تفاصيل قافلة التحالف الوطني بـ6 أكتوبر.. تستمر ليومين
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
انطلقت أمس، قافلة طبية شاملة نفذتها منظمة مصر الخير عضو التحالف الوطني، وتتواجد القافلة في منطقة «مساكن عثمان» بمدينة السادس من أكتوبر، وتعمل على تقديم الخدمة الطبية الشاملة للأهالي الأكثر احتياجا.
8 تخصصات طبية مختلفةوقالت جيهان زكي، المدير التنفيذي لمؤسسة الصديقية عضو التحالف الوطني، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن القافلة جاءت بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، كما أنها لم تقتصر فقط على تقديم الخدمات الطبية، لكنها توفر أنشطة ترفيهية للأطفال، بالتعاون مع كل من كلية التربية الفنية وكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان.
وأشارت إلى أنه بالتعاون مع منظمة مصر الخير عضو التحالف الوطني، تم توفير عيادات طبية لـ8 تخصصات مختلفة، منهم: العظام، الأطفال، الأنف والأذن، النساء والولادة، وغيرها من التخصصات، إلى جانب توفير صيدالية علاجية لصرف أنواع العلاج المختلفة للأهالي الأكثر احتياجا.
توفير ملابس الشتاءولفتت إلى أنه بالتعاون مع بنك الكساء المصري، يتم توفير الملابس الجديدة بالمجان للأكثر احتياجا، ويأتي ذلك في إطار توجيهات التحالف الوطني بتوفير الخدمات المتنوعة لأهالي منطقة «مساكن عثمان» لكونها واحدة من المناطق التي تفتقر لبعض الخدمات، بالتالي فإن القافلة جاءت في إطار عمل التحالف على تحسين أوضاع المواطنين بها.
وأضافت أن القافلة تشهد إقبال من المواطنين بشكل منظم، مؤكدة أن هذا النظام الذي يتعامل به المواطنين يدل على أن الوعي زاد لديهم بشكل كبير، حيث قالت: «لم نشهد أي تدافع من المواطنين والجميع ملتزم بالتعليمات على عكس ما كان يحصل في السنوات الماضية مما يدل على أن التحالف الوطني نجح في دوره بزيادة وعي المواطنين بشكل كبير وملحوظ».
تطور دور المواطن من مستفيد لمتطوعوأشادت بوجود متطوعين من أبناء المنطقة، لتنظيم القافلة مما يدل على انتماء هؤلاء الشباب إلى وطنهم موضحة: (لدينا اليوم عدد كبير من الشباب المتطوع لتنظيم سير القافلة وهم من أبناء المنطقة أرادوا أن يقدموا يد العون لأهاليهم، وذلك يؤكد أن هذا الشباب يتمتع بوطنية كبيرة، ففي بداية الأمر كان المواطن يأتي كمستفيد فقط الآن أصبح يأتي كمستفيد أو كمشارك أو كتطوع في دلالة واضحة على أن التحالف الوطني نجح في أن يخطوا خطى كبيرة في سبيل تحقيق هدفه).
وأشارت إلى أن التحالف الوطني يمتلك قاعدة بيانات كبيرة يتم الاعتماد عليها في اختيار المناطق المستهدفة التي سستتواجد بها أي فاعليات خيرية، سواء كانت قوافل طبية أو غيره من أشكال الدعم، وعن مساكن عثمان، فأوضحت أنه تم اختيارها بناء على كونها واحدة من المناطق الأولى بالرعاية وتفتقر للعديد من الخدمات المختلفة، وعن الاستعداد للقافلة، قالت أن التجهيز بدأ منذ 10 أيام بالتعاون مع مصر الخير ووزارة الشباب والرياضة وبنك الكساء المصري وجامعة حلوان.
إقبال المئات في اليوم الأول وتوقعات بزيادة الأعداد في اليوم الثانيوقال أحمد فتحي، المسؤول عن القوافل الطبية التابعة لمصر الخير، في تصريحات لـ«الوطن»، إن القافلة تستمر في تقديم خدماتها للأهالي من أمس الخميس وحتى اليوم الجمعة، أي على مدار يومين، وجاءت هذه القافلة نظرا لاحتياج المنطقة إلى التدخلات الطبية، وتعمل القافلة على نقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية متخصصة أو إجراء بعضا من الإشاعات المتخصصة او غيره إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان من أجل إجراء اللازم بالمجان، وتظل مصر الخير في متابعة المواطن إلى أن ينهي كافة خطوات الكشف التي يحتاج إليها، سواء في القافلة أو في المستشفى.
وأضاف أن القافلة استقبلت مئات من المواطنين في يومها الأول، ومن المتوقع أن تزيد نسبة الإقبال في اليوم الثاني، بحيث يكون انتشر خبر وجودهم في المنطقة بين أهاليها، لافتا إلى أن وجود القوافل العلاجية يعمل على سد حاجة المواطن الأكثر احتياجا من الجانب الطبي.
كما لفت إلى دور المتطوعين والذي يساهم في اكمال نجاح القافلة، واوضح الفئة الشبابية تكون أكثر الفئات المستهدفة لتنظيم هذه القوافل وذلك لما يتمتعون به من قوة بدنية تجعلهم قادرين على معاونة المسنين وغيره.
تطوع أطفال الكشافة في التنظيموشارك أطفال مجموعة «نقدر» الكشافية في تنظيم القافلة الطبية، والذين لا تزيد أعمارهم 14 عام تقريبا، وبالرغم من صغر سنهم إلا أنهم تمكنوا إرشاد المواطنين إلى أماكن العيادات والمساعدة في التنظيم.
وفي هذا الإطار، قالت نهى نبيل مساعد قائد المجموعة الكشافية في تصريحات لـ«الوطن»، إن مشاركة المجموعة في التنظيم، تحقيقا لهدف من أهداف الكشافة وهو خدمة المجتمع والوطن، مؤكدة أن كافة الأطفال المشاركين هم من أبناء المنطقة، تبدأ أعمار المشاركين في تنظيم القافلة من سن 7 سنوات إلى 14 عام.
وأضافت: «هذه الأعمار صغيرة على التنظيم، ولكننا وجدنا أن أطفال مساكن عثمان هم أطفال قادرون على تحمل المسؤولية وذلك نتيجة البيئة المحيطة، والظروف الاجتماعية الصعبة تؤدي إلى أن يتحمل الطفل المسؤولية، بالتالي عملنا على توظيف هذا الأمر لدى اطفالنا في خدمة المجتمع».
وأوضحت أن مشاركة أطفال في التنظيم رغم كونهم من أسر أولى بالرعاية، يدل رغبة هؤلاء الأطفال في ترك بصمة في المجتمع وأن يكون لهم أثر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني قافلة التحالف مصر الخير الصديقية التحالف الوطنی بالتعاون مع فی التنظیم مصر الخیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة.. تقرير يكشف: جيش الاحتلال أخفى معظم حقائق 7 أكتوبر
#سواليف
كشف تقرير عبري نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أنه رغم نشر #جيش_الاحتلال الأسبوع الماضي، نتائج تحقيقاته في #إخفاقات_7_أكتوبر، لكن ما نشره كان قسما ضئيلا من نتائج التحقيقات. كما شارك #الموساد في إخفاق 7 أكتوبر، بأن لم يتمكن من رصد “استعدادات محور المقاومة للهجوم”.
ويتبين من التقرير أن إخفاقات جيش الاحتلال في 7 أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم، كانت هائلة، وفي جميع أذرع جيش الاحتلال وخاصة في المجال الاستخباراتي، حسبما قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، هيرتسي #هليفي، خلال لقاء مغلق بمشاركة قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال ورؤساء المجالس الاستيطانية في غلاف غزة.
ونقلت الصحيفة عن هليفي قوله إنه “نظرنا إلى #حماس على أنها قوة عسكرية محدودة، ولم نرَ سيناريو لهجوم واسع ومفاجئ كسيناريو واقعي، وإذا حدث أمر كهذا، فسنحصل على إنذار استخباراتي مسبق بشأنه. وللمعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب دور في الفشل الكبير. كنا نريد الحصول على إنذار مسبق، وكنا نريد أن نعرف من المعلومات الاستخباراتية، التي كان بإمكانها أن تغير الواقع. ولم نحصل”.
مقالات ذات صلة إصابة مدير هندسة المتفجرات في شرطة شمال غزة 2025/03/09وأضاف قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، يارون فينكلمان، خلال اللقاء، أن الاستخبارات العسكرية قالت إن هجوما تشنه حماس “لن يحدث في المدى الزمني الفوري”.
وحسب الصحيفة، فإن هليفي اعتقد خلال مداولات أجراها في الرابعة قبيل فجر 7 أكتوبر أن الاستخبارات مخطئة. وجاء في ملخص هذه المداولات أنه “في بداية أقواله شدد رئيس الأركان على أن المطلوب في هذه المرحلة التعمق في سبب الأحداث، حول أي مؤشرات على تحركات تنفذها حماس، من دون الاعتماد على مفاهيم، يوجد بموجبها انعدام منطق في مبادرة حماس لهجوم”.
وأصدر هليفي أمرا لسلاح الجو في جيش الاحتلال بدراسة أهداف لرد سريع في حال وجود نشاط هجومي من جانب حماس لدى بزوغ الفجر”.
وأفادت الصحيفة بأن الأمر الذي أصدره هليفي لم ينفذ، وأن هليفي لم يصدر أمرا لقوات الاحتلال عند السياج المحيط بالقطاع برفع حالة الاستنفار، لكنه أوعز بالتوجه إلى أجهزة استخبارات أخرى من أجل فحص المعلومات لديها، وعقد مداولات أخرى في الصباح.
وخلال تقديم نتائج التحقيقات لضباط جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، قال قائد الوحدة 8200، إن “7 أكتوبر ليس حادثة، وإنما هو مرض عضال انتشر في الجيش، وخلافا للانتصار على حزب الله والقول إن الجيش كله انتصر، تظهر في التحقيقات حول 7 أكتوبر فجأة أن المشكلة كلها هي الاستخبارات”.
ووفق التقرير؛ سعى جيش الاحتلال إلى تضليل الجمهور بشأن نتائج التحقيقات؛ فرغم أن نتائج التحقيقات امتدت على آلاف الصفحات، قدم جيش الاحتلال للمراسلين العسكريين ملخصا لها، في 15 صفحة، وأملى على المراسلين أن يكتبوا في تقاريرهم “باسم المراسل” أن التحقيقات هي ثمرة “عمل متواصلة ومتعمق وبوصلته هي الحقيقة بهدف الدراسة والتصحيح”.
وبين الأمور التي لم يكشفها جيش الاحتلال أمام الجمهور لدى نشر تحقيقاته، أنه خلال ليلة 7 أكتوبر وردت معلومات تدل على تحركات لحماس في قطاع غزة. وكانت وحدة الاستخبارات في سلاح الجو مطلعة على وثيقة حماس، بعنوان “سور أريحا”، التي تشمل تفاصيل هجوم واسع تشنه حماس، وكانت الوحدة 8200 قد اعترضتها في نيسان/أبريل 2022، واطلع عليها مندوب رفيع في سلاح الجو لدى الاحتلال خلال مداولات في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، عُقدت في 3 أيلول/سبتمبر 2023، وقيل خلالها إنه توجد مشكلة في نوعية المعلومات الاستخباراتية في غزة، وأن “حماس ستنفذ ضربة البداية عندما تعتقد أنها تخدمها”.
وأخفى جيش الاحتلال في ملخص نتائج التحقيقات التي نشرها، فشل سلاح الجو في اعتراض توغل الطائرات الشراعية لمقاتلي النخبة في حماس، أو بإسقاط طائرات حماس المسيرة التي دمرت مواقع أجهزة يرى ويطلق النار عند حدود غزة.
كما أخفى جيش الاحتلال عن الجمهور أن “بطاريات القبة الحديدية لم تنجح باعتراض نصف القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من غزة”، ولم يذكر جيش الاحتلال ما توصلت إليها نتائج التحقيق بأن سلاح الجو هاجم أهدافا في قطاع غزة موجودة في برمجيات حواسيب الطائرات القتالية، بموجب خطة “سيف دموقليس”، رغم أن لا علاقة لها بأحداث 7 أكتوبر، وفيما قوات النخبة في حماس كانت قد بدأت بشن هجومها داخل المستوطنات.
وأكدت التحقيقات التي لم ينشرها الجيش، أن “سلاح البحرية لم يستوفِ مهمة الدفاع في البحر”، وتكشف أن مقاتلي حماس سعوا إلى التوغل إلى المستوطنات الجنوبية من البحر، بسبعة زوارق، وأن سلاح البحرية استهدف خمسة منها، بينما وصل اثنان إلى شاطئ “زيكيم” واستولى مقاومو حماس على مركبة عسكرية من طراز “سافانا” وواصلوا هجومهم في غلاف غزة.
وتشير الصحيفة، إلى أن هليفي طالب طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002، وفي العام 2017، وضع رئيس أركان جيش الاحتلال في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى حرب ضد غزة، وهي مبادرة حماس لهجوم مفاجئ؛ تدهور الوضع نتيجة تصعيد تدريجي ضد حماس؛ أو مبادرة “إسرائيل” لهجوم استباقي، ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت.
كذلك لم يجد طاقم التحقيق أي وثيقة أو أي تقييم استخباراتي في شعبة الاستخبارات العسكرية أو في القيادة الجنوبية أو في فرقة غزة العسكرية، تذكر أن “حماس مرتدعة”. وهذا التعبير “كأنه بدأ يظهر من لا مكان، وترسخ كحقيقة، في المؤسسة السياسية أيضا”.
وتبين من تحقيقات جيش الاحتلال حول 7 أكتوبر أن العدوان على غزة، في أيار/مايو العام 2021، أنشأ في “إسرائيل” مفهوما يشوه الواقع، فقد ترسخ مفهوم مفاده أن هذا العدوان انتهى بتوجيه ضربة قاضية لحماس، وأن ستكون مرتدعة لسنوات كثيرة.
لكن إدراك حماس لنتائج هذه المعركة كان معاكسا، واعتبرت حماس أنها حققت فيها إنجازا كبيرا، وفقا لنتائج تحقيقات جيش الاحتلال؛ فقد نجحت في شن هجمات صاروخية، وتسببت بإطلاق قذائف صاروخية من سوريا ولبنان، وكانت هناك حالة غليان في فلسطين المحتلة 48. وأجرى جيش الاحتلال ثلاثة تحقيقات في أعقاب هذه المعركة، تبين منها أن “نجاح الإسرائيلي فيها قد يكون قصة يرويها الجيش والسياسيون، لكن في الواقع، القصة كانت مختلفة بعض الشيء”.