيو ستارت" التي حدث من سباق التسلح النووي بينهما لكنها الآن باتت مهددة بسبب "رفض روسي" التفاوض لتجديدها، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية.

ورفضت روسيا اقتراحا أميركيا بإعادة فتح حوار الحد من التسلح مع واشنطن، متهمة الولايات المتحدة بانتهاج سياسة عدائية تجاه موسكو، حسبما قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة، الخميس، أن غياب المحادثات بين الجانبين بشأن الحد من المخاطر النووية والخطوات المحتملة للحد من التسلح يأتي في أسوأ تراجع في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة مثيرا مخاوف من سباق تسلح جديد. 

وفي خطاب لشعبه، في فبراير من العام الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة، وأوضح "أعلن أن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن يتوهم أحد أنه من الممكن انتهاك التكافؤ الاستراتيجي العالمي".

ما هي "نيو ستارت"؟

تم التوقيع على معاهدة "ستارت الجديدة" في براغ، في عام 2010، كاستمرار لمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، والتي انتهت صلاحيتها في العام السابق وشهدت خفض القدرات النووية بين القوتين العظميين في تسعينيات القرن العشرين، وفق تقرير من شبكة "إن بي سي نيوز".

ووضع اتفاق في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، باراك  أوباما، مزيدا من القيود على المخزونات النووية الأميركية والروسية من المعاهدة الأولية.

وتُعد معاهدة "نيو ستارت" امتدادا لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت" الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في عام 1991، في موسكو.

ونصت  المعاهدة على تقليص عدد الرؤوس الحربية النووية لدى كل من روسيا والولايات المتحدة إلى 1550، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 قطعة.

كما نصت على خفض عدد منصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة إلى 800 قطعة، وذلك خلال سبع سنوات بعد دخول المعاهدة حيز التنفيذ.

ولضمان مستوى المخزونات، أجرى البلدان 328 عملية تفتيش، وأكثر من 25 ألف إخطار بشأن وضع مركبات نقل الأسلحة النووية وقاذفاتها، و19 اجتماعا ثنائيا، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.

وخلال الشهر الأول لتولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، منصبه، توصل إلى اتفاق مع بوتين لتمديد "نيو ستارت" لمدة خمس سنوات، بعدما كان من المقرر أن تنتهي صلاحيتها، في فبراير عام 2021، بعد أن فشلت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في التوصل إلى اتفاق.

وفي العام الماضي فقط، التزمت الولايات المتحدة وروسيا بإبرام اتفاق جديد "لتحقيق تخفيضات كبيرة ويمكن التحقق منها في ترساناتهما النووية"، وفقا لبيان مشترك.

ومن المقرر أن تنتهي معاهدة ستارت الجديدة (نيو ستارت)، التي تحد من الأسلحة النووية الأميركية والروسية بعيدة المدى، في فبراير عام 2026.

كيفية التأكد من عدم الغش 

يمكن لكل من الولايات المتحدة وروسيا إجراء ما يصل إلى 18 عملية تفتيش في غضون مهلة قصيرة للقواعد النووية ومرافق الدعم الخاصة بها سنويا، وفق تقرير من معهد "كارنيجي".

ويتحقق المفتشون من موقع الأسلحة النووية وحالة نشرها ومن إنتاج صواريخ باليستية جديدة. ويشمل ذلك فحص الصواريخ الباليستية والقاذفات للتأكد من دقة عدد الرؤوس الحربية التي أعلن أنها تحملها.

وفي 3 فبراير الماضي، عبّرت دول حلف شمال الأطلسي عن دعمها لشكاوى الولايات المتحدة من انتهاك روسيا لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية، داعية موسكو للالتزام بالمعاهدة مرة أخرى.

وقال الحلف إن روسيا لم تسهل عمليات التفتيش الأميركية على أراضيها، منذ أغسطس من العام الماضي، وفقا لوكالة رويترز.

