دعاء الخروج من مكة.. ردده النبي قبل اتجاهه إلى المدينة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يحرص المعتمرون والحجاج من الإكثار من ترديد الأدعية خلال وجودهم في مكة، كما يحرص الكثير منهم على قول دعاء الخروج من مكة، ولكن قد لا يعلم البعض ماذا يقول وقتها، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.
دعاء الخروج من مكةوأوضحت دار الإفتاء المصرية في دعاء الخروج من مكة، أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه، في قصة «الهجرة النبوية» حينما خرجا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، بعدما أذن الله للنبي بذلك، ودع النبي مكة وداعا خاصا.
واستكمالا للحديث عن دعاء الخروج من مكة، ووفقًا لما ذكرته دار الإفتاء في قصة الهجرة النبوية، نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة نظرة وداع حارة، ورد صلى الله عليه وسلم قائلا: «والله إني لأخرج منك، وإني لأعلم أنك أحب أرض الله إلى الله، وأكرمها على الله.. ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت».
تعرف دعاء الخروج من مكةوفي رواية أخرى أنه قال : «والله إنك لأحب أرض الله إلي، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك قهرًا ما خرجت»، وفى رواية غيرها أنه قال :«اللهم إنك تعلم أنهم أخرجوني من أحب البلاد إلى، فأسكني أحب البلاد إليك».
ويمكن للمعتمر أو الحاج ترديد أكثر من صيغة لدعاء الخروج من مكة، خاصة وأن الدعاء عبادة جليلة حثَّ عليها الشرع الشريف ورغَّب فيها، حسبما قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهوري، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، مستشهدًا بقول الله عز وجل: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء مكة الهجرة النبوية
إقرأ أيضاً:
جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة
يقول سيدنا رسول الله ﷺ : (مَنْ صَلّى عَليَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ومَنْ صَلّى عَليَّ عَشْرًا صَلّى الله عَلَيْهِ مِئَةً)، ويقول ربنا سبحانه وتعالى رافعًا شأن سيد الخلق ﷺ : (ِإنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما).
أذكار النوم.. كما وردت عن رسول الله جمعة يوضح أهم أسباب قلة البركة في زمانناوقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الصلاة من الله سبحانه وتعالى في حقه صلى الله عليه وآله وسلم هي علو شأن ورفعة المقام؛ فقد زاد وشرَّف وكرَّم وعظم سيدنا رسول ﷺ ، وهو حقيق بذلك عند ربه سبحانه وتعالى.
وتابع جُمعة أن سيدنا رسول الله ﷺ هو حبيب الله، وخاتم النبيين، وإمام المرسلين، وهو صاحب الشفاعة يوم الدين، سيدنا رسول الله ﷺ كنز مخفي من أراد باب الله فليلتمسه، ومن أراد عز الدنيا فليتبعه، ومن أراد الجنة فمفتاحها مع سيدنا رسول الله ﷺ ؛ ومن أجل ذلك جعل الله ذِكْرَ سيدنا رسول الله ﷺ من ذكره سبحانه وتعالى، وجعل ذلك في الأمة الإسلامية مفتاحَ خير كثير في قربة العمل، ومن هنا ما جاء عن أبي بن كعب قال: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله. اذْكُرُوا الله. جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي- يعني من مجلس ذكري ودعائي-؟ فقَالَ (مَا شِئْتَ). قال: قُلْت الرُّبُعَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ). قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ). قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ)، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
وأضاف جمعة أنه من هنا فَهِمَتِ الأمة عن سيدنا رسول الله ﷺ وعن ربها - جل جلاله - ما أراده، وكان عندنا الشيخ الشوني قد أنشأ مجالس الصلاة على النبي ﷺ في الأزهر الشريف، وبقيت السنين الطوال، وأدركناها وجلسنا فيها نذكر ربنا بالصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، حتى أدركت البدعة الناس، فنسوا رسول الله مما نسوه من الدين؛ ونسوا كثرة الصلاة عليه ﷺ، وهو الذي يقول لأبى: (إِذًَا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ). فاللهم صَلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد ، ما هبت النسائم وناحت على الأيك الحمائم.