RT Arabic:
2025-03-10@08:01:01 GMT

نهاية ملك.. وهز الجلاد كتفيه غير مبال!

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

نهاية ملك.. وهز الجلاد كتفيه غير مبال!

لم يقرر الفرنسيون في 19 يناير عام 1792 إعدام مليكهم لويس السادس عشر فقط، بل وفعلوا ذلك في سابقة هي الأولى في أوروبا. رأس الملك قطع بالمقصلة في 21 يناير 1793.

إقرأ المزيد رئيس أمريكي: "لا.. لا أنا أفضل استعمال القنبلة النووية"!

ملكية دستورية كانت تأسست في فرنسا عام 1791 في السنة الثالثة للثورة، فقد لويس السادس عشر بموجبها سلطته وأسلافه المطلقة السابقة.

كان بإمكانه أن يبقى على العرش إلا أن صلاته بما في ذلك بدول أجنبية تسببت بالإطاحة نهائيا بأسرة البوربون الملكية.

البداية كانت بقيام لجنة خاصة مطلع نوفمبر عام 1792 بتقديم تقرير إلى المحكمة ورد فيه اتهام لويس السادس عشر الذي أصبح يتم التعامل معه على أنه مواطن يدعى "لويس كابيت"، بتحريض بروسيا والنمسا على مهاجمة فرنسا.

علاوة على ذلك، حاول الملك بضغط من بعض أفراد الحاشية الهروب مع أسرته من باريس في يونيو عام 1791. في البداية نجح ومرافقوه في الخروج من باريس برفقة ثلاثة حراس شخصيين، إلا أن المحاولة اكتشفت ونجح الثوار في إعادته إلى العاصمة. تلك المحاولة زادت من سوء وضعه، ومع ذلك لم يتم خلعه وقتها.

الحرس الوطني والفدراليون الثوريون قاموا في 10 أغسطس 1792 باقتحام قصر التويلري، وجرى استبدال الجمعية التشريعية بمؤتمر وطني، أعلن فرنسا جمهورية في 21 سبتمبر 1792. بعد هذا التطور أصبحت محاكمة الملك ملحة، لإعطاء الشرعية لأحداث 10 أغسطس.

التطور الخطير التالي حدث في 20 نوفمبر 1792 حين فتحت خزنة سرية وعثر بداخلها على وثائق جديدة تشير إلى وجود علاقات سرية مع بعض شخصيات الثورة الفرنسية. المراسلات المكتشفة سرعت محاكمة الملك في المؤتمر الوطني التي انطلقت في 10 ديسمبر عام  1792 في قصر تويلري في باريس.

دافع عن الملك محامون بارزون، واتهم لويس بانتهاج سلوك غامض أضر بالثورة وبخيانة الأمة وإقامة علاقات مع قوى أجنبية، في حين أن الدفاع اعترض على الأدلة واتهم المحاكمة بعدم الشرعية.

التصويت على العقوبة في المؤتمر الوطني، استمر لأكثر من يوم، ومن بين 721 عضوا، صوّت لصالح إنزال عقوبة الإعدام بالملك المخلوع لويس السادس عشر 387.

صبيحة يوم تنفيذ الحكم في 21 يناير 1793، سلم لويس السادس عشر وصيته لأعضاء البلدية، ثم تواصل مع القسيس، ومضى رفقة ضباط الأمن إلى العربة التي أقلته إلى مكان الإعدام، في ساحة الملك لويس الخامس عشر والتي سميت فيما بعد بساحة الكونكورد.

قبل أن يسقط الجلاد شفرة المقصلة الثقيلة، خاطب الملك البائس الحشد قائلا: "أموت بريئا، أغفر لأعدائي وأدعو أن يُسفك دمي لصالح شعب فرنسا وأن يطفئ غضب الرب"، في حين هلل الحشد للإعدام صارخا: "تحيا الجمهورية"!

في 16 أكتوبر 1793 نصبت المقصلة مجددا في ساحة الكونكورد، وجرى إعدام ماري أنطوانيت، زوجة لويس السادس عشر.