ماذا يحدث إذا انتهت المعاهدة

وبدون المعاهدة، وفق المعهد، ستكون روسيا قادرة على بناء ونشر المزيد من الأسلحة النووية التي تستهدف الولايات المتحدة، يمكن أن ينجرّ كلا الجانبين إلى سباق تسلح خطير.

ويشير التقرير إلى أن تحديث الأسلحة النووية الأميركية واستدامتها والبنية التحتية المرتبطة بها تصل تكلفتها نحو 1.2 تريليون دولار على مدى السنوات الثلاثين المقبلة، وهذا على افتراض أن معاهدة ستارت الجديدة ستبقى سارية.

وإذا انتهت المعاهدة، فقد تدخل واشنطن وموسكو في سباق تسلح جديد، مما يخلق تكاليف أكبر.

وتدرس وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ومسؤولو الأمن القومي في إدارة بايدن الخطوات التي قد تتخذها الولايات المتحدة إذا توقفت معاهدة الحد من التسلح وزاد توسع القوات النووية الصينية من التهديد الذي يواجه الولايات المتحدة.، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

والخميس، نقلت الصحيفة أن روسيا رفضت اقتراحا أميركيا بإعادة فتح حوار الحد من التسلح مع واشنطن، متهمة الولايات المتحدة بانتهاج سياسة عدائية تجاه موسكو، حسبما قال مسؤولون أميركيون للصحيفة.

وبعد إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في خطاب ألقاه، في يونيو، استعداد الولايات المتحدة لبدء المحادثات دون شروط مسبقة، أرسلت إدارة بايدن، بورقة سرية بعد بضعة أشهر تقترح مثل هذه المحادثات، لكن موسكو ردت بورقة دبلوماسية، في أواخر ديسمبر، تبدي عدم اهتمامها بذلك، وفق الصحيفة عن مسؤولين أميركيين. 

روسيا "ترفض مقترحا أميركيا" بإعادة فتح حوار الحد من التسلح رفضت روسيا اقتراحا أميركيا بإعادة فتح حوار الحد من التسلح مع واشنطن ، متهمة الولايات المتحدة بانتهاج سياسة عدائية تجاه موسكو، حسبما قال مسؤولون أميركيون.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وروسیا الأسلحة النوویة من الأسلحة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: المملكة حريصة على عدم انتشار الأسلحة النووية

قال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، إن المملكة تؤكد ضرورة الاستقرار في لبنان، لافتًا إلى أن المملكة تنأى بنفسها عن الاستقطاب السياسي.
وأضاف سموه في كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المملكة تدين الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.الكارثة الإنسانية في غزةوبين أن المملكة حريصة على عدم انتشار الأسلحة النووية.
أخبار متعلقة وزير الخارجية يبحث جهود لجنة الاتصال العربية مع المبعوث الأممي لسورياعاجل: وزير الخارجية: المملكة تؤكد ضرورة الاستقرار في لبنانوأوضح سموه أن الجهود الدولية تتراخى في تطبيق القانون الدولي، مشيرًا إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • تصريحات خطيرة بخصوص عقيدة الأسلحة النووية الروسية
  • الآن تصبح رسمية.. روسيا تتحرك بملف عقيدتها النووية
  • روسيا تستعد لاعتماد التعديلات الجديدة على العقيدة النووية
  • الكرملين: يعلن قرب اعتماد العقيدة النووية الروسية المحدثة
  • الكرملين:تعديلات على العقيدة النووية الروسية
  • وزير خارجية الروسي يحذر الغرب من محاربة “القوة النووية” في خطابه بالأمم المتحدة
  • وزير الخارجية: المملكة حريصة على عدم انتشار الأسلحة النووية
  • بوتين يُغيرالعقيدة النووية للاتحاد الروسي: هل هي شروط الضربة الانتقامية؟
  • الخارجية البيلاروسية: مينسك وموسكو تخططان لتوقيع معاهدة بشأن الضمانات الأمنية
  • تحذيرات من التهديد باستخدام الأسلحة النووية