لا تزال الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية الجنوبية في واجهة المشهد الداخلي مع تزايد المخاوف من الانزلاق إلى حربٍ موسعة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله الذي أكد بأنه غير معني بالرسائل الأميركية – الأوروبية والتهديدات الإسرائيلية. وشددت مصادر مطلعة على موقفه لـ»البناء» على أنه لن يوقف عملياته العسكرية على طول الجبهة إلا بعد توقف العدوان على غزة وقد أبلغ هذا الموقف لكل من حمل الرسائل والعروض وكان آخرها التي نقلها الموفد الأميركي أموس هوكشتاين.

وشددت المصادر على أن المقاومة على أهبة الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان ضد أي عدوان إسرائيلي محتمل، على الرغم من عجز جيش الاحتلال عن خوض حرب جديدة بعد الهزيمة التي مني بها في غزة والانهيار الذي حصل في جبهته الداخلية على كافة المستويات، لكن قيادة المقاومة في لبنان تستعد لأسوأ الخيارات وجاهزة للتعامل مع كافة السيناريوات. وقد أكد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بأن على الأميركيين والغرب أن يخافوا على كيان الإحتلال الذي هو قاعدة عسكرية أميركية، وليس على لبنان.
وقالت مصادر نيابية مواكبة للحراك الدبلوماسي في لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن إنهاء الحرب «بدا مهمة شبه مستحيلة في ضوء الشروط المتقابلة»، لافتة إلى أن لبنان أبلغ جميع المسؤولين بأنه ملتزم بتطبيق القرار «1701»، وبضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب في غزة.
ونقلت «رويترز»، الخميس، عن 3 مصادر لبنانية ومسؤول أميركي أن أحد الاقتراحات التي تم طرحها الأسبوع الماضي تقليص الأعمال القتالية عبر الحدود، بالتزامن مع تحرك إسرائيل صوب تنفيذ عمليات أقل كثافة في قطاع غزة. وقال اثنان من المسؤولين اللبنانيين الثلاثة إن اقتراحاً نُقِل أيضاً لـ«حزب الله» بأن يبتعد مقاتلوه لمسافة 7 كيلومترات عن الحدود. وقال المسؤولون اللبنانيون والدبلوماسي إن الحزب رفض الفكرتين، ووصفهما بأنهما غير واقعيتين.

وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": لا يخفي مسؤولون في «الثنائي الشيعي» قلقهم من أن تكون إسرائيل بدأت تمهّد لتوسعة الحرب على امتداد الجبهة الشمالية في جنوب لبنان الذي ظهر جلياً للعيان في حجم الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على وادي السلوقي الواقع على تخوم منطقة جنوب الليطاني والتي بلغت ليل الثلاثاء الماضي نحو 20 غارة، واستمرت على نفس الوتيرة في اليوم الذي يليه، خصوصاً أن الموفدين الأوروبيين الذين يتزاحمون لزيارة بيروت لم يحملوا معهم ما يدعوهم للاطمئنان بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليس في وارد توسعتها.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مسؤولة في الثنائي الشيعي أن مهمة الموفدين الأوروبيين إلى لبنان تبقى محصورة بإسداء النصائح بطريقة غير مباشرة إلى «حزب الله» بعدم أخذ المبادرة لتوسعة الحرب؛ لأن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية ومعها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على نتنياهو وفريق حربه لم يؤد حتى الساعة إلى إقناعه بعدم الدخول في مغامرة عسكرية يمكن أن تمهد لاشتعال المنطقة في حروب متنقلة.
ولفتت المصادر إلى أن الضغوط على نتنياهو لم تتوقف وما زالت قائمة، وقالت إن الموفدين الأوروبيين يحذّرون من ملاقاته في منتصف الطريق بتوفير الذرائع لتوسعة الحرب امتداداً لتلك الدائرة في قطاع غزة، وهذا ما يلقى استجابة من الثنائي الشيعي، رغم أن تل أبيب تواصل خرقها لقواعد الاشتباك باستهدافها باستمرار لعدد من المناطق الواقعة خارج منطقة جنوب الليطاني.
وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية إن الرئيس بري يطالب في لقاءاته مع الموفدين الأوروبيين بالضغط على إسرائيل لأن قرار الحرب بيدها، وأن وقف العدوان على غزة ينسحب هدوءاً على الجبهة الشمالية، وهذا ما تبين عندما تم التوصل إلى هدنة على الجبهة الغزاوية التي استمرت لأيام وانعكست تلقائياً على جنوب لبنان. وأكدت أن الثنائي الشيعي باقٍ على التزامه بتطبيق القرار الدولي 1701، وأن إسرائيل هي من يعطل تطبيقه.