على نفس المقصلة قطعت فيما بعد رؤوس العديد من الشخصيات المتحمسة للثورة بما في ذلك القيادي ماكسيميليان روبسبير، الذي كان من الداعمين الرئيسيين لإعدام الملك!

عالم اجتماع بارز يدعى ديفيد ناحوم كان رأى أن "قطع رأس لويس السادس عشر لم يكن له أسباب أخلاقية أو قانونية، لكنه كان ضروريا، علاوة على ذلك، لا مفر منه من أجل استبدال الحقوق الملكية الإلهية بحقوق الإنسان".

أما الجلاد تشارلز هنري سانسون، الذي نفذ جميع عمليات الإعدام تلك وبلغ عددها الإجمالي 2918، فقد تقاعد وتوفى على فراشه في عام 1806، عن عمر ناهز 67 عاما.

يتردد أن نابليون بونابرت التقى بهذا الجلاد العتيد ذات مرة، فسأله عما إذا كان يستطيع النوم دون أن يتقلب في فراشه، وما كان من الجلاد سانسون إلا أن هز كتفيه، علامة على اللامبالاة!

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف

إقرأ أيضاً:

مات قبل سرقة التكييف بالعجوزة.. نهاية عاطل صعقته الكهرباء

لم يدرك عاطل أن نهاية حياته ستكون بسبب محاولته سرقة تكييف في العجوزة بعدما أصيب بصعق كهربائي تسبب فى مصرعه..

تصل لـ 10 سنوات سجنا ومليوني جنيه غرامة.. عقوبات التعدي على المسكنتجنبا لدفع الغرامة.. طريقة وخطوات استخراج الملصق الإلكتروني 2025

جاء الحادث أثناء محاولته سرقة جهاز تكييف في العجوزة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق بعد أن ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة يفيد مصرع أحد الأشخاص في منطقة العجوزة.

انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات تبين أن عاطل حاول سرقة الوحدة الخارجية لجهاز تكييف، مما أسفر عن إصابته بصعق كهربائي، أنهى حياته، تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى، والاستماع لأقوال لشهود العيان بمكان الواقعة.

على جانب آخر، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المديرة المسئولة عن كيان تعليمى "بدون ترخيص" بالقاهرة لقيامها بالنصب والإحتيال على المواطنين.

أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة قيام (أحد الأشخاص) بإنشاء وإدارة كيان تعليمى "بدون ترخيص" كائن بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول بالقاهرة، للنصب والإحتيال على المواطنين بزعم منحهم شهادات دراسية وهمية فى عدد من المجالات وإيهامهم بكونها تمكنهم من الحصول على فرص عمل "على خلاف الحقيقة" مقابل مبالغ مالية.

عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية تم استهداف الكيان المُشار إليه وأمكن ضبط (المديرة المسئولة) وعُثر بداخل الكيان على (عدد من الكتب والملازم التعليمية ونماذج الإمتحانات - جهاز كمبيوتر محمول "بفحصه تبين احتواؤه على أدلة تُشير إلى نشاطها غير المشروع"). 

وبمواجهتها اعترفت بأنها المديرة المسئولة وإرتكابها المخالفات السالف ذكرها بالمشاركة مع مالك الكيان بقصد تحقيق الربح المادى.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك استمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم التعدى على حقوق الملكية الفكرية .
 

مقالات مشابهة

  • أحد أحياء الرياض نهاية التسعينات الهجرية
  • امتحانات نهاية الفصل الثاني تنطلق اليوم
  • بعد فقدانه لأيام.. نهاية مأساوية لصبي يعاني من التوحد جنوبي العراق
  • محمد عبدالقادر: يَتَجَلَّى نهاية العميل حمدوك
  • سعر الذهب اليوم السبت 8 مارس 2025 في نهاية التعاملات
  • محمد صلاح يحطم رقم لويس سواريز في المساهمات التهديفية
  • مات قبل سرقة التكييف بالعجوزة.. نهاية عاطل صعقته الكهرباء
  • اليمن يكتب نهاية أسطورة الطائرات الأمريكية بدون طيار
  • كلوب: سأعود إلى ليفربول نهاية الموسم
  • غارديان: نهاية حقبة "السلام الأمريكي" في أوروبا