على الرغم من المواجهات شبه اليومية على الحدود بين لبنان وإسرائيل، إلا أن المناوشات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية لا تزال مضبوطة إلى حد ما. لكن الأمر لم يكن على ما يبدو كذلك، فيالأيام الأولى التي أعقبت هجوم حركة حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، ما فجر حرباً إسرائيلية عنيفة على القطاع الفلسطيني.

    فقد كشف الوزير ورئيس الأركان السابق الإسرائيلي غادي أيزينكوت أنه منع إسرائيل من مهاجمة حزب الله بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم حماس. وقال أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في القتال في قطاع غزة الشهر الماضي، للقناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي كان على وشك توجيه ضربة لحزب الله على الرغم من أن الجماعة، التي تصنفها الدول الغربية منظمة إرهابية، لم تكن قد أطلقت النار بعد على إسرائيل. خطأ استراتيجي فادح   كما أضاف أنه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية بتأجيل تلك الخطوة. وتابع قائلا "أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح"، وفق ما نقلت رويترز اليوم الجمعة. أما في ما يتعلق بملف الأسرى، فرأى أيزينكوت أنه "من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريبا بدون اتفاق".
ورجح وجود أكثر من 100 أسير ما زالوا في غزة، معتبراً أن هناك حاجة لابرام صفقة جديدة من أجل استعادتهم.   اغتيال قادة حماس     إلى ذلك، أشار إلى أن أهداف الحرب الإسرائيلية المتمثلة في تجريد حماس من السلطة في غزة وقتل المسؤولين عن هجوم تشرين الاول "ستظل سارية" بعد وقف مؤقت لإطلاق النار. وانضم عضوا حزب المعارضة أيزينكوت وبيني جانتس، وهو أيضا رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من السابع من تشرين الاول.


يذكر أن الحدود الإسرائيلية اللبنانية تشهد بشكل يومي تبادلا لإطلاق النار لكنه لم يصل إلى حد حرب شاملة. ما أدى إلى مقتل 190 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم أكثر من 140 عنصراً من حزب الله و3 صحافيين، فضلا عن نزوح نحو 76 ألف لبناني من البلدات الحدودية وفق فرانس برس. فيما تتأرجح المنطقة الأوسع بشكل خطير نحو تصعيد كبير للصراع الذي أججته الحرب في غزة. وكانت إسرائيل تعهدت بالقضاء على حماس بعد أن اقتاد مقاتلوها 240 أسيراً إلى غزة، وفقا لإحصاء إسرائيلي. فيما مكنت صفقة تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي إلى إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين. (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي: الخروقات الإسرائيلية تتزايد يوميا لاستفزاز حزب الله

أوضح العميد الدكتور طارق العكاري، الخبير الاستراتيجي والباحث في الاقتصاد العسكري، أن هناك تحولًا في الترتيبات العسكرية عقب سيطرة القوات الإسرائيلية على جبل الشيخ السوري، مشيرًا إلى تزايد عدد الخروقات بشكل يومي، ما قد يؤدي إلى استفزاز حزب الله لخرق الاتفاقية مرة أخرى، وهو ما قد يستخدمه الجانب الإسرائيلي كذريعة لمواصلة العمليات في جنوب لبنان.

تفجيرات وتفخيخ منازل

وأضاف «العكاري»، خلال حديث هاتفي اليوم الأربعاء على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك ما يقرب من 296 خرقًا جويًا أسفرت عن استشهاد حوالي 32 شخصًا، بالإضافة إلى حوالي 816 خرقًا تشمل تفجيرات وتفخيخ منازل.

وأوضح أن الخروقات الأخيرة حدثت في منطقة بعلبك شرق لبنان، حيث تم استهداف منزل مجاور لمجرى نهر الليطاني.

وذكر، أن الانسحاب التدريجي المنصوص عليه في اتفاقية وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه حتى الآن سوى في بلدة الخيام، حيث انسحب الجيش الإسرائيلي منها ودخل الجيش اللبناني إلى البلدة، ومع ذلك، ما زال الجيش الإسرائيلي متواجدًا على الحدود.

مقالات مشابهة

  • جالانت: يجب أن تعمل إسرائيل وأمريكا لعمل مشترك ضد الحوثيين تمهيدا لضرب إيران
  • الشرطة الإسرائيلية تفرق مظاهرة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
  • خبير استراتيجي: الخروقات الإسرائيلية تتزايد يوميا لاستفزاز حزب الله
  • طارق العكاري: الخروقات الإسرائيلية تتزايد يوما بعد يوم لاستفزاز حزب الله
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • "البث الإسرائيلية": حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين في المرحلة الأولى
  • تحويلات المصريين العاملين في الخارج تقفز إلى 2.9 مليار دولار في تشرين الاول
  • كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران
  • الكشف عن مؤامرة خططت لقطع النيل عن مصر