ورأت المصادر نفسها أن الثنائي الشيعي ينأى بنفسه عن استدراج إسرائيل للانزلاق نحو توسعة الحرب لتشمل الجبهة الشمالية. وقالت إن تواصل معظم دول الاتحاد الأوروبي مع نتنياهو لم يؤدّ إلى انتزاع الضمانات المطلوبة منه بعدم توسعتها، بذريعة أنه يتعرض إلى ضغط من قبل المستوطنين الذين اضطروا لمغادرة المستوطنات الواقعة على امتداد الجبهة الشمالية مع لبنان، وإن كانت لا تستبعد بأنه يستخدم كل أدوات الضغط لعزل المواجهة في الجنوب عن الحرب في غزة.
وأكدت أن الوسيط الأميركي آموس هوكستين لم يوقف وساطته بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق يقضي بتحديد الحدود البرية بين البلدين، وقالت إنه يتريث في مواصلة وساطته إلى حين تبيان ما تقصده تل أبيب ببدء تطبيقها للمرحلة الثالثة من اجتياحها البري لغزة؛ للتأكد من إمكانية الفصل بين الأخيرة وجنوب لبنان، في حال أن الظروف السياسية تسمح له بالمضي في وساطته.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجبهة الشمالیة الثنائی الشیعی

إقرأ أيضاً:

وحوشٌ أتت متعطشه لدماء السودانيين متلذذةً به تُعربد بالأعراض والممتلكات

عصام الدين الصادق
مازال يتخلّق نضال ثورة ديسمبر في رحم الوطن ومازالت تتوالي فصولها يُصاحِبُها بريق ورعد الثُنائيات والدوشكا والبنادق التي فُرِضت علي هذا الجيل الذي إختار السلميه قبل البندقيه
لم تُسقِط الثوره الكيزان ليأتي بعدهم عرب الشتات الافريقي والإمارات في حرب إباده وتهجير مكتملة الأركان في حربٍ تاريه خاطفه خُطِطه لها بدهاء بعد أن خلت الساحه من الحُكماء وإمتلأت بالبٌلهاء والسُذج يقدمون جثامين الشباب قرابين بأكفان الشعارات الرنانه جوفاءالمحتوى من أجل البقاء في كُرسّي السلطه
قدمت قحت تقدم كل مافي جعبتها ورمت بكل مافي كنانتها مشكورةً علي سعيها وقيادتها للثوره في ظروف إستثنائيه
لقد تخطي هذا الجيل قحت وكل من في الساحه أتركوا المزايدات والنفاق وإدعاء البطولات الهُلالميه
قصه من الحرب
عندما تبكي الحجاره :-
إحدي قري الجزيره الوادعه بوداعة أهلها تصحو علي بساطتها توشحت في ذلك الصباح بفرحةٍ تكسو الوجوه إجتمع الجيران ولأهل وكلهم أهل ليحتفو بسماية ذلك المولود الذي جاء إلي الدنيا زائراً علي أزيز الطائرات ورائحة البارود وقعقعة السلاح كان الجميع منهمكين في إعداد الطعام دخلت عليهم قوه من قوات الدعم فتسألهم لماذ أنتم مجتمعين قالو اليوم سماية أحد المواليد الجدد يسألهم قائد المجموعه وأين ذلك المولود ؟
يأخذه ويرمي به في إحدي قِدر الطبخ التي تغلي ثم أطلقوا النار وأزهقوا أربعة عشر نفساً بريئه لتفقد الأم عقلها فأصبحت تهزو تبكي وتضحك بدأت تُسمع أصوات بكاء قرب المرأة المعلومه كانت حجاره قرب المرأة سمعت قصتها فبكت لبكائها هذه قطرة دم في بحر من دماء الأبرياء هذه من قصه من واقعيه ليست للتسليه ولإستمتاع هذا واقع الحرب التي فُرِضت علي سلمية الثوره سيُحارب هذا الجيل ليحمي عرضه وإحتلال بيته ممن يدعون حمايته وحماية ديمقراطيتة
لا للحرب تعني أن يعود كل إنسان إلي بيته لا للحرب تعني أن يخرج كل مرتزقة عرب الشتات الافريقي من كل بيت إحتلوه لا للحرب تعني وقف المزايدات علي دماء الأبرياء وتسمية الأشياء بمسمياتها
حتي ولو حارب الكيزان بجانب شباب الثوره المستنفرين لحماية أنفسهم هذا لن يعفيهم من المسائله مستقبلاً فجرائمهم لن تسقط بالتقادم
لا للحرب تعني لن تحكم ايي بندقيه هذا الشعب مرةً أخري اوتحت ايي غِطاء
لا للحرب تعني عدم الاعتداء علي ايي مواطن اياً كان إنتمائه او دينه او غرقه
لا للحرب تعني أن يكون السوداني سيد نفسه وسيد أرضه
لا للحرب تعني ترك العُهر السياسي الذي ماذال يُمارس علي الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي
لا للحرب تعني أن نعي الدرس وحجم التآمر علي الوطن
لا للحرب لا تعني الاستسلام إلي الغزو ولا الدعوه إلي الحرب الاهليه
وقف الحرب الان يعني سقوط ورقة التوت عن الجميع اولها تلك الوحوش التي أتت متعطشه لدم السودانيين متلذذةً به تُعربِدُ بلأعراض والممتلكات
لن ينصف المجتمع الدولي المذلولين والمستضعفين ولكم في غزا مثال
فاعتبرو يا أُلي الالباب



alsadigasam1@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • سياسي لبناني يتحدث عن وقف إطلاق نار مع إسرائيل خلال 10 أيام
  • رفض اتفاقية الحكم الذاتي ثم شارك في الانتخابات التي أجريت بموجبها (3- 15)
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في لبنان بسبب شراسة المقاومة
  • زيلينسكي: ترامب يريد نهاية سريعة للحرب
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • ترقّب لبناني لالتزامات ترامب بوقف النار... وتهديد إسرائيلي بتوسيع الحرب
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • الأمين العام لحزب الله: لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا
  • وحوشٌ أتت متعطشه لدماء السودانيين متلذذةً به تُعربد بالأعراض والممتلكات
  • إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب