الناتو يطور خططا دفاعية تحاكي حالة حرب مع روسيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
كشف رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال روب باور، أن الخطط الدفاعية الجديدة للحلف، والتي تمت الموافقة عليها في القمة الأخيرة للكتلة في مدينة فيلنيوس الصيف الماضي، تم تطويرها في المقام الأول لتحاكي حالة حدوث صدام مع روسيا.
وقال ردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كان الناتو يعتبر التهديد بهجوم من روسيا حقيقيا؟: "في خططنا الدفاعية، في استراتيجيتنا، نصف التهديدين الرئيسيين للحلف - روسيا والجماعات الإرهابية.
في وقت سابق، نشرت صحيفة بيلد، بالإشارة إلى "وثيقة سرية" معينة للقوات المسلحة الألمانية "خطة" لكيفية قيام روسيا، وفقًا لافتراض المؤلفين، بمهاجمة الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وردّ السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف على ذلك بالإشارة إلى أن صحيفة بيلد لم تكن فوق نشر الإثارة في الآونة الأخيرة.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية. ويقوم الناتو بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي".
وأعربت موسكو مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا. وأشار الكرملين إلى أن روسيا الاتحادية لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وأشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة. وكما أكد الكرملين أن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة الأوروبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا روسيا الكرملين موسكو حلف شمال الأطلسي الناتو لحلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
لن تمر دون عواقب..موسكو تهدد الرئيس الإيطالي بعد تصريحات عن روسيا
أبدت روسيا غضبها الشديد على تصريح للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا شبّه فيه الحرب على أوكرانيا بعدوان ألمانيا النازية، ما فاقم توترات قائمة بين روما وموسكو بسبب النزاع.
وليل الأحد قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات ماتاريلا، "لا يمكن أن تمر دون عواقب".ويتولى ماتاريلا الرئاسة الإيطالية، وهو منصب فخري، وألقى خطاباً حول أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية في جامعة إيكس-مرسيليا في فرنسا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي خطابه، حذّر ماتاريلا من "انجرافات استبدادية" يطغى فيها "معيار الهيمنة على التعاون. وتعقبها حروب غزو".
وقال ماتاريلا: "كان ذلك مشروع الرايخ الثالث، ألمانيا النازية، في أوروبا. العدوان الروسي الحالي ضد أوكرانيا هو من الطبيعة نفسها".
ونددت زاخاروفا بتصريحات ماتاريلا الجمعة، متّهمة إياه بـ"إقامة أوجه تشابه تاريخية مغلوطة على نحو صارخ وشنيع".
واتّهمت زاخاروفا إيطاليا التي أرسلت أسوة بغيرها من دول حلف شمال الأطلسي، أسلحة وتمويلاً لمساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا، بـ"ضخ الأسلحة الحديثة والفتاكة للنظام الإرهابي الذي يقوده نازيون جدد في كييف".
والأحد وجّهت انتقادات جديدة تناولت فيها "رئيس بلد كان تاريخياً من بين البلدان التي هاجمت بلادنا"، وتابعت، "للأسف، إيطاليا هي البلد الذي نشأت فيه الفاشية"، في إشارة إلى نظام بينيتو موسوليني الذي تحالف مع ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية.
وسارع سياسيون إيطاليون للدفاع عن ماتاريلا، بينهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي قالت، إن تعليقات موسكو "تشكل إساءة للأمة الإيطالية بأسرها".
وفي مراحل سابقة كانت إيطاليا تضم أكبر حزب شيوعي في الغرب، وكانت علاقاتها جيدة مع روسيا، أما رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني فكان مقرّباً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسبق أن أمضيا عطلة سوياَ.
لكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، دعمت إيطاليا كييف بصلابة، في بادئ الأمر في عهد رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي، ثم في عهد ميلوني، ولكن إيطاليا ترفض أن تستخدم كييف أسلحتها خارج نطاق أراضيها.