أفضل أدعية فجر الجمعة.. «فيه ساعة استجابة»
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الجمعة يوم عظيم في الإسلام، وهو أفضل أيام الأسبوع، ووردت فيه أحاديث كثيرة تبين فضله ومكانته، منها حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة»، ولذلك فإن المسلم عليه أن يحرص على اغتنام يوم الجمعة، واستغلاله في العبادة والدعاء، وفيما يلي بعض أفضل الأدعية، التي يمكن للمسلم أن يدعو بها قبل فجر الجمعة:
أفضل الأدعية لفجر الجمعةأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي، أن الدعاء مستحب يوم الجمعة ومع صلاة الفجر، وهناك بعض الأدعية التي يفضل الدعاء بها، ومنها دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترحمني، وأن ترزقني خير الدنيا والآخرة».
ودعاء الإمام الشافعي: «اللهم إني أسألك أن تجعلني من أوليائك، وأن تحببني فيك، وأن توفقني لما تحب وترضى»، ودعاء الإمام ابن القيم: «اللهم إني أسألك أن تفتح لي أبواب رحمتك، وأن تغفر لي ذنوبي، وأن ترزقني من فضلك»، ويمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من الأدعية قبل فجر الجمعة، مخلصًا لله تعالى في دعائه، راجيًا منه القبول والرحمة.
أهمية الدعاء قبل فجر الجمعةالدعاء من أعظم العبادات التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، وهو من أقرب الطرق إلى الله تعالى، لذلك فإنه من المستحب أن يحرص المسلم على الدعاء في كل وقت، وخاصة قبل فجر الجمعة، وذلك لأن فجر الجمعة هو وقت مبارك، فيه تنزل الرحمات، وتفتح أبواب السماء، ويُستجاب الدعاء، وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمعة أدعية الجمعة فجر الجمعة الدعاء
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من أمور الدنيا
قالت دار الإفتاء المصرية إنه روى عن البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».
ما حكم الدعاء داخل الصلاة بقضاء حاجة من حوائج الدنيا، وهل تبطل الصلاة بذلك؟وقال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 67، ط. دار الفكر): [واعلم أن هذا الدعاء مستحب ليس بواجب، ويستحب تطويله، إلا أن يكون إمامًا، وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، وله أن يدعو بالدعوات المأثورة، وله أن يدعو بدعوات يخترعها، والمأثورة أفضل] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 321، ط. دار المعرفة): [واستُدِلَّ به على جواز الدعاء في الصلاة بما اختار المصلي من أمر الدنيا والآخرة] اهـ.
وقال العلامة الشوكاني في "تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين" (ص: 174، ط. دار القلم): [وفيه التفويض للمصلي الداعي بأن يختار من الدعاء ما هو أعجبه إليه؛ إما من كلام النبوة، أو من كلامه، والحاصل: أنه يدعو بما أحب من مطالب الدنيا والآخرة، ويطيل في ذلك أو يقصر، ولا حرج عليه بما شاء دعا، ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم] اهـ.
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
قال العلّامة المناوي في "فيض القدير" (2/ 88، ط. دار الكتب العلمية): [والأمر بالإكثار من الدعاء في السجود يشمل الحث على تكثير الطلب لكل حاجة كما جاء في خبر الترمذي: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله] اهـ.
وقال الشيخ المباركفوري في "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (3/ 187، ط. الجامعة السلفية بالهند): [والحديث دليل على مشروعية الدعاء حال السجود بأي دعاء كان مِن طلب خير الدنيا والآخرة، والاستعاذة مِن شرهما] اهـ.
وقال العلامة ابن علان الصدِّيقي في "الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية" (3/ 3، ط. دار إحياء التراث العربي) في شرحه لكلام الإمام النووي السابق: [وأشار في "شرح عدة الحصن" إلى تقوية ما نحاه الشافعي بنَقْله الدعاء بأمر الدنيا وبغير المأثور عن جمع كثير، ثم قال: وإذا انضاف قول هؤلاء إلى قول ابن عمر رضي الله عنهما جرى مجرى الإجماع؛ إذ لا مخالف لهم. ورُوي عن ابن شبرمة أنه قال: يجوز الدعاء في المكتوبة بأمر الآخرة لا بأمر الدنيا، فقال له ابن عون: أليس في القرآن ﴿وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء: 32] فسكت، ومذهب المالكية: جواز الدعاء بأمر الدنيا والآخرة] اهـ.