شركة يابانية تسخّر تقنية ليزر مبتكرة لإسقاط الحطام الفضائي على الأرض
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
كشفت شركة يابانية ناشئة عن خطة لإسقاط النفايات الفضائية باستخدام أشعة ليزر مطورة لتوليد الطاقة بالاندماج النووي.
وتعتمد استراتيجية شركة EX-Fusion، ومقرها أوساكا، نهجا جديدا للتعامل مع مشكلة الحطام في مدار الأرض بعد تطوير أحد أقوى أجهزة الليزر في العالم لمصدر طاقة الاندماج النووي.
إقرأ المزيدوتم تصميم ليزر الحالة الصلبة (DPSS) المضخ بالديود لتفجير حبيبة وقود الهيدروجين بشعاع عالي الطاقة من أجل إطلاق تفاعل اندماجي، وهي نفس العملية التي تحدث بشكل طبيعي داخل الشمس.
وأدركت الشركة الناشئة أنه يمكن استخدام نفس التقنية لإخراج قطعة من الحطام الفضائي من المدار دون إرسال أشعة الليزر إلى الفضاء.
وتهدف خطتها إلى تتبع الحطام الفضائي الصغير ثم تضخيم قوة الليزر لإبطاء وإزالة هذا الحطام، ما يؤدي إلى تفككه عند عودته إلى الغلاف الجوي للأرض.
ويوضح كازوكي ماتسو، الرئيس التنفيذي لشركة EX-Fusion، في تصريح لصحيفة Nikkei Asia: "إن قوة الليزر في تدمير النفايات الفضائية أقل بكثير من قوة الاندماج النووي، لكنهما يشتركان في تحديات تقنية مثل التحكم فيها عبر مرايا خاصة".
وقد وقّعت الشركة الناشئة بالفعل مذكرة تفاهم مع الشركة العالمية الرائدة في تصميم وتصنيع وتسليم وتشغيل أجهزة الاستشعار وأنظمة الوعي بالمجال الفضائي EOS Space Systems، والتي تتتبع النفايات الفضائية من مرصد بالقرب من كانبيرا.
وستستهدف Ex-Fusion في البداية الحطام الفضائي الصغير الذي يقل حجمه عن 10 سم، والذي كان من المستحيل في السابق التأثير عليه باستخدام أشعة الليزر الأرضية.
إقرأ المزيدوسيتم استخدام الشعاع لإبطاء الحطام حتى تنخفض سرعته المدارية بما يكفي لسقوطه واحتراقه في الغلاف الجوي للأرض.
وهناك ما يقدر بنحو 100 تريليون قطعة من الأقمار الصناعية القديمة تدور حاليا حول الكوكب، ويحذر الخبراء من أن الحطام المتراكم يمكن أن يلحق الضرر بالأقمار الصناعية النشطة، أو يعيق عمليات الرصد الفلكية، أو حتى يمنع الصواريخ من الإطلاق إلى الفضاء.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء الليزر فيزياء معلومات عامة معلومات علمية الحطام الفضائی
إقرأ أيضاً:
النفايات المتراكمة خطر يهدد سكان غزة
عبدالله أبوضيف (رفح)
أخبار ذات صلةوصف المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عاصم النبيه، الوضع بأنه «كارثي»، وأن الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي أثرت بشكل مباشر على حياة السكان، حيث يعاني 60% من المناطق من انقطاع المياه، وحتى الإمدادات التي تصل إلى باقي المناطق بكميات قليلة وغير كافية لتلبية الاحتياجات اليومية.
وقال النبيه، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إنه ومع عودة النازحين تدريجياً إلى المدينة، تزداد الضغوط على الخدمات الأساسية في وقت تواجه فيه البلدية صعوبات في توفير المياه والطاقة بسبب نقص الوقود وغياب المعدات اللازمة لصيانة شبكات التوزيع.
ووسط مشهد الدمار الذي يلف مدينة غزة، يواجه السكان تحديات صعبة، جراء الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، حيث تعاني معظم المناطق من شح المياه وتراكم النفايات، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية.
وعلى جانب آخر، تمثل النفايات المتراكمة خطراً بيئياً وصحياً كبيراً إذ تجاوزت الكميات المتجمعة 170 ألف طن، ما يجعل المدينة مهددة بتفشي الأمراض في ظل ضعف الإمكانيات اللازمة لرفعها ومعالجتها.
وأوضح النبيه أنه رغم هذه التحديات، أطلقت البلدية جهوداً عاجلة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، فتم فتح الشوارع الرئيسية لتسهيل حركة النازحين، ويجري العمل على زيادة كميات المياه، لكن العقبات لا تزال قائمة مع الدمار الهائل في المرافق الأساسية، ما يجعل الاستجابة محدودة وغير كافية لتلبية احتياجات السكان.
وشدد المتحدث باسم البلدية على أن الحاجة ملحة لإدخال المعدات الثقيلة وقطع الغيار لإعادة تشغيل شبكات المياه والصرف الصحي وتوفير مصادر بديلة للطاقة، مثل مولدات الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية، لضمان استمرار ضخ المياه في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وعلى صعيد إعادة الإعمار، تبرز الحاجة إلى إدخال مواد البناء الأساسية وعلى رأسها الأسمنت للبدء في عمليات الترميم العاجلة للبنية التحتية والمرافق العامة، فضلاً عن توفير الخيام والكرفانات لإيواء العائلات التي فقدت منازلها وتعيش الآن في ظروف قاسية.
وطالب النبيه بزيادة وتكثيف الدعم الدولي العاجل للتخفيف من معاناة سكان القطاع، والتدخل السريع لإعادة الخدمات الأساسية وإنقاذ غزة من كارثة إنسانية وبيئية.