لبنان ٢٤:
2025-01-16@06:04:52 GMT

الرئاسة بين حدّي نتائج الحرب... والضغوط الإستباقية

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

الرئاسة بين حدّي نتائج الحرب... والضغوط الإستباقية

  كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": حتى الآن، يبدو الأفق مقفلاً لا سيّما أنّ التجارب تدلّ على أنّ هناك صعوبة إن لم نقل استحالة في دفع «حزب الله» إلى تليين موقفه في اللحظات الصاخبة والضاغطة، وعادة هو من يلجأ إلى التشدّد بموقفه حين تكون الأمور محتدمة من حوله وعليه. ولهذا يقول بعض المواكبين إنّه طالما أنّ صوت المعركة هو الأعلى، فهذا يعني أنّ باب الرئاسة مقفل، لأنّ نتائج «الحرب» سواء حصلت أم لم تحصل، هي التي ستنتج «بروفيل» الرئيس المقبل، خصوصاً أنّ المنطقة برمتّها باتت فوق صفيح ساخن، ما يعني أنّ التسويات لم تعد بالمفرق.

والأرجح أنّ مسار لبنان ورئاسته باتا مرتبطين بمصير المنطقة حين سيتمّ التفاهم على تهدئة جبهاتها. وهذا ما يدفع كُثراً إلى الاعتقاد أنّ الحراك المرتقب من جانب «الخماسية» هو من باب تحضير الأرضية لا أكثر لكي تكون نتائجها مواكبة لأي تطوّر على مستوى المنطقة. غير أنّ ما يتسرّب من مناخ الفرنسيين، أكثر المتحمّسين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، يشي بأنّهم متفائلون في إقفال هذا الملف في وقت قريب. باعتقاد بعض المسؤولين الفرنسيين أنّ نجاح تجربة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، بمعنى الضغط الذي مارسته «الخماسية» لفرض التمديد، يسمح بالعمل جدياً لإسقاط هذا السيناريو على الرئاسة، مع العلم أنّ الاستحقاقين مختلفان في حيثياتهما وفي مقاربة القوى السياسية وحساباتها، لهما. لكنّ بعض المسؤولين الفرنسيين يعتقدون أنّ الظروف السياسية المحيطة، ربطاً بالضغوط التي تمارس على «حزب الله» لتطبيق القرار 1701، تحت وطأة التهديدات الإسرائيلية، قد تساعد في تليين موقف «الحزب» بشأن الرئاسة، أسوة بما حصل في التمديد لقائد الجيش. ويبدو وفق المعلومات، أن مكوّنات أخرى في «الخماسية» لا تقلّ حماسة عن الفرنسيين، ولا تفاؤلاً بشأن التوصل إلى صيغة تسوية قد تنتج رئيساً خلال الأشهر المقبلة على قاعدة أنّ فرص سليمان فرنجية انتهت وباتت الرئاسة مسألة وقت لا أكثر، والسؤال هو متى تنجز؟ بعدما كان هل تنجز؟ إذ يفترض أن تعقد «الخماسية» اجتماعها قريباً (لم يُحسم بعد التاريخ) على أن يعود الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، لتُستأنف بعدها جلسات انتخاب الرئيس. وفي هذا السياق يندرج أيضاً الحراك الذي بدأه السفير السعودي وليد البخاري حيث التقى كلّاً من السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو، والسفير المصري علاء موسى، وذلك ضمن جولة يقوم بها على سفراء «الخماسية». ويتردّد أنّ ثمة معطيات إيجابية باتت في جعبته قد تملي على بلاده عرض طرح محدّد على الاجتماع المقبل للخماسية، قد يفضي في نهاية المطاف إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي... ولكن على مقلب المطلعين على موقف «الثنائي الشيعي» لا معطيات جديدة انقلابية من شأنها أن تعطّل ترشيح سليمان فرنجية أو أن تبعده عن الحلبة. لا يزال ترشيحه صامداً، غير قابل «للعزل»، رغم أنّ «حزب الله» قطع الأمل نهائياً من إمكانية ضمّ جبران باسيل إلى ضفّة القطب الزغرتاوي. وهذا بالنتيجة، ما يترك الرئاسة في مربّعها الأول المقفل.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أكثر من 120 قتيلاً بقصف على أم درمان

أفاد مسعفون سودانيون بأن أكثر من 120 شخصاً قُتلوا، أمس (الاثنين)، في قصف استهدف منطقة بأم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى، وقالت «غرفة طوارئ أمبدة»، وهي جزء من شبكة متطوعين في مجال الإنقاذ بأنحاء السودان: «نتيجة للقصف العشوائي على منطقة دار السلام كان الحصر الأولي للضحايا 120 شهيداً من المدنيين»، من دون أن تحدّد الجهة التي تقف وراء القصف، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدث المسعفون في بيانهم عن «شُح كبير في الإمدادات الطبية المتعلقة بأدوية الإسعافات الأولية، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصاباتهم».

وفضلاً عن تدميرها البنى التحتية الهشّة أساساً في السودان، حصدت الحرب أرواح عشرات آلاف الأشخاص، ودفعت أكثر من 12 مليوناً إلى النزوح، تاركة كثيراً من السودانيين على حافة المجاعة.

وقُتل عشرات الآلاف في الحرب التي باتت البلاد على أثرها على حافة المجاعة، حسب هيئات إغاثية. واتُّهم الجيش و«قوات الدعم السريع»، على حد سواء، باستهداف المدنيين، بمن في ذلك العاملون في المجال الصحي، واستهداف المناطق السكنية بقصف عشوائي.

تقع معظم أجزاء أم درمان تحت سيطرة الجيش، في حين تسيطر «قوات الدعم السريع» على العاصمة وجزء من منطقة الخرطوم الكبرى. وأفاد السكان من على ضفتي النيل الفاصل بين أم درمان والعاصمة بقصف عبر النهر حيث تضرب القنابل والشظايا المنازل والمدنيين بشكل متكرر.

وأمس، انقطعت الكهرباء عن بورتسودان، مقر الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش، وفق ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعدما استهدف هجوم بمسيّرة، تمّ تحميل «قوات الدعم السريع» مسؤوليته، سداً لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد.

وأفاد الجيش السوداني، الذي يخوض حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، في بيان، بأن الهجوم على سد مروي جزء من «حملتها الممنهجة» ضد المواقع العسكرية مع استهداف البنى التحتية «الحيوية».

وأفاد صحافيو «وكالة الصحافة الفرنسية» في بورتسودان، المطلة على البحر الأحمر حيث مقر الحكومة الموالية للجيش والأمم المتحدة منذ بداية الحرب؛ بانقطاع واسع للكهرباء منذ صباح الاثنين.

وذكر الجيش أن سد مروي ومحطته للطاقة، على بُعد نحو 350 كيلومتراً شمال الخرطوم التي تمد بورتسودان ومناطق أخرى بالكهرباء، استُهدفا «بعدد من المسيّرات الانتحارية». وأضاف أن «هناك بعض الخسائر وسيجري إصلاحها».

بورتسودان السودان: «الشرق الأوسط»

   

مقالات مشابهة

  • 466 يوما من المجازر.. عربي21 ترصد أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • عربي21 تبرز نتائج الحرب بغزة.. هل يتوقّف عد الجرائم بعد 466 يوما؟
  • في جنوب لبنان... تقدّم أكثر من 20 آلية إسرائيليّة
  • بايدن: إيران أضعف من أي وقت مضى بفعل العقوبات والضغوط الأمريكية.. ويؤكد: الأسد كان أكبر حليفًا لهم
  • أكثر من 120 قتيلاً بقصف على أم درمان
  • لبنان: الرئاسة تعلن تكليف نواف سلام بتشكيل حكومة جديدة
  • أكثر من 34 مليار دولار خسائر إسرائيل بسبب الحرب
  • خبير: التصعيد بين حزب الله وإسرائيل سيكون منضبطا بوجود اللجنة الخماسية
  • خبير: التصعيد بين حزب الله وإسرائيل سيكون منضبط بوجود اللجنة الخماسية
  • خبير عسكري: التصعيد بين حزب الله وإسرائيل سيكون منضبطا بوجود اللجنة الخماسية