بايدن يستميت لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يقوم الرئيس الأميركي، شخصيًا، بمحاولات مستميتة لإقناع أعضاء الكونغرس باعتماد حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
سيجتمع الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مع زعماء الكتل في مجلسي الكونغرس ورؤساء اللجان البرلمانية الرئيسية. يحاول البيت الأبيض جاهدًا اعتماد حزمة من التمويل الإضافي لأوكرانيا وإسرائيل، والتي فشل اعتمادها في العام 2023.
لكن النقطة ليست حتى في حاجة أوكرانيا إلى تمويل أميركي. إنما يتعين على بايدن انتزاع المساعدة لكييف، وإلا فإنه سيُتهم في الحملة الانتخابية بعدم الوفاء بوعوده. فقد سبق أن تحدث ممثلو البيت الأبيض أكثر من مرة عن تخصيص الأموال قريبًا للأوكرانيين.
لكن لدى الجانب الآخر أيضا أسبابه الخاصة للاختلاف مع الرئيس. ففي معرض حديثه عن أسباب تعنّت الجمهوريين، أشار كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، إلى أن الحزب الآن، في عام الانتخابات الرئاسية، يركز بشكل مطلق على الشؤون الداخلية الأمريكية.
وقال فاسيليف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بالطبع، بالمقارنة مع مشكلة الهجرة، تأتي مساعدة الدول الأخرى في المرتب الثانية بالنسبة لهم. فترامب ومنافسوه في الحزب، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هالي، يدعون إلى تشديد الإجراءات لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وينتقد الثلاثة الإجراءات المناهضة للهجرة التي تتخذها إدارة بايدن والحزب الديمقراطي.
وفي ظل هذه الظروف، من غير المرجح زيادة حجم المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا وحتى إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة. والعكس محتمل: من الممكن خفض مبلغ الحزمة السنوية المخصصة لكييف والتي تبلغ 61 مليار دولار. ومن المرجح أن يُعد مبلغ 14 مليار دولار المخصص لتمويل الدفاع الإسرائيلي كافيًا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن عقوبات اقتصادية فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
سياسيون يحللون أسباب سماح بايدن لأوكرانيا بقصف عمق روسيا بصواريخ أمريكية
بعد مرور نحو 1000 يوم من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، رفع الرئيس الأمريكي الحالي، جو بادين، الحظر عن استخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية، واستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية الصنع، لضرب العمق الروسي، ما اعتبره مجلس الدوما الروسي إعلان عن بداية حرب عالمية ثالثة، منتقدا بايدن مع وصفه بـ«العجوز المغادر» الذي سيشعل الحرب، ولن يكون مسئولا عن شيء.
يأتى القرار في آخر أيام حكم بايدن، وفي ظل انتظار البيت الأبيض الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والذي أفصح عن نواياه تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وخطته من أجل إنهاءها، ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول القرار المتأخر من جانب إدارة بايدن.
ويرى الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن قرار بايدن يثير الكثير من التساؤلات من حيث التوقيت، خصوصا وأنه كان في السلطة 4 سنوات ولم يعلن الحرب طوال تلك المدة، فلماذا يعلنها الآن بعد أن دعم أوكرانيا بمليارات الدولارات التي أثرت على الميزانية الامريكية نتيجة الانفاق المتتالي على الحروب، سواء الحرب الأوكرانية او الحرب الاسرائيلية.
وأشار في تصريحاته لـ«الوطن»، إلى أن القرار من شأنه أن يضع ترامب في مأزق، معتقدا أن ترامب أكثر وعيا من ذلك، وأنه تعهد في حملته الانتخابية بإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية والوصول إلى تسوية سياسية، إضافة إلى تسوية سياسية في الشرق الأوسط، كلها يستطيع تحقيقها بالاتفاق مع الجانب الروسي.
في سياق مواز، لم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية على سماح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، حيث تسمح هذه النوعية من الصواريخ بالقصف لمدى يصل إلى 300 كيلومتر، ويشير موقع شركة «لوكهيد مارتن» المصنعة للصواريخ، إلى أن السلاح متناهي الدقة، وقادر على حمل أنواع متعددة من الرؤوس الحربية، ومنها العنقودية أو رؤوس صواريخ تقليدية.
بايدن يحاول «إفشال» ترامبمن جانبه قال الدكتور أحمد العناني، خبير العلاقات الدولية، إن من الظاهر أن بايدن يحاول بكل الطرق «إفشال» ترامب في خططه تجاه أوكرانيا فربما يشتعل الجانب الأوكراني عسكريا قبل 20 يناير، ما يصل بالعلاقات الأمريكية الروسية لنقطة اللا عودة.
نشوب حرب عالمية ثالثةوأشار إلى أن القرار محاولة واضحة لإفشال ترامب الذي زعم إنه قادر على إيقاف هذه الحرب لن يستطيع إيقاف هذه الحرب، ما ينذر بكارثة حقيقة ونشوب حرب عالمية ثالثة.