“بلومبرغ”: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم فوضى الشحن جنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الخميس، أن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالرد على صنعاء، بعد أسابيع من الهجمات على السفن التجارية المتوجهة إلى “إسرائيل”، في البحر الأحمر، “لم يؤدِّ إلا إلى تفاقم الفوضى في صناعة الشحن”.
وتابعت الصحيفة أن هذه الفوضى “تؤكد التهديد المتمثل في حدوث أزمة دائمة في سلسلة التوريد”، بينما تبحر السفن على الطريق التجاري الحاسم.
كذلك، ارتفعت تكاليف التأمين على تلك السفن، 10 أضعاف، بما في ذلك زيادةً كبيرة منذ الغارات الجوية، بحسب “بلومبرغ”.
وأضافت أن بعض شركات التأمين تسعى إلى “استبعاد السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية من التغطية”، مشيرةً إلى أن أسعار شحن الحاويات وشحن النفط “بدأت في الارتفاع”.
ولفتت “بلومبرغ”، إلى أن أطقم العمل المتوترة، والوضع الأمني المحفوف بالمخاطر، وتعطل عمليات النقل، وتأخر التسليم، وأسواق الشحن المتقلبة، “أحيت الحديث عن الضغوط التضخمية وارتفاع تكلفة النفط”.
وتحدثت الصحيفة عن التحذيرات من “تعطل سلسلة التوريد، التي قد تُلحق الضرر بالاقتصاد العالمي”.
وسبق أن ذكرت “بلومبرغ”، أن شركات التأمين “تضع قيوداً في سياساتها المتعلقة بمخاطر الحرب، حتى لا تضطر إلى تغطية السفن المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإسرائيل، التي تُبحر عبر البحر الأحمر”.
والأربعاء، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن عدداً متزايداً من شركات التأمين “يرفض تغطية السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ضد مخاطر الحرب في البحر الأحمر”.
وفي وقتٍ سابق الخميس، أكد الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني في شن الغارات على اليمن “يعد إصراراً على مواصلة العدوان حمايةً للكيان الإسرائيلي”.
وقال محمد عبد السلام، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لن يمنع شعبنا العزيز من مواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني وصمود غزة”.
وشدّد عبد السلام على حرية الملاحة البحرية لجميع سفن العالم، “ما عدا السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
البحر الأحمر يبتلع الهيبة الأمريكية: صواريخ باهظة وواقع يمني لا يُكسر
أكد قائد قوات الأسطول الأمريكي الخامس، الأدميرال داريل كودل، أن الولايات المتحدة لا يمكنها التنازل عن الممر المائي الاستراتيجي في البحر الأحمر، معتبرا أن التحديات الراهنة تتطلب تحديث قواعد الاشتباك بحيث لا تكتفي البحرية بالرد على الهجمات، بل تتصرف لمنعها “وفقًا لتوقيتنا وإيقاعنا”. وفي حديثه عن التطورات في البحر الأحمر، وصف الأدميرال كودل ما يحدث بأنه “قصة لا تُصدق”، مشيرا إلى أن التوترات الحالية ليست مجرد تكرار رتيب لكيفية دفاع البحرية الأمريكية عن سفنها وعملياتها في بيئات متنازع عليها، بل تعكس واقعًا غير مسبوق من التحديات. وأقر الأدميرال كودل بأن البحرية الأمريكية ليست في وضع جيد فيما يتعلق بتحديث أسطولها العسكري وإنجاز أعمال الصيانة في الوقت المحدد، ما يكشف عن ضعف لوجستي قد يؤثر على قدرتها العملياتية في مواجهة التهديدات المتصاعدة. وفي محاولة للتكيف مع الضغوط المتزايدة، كشف قائد الأسطول الخامس أن البحرية الأمريكية تدرس خيارات أقل تكلفة للتصدي للهجمات اليمنية في البحر الأحمر، بدلًا من استخدام صواريخ باهظة الثمن تصل تكلفتها إلى ملايين الدولارات لكل عملية اعتراض. هذا التصريح يسلط الضوء على الارتباك الأمريكي في التعامل مع العمليات الصاروخية في البحر الأحمر، إذ تسعى واشنطن إلى الحفاظ على سيطرتها العسكرية على الممرات المائية دون الاعتراف بمشروعية الهجمات اليمنية، التي فرضت واقعا جديدا أربك الحسابات الأمريكية وعرّى هشاشة قدراتها أمام صمود القوات اليمنية.