أكرم ولي وتاكومي وغريب وأنصاري والتعمري أبرز النجوم : لاعبون خطفوا الأنظار في آسيا 2023
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قبل أن توشك الجولة الثانية من بطولة اسيا 2023 على الانتهاء، تألق أكثر من لاعب في المنتخبات الــ 24، وخطفوا أنظار الجماهير والنقاد، منهم من كان متوقع تألقه كنجم معروف قبل بدء البطولة ومنهم من قدم نفسه من خلال المباريات التي اقيمت حتى الآن مع العلم أن مباريات دور المجموعات ستنتهي مساء الخميس المقبل، ما يعني أن الفرصة قائمة أمام لاعبين آخرين للتألق على مدار أيام البطولة، ونرصد هنا هؤلاء اللاعبين الذي تألقوا مع منتخبات بلادهم خلال المباريات السابقة.
أكرم عفيف
يأتي على قائمة اللاعبين المتألقين لاعب منتخبنا أكرم عفيف، حيث قدم مستوى رائعا في مباراتي لبنان وطاجيكستان، في الأولى سجل هدفين، رائعين، وفي الثانية سجل هدف العنابي الوحيد ليرفع رصيده إلى 3 أهداف، في البطولة وإلى 11 هدفا في نسختين لآسيا، ليقترب من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم الإيراني الشهير علي دائي (14 هدفاً)، فيفصله وكسر الرقم 3 أهداف فقط، ممكن أن يسجلهم في البطولة الحالية.. أكرم نال إعجاب الجماهير بكافة أطيافها وليست الجماهير القطرية فقط، وأمام عفيف فرصة ذهبية ليعيد للأذهان تألقه في البطولة السابقة، وقيادة العنابي لدور الــ 16،
الكوري لي
يأتي اللاعب الكوري الجنوبي «لي» كثاني لاعب يخطف الأنظار لتألقه مع منتخب كوريا الجنوبية وتسجيله هدفين في مرمى البحرين، وهو المنضم إلى سان جيرمان من مايوركا الإسباني الصيف الماضي، ويتوقع له مستقبل كبير.
السعودي «غريب»
اللاعب السعودي عبدالرحمن غريب، أحد الوجوه التي خطفت الأنظار ايضا، حيث شارك كبديل في مباراة فريقه ضد عمان، وتمكن أن يحرز هدف التعادل قبل النهاية بــ 12 دقيقة، من مجهود فردي رائع، ليفتح الباب لفوز الأخضر بهدف قاتل لـ علي البليهي، في الوقت بدل الضائع.
صلاح اليحيائي
لاعب الوسط العماني صلاح اليحيائي، من أفضل اللاعبين في البطولة حتى الآن، بعدما قدم أداء رائعا في مباراة فريقه ضد الأخضر السعودي، وظل العماني متقدما بهدف حتى قبيل النهائي بــ12 دقيقة، ليسحب المدرب العماني اليحيائي، من الملعب ليفتح الطريق للاعبي خط الوسط السعودي ليسيطروا على ما تبقى من زمن المباراة، ويحققوا الفوز، على العماني الذي لعب المباراة بشكل رائع،
التعمري والنعيمات
يزن النعيمات لاعب وسط الأردن ونادي الأهلي القطري، لعب مباراة كبيرة وساهم في فوز فريقه على ماليزيا بــ 4 أهداف دون رد، بصناعته لهدف لزميله محمود مرضي، وتسببه في ضربة جزاء سجل منها زميله موسى التعمري، لاعب مونبيليه، الفرنسي الذي تألق بدوره وسجل هدفين في المباراة من 4 أهداف فاز بهم النشامى على المنتخب الماليزي.
أيمن حسين
أيمن حسين لاعب منتخب العراق والذي شارك كبديل أمام أندونسيا، عزز فوز فريقه بهدف ثالث فور مشاركته مباشرة من قذيفة رائعة بمهارة فائقة، ليسجل اسمه من بين اللاعبين المتألقين حتى الآن، ليقود أسود الرافدين للفوز 3/1 على المنتخب الأندونيسي.
تاكومي مينامينو
لاعب اليابان تاكومي مينامينو، سجل هدفين من 4 أهداف سجلهم منتخب اليابان في مرمى فيتنام بعدما تألق بشدة، خلال شوطي اللقاء، ليساهم في فوز فريقه العريض على المنتخب الفيتنامي العنيد، ليكون أحد اللاعبين الذين تألقوا في البطولة حتى الآن.
أنصاري
يعد لاعب إيران أكرم أنصاري أحد أبرز لاعبي المنتخب ، فقد يكون هو الوحيد الذي خطف الأنظار في مباراة فريقه، ضد فلسطين والتي انتهت برباعية، كان نصيب أنصاري منها، الهدف الأول بعد دقيقتين فقط من البداية، ليفتح الباب لفريقه بتحقيق الرباعية الإيرانية، في ظل سعي الإيرانيين لتحقيق اللقب الرابع،
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر اسيا 2023 أكرم عفيف الكوري لي عبدالرحمن غريب فی البطولة حتى الآن
إقرأ أيضاً:
نجم «ذنب الدلفين»
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم «ذنب الدلفين»، وأهو أحد النجوم البارزة في الكوكبة الصغيرة التي تسمى الدلفين، ورغم صغر هذه الكوكبة مقارنة بالكوكبات النجمية الأخرى إلا أن العرب لم يغفلوها، فـ«ذَنَب الدُّلْفِين»، هي تسمية عربية أصيلة تعني «ذيل الدلفين»، وجاء هذا الاسم كجزء من منظومة عربية لتسمية الكواكب والنجوم التي تتماشى مع أشكال تخيلية للأبراج.
وقد كانت هذه الكوكبة معروفة لدى البحارة العرب، الذين استخدموها مع كوكبات أخرى في تحديد مواقعهم أثناء الإبحار، خاصة في البحر الأحمر والخليج العربي، وهذا النجم الذي نتحدث عنه اليوم كان جزءًا من مجموعة النجوم التي تشكل ما يُسمى «المربع المائي»، الذي يظهر في الصيف، وكان يُعتبر من العلامات الفلكية المهمة للملاحة الليلية، ويظهر ضمن ما يُعرف بـ«مربعانية الصيف»، وهي فترة تتميز بالحر الشديد.
وقد جاء ذكر هذا النجم عند العرب في كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات لزكريا القزويني، حيث يقول فيه: (كوكبة الدلفين) كواكبه عشرة مجتمعة تتبع النسر الطائر، والنير الذي على ذنبه يسمى ذنب الدلفين، والعرب تسمي الأربعة التي في وسط العنق الصليب والذي على الذنب عمود الصلب.
كما أن سبط ابن الجوزي وصف حيوان الدلفين وكأنه زق منفوخ، وذلك في كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، في معرض حديثه عن هذه الكوكبة فقال: ومنها الدُّلْفِين: عشرة كواكب مجتمعة خلف النَّسر الطائر، وصورته صورة حيوان بحري يشبه الزِّق المنفوخ، ولم يذكره الجوهري في النجوم، وإنما قال: الدلفين «بالضم» دابَّة في البحر تنجي الغريق.
وأما أبو سعيد الآبي في كتابه «الدر المنثور في المحاضرات فيقول: «كوكبة الدلفين وكواكبه على مربع شَبيه بالمعين تسميها الْعَرَب: الْقعُود والعامة تسميها: الصَّلِيب، وَيُسمى الْكَوْكَب الَّذِي على ذَنْب الدلفين عَمُود الصَّلِيب وَهِي فِي الدَّلْو».
ولو عرجنا على الشعر لوجدنا أن نجم «الدلفين» ورد في أشعار العرب، فهذا الشاعر الشهير أبو نواس الذي عاش في العصر العباسي يقول في قصيدة يمدح فيها محمد الأمين ابن هارون الرشيد فيقول:
أَلا تَرى ما أُعطِيَ الأَمينُ
أُعطِيَ ما لَم تَرَهُ العُيونُ
وَلَم تَكُن تَبلُغُهُ الظُنونُ
اللَيثُ وَالعُقابُ وَالدُلفينُ
وَلِيُّ عَهدٍ ما لَهُ قَرينُ
وَلا لَهُ شبهٌ وَلا خَدينُ
ويقول في قصيدة أخرى يمدح فيها الأمين أيضا:
قَد رَكِبَ الدُلفينَ بَدرُ الدُجى
مُقتَحِماً لِلماءِ قَد لَجَّجا
فَأَشرَقَت دِجلَةُ مِن نورِهِ
وَأَسفَرَ الشطّانِ وَاستَبهَجا
لَم تَرَ عَيني مِثلَهُ مَركَباً
أَحسنَ إِن سارَ وَإِن عَرَّجا
وهذا الشاعر البحتري يقول في قصيدة طويلة له وفيها يذكر هذا النجم فيقول:
يَعُمنَ فيها بِأَوساطٍ مُجَنَّحَةٍ
كَالطَيرِ تَنفُضُ في جَوٍّ خَوافيها
لَهُنَّ صحنٌ رَحيبٌ في أَسافِلِها
إِذا اِنحَطَطنَ وَبَهوٌ في أَعاليها
صورٌ إِلى صورَةِ الدُلفينِ يُؤنِسُها
مِنهُ اِنزِواءٌ بِعَينَيهِ يُوازيها
في حين لو ذهبنا إلى العصر المملوكي لوجدنا الشاعر ابن زقاعة يصف «نجم الدلفين» وصفا فلكيا فيقول:
والنسر اعني واقفا من بعده
قد سار يطلبه بأعلى همة
وكواكب الدلفين قطن وسادة
قد مده قطانه للحشوة
يسمى بسبع البحر يشبه راسه
راسا لليث جسمه كسميكة
وأما الشاعر والفلكي أبو الحسين الصوفي الذي عاش في العصر العباسي، فقد قال في منظومة طويلة له تقارب 500 بيت، وقد ضمّنها علوم الفلك، ذكر «ذنب الدلفين» بقوله:
وهو من الدلفين في أصل الذنب
أما تراه في الكرين والكتب
ويقول أيضا:
وبعده الدلفين وهي انجم
كل إذا ما النسر يبدو ينجم
عددها عشرة مجتمعه
يضيء من جملتهن أربعة
وهذه الأربعة المنيرة
جميعها معروفة مشهورة