الجيش الروسي يتقدم بينما كييف مشغولة بالتخمينات
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تقدمت القوات الروسية على محاور مهمة، وسيطرت على مواقع جديدة. حول ذلك، كتب دميتري نيفزوروف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
يتكهن المحللون الغربيون وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية بتوقيت واتجاهات الهجوم الروسي القادم. فإما أن يحدث عندما يثبت الجليد، أو عندما يصبح الجو أكثر دفئًا؛ إما بالقرب من خاركوف، أو نحو نيكولاييف وأوديسا.
يقول الخبير العسكري غينادي أليخين: "من الغريب إلى حد ما قراءة التحليل الغربي وتوقعات العمليات العسكرية في أوكرانيا، فتوقعاتهم تعتمد التوقعات فقط على الظروف الجوية والوقت من العام. نعم، بالطبع، لا بد من مراعاة عامل الفصل. لكن تحميل أهمية استثنائية لهذا الأمر ليس خاصية روسية. لقد قام الجيش الروسي دائمًا بحل المشكلات دون النظر إلى الوقت من العام: فنحن نعرف كيفية العمل في الشتاء والصيف. ولذلك، فإن ما نراه الآن في أجزاء مختلفة من خط التماس القتالي يتناسب تمامًا مع مفهوم "الدفاع النشط"، الذي تنفذه القوات المسلحة الروسية بشكل منهجي. حشد قوات مجموعة "غرب" في اتجاه كوبيانسك يشير إلى "تحسّنٍ في تمركز وحداتنا على طول خط المواجهة".
وكما أشار الخبير العسكري يوري بودولياكا، فإن إجراءات القوات الروسية تشبه الاستطلاع بالقوة، والذي عادة ما يتبعه هجوم. فالمدفعية تواصل "تمهيد" مواقع العدو في منطقة غابات سيريبريانسكي، وفي منطقة سيفيرسك وتورسكوي ويامبولوفكا. وفي منطقة ماكييفكا بجمهورية لوغانسك، تمكنت القوات من اختراق جبهة بعمق 1.7 كيلومتر وعرض أكثر من كيلومترين. انسحب العدو وعززت الوحدات الروسية مواقعها وتقدمت قوات احتياطية.
"نحن في انتظار الهجوم. "نحن مستعدون لذلك"، يقول العسكريون الروس الذين تمكنا من التحدث معهم في اتجاه زابوروجيه. "لقد حان الوقت لتحرير المدن والقرى من الألمان".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين في قصف لقوات الدعم السريع استهدف السوق المركزي بالفاشر عاصمة إقليم دارفور أمس الأحد، في حين أكد مصدر بالجيش تحقيق تقدم في محلية شرق النيل، شرقي الخرطوم.
وأكدت الفرقة السادسة بمدينة الفاشر -في تصريحات صحفية مكتوبة- أن قصف الدعم السريع على السوق المركزي أدى لمقتل 10 من المدنيين وإصابة نحو 30 آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضحت أن سلاح الجو بالجيش السوداني نفذ أمس غارات جوية استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع بمحيط خزان قولو غرب مدينة الفاشر، وتحدث عن تدمير 20 مسيرة و17 مركبة قتالية ومقتل وإصابات العشرات في صفوف قوات الدعم.
وجاءت تلك التطورات بعد يوم من مقتل أكثر من 70 شخصا في هجوم لقوات الدعم بطائرة مسيرة على المستشفى السعودي بالفاشر، وفقا لما أعلنه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، توثيق أكثر من 90 هجوما على المستشفيات والمدارس في السودان خلال عام 2024.
وقالت راسل -في منشور عبر منصة إكس- إن الهجمات على مشافي السودان "انتهاك جسيم يعرض حياة الأطفال للخطر، ويعوق وصولهم إلى الرعاية الصحية".
من جانب آخر، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة إن قوة من الجيش السوداني تقدمت في محلية شرق النيل شرقي ولاية الخرطوم، وجاء ذلك بعد تأكيد مصادر محلية للجزيرة أن قوات الجيش السوداني سيطرت مساء أمس على بلدة عد بابكر بمحلية شرق النيل.
في المقابل، نفى متحدث باسم قوات الدعم السريع سيطرة الجيش السوداني على أي من مناطق شرق النيل، وقال في تسجيل مصور إنهم سيستميتون في الدفاع عن مواقعهم في هذه المناطق.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الأشخاص جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.