الجديد برس:

أكدت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الخميس، أن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالرد على صنعاء، بعد أسابيع من الهجمات على السفن التجارية المتوجهة إلى “إسرائيل”، في البحر الأحمر، “لم يؤدِّ إلا إلى تفاقم الفوضى في صناعة الشحن”.

وتابعت الصحيفة أن هذه الفوضى “تؤكد التهديد المتمثل في حدوث أزمة دائمة في سلسلة التوريد”، بينما تبحر السفن على الطريق التجاري الحاسم.

كذلك، ارتفعت تكاليف التأمين على تلك السفن، 10 أضعاف، بما في ذلك زيادةً كبيرة منذ الغارات الجوية، بحسب “بلومبرغ”.

وأضافت أن بعض شركات التأمين تسعى إلى “استبعاد السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية من التغطية”، مشيرةً إلى أن أسعار شحن الحاويات وشحن النفط “بدأت في الارتفاع”.

ولفتت “بلومبرغ”، إلى أن أطقم العمل المتوترة، والوضع الأمني المحفوف بالمخاطر، وتعطل عمليات النقل، وتأخر التسليم، وأسواق الشحن المتقلبة، “أحيت الحديث عن الضغوط التضخمية وارتفاع تكلفة النفط”.

وتحدثت الصحيفة عن التحذيرات من “تعطل سلسلة التوريد، التي قد تُلحق الضرر بالاقتصاد العالمي”.

وسبق أن ذكرت “بلومبرغ”، أن شركات التأمين “تضع قيوداً في سياساتها المتعلقة بمخاطر الحرب، حتى لا تضطر إلى تغطية السفن المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإسرائيل، التي تُبحر عبر البحر الأحمر”.

والأربعاء، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن عدداً متزايداً من شركات التأمين “يرفض تغطية السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ضد مخاطر الحرب في البحر الأحمر”.

وفي وقتٍ سابق الخميس، أكد ‏الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني في شن الغارات على اليمن “يعد إصراراً على مواصلة العدوان حمايةً للكيان الإسرائيلي”.

وقال محمد عبد السلام، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لن يمنع شعبنا العزيز من مواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني وصمود غزة”.

وشدّد عبد السلام على حرية الملاحة البحرية لجميع سفن العالم، “ما عدا السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

"أكسيوس": تنامي القدرات العسكرية لجماعة الحوثي

كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي عن تنامي قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن على نحو ملحوظ.

ونقل الموقع عن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الاستحواذ والاستدامة بيل لابلانت قوله، إن المتمردين الحوثيين، باتوا يستخدمون أسلحة حديثة، على نحو متزايد، بما في ذلك الصواريخ.

وقال لابلانت في قمة مستقبل الدفاع في واشنطن، يوم الأربعاء، إن الحوثيين استخدموا العام الماضي، طائرات مسيرة، وصواريخ، لاستهداف السفن، وفرض حصار على الممرات البحرية قرب اليمن، مما أسفر عن تعطيل كبير في حركة الشحن الدولي.

وأضاف: "أنا مهندس وفيزيائي، وقد عملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية. ما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو شيء صدمني فعلا".

وحسبما نقل موقع "أكسيوس" عن بهنام بن طالبلو، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فإن: "الحوثيين هم الوكيل الإيراني الوحيد الذي يمتلك صواريخ باليستية مضادة للسفن".

وحذر بن طالبلو من أن حماسة الحوثيين والدعم الإيراني "أثبتا أنهما مزيج قاتل".

وينفذ الحوثيون هجمات متكررة على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضد حركة حماس بعد هجوم الأخيرة عليها في 7 أكتوبر 2023.

ومنذ بدء حملتهم على السفن، أدى أكثر من 100 هجوم إلى مقتل 4 بحارة وإغراق سفينتين في حين لا يزال الحوثيون يحتجزون إحدى السفن مع أفراد طاقمها.

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمرّ عبره 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف حماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • صناعة الشحن تجدد دعوتها لجماعة الحوثي بالإفراج عن طاقم السفينة “جالاكسي ليدر”
  • صراع خفي في أعماق البحر الأحمر: اليمن تتهم الأمم المتحدة بالتستر على تهريب السلاح
  • رسائل استهداف “لينكولن” على المستوى العسكري والاستراتيجي
  • هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتُها أمام اليمن
  • الحوثيون يعلنون مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • اليمن يثبّت مفاعيل “زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية”
  • "أكسيوس": تنامي القدرات العسكرية لجماعة الحوثي
  • “ليندركينغ”: ترامب لن يقبل باستمرار هجمات الحوثيين للسفن
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • مسئول بـ”البنتاغون”: اليمن يُنتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا في الدول المتقدمة فقط