على خلفية الأزمة الاقتصادية.. موديز تغير النظرة المستقبلية لمصر إلى سلبية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
غيرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى سلبية.
وقالت الوكالة، إن هناك مخاطر متزايدة تتمثل في استمرار ضعف الوضع الائتماني للبلاد وسط صعوبة إعادة التوازن للاقتصاد الكلي وسعر الصرف.
وأكدت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر عند "Caa1".
وتوقعت الوكالة أن تواجه مصر ضغوطا ملحوظة على قدرتها على تحمل الديون وتأمين السيولة في ظل الاختلالات الخارجية التي تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار الفائدة.
وأشارت إلى أن العجز المالي في مصر سيتسع هذا العام حيث إن أكثر من 60 بالمئة من الإيرادات ستذهب إلى مدفوعات الفائدة في السنة المالية المنتهية في تموز/يونيو 2024، ما يترك للحكومة مرونة مالية محدودة للغاية للاستجابة للصدمات، بما في ذلك الصدمات الناجمة عن الحرب في غزة.
وأضافت "موديز" أن برنامج صندوق النقد الدولي، العالق حاليا، لن يغطي سوى جزءا من الاحتياجات التمويلية للحكومة ما يعني أن عليها الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر لسد الفجوة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، خفضت وكالة "فيتش ريتنغز" تصنيف مصر الائتماني طويل الأجل إلى "B-" من "B"، بنظرة مستقبلية مستقرة، لافتة إلى بطء التقدم في الإصلاحات، والانتقال إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف، وفي مراجعات برامج صندوق النقد الدولي، وفق ما نقلته "بلومبيرغ".
وأوضحت "فيتش" أن هذا الانخفاض يعكس "المخاطر المتزايدة على تمويل مصر الخارجي، واستقرار الاقتصاد الكلي، ومسار الدين الحكومي المرتفع بالفعل".
وكشفت "فيتش" عن ارتفاع كبير في استحقاقات الديون الخارجية المصرية، من 4.3 مليار دولار في السنة المالية 2023، إلى 8.8 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في حزيران/ يونيو 2024، و9.2 مليار دولار في العام المالي 2025.
وكان لافتا حديث وكالة التصنيف الدولية عن "النظرة المستقبلية المستقرة"، للاقتصاد المصري على الرغم من تخفيض التصنيف، إذا قالت "فيتش" إنها تعكس رؤية الوكالة الأساسية بأن الإصلاحات، بما في ذلك الخصخصة، وتباطؤ المشاريع العملاقة، وتعديل سعر الصرف، "سوف تتسارع بعد الانتخابات الرئاسية في كانون الأول/ ديسمبر المقبل".
وقفز حجم الديون الخارجية لمصر خلال عام، في الفترة من حزيران/ يونيو 2023 وحتى حزيران/ يونيو 2024، إلى 49.4 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 140% من احتياطي النقد الأجنبي، وفقا لبيانات تقرير الوضع الخارجي الصادر عن البنك المركزي المصري.
وبلغ حجم احتياطي النقد الأجنبي في مصر في تشرين الأول/ أكتوبر 35.10 مليار دولار، وفقا لآخر بيان للمركزي المصري.
لكن غالبية الاحتياطي لدى البنك هو ودائع لدول خليجية ويُقدر حجمها بنحو 28 مليار دولار.
وإلى جانب ذلك قفز العجز الكلي، بضغط من فوائد الديون والمصروفات، خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية إلى 3.85% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 2.05% للفترة نفسها من السنة المالية الماضية ، وفقاً لبيانات وزارة المالية المصرية.
وتضاعف دين مصر الخارجي بنحو أربع مرات خلال العقد الماضي، نتيجة زيادة الاقتراض الخارجي، وبلغ مستوى قياسيا عند 165.4 مليار دولار بنهاية آذار/ مارس الماضي، ويعادل هذا الرقم نحو 40.3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتعاني مصر من عجز صافي الأصول الأجنبية لدى الجهاز المصرفي الذي سجل 839.2 مليار جنيه (27.15 مليار دولار تقريبا) بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وهو أعلى مستوى تاريخي له، بحسب تقرير من البنك المركزي.
ويشكل صافي الأصول الأجنبية هو حجم ما تملكه البنوك من أصول العملة الأجنبية مخصوما منه التزاماتها بالنقد الأجنبي، والعجز بالسالب في صافي الأصول الأجنبية يعني أن التزامات البنوك بالنقد الأجنبي تفوق ما تملكه منه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي موديز مصر الديون الاقتصاد مصر الديون أزمة اقتصادية الاقتصاد موديز المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السنة المالیة النقد الأجنبی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: شركات التأمين تسدد 31.5 مليار جنيه تعويضات خلال 9 أشهر
أظهرت أحدث التقارير الصادرة من هيئة الرقابة المالية، ارتفاع قيمة التعويضات التأمينية المسددة لعملاء شركات التأمين خلال الـ 9 أشهر الأولى من عام 2024 بنسبة 27.6%.
أوضح تقرير هيئة الرقابة المالية الشهري عن الأنشطة المالية غير المصرفية خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024، أن التعويضات التأمينية المسددة لعملاء شركات التأمين، سجلت 31.5 مليار جنيه مقابل 24.673 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام 2023 بارتفاع 27.6%.
وأوضح تقرير هيئة الرقابة المالية، أن قيمة التعويضات لتأمينات الممتلكات والمسئوليات سجلت 15 مليار جنيه خلال الـ9 أشهر الأولى من 2024 مقابل 11 مليار جنيه خلال نفس الفترة المقارنة في العام 2023 بارتفاع 35.7%.
ووصلت التعويضات المسددة لصالح شركات تأمينات الأشخاص وتكوين الأموال نحو 16.474 مليارات جنيه خلال الفترة ما بين يناير حتى سبتمبر الماضي، مقابل 13.609مليار جنيه خلال نفس الفترة في العام 2023، بنمو 21%.
الرقابة المالية: 3.5 مليار جنيه تمويلات عقارية خلال سبتمبر الماضيالرقابة المالية: الاستدامة فرصة للأسواق الناشئة لاجتذاب الاستثمارات العالميةالتأمين التجاريارتفعت تعويضات للتأمين التجاري بنسبة 27.4% لتسجل 28.443 مليار جنيه خلال الفترة ما بين يناير حتى سبتمبر 2024، مقابل 22.323 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي وفقا لتقرير الرقابة المالية.
تعويضات التأمين التكافليسددت شركات التأمين التكافلي تعويضات تأمينية بقيمة 3 مليار جنيه خلال الـ9 أشهر الأولى من 2024، مقارنة بـ 2.3 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من 2023، بمعدل نمو 29.7 % بحسب الهيئة العامة للرقابة المالية.
التعويضات التأمينية خلال 2023شهد نشاط التأمين في مصر تطورا ملحوظا خلال العام 2023، وارتفعت قيمة إجمالي التعويضات المسددة من شركات التأمين بعد استبعاد تعويضات الوثائق المرتبطة بوحدات الاستثمار وتعويضات عقود تكوين الأموال لتصل إلى 27.3 مليار جنيه مقارنة بمبلغ 23.3 مليار جنيه خلال العام السابق، بنسبة زيادة حوالي 17.2%.
تعريفات
تأمينات الممتلكات والمسئوليات يقصد بها التأمين على الممتلكات ضد الأخطار، مثل الحريق أو السرقة والتأمين على المنازل والسيارات والمخازن والبضائع وغيرها من الأصول.
فيما يقصد بتأمينات الأشخاص وتكوين الأموال تأمينات الحياة أو التأمين في حالة الوفاة أو التأمين ضد الحوادث الجسدية وغيرها من أنواع التأمين المختلفة.