قال غادي إيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الحرب الحالي أنه لا يجد ما يقوله للإسرائيليين حول هزيمة إسرائيل بعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حماس في 7 اكتوبر.

وقال إيزنكوت في مقابلة مع القناة 12 الاسرائيلية حول ما يصفه بالحدث الخطير في 7 أكتوبر إنه اختار الصمت، مضيفا "عليك أن تظهر القيادة والقدرة على قول الحقيقة للناس".

وأكد أنه لا يثق بنتنياهو في اتخاذ القرارات. وقال: "أنا بالفعل في مرحلة لا أثق فيه بهذا القائد وعيناي مغمضتان، وأحكم على الرجل في قراراته والطريقة التي يقود بها البلاد". 

                             منعنا قرارا خاطئا للغاية

ويقول إيزنكوت "لقد منعنا قرارا خاطئا للغاية"، في إشارة لما حدث بعد 4 أيام من هزيمة 7 اكتوبر، عندما ضغط وزير الدفاع يوآف غالانت والقادة العسكريون من أجل اتخاذ خطوة استباقية ضد حزب الله.

وقال "لو أنه تم اتخاذ قرار بمهاجمة لبنان، لكنا قد حققنا رؤية (قائد حماس في غزة يحيى) السنوار الاستراتيجية المتمثلة في إحداث حرب إقليمية على الفور. سنقوم على الفور بتسخير المحور بأكمله في سوريا والعراق وإيران، عندما تصبح حماس، التي سببت لنا أكبر ضرر منذ قيام الدولة، ساحة ثانوية. أعتقد أن وجودنا هناك (في مجلس الحرب) منع دولة إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي خطير للغاية".

      من المستحيل إعادة المختطفين أحياء دون اتفاق

وعن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة قال إيزنكوت: "يجب القول بجرأة إنه من المستحيل إعادة المختطفين أحياء في المستقبل القريب دون اتفاق" مع حماس.

وردا على سؤال حول ما إذا كان من الضروري تجنب إيذاء الأسرى حتى على حساب تفويت فرصة القضاء على السنوار، أجاب بشكل قاطع: "الجواب هو نعم".

وهو يرفض إمكانية تنفيذ عملية عسكرية جديدة لإعادة الأسرى. وقال "ما زلنا نبذل الجهود ونبحث عن كل فرصة ولكن الاحتمال ضئيل والقول إنها ستأتي من هناك هو توزيع للوهم. أعتقد أنه من الضروري أن نقول بجرأة إنه من المستحيل إعادة المختطفين أحياء في المستقبل القريب دون اتفاق".

ومن وجهة نظره، يجب على إسرائيل الآن التركيز على أولوية قصوى واحدة وهي الاستعداد لنهاية الحرب.

وقال أن قادة إسرائيل فشلوا فشلا ذريعا في 7 اكتوبر "وهو أكبر فشل حدث في إسرائيل منذ قيام الدولة".

وأشار إلى أنه "كان يمكن في 7 أكتوبر القيام بألف شيء" لمنع الهزيمة.

وتابع "دولة إسرائيل هي دولة ديمقراطية يجب أن تسأل نفسها، بعد مثل هذا الحدث الخطير(7 اكتوبر)، كيف تستمر مع قيادة فشلت فشلا ذريع".

                              لا يوجد حسم مطلق في غزة  

وحول الإنجازات في غزة قال إيزنكوت: "لا يوجد حسم مطلق، ولا حاجة لسرد قصة ألف ليلة وليلة" بشأن العمليات العسكرية في القطاع.

ويقول: "في رأيي، سيتم اتخاذ قرارات مصيرية في يناير فيما يتعلق باستمرار هذه الحملة" العسكرية، مضيفا "لم يتحقق إنجاز استراتيجي بعد، لقد تم تحقيقه جزئيا. لم نسقط حماس".

وتابع "من يقول إنه كان هناك ضرر كبير جدا وتدمير للقدرات في شمال قطاع غزة يقول الحقيقة... من يقول إن هناك حسما مطلقا لا يقول الحقيقة. لذلك، لا ينبغي أن تروى قصص ألف ليلة وليلة. اليوم الوضع في قطاع غزة هو أن أهداف الحرب لم تتحقق بعد، لكن الحرب لم تعد كما في السابق. هناك عمليات محدودة نسبيا، وهناك نمط مختلف من العمل" على الأرض.

المصدر: القناة 12 الإسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي: إسرائيل لن تتوقف عن حربها في قطاع غزة

قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن تصريحات داني دانون، مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، التي أكد فيها أن إسرائيل لن تتوقف عن حربها على غزة حتى استعادة المحتجزين، تعكس استخفافًا واضحًا بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن.

المستقلين الجدد: الهجوم البري على غزة للمرة الثانية تصعيد خطيرأخبار التوك شو| الحكومة ترد على شائعات بيع بنك القاهرة..حماس: نحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات التوغل البري وسط غزةالدفاع المدني في غزة: سقوط 70 شهيدًا بنيران الاحتلال اليوم الأربعاءمحكمة هولندية تدين 4 أشخاص في قضية أحداث العنف في أمستردام على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة

وأوضح أبو شامة، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل اعتادت على تجاهل المنظمات الأممية بدعم أمريكي غير مشروط، وهو ما تجلى خلال العام والنصف الأخير من الأزمة، خاصة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة رغم كل الوساطات الدولية.

وأشار إلى أن الاتفاقات التي طُرحت لوقف إطلاق النار كانت هشة منذ البداية، حيث صرّح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون مرارًا بعدم ضمان استمرارها، كما استغل اليمين المتطرف الإسرائيلي الاتفاق كذريعة لتمرير أجندته في استئناف القتال، وهو ما تحقق مع عودة بن جفير للحكومة بعد اشتراطه تصعيد الحرب على غزة.

وأكد أبو شامة أن الجانب الإسرائيلي استثمر الأوضاع الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بحركة حماس، لتحقيق أهدافه السياسية، وفي مقدمتها الحفاظ على تماسك حكومة نتنياهو التي تواجه انقسامات حادة، وضمان تمرير الميزانية الإسرائيلية.

واختتم أبو شامة بالقول إن إسرائيل تستغل الدعم الأمريكي والتوقيت السياسي الدولي لاستمرار عدوانها، متجاهلة كل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين الأبرياء.
 

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: إسرائيل لن تتوقف عن حربها في قطاع غزة
  • رتيبة النتشة: الحرب على غزة هدف استراتيجي لنتنياهو ولن يتخلى عنها
  • أحدهما مقرب من السنوار..إسرائيل تعلن اغتيال قياديين في حماس
  • جيش إسرائيل يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • بعد استئناف الحرب في غزة..صافرات الإنذار تدوي في جنوب إسرائيل بسبب مقذوف حوثي
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس
  • بالتفصيل.. «هآرتس» تكشف وثائق حول نقاشات الأطراف المعنية بهجوم 7 أكتوبر
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